إلهيات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • كوثر المحبة
    • Dec 2009
    • 8148

    إلهيات

    بسم الله الرحمن الرحيم

    صلوات الله وملائكته وأنبيائه ورسله وجميع خلقه على محمد وآل محمد والسلام عليه وعليهم وعلى أرواحهم وعلى أجسادهم ورحمة الله وبركاته

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    من كلمات الرسول صلي الله عليه وآله وسلم :

    فاتحة الحمد (1)

    الحمد لله الذي كان في أوليّته وحدانيّاً، وفي أزليّته متعظّماً بالإلهيّة، متكبّراً بكبريائه وجبروته، ابتدأ ما ابتدع، وأنشأ ما خلق على غير مثالٍ كان سبق لشيءٍ ممّا خلق، ربّنا القديم بلطف ربوبيّته، وبعلم خُبره فتق، وبإحكام قدرته خلق جميع ما خلق، وبنور الإصباح فلق، فلا مبدّل لخلقه، ولا مغيّر لصنعه، ولا معقّب لحكمه، ولا رادّ لأمره، ولا مستراح عن دعوته، ولا زوال لملكه، ولا انقطاع لمدّته، وهو الكينون أوّلاً، والدّيموم أبداً، المحتجب بنوره دون خلقه، في الأفق الطامح، والعزّ الشامخ، والملك الباذخ، فوق كلّ شيءٍ علا، ومن كلّ شيءٍ دنا، فتجلّى لخلقه من غير أن يكون يرى، وهو بالمنظر الأعلى، فأحبّ الاختصاص بالتّوحيد، إذ احتجب بنوره، وسما في علوّه، واستتر عن خلقه، وبعث إليهم الرّسل لتكون له الحجّة البالغة على خلقه، ويكون رسله إليهم شهداء عليهم، وابتعث فيهم النبيّين مبشّرين ومنذرين، ليهلك من هلك عن بيّنة، ويحيا من حيّ عن بيّنة، وليعقل العباد عن ربّهم ما جهلوه، فيعرفوه بربوبيّته بعدما أنكروا، ويوحّدوه بالإلهيّة بعدما عندوا.

    الخالق لا يوصف (2)

    إنّ الخالق لا يوصف إلاّ بما وصف به نفسه، وكيف يوصف الخالق الذي تعجز الحواسّ أن تدركه، والأوهام أن تناله، والخطرات أن تحدّه، والأبصار عن الإحاطة به؟ جلّ عمّا يصفه الواصفون، ناءٍ في قربه، وقريب في نأيه، كيّف الكيفيّة فلا يقال له كيف؟ وأيّن الأين فلا يقال له أين؟ هو منقطع الكيفوفيّة والأينونيّة، فهو الأحد الصمد كما وصف نفسه، والواصفون لا يبلغون نعته، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.


    أشراط التوحيد (3)

    إذا قال العبد: (لا إله إلاّ الله) فينبغي أن يكون معه تصديق، وتعظيم، وحلاوة، وحرمة، فإذا قال: (لا إله إلاّ الله) ولم يكن معه تعظيم، فهو مبتدع. وإذا لم يكن معه حلاوة فهو مراءٍ. وإذا لم يكن معه حرمة فهو فاسق.


    رحمة الله (4)

    إن رجلين كانا في بني إسرائيل، أحدهما مجتهد في العبادة والآخر مذنب، فجعل يقول المجتهد: أقصر عمّا أنت فيه، فيقول: خلّني وربّي، حتى وجده يوماً على ذنبٍ استعظمه، فقال: أقصر، قال: خلّني وربي، أبعثت عليّ رقيباً؟ فقال: والله لا يغفر الله لك ولا يدخلك الجنّة. فبعث الله إليهما ملكاً، فقبض أرواحهما فاجتمعا عنده، فقال للمذنب: ادخل الجنّة برحمتي، وقال للآخر: أتستطيع أن تحضر على عبدي رحمتي؟ فقال: لا يا ربّ. قال: اذهبوا به إلى النّار.
    لا جبر ولا اختيار (5)

    إنّ الله لا يُطاع جبراً، ولا يعصى مغلوباً، ولم يمهل العباد من المملكة، ولكنه القادر على ما أقدرهم عليه، والمالك لما ملّكهم إيّاه، فإنّ العباد إن ائتمروا بطاعة الله لم يكن منها مانع، ولا عنها صادٌّ، وإن عملوا بمعصيته فشاء أن يحول بينهم وبينها فعل، وليس من شاء أن يحول بينك وبين شيءٍ ولم يفعله، فأتاه الذي فعله كان هو الذي أدخله فيه.

  • وسام البابلي
    • Jan 2009
    • 1460

    #2
    اللهم صلي على محمد وال محمد
    بارك الله بك اختي موضوع في غاية الروعة

    تعليق

    • كوثر المحبة
      • Dec 2009
      • 8148

      #3
      اسعدني مروركِ اخي الكريم...

      تعليق

      • قوس السماءM2
        • Dec 2009
        • 6599

        #4
        تسلمي أختي المواااااالية موضوع رائع جداً

        تعليق

        • اريج الجنه
          • Aug 2009
          • 11211

          #5
          بارك الله بكِ
          وجزاكِ خيرا

          تعليق

          يعمل...
          X