الوجـهُ السماوي
(من دعاء الندبه)
(البحر الخفيف)
(البحر الخفيف)
يـاعَـليمـاً بِـمـا تَـکـنُّ الـصدورُ
ضاقَ صدري وقَد جفاني السرورُ
لَيتَ شِـعـري فَـأيـنَ مِـنيَّ أنْتَ
حَـرَ قلبي وقَـد طَوَتْـکَ الـدهورُ
أيُ أرضٍ تَـقِـلُّـکَ أبِــرَضْـویٰ
أمْ بِـذي طُـواً کـان ذاکَ المَسيـرُ
وَجْـهُکَ السَمـاويُّ لا يَتَجَـلّیٰ
فـي مَکـانٍ هُـوَ غـائِبٌ وحضـورُ
أيـنَ وَجْـهُ الإلــهِ حَـيثُ إليـهِ
يـتَـوَجَّــهُ الانـبـيـاْ ويَــزوروا
أيـنَ بـابُ اللهِ الّذي مِنهُ يـؤتیٰ
أيـنَ ذاک المُـعِـزُّ أيـنَ النَصيـرُ
أيـنَ صَـدرُ الـخـلائِـقِ والمُنـادي
لِـقُبــورٍ بَکَتْ عَليـهـا الـقبُـورُ
أيـنَ قـاطِـعُ حَـبائِـلَ الإفـتِـراءِ
ومُـبيـدُ الـعُتــاةِ أيـنَ المُـجيرُ
أيـنَ قــاصِمُ شـوکَـةَ المُعْتَدينـا
والـهُـمــامُ المـؤيَــدُ الـمَنصورُ
أيُـهــا الطـالِـبُ ذَحـولَ نِحــور ٍ
تَـتَـجـــارا دِمـائُـهــا وتَـمـورُ
هَـل إليـکَ يـابْـنَ طــه سَبيـلٌ
حَيثُ يُـلقیٰ لِـوائُـکَ الـمـنشورُ
مَسَّـکَ الضَيـمُ يـاسَمِـيَ الـنَـبيِّ
وعلیٰ الـضَيـمِ لايَـنـامُ الغَـيـورُ
لَکَ فـي سـاحَةِ الطفـوفِ ضلوعٌ
رَضْـرَضوهـا وإصْـبَـعٌ مَـبتـورُ
لَکَ فـي الطَـفِ جِثَّـةٌ دَونَ رَأسٍ
ونُحـورٌ تَـقَـدَّمَـتْـهـا الـنُحـورُ
ورؤسٌ عَلی ٰ الـقَـنـا بَل شُموسٌ
رَفَـعوهـا فَـصافَـحَـتْهـا البدورُ
وَيـتـامـیٰ ونِـسْـوَةٌ وخِـيــامٌ
يـتَـشَـضّیٰ رَمـادُهـا الـمَـنْـثورُ
وَرَضيـعٌ أفْـطَـمــوهُ بِـسَـهْـمٍ
فَـتَـبـاکیٰ لَـهُ الـدَمُ الـمهـدورُ
کيفَ لاتَـمـطِـرُ السَمـاءُ دِمــاءً
ويـنــادي بــالـثَـبـورِ الثَـبـورُ
يرتَقي الشمَـرُ فوقَ صَدرَ حسينٍ
يالَـخَـطْـبٍ تَـفِـرُّ مِنْـهُ الصدورُ
إنَّ للـعُـتــاةِ بِـسَيـفِـکَ يــوماً
هُـوَ يـومٌ يـقـومُ فـيـهِ النـُشورُ
تَـمْـلأُ الارضَيـنَ قِسطــاً وعَدلاً
بَعْدَمـا قَـد أتـاهـا ظُـلْمٌ وجَـورُ
أبويـاسر الکعبي
تعليق