المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ارتباط فاطمة عليها السلام بنور العظمة‏


وسام البابلي
25-03-2010, 11:10 PM
عن سلمان الفارسيّ رحمه الله قال: كنتُ جالساً عند النبيّ صلّى الله عليه وآله في المسجد إذ دخل العبّاس بن عبدالمطّلب، فسلّم فردّ النبيّ صلّى الله عليه وآله عليه ورحّب به، فقال: يا رسول الله، بما فضّل الله علينا أهلَ البيت عليَّ بن أبي طالب والمَعادِنُ واحدة ؟ فقال النبيّ صلّى الله عليه وآله: إذَنْ أُخبِرك يا عَمّ.. إنّ الله خَلَقني وخلَقَ عليّاً ولا سماءَ ولا أرضَ ولا جنّة ولا نار ولا لوح ولا قلم، فلمّا أراد الله عزّوجلّ بدوَ خَلْقِنا تكلّم بكلمةٍ فكانت نوراً، ثمّ تكلّم كلمةً ثانية فكانت رُوحاً، فمَزَج فيما بينهما واعتدلا، فخَلَقني وعليّاً منهما، ثمّ فتق من نوري نورَ العرش، فأنا أجَلُّ من العرش، ثمّ فَتَق مِن نور عليٍّ نورَ السّماوات، فعليٌّ أجلُّ من السّماوات، ثمّ فتق من نور الحسن نور الشّمس، ومن نور الحسين نور القمر، فهُما أجلُّ من الشّمس والقمر، وكانت الملائكة تسبّح اللهَ تعالى وتقول في تسبيحها: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ من أنوارٍ ما أكرمَها على الله تعالى!
فلما أراد اللهُ تعالى أن يَبلُوَ الملائكة أرسَل عليهم سَحاباً من ظُلْمة، وكانت الملائكة لا تنظر أوّلَها من آخِرِها ولا آخِرَها من أوّلها، فقالت الملائكة: إلهَنا وسيّدَنا، منذُ خلَقْتَنا ما رأينا مِثلَ ما نحن فيه، فنسألك بحقّ هذه الأنوار إلاّ ما كشفتَ عنا. فقال الله عزّوجلّ: وعِزّتي وجلالي، لأفعَلَنّ.
فخَلَق نورَ فاطمة الزّهراء عليها السّلام يومئذٍ كالقِنديل، وعَلَّقه في قُرط العرش، فزَهَرَت السّماوات السّبع والأرضون السّبع، مِن أجل ذلك سُمّيتْ فاطمة « الزّهراء ». وكانت الملائكة تسبّح الله وتقدّسه، فقال الله: وعزّتي وجلالي، لأجعَلَنّ ثواب تسبيحكم وتقديسكم إلى يوم القيامة لمحبّي هذه المرأة وأبيها وبعلها وبنيها.
قال سلمان: فخرج العبّاس فلَقِيَه عليُّ بن أبي طالب عليه السّلام، فضمّه إلى صدره وقبّل ما بين عينيه، وقال: بأبي عِترةَ المصطفى مِن أهل بيتٍ ما أكرمَكُم على الله تعالى! ( بحار الأنوار للشّيخ المجلسيّ 17:43 / ح 16 ـ عن إرشاد القلوب للديلميّ. وقريب منه: الفضائل لابن شاذان 135 ـ 136، والرّوضة من الكافي للكلينيّ 18 ).



سُئل الإمام الصّادق عليه السّلام: لِمَ سُمِّيَت « زهراء » ؟ فقال: لأنّها كانت إذا قامَت في محرابها زَهَر نورُها لأهل السّماء كما يَزهر نور الكواكب لأهل الأرض. ( بحار الأنوار للشّيخ المجلسيّ 12:43 ـ 13 / ح 6 ـ عن: معاني الأخبار وعلل الشّرائع وكلاهما للشّيخ الصّدوق ).


عن أبي هاشم الجعفري قال: سألتُ صاحبَ العسكر ( الإمام الحسن العسكري عليه السّلام ): لِمَ سُمِّيَت فاطمة « الزّهراء » عليها السّلام ؟ فقال: كان وجهها يَزهر لأمير المؤمنين عليه السّلام من أوّل النّهار كالشّمس الضّاحية، وعند الزوال كالقمر المنير، وعند غروب الشّمس كالكوكب الدّرّي. ( بحار الأنوار للشّيخ المجلسيّ 16:43 / ح 14 ـ عن: مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ).


عن أبان بن تَغلِب قال: قلتُ لأبي عبدالله ( الصّادق ) عليه السّلام: يا ابن رسول الله، لِمَ سُمِّيت « الزّهراء » زهراء ؟ فقال: لأنّها تزهر لأمير المؤمنين عليه السّلام في النّهار ثلاث مرّات بالنّور، كان يزهر نور وجهها صلاة الغداةِ والنّاس في فراشهم، فيدخل بياضُ ذلك النّور إلى حُجُراتهم بالمدينة فتَبَيضُّ حِيطانُهم، فيعجبون من ذلك فيأتون النبيَّ صلّى الله عليه وآله فيسألونه عمّا رأوا، فيرسلهم إلى منزل فاطمة عليها السّلام، فيأتون منزلها فيَرَونها قاعدةً في محرابها تصلّي والنورُ يسطع من محرابها من وجهها، فيعلمون أنّ الّذي رأوه كان من نور فاطمة.
فإذا انتَصَف النّهارُ وتَرتّبَت للصّلاة زَهَر نور وجهها عليها السّلام بالصُّفرة، فتدخل الصُّفرةُ في حُجُرات النّاس فتَصفَرّ ثيابهم وألوانهم، فيأتون النبيَّ صلّى الله عليه وآله فيسألونه عمّا رأوا، فيرسلهم إلى منزل فاطمة عليها السّلام فيرونها قائمةً في محرابها وقد زَهَر نور وجهها ( صلوات الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها ) بالصُّفرة، فيعلمون أنّ الّذي رأوا كان من نور وجهها.
فإذا كان آخر النّهار وغَرَبَت الشّمس احمَرَّ وجه فاطمة فأشرق وجهها بالحُمرة فرحاً وشكراً لله عزّوجلّ، فكان تدخل حُمرةُ وجهها حُجُراتِ القوم وتَحمرّ حيطانُهم، فيعجبون من ذلك ويأتون النبيَّ صلّى الله عليه وآله فيسألونه عمّا رأوا، فيرسله إلى منزل فاطمة عليها السّلام فيرونها جالسةً تسبّح اللهَ وتمجّده ونورُ وجهها يزهر بالحمرة، فيعلمون أنّ الّذي رأوا كان من نور وجه فاطمة عليها السّلام، فلم يَزَل ذلك النّور في وجهها حتّى وُلِد الحسين عليه السّلام، فهو يَتَقلّب في وجوهنا إلى يوم القيامة في الأئمّة منّا أهلَ البيت.. إمامٌ بعد إمام. ( بحار الأنوار للشّيخ المجلسيّ 11:43 / ح 2 ـ عن علل الشّرائع للشّيخ الصّدوق ).


في حديث للإمام الصّادق عليه السّلام: سُمِّيَت « الزّهراء »؛ لأنّ نورها اشتُقّ من نور عظمة الله سبحانه، ولمّا أشرق نورها غَشِيَ أبصارَ الملائكة، فخَرُّوا إلى الله سُجّداً وقالوا: إلهَنا وسيّدنا، ما هذا النور ؟! فأوحى إليهم: هذا نورٌ من نوري أسكنتُه في سمائي وأُخرجه من صُلْبِ نبيٍّ من أنبيائي أفضّله على جميع الأنبياء، وأُخرج من ذلك النّور أئمّةً يقومون بأمري ويَهدُون إلى حقّي، أجعلهم خلفائي في أرضي بعد انقضاء وحيي. ( المحتضر للحسن بن سليمان 133 ـ طبعة النجف الأشرف ).

الميرزا علي
25-03-2010, 11:26 PM
احسنتم

المميزة
26-03-2010, 12:33 AM
يعطيك العافية
موضوع جدا رائع ومميز

قوس السماءM2
26-03-2010, 03:16 PM
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعد ماأحاط به علمكـ
وفقكـ البااااري أخي الكريم