عبادة النبي ( صلى الله عليه وآله ) في غار حراء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إشـــتياق الإنـــتظار
    • Aug 2009
    • 3440

    عبادة النبي ( صلى الله عليه وآله ) في غار حراء

    عبادة النبي ( صلى الله عليه وآله ) في غار حراء

    كانت عند العرب بقايا من الحنيفية ، التي ورثوها من دين النبي إبراهيم ( عليه السلام ) ، فكانوا - مع ما هم عليه من الشرك - يتمسكون بأمور صحيحة ، توارثها الأبناء عن الآباء .
    وكان بعضهم أكثر تمسكاً بها من بعض ، بل كانت قِلَّة منهم تعاف وترفض ما كان عليه قومها من الشرك ، وعبادة الأوثان ، وأكل الميتة ، ووأد البنات ، ونحو ذلك من العادات التي لم يأذن بها الله ، ولم يأت بها شرع حنيف .
    وكان من تلك الطائفة ورقة بن نوفل ، وزيد بن نفيل ، ورسولنا ( صلى الله عليه وآله ) .
    والذي أمتاز عن غيره بإعتزاله ( صلى الله عليه وآله ) الناس للتعبُّد ، والتفكُّر في غار حِرَاء ، فما هو خبره ( صلى الله عليه وآله ) في هذا الشأن ؟ ، هذا ما سنقف عليه في المقال التالي :
    كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يتأمَّل منذ صغره ، ما كان عليه قومه من العبادات الباطلة ، والأوهام الزائفة ، التي لم تجد سبيلاً إلى نفسه ، ولم تلقَ قبولاً في عقله .
    وذلك بسبب ما أحاطه الله من رعاية ، وعناية ، لم تكن لغيره ( صلى الله عليه وآله ) من البشر ، فبقيت فطرته على صفائها ، تنفر من كل شيء غير ما فطرت عليه .
    التعبد في الغار :

    هذا الحال الذي كان عليه ( صلى الله عليه وآله ) دفع به إلى إعتزال قومه ، وما يعبدون من دون الله ، وحبَّب الله إليه عبادته بعيداً عن أعين قومه ، وما كانوا عليه من عبادات باطلة ، وأوهام زائفة .
    فكان ( صلى الله عليه وآله ) يأخذ طعامه ، وشرابه ، ويذهب إلى غار حِرَاء ، كما ثبت في الحديث المُتَّفَق عليه ، أنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( جاورت بِحِرَاء شهراً ) .
    وحِراء هو غار صغير ، في جبل النور ، على بعد ميلين من مكة ، فكان ( صلى الله عليه وآله ) يقيم فيه الأيام والليالي ذوات العدد .
    فيقضي ( صلى الله عليه وآله ) وقته في عبادة ربه ، والتفكَّر فيما حوله ، من مشاهد الكون ، وهو غير مطمئن لما عليه قومه من عقائد الشرك الباطلة ، والتصورات الواهية ، ولكن ليس بين يديه ( صلى الله عليه وآله ) طريق واضح ، ولا منهج مُحدَّد ، يطمئِنُّ إليه ويرضاه .
    وكان اختياره لهذه العزلة ، والانقطاع عن الناس بعض الوقت ، من الأسباب التي هيَّأها الله تعالى له ، لِيعدَّه لما ينتظره من الأمر العظيم ، والمهمّة الكبيرة التي سيقوم بها ، وهي إبلاغ رسالة الله تعالى للناس أجمعين .
    واقتضت حكمة الله تعالى أن يكون أول ما نَزَّل عليه ( صلى الله عليه وآله ) الوحيَ في هذا الغار .
    فهذا ما كان من أمر تعبده ( صلى الله عليه وآله ) ، وإعتزاله قومه ، وما كانوا عليه من العبادات والعادات .
    وقد أحاطه الله سبحانه بعنايته ورعايته ، وهيَّأ له الأسباب التي تعدّه لحمل الرسالة للعالمين .
    وهو ( صلى الله عليه وآله ) في حالِهِ التي ذكرنا ينطبق عليه ، قوله تعالى في حق موسى ( عليه السلام ) : ( وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ) طه : 93 .
    إنّه الإعداد لأمر عظيم ، تنوء الجبال بحمله ، إنها الأمانة التي كان يُعدُّ ( صلى الله عليه وآله ) لحملها إلى الناس أجمعين ، ليكون عليهم شهيداً يوم القيامة ، تحقيقاً لقوله تعالى : ( وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلاءِ ) النحل : 89 .
    فجزاه الله عن أمته ، وعن العالمين خير الجزاء ، وجمعنا معه ( صلى الله عليه وآله ) تحت ظِلِّه ، يوم لا ظِلَّ إلا ظِلّه .
  • كوثر المحبة
    • Dec 2009
    • 8148

    #2
    ~{اللهم صلِ على محمد وآل محمد}~
    بوركتِ اختي المواليه وجزاكِ الله خيراً
    دمتِ بوووووووووووود...

    تعليق

    • إشـــتياق الإنـــتظار
      • Aug 2009
      • 3440

      #3
      أشكرك أختي العزيزة روز على المرور...
      تحياتي لكِ}...

      تعليق

      • قوس السماءM2
        • Dec 2009
        • 6599

        #4
        اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
        أحسنت ِ أختي الموااالية

        تعليق

        • اريج الجنه
          • Aug 2009
          • 11211

          #5
          بارك الله بكِ خيه
          وجزاكِ خيرآإ

          تعليق

          يعمل...
          X