تجاوز الـ 90 .. ويرعى أبناءه بعين واحدة
عقيل .. يقهر «الشيخوخة» و«العمى» من أجل أفراد أسرته
يستعين بابنته أثناء قيادة السيارة لتحل مكان عينه "العمياء"

انتبه.. عندما تستوقفك إشارة المرور، أثناء سيرك بالسيارة في أحدشوارع الدمام، فقد تجد بجانبك كهلاً، بلغ من العمر عتياً، يقبع خلف مقود سيارةقديمة ومتهالكة، ينظر أمامه في حرص شديد، ولكن بجانبه الأيسر فقط، تجلس بجانبهفتاة، تتابع هي الأخرى الطريق باهتمام، وهي تحدث الكهل بما تراه أمامها، واحذر أنترتطم بك هذه السيارة من ناحية اليسار، وإذا حدث فلا تضجر ولا يعلو صوتك علىقائدها.. لأن هذه الأوصاف تنطبق تماماً على العم عقيل، الذي، رغم ما يعانيه، لاينسى ذكر الله، شاكراً إياه على نعمه الكثيرة، وأفضاله العديدة. وتبدو حكاية العمعقيل، الذي بدأ للتو عقده العاشر، مأساة حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة من دلالة، ليسلسبب، سوى أنه يتحامل على نفسه، وعلى أوجاعه، وشيخوخته، وعلى هزال جسده، كي يقومبواجباته كرب أسرة، ليس فيها سواه، فلا يعترف بأمراضه، ولا يلتفت لإرهاقه، ويتجاهلالعمي الذي أصاب عينه اليمنى، والوهن الذي أصاب اليسرى، فيقود سيارته لقضاءاحتياجات الأسرة، رافضاً طلب المساعدة من أحد، قائلاً: "طالما أتنفس على ظهر هذهالحياة، فأنا أحق أن أخدم أسرتي بنفسي إلى أن يتوفاني
تعليق