من ستر أعراض الناس ستر الله ذنوبه
يروى أنه عاش في قديم الزمان شيخ بار أشتهر بحكمته وصواب مشورته وكان الناس
يقصدونه مسترشدين بنور فطنته وفي ذات مساء دخل عليه رجل مشهور بشقاوته وعدم
تورعه عن القتل وكان يحمل بيده عصا غليظة
فقال الرجل للشيخ : أسألك فقل لي بذمتي عشرون قتيلاً فهل الجنة مثواي أم جهنم ؟
فتريث الشيخ قليلاً بالإجابة فإن قال الجنة كذب وإن قال جهنم ربما قتله الرجل فقال له أخيراً :
الله رحمن رحيم يعرف عباده ولا يعرف أحد مراده ولكن إذا أردت أن تعرف مثواك إذهب
وأغرس عصا يابسة في تربة طرية فإذا إخضرت ونبتت كان مثواك الجنة وإلا فلا – طبعاً اراد
الشيخ بهذه الحيلة الخلاص من هذا المأزق وحفظ نفسه –
فأدار الرجل ظهره ومضى وقادته خطاه إلى مقبرة حيث رأى شاباً يحفر قبراً وينتشل منه جثة
فتاة مدفونة لساعتها وهو يمزق كفنها ويقول : إمتنعت عليّ حيّة سأنال وطري منك ميتة
فإحتدمت دماء الشهامة في عروق الرجل الشقي وإنقض بعصاه على الشاب فصرعه وستر
جسد الفتاة بكفنها وأعادها غلى القبر
ثم غرس عصاه في تربة القبر بدون قصد وجلس يستريح فإذا بالعصا تخضر وإذا بأوراق نديّة
تتفتح فقام من فوره ومشى إلى الشيخ واخبره بما حصل فإغرورقت عينا الشيخ بالدموع وقال
نعم يا بني :
"من ستر أعراض الناس ستر الله ذنوبه "
ملاحظة : لمن لا يعلم معنى كلمة أعراض مفردها عُرضْ قريب لمعنى الشرف فنقول بلهجتنا "
صهري ساتر عرضي " وهذه "الفتاة إنسترت " أي تزوجت او الرجل ينادي زوجته " يا
مستورة " وهكذا
أسألكم الدعاء
يروى أنه عاش في قديم الزمان شيخ بار أشتهر بحكمته وصواب مشورته وكان الناس
يقصدونه مسترشدين بنور فطنته وفي ذات مساء دخل عليه رجل مشهور بشقاوته وعدم
تورعه عن القتل وكان يحمل بيده عصا غليظة
فقال الرجل للشيخ : أسألك فقل لي بذمتي عشرون قتيلاً فهل الجنة مثواي أم جهنم ؟
فتريث الشيخ قليلاً بالإجابة فإن قال الجنة كذب وإن قال جهنم ربما قتله الرجل فقال له أخيراً :
الله رحمن رحيم يعرف عباده ولا يعرف أحد مراده ولكن إذا أردت أن تعرف مثواك إذهب
وأغرس عصا يابسة في تربة طرية فإذا إخضرت ونبتت كان مثواك الجنة وإلا فلا – طبعاً اراد
الشيخ بهذه الحيلة الخلاص من هذا المأزق وحفظ نفسه –
فأدار الرجل ظهره ومضى وقادته خطاه إلى مقبرة حيث رأى شاباً يحفر قبراً وينتشل منه جثة
فتاة مدفونة لساعتها وهو يمزق كفنها ويقول : إمتنعت عليّ حيّة سأنال وطري منك ميتة
فإحتدمت دماء الشهامة في عروق الرجل الشقي وإنقض بعصاه على الشاب فصرعه وستر
جسد الفتاة بكفنها وأعادها غلى القبر
ثم غرس عصاه في تربة القبر بدون قصد وجلس يستريح فإذا بالعصا تخضر وإذا بأوراق نديّة
تتفتح فقام من فوره ومشى إلى الشيخ واخبره بما حصل فإغرورقت عينا الشيخ بالدموع وقال
نعم يا بني :
"من ستر أعراض الناس ستر الله ذنوبه "
ملاحظة : لمن لا يعلم معنى كلمة أعراض مفردها عُرضْ قريب لمعنى الشرف فنقول بلهجتنا "
صهري ساتر عرضي " وهذه "الفتاة إنسترت " أي تزوجت او الرجل ينادي زوجته " يا
مستورة " وهكذا
أسألكم الدعاء
تعليق