يعتقد الشيعة أنّ أئمّتهم يعلمون الغيب ، فلو صحّ ذلك ألا يُعدّ شرب الإمام للسمّ نوعاً

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • قوس السماءM2
    • Dec 2009
    • 6599

    يعتقد الشيعة أنّ أئمّتهم يعلمون الغيب ، فلو صحّ ذلك ألا يُعدّ شرب الإمام للسمّ نوعاً

    الكاتب : آية الله العظمى الشيخ جعفر السبحاني دامت بركاته
    إنّ الشهادة في سبيل الله واختيار الموت الأحمر من الإمام هو نوع من أداء التكليف ، بل هو عين التسليم لمشيئة الله تعالى . فالحسين بن عليّ ( عليهما السلام ) سلك طريق كربلاء مع علمه التام بأنّه سيُقتل ; لأنّ الشهادة كانت بالنسبة إليه تكليفاً ، حتّى يطّلع المسلمون على حقيقة الأمويّين ويزول ذلك الوضع السيّىء ، ويكون قد أحيا روح الجهاد ضدّ حكّام الجور ، فحاكم مثل يزيد الّذي ينكر الوحي ويشكّك في النبوّة ويقوم بالانتقام لأسلافه في حروب بدر وأحُد ، وهو القائل :
    لعـبت هاشـم بالمـلك فلا *** خبرٌ جـاء ولا وحـيٌ نزل
    لستُ من خندف إن لم أنتقم *** من بنـي أحمد ما كان فعل
    ليت أشياخي ببـدر شهِـدوا *** جزع الخزرج من وقع الأسل
    لأهـلّوا واستـهلّوا فرحـاً *** ثمّ قـالوا يا يـزيـد لا تشـل
    [1]
    فمثل هذا الحاكم يجب القيام بوجهه والثورة عليه وبيان انحرافه عن الإسلام الصحيح .
    وفي مواجهة الحكومة الجائرة لابدّ للإمام مع العلم القطعي بموته ، من قبوله للشهادة والعمل بتكليفه ووظيفته ، هذا كله حول ثورة الإمام الحسين ( عليه السلام ) وأمّا شهادة سائر الأئمة بالسمّ فالإجابة عن ذلك بوجهين :
    الأوّل : إنّ عمليات الاغتيال بالسمّ التي تعرّضوا لها كان نتيجة لجهادهم باللِّسان والقلم ضدّ الظَلَمة وخلفاء الجور . ولو أنّهم آثروا السلامة بالتخلّي عن هذا الجهاد ، لكانوا قد أعطوا الفرصة للأعداء المترصّدين لهم للقضاء على الإسلام ، لذلك عندما يُقال إنّ شهادتهم وموتهم كان باختيارهم فالمقصود هو هذا ، أي محاربة الظالمين باختيارهم مع علمهم بالنتيجة الحتميّة المتمثّلة في القتل والتسميم ، ولو وضعوا يداً على يد ، وباركوا أعمال الظَلَمة من خلفاء الأمويّين والعبّاسيّين لاستحال عليهم نيل تلك الشهادة .
    إنّ حياة الأئمّة ( عليهم السلام ) لم تكن حياةً إنزوائيّة إنعزاليّة ، فهم كانوا يقومون بأداء وظائفهم من تبيين الأحكام وبيان العقائد وفضح ظلم الحكام ، حيث كانت النتيجة الحتميّة لذلك هو قتلهم وتسميمهم ، وهم قد قبلوا ذلك بكامل اختيارهم لضمان النجاح والتقدّم لمقاصد الإسلام ، وهذا هو المقصود من اطلاعهم على شهادتهم .
    والثاني: هو أنّ تمكّن الإمام من العلم بالغيب ليس علماً حضورياً بل هو علم حصولي يتوقف على مشيئته فإن شاء علم ، مثل ذلك مثل من يحمل معه رسالة ، فهو يستطيع في أيّ وقت أن يفتحها ويطّلع على مضمونها ، فإن لم يفتح لا يقف على مضمونها . فإذا وافتهم المنية بالسم وغيره ، فإنّما هو لأجل عدم رغبتهم في الاطلاع على الغيب
    [2] .
  • اريج الجنه
    • Aug 2009
    • 11211

    #2
    شكرآإ خيه على التبياان الحقاائق
    دمتِ

    تعليق

    • قوس السماءM2
      • Dec 2009
      • 6599

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة اريج الجنه مشاهدة المشاركة
      شكرآإ خيه على التبياان الحقاائق
      دمتِ

      :11790700490:يسلمووووووووووووو:65::65:

      تعليق

      • دمعة فاطمة
        • Jul 2010
        • 879

        #4
        شكرا على الموضوع المهم

        تعليق

        • خادمة الكرار
          • Nov 2011
          • 100

          #5
          شكراااا

          تعليق

          • خادم العتبة
            • May 2012
            • 8

            #6
            لله درك ، سسلمت يمناك أخي :65:

            تعليق

            يعمل...
            X