قطرات من حياه ابي عبدالله الحسين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • اريج الجنه
    • Aug 2009
    • 11211

    قطرات من حياه ابي عبدالله الحسين

    مكارم أخلاقه ((عليه السلام)):
    تفسير العياشي: عن مسعدة قال: مر الحسين بن علي (عليهما السلام) بمساكين قد بسطوا كساء لهم وألقوا عليه كسرا فقالوا: هلم يا ابن رسول الله! فثنى وركه فأكل معهم ثم تلا "إن الله لا يحب المستكبرين" ثم قال: قد أجبتكم فأجيبوني، قالوا: نعم يا ابن رسول الله، فقاموا معه حتى أتوا منزله، فقال للجارية: أخرجي ما كنت تدخرين.
    مناقب ابن شهرآشوب:
    عمرو بن دينار قال: دخل الحسين (عليه السلام) على أسامة بن زيد وهو مريض، وهو يقول: واغماه، فقال له الحسين (عليه السلام): واما غمك يا أخي؟ قال: ديني وهو ستون ألف درهم فقال الحسين: هو علي قال: إني أخشى أن أموت، فقال الحسين لن تموت حتى أقضيها عنك، قال: فقضاها قبل موته.
    وكان (عليه السلام) يقول: شر خصال الملوك: الجبن من الأعداء، والقسوة على الضعفاء والبخل عند الإعطاء.

    وفي كتاب أنس المجالس أن الفرزدق أتى الحسين (عليه السلام) لما أخرجه مروان من المدينة فأعطاه (عليه السلام) أربعمائة دينار، فقيل له: إنه شاعر فاسق منتهر.
    فقال (عليه السلام):
    إن خير مالك ما وقيت به عرضك،
    وقد أثاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) كعب بن زهير، وقال في عباس بن مرداس: اقطعوا لسانه عني.
    وفد أعرابي المدينة فسأل عن أكرم الناس بها، فدل على الحسين (عليه السلام) فدخل المسجد فوجده مصليا فوقف بإزائه وأنشأ:
    لم يخب الآن من رجاك ومن * حرك من دون بابك الحلقه
    أنت جواد وأنت معتمد * أبوك قد كان قاتل الفسقة
    لولا الذي كان من أوائلكم * كانت علينا الجحيم منطبقه

    قال: فسلم الحسين (عليه السلام) وقال: يا قنبر هل بقي من مال الحجاز شئ ؟ قال: نعم أربعة آلاف دينار، فقال: هاتها قد جاء من هو أحق بها منا، ثم نزع برديه ولف الدنانير فيها وأخرج يده من شق الباب حياء من الأعرابي وأنشأ:
    خذها فاني إليك معتذر * واعلم بأني عليك ذو شفقه
    لو كان في سيرنا الغداة عصا * أمست سمانا عليك مندفقه
    لكن ريب الزمان ذو غير * والكف مني قليلة النفقة

    قال: فأخذها الأعرابي وبكى فقال له (عليه السلام): لعلك استقللت ما أعطيناك، قال: لا، ولكن كيف يأكل التراب جودك، وهو المروي عن الحسن بن علي (عليهما السلام).
    بيان: قوله: "عصا" لعل العصا كناية عن الإمارة والحكم، قال
    الجوهري قولهم:
    لا ترفع عصاك عن أهلك، يراد به الأدب وإنه لضعيف العصا أي الترعية ويقال أيضا: إنه للين العصا، أي رفيق حسن السياسة لما ولي انتهى، أي لو كان لنا في سيرنا في هذه الغداة ولاية وحكم أو قوة لأمست يد عطائنا عليك صابة، والسماء كناية عن يد الجود والعطاء، والاندفاق الانصباب، وريب الزمان حوادثه، وغير الدهر كعنب أحداثه، أي حوادث الزمان تغير الأمور، قوله: كيف يأكل التراب جودك أي كيف تموت وتبيت تحت التراب فتمحى وتذهب جودك.
    مناقب ابن شهرآشوب: شعيب بن عبد الرحمن الخزاعي قال: وجد على ظهر الحسين بن علي يوم الطف أثر فسألوا زين العابدين (عليه السلام) عن ذلك فقال: هذا مما كان ينقل الجراب على ظهره إلى منازل الأرامل واليتامى والمساكين.
    وقيل: إن عبد الرحمن السلمي علم ولد الحسين (عليه السلام) " الحمد " فلما قرأها على أبيه أعطاه ألف دينار، وألف حلة، وحشا فاه درا، فقيل له في ذلك فقال: وأين يقع هذا من عطائه يعني تعليمه وأنشد الحسين (عليه السلام):
    إذا جادت الدنيا عليك فجد بها * على الناس طرا قبل أن تتفلت
    فلا الجود يفنيها إذا هي أقبلت * ولا البخل يبقيها إذا ما تولت

    ومن تواضعه (عليه السلام) أنه مر بمساكين وهم يأكلون كسرا لهم على كساء فسلم عليهم، فدعوه إلى طعامهم فجلس معهم، وقال: لولا أنه صدقة لأكلت معكم، ثم قال: قوموا إلى منزلي، فأطمعهم وكساهم وأمر لهم بدراهم.
    وحدث الصولي عن الصادق (عليه السلام) في خبر أنه جرى بينه وبين محمد بن الحنفية كلام فكتب ابن الحنفية إلى الحسين (عليه السلام): أما بعد يا أخي فان أبي وأباك علي: لا تفضلني فيه ولا أفضلك، وأمك فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)،
    ولو كان ملء الأرض ذهبا ملك أمي ما وفت بأمك، فإذا قرأت كتابي هذا فصر إلي حتى تترضاني فإنك أحق بالفضل مني والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
    ففعل الحسين (عليه السلام) ذلك فلم يجر بعد ذلك بينهما شئ.
    بيان: بأمك أي بفضلها.
    4ـ مناقب ابن شهرآشوب
    : ومن شجاعته (عليه السلام) أنه كان بين الحسين (عليه السلام) وبين الوليد بن عقبة منازعة في ضيعة فتناول الحسين (عليه السلام) عمامة الوليد عن رأسه وشدها في عنقه وهو يومئذ وال على المدينة، فقال مروان: بالله ما رأيت كاليوم جرأة رجل على أميره، فقال الوليد: والله ما قلت هذا غضبا لي ولكنك حسدتني، على حملي عنه، وإنما كانت الضيعة له، فقال الحسين: الضيعة لك يا وليد وقام.
    وقيل له يوم الطف:
    انزل على حكم بني عمك، قال: لا والله لا أعطيكم [ ب‍ ] يدي إعطاء الذليل، ولا أفر فرار العبيد، ثم نادى يا عباد الله! إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب.
    وقال (عليه السلام):
    موت في عز خير من حياة في ذل، وأنشأ (عليه السلام) يوم قتل:
    الموت خير من ركوب العار * والعار أولى من دخول النار
    والله ما هذا وهذا جاري ...

    ابن نباته:
    الحسين الذي رأى القتل في العز * حياة والعيش في الذل قتلا
    روى محمد بن الحسن أنه لما نزل القوم بالحسين وأيقن أنهم قاتلوه قال لأصحابه:
    قد نزل ما ترون من الأمر وإن الدنيا قد تغيرت وتنكرت، وأدبر معروفها واستمرت، حتى لم يبق منها إلا كصبابة الإناء، وإلا خسيس عيش كالمرعى الوبيل ألا ترون الحق لا يعمل به، والباطل لا يتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء الله، وإني لا أرى الموت إلا سعادة، والحياة مع الظالمين إلا برما ...
    وأنشأ متمثلا لما قصد الطف:
    سأمضي فما بالموت عار على الفتى * إذا ما نوى خيرا وجاهد مسلما
    وواسى الرجال الصالحين بنفسه * وفارق مذموما وخالف مجرما
    أقدم نفسي لا أريد بقاءها * لنلقى خميسا في الهياج عرمرما
    فان عشت لم أذمم وإن مت لم ألم * كفى بك ذلا أن تعيش فترغما
    توضيح:
    الصبابة بالضم البقية من الماء في الإناء، والوبلة بالتحريك الثقل والوخامة، وقد وبل المرتع بالضم وبلا ووبالا فهو وبيل أي وخيم ذكره الجوهري والبرم بالتحريك السأمة والملال والخميس الجيش لأنهم خمس فرق المقدمة والقلب والميمنة والميسرة والساق ويوم الهياج يوم القتال والعرمرم: الجيش الكثير، وعرام الجيش: كثرته.
    5 ـ مناقب ابن شهرآشوب:
    ومن زهده (عليه السلام) أنه قيل له ما أعظم خوفك من ربك؟ قال: لا يأمن يوم القيامة إلا من خاف الله في الدنيا.
    إبانة ابن بطة قال عبد الله بن عبيد أبو عمير: لقد حج الحسين بن علي (عليهما السلام) خمسة وعشرين حجة ماشيا وإن النجائب لتقاد معه.

    ..............................
    بحار الأنوار ـ العلامة المجلسي ـ ج 44 ـ ص 189 ـ 193
  • قوس السماءM2
    • Dec 2009
    • 6599

    #2
    باررك الله فيك أختي الموااالية

    تعليق

    • اريج الجنه
      • Aug 2009
      • 11211

      #3
      انرتِ خيه

      تعليق

      يعمل...
      X