كوثر المحبة
16-04-2010, 05:52 PM
(http://www.up-00.com/)
http://www.iraqlights.info/vb/imgcache/19277.imgcache.jpg (http://www.up-00.com/)
تقع مدينة كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)في الجنوب الغربي لنهر الفرات على بعد (30 كم) وتبعد عن بغداد حوالي (100 كم) جنوباً. وتقع على خط الطول 43 كم درجة شرق كرنج وعلى خط العرض 34 درجة شمال خط الاستواء في المنطقة المعتدلة الشمالية. تاريخ كربلاء أطلق المؤرخون على المعبد الذي كان يتوسط رستاق ـ الناحية ـ نينوى ورستاق عقر بابل الكلدانيتين اسم (كرب ايلا) ومعناه بالآرامية ـ حرم الأله ـ وأطلق عليه مؤرَّخو الفرس لفظة ـ كاربالاـ بمعنى (العمل الأعلى) أو بعبارة أخرى محل العبادة والصلاة، وكانت من أعمال طسج النهرين أي قضاء النهرين لوقوع هذه الأراضي بين خندق سابور ونهر بلاكوباس ـ أي نهر الفرات القديم ـ وكان هذا الطسج خاضعاً إلى الاستانة رقم 10 المسمى بهقباد الأوسط أي الولاية الوسطى. ولما فتح المسلمون العراق سنة 14 هـ.635 م بقيادة سعد بن أبي وقاص بعث عامله خالد بن عرفطة مع فيلق من جيشه فدخل كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)وفتحها عنوة ثم اتخذها مقراً لجيشه، وبعد ان شيّد المسلمون مدينة الكوفة عام 17هـ. 638 م رحل الجيش عنها. ثم أستبدل المسلمون اسم الاستانة إلى كور بابل ـ وخففت لفظة كرب ايلا إلى لفظة كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)وأصبحت مسلمة تابعة لكور بابل ثم سكنتها بعض القبائل العربية من بني تميم وبني أسد ممتهنين الزراعة في ضياعها لكثرة العيون التي كانت منتشرة في أطرافها وخصوبة تربتها. أسماء كربلاء لم يرد في التأريخ أو الحديث ذكر لكربلاء باسم الحائر أو الحير من قبل وقعة الطف أو أثناء هذه الوقعة،أو بعدها بزمن يسير. إذ ان الأحاديث النبوية المنبئة بقتل الحسين(عليه السلام) بأرض العراق تضمنت كل الأسماء عدا اسم الحائر. فمنها ما ورد فيه اسم كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)واسم نينوى، وأرض الطف، وشط الفرات، وشاطئ الفرات، ولا واحد منها ورد فيه اسم الحائر أو الحير مع أنها جاءت بأسماء هذه الأرض كلها(1). اما كلمة الحير فقد وردت في دائرة العارف الإسلامية الفرنسية باه بختنصر(بنى هناك لتجار العرب الموجودين في بلاده حيراً أي محلاً على نحو سوق محلي جمعهم فيه)(2). وجاء قي الصحاح يقول اللغويين: (والحير بالفتح، شبه الحضيره، والحمى، والبستان، منه الحير بكربلاء)(3). ففي أخبار الإمام الصادق عليه السلام نجد اسم الحير في أوائل القرن الثاني من الهجرة، وقد رأينا فيما سبق أن الطبري في حوادث سنة 193 يعبر عنكربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)أيضا بهذا الاسم في أواخر هذا القرن، ولكن لم يقدر له البقاء طويلاً على ما يظهر كما قدر لاسم الحائر فانقرض استعمال هذا الاسم وزال لمربعاً مع الزمن إذ لم يعد له ذكر بعد القرن الثالث والرابع من الهجرة(4). تعتبر مدينة كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)من المدن العراقية القديمة التي يرتفع تأريخها إلى الأزمنة السحيقة حيث عرف التأريخ(كربلاء) قبل الفتح الإسلامي للعراق بدون الهمزة في آخر الكلمة، ولكن جاءت هذه الهمزة فيما بعد، حيث ذكر أبو الفرج الاصبهاني في الأغاني ج12 ترجمة معن بن أوس المزني من شعراء العرب المخضرمين في الجاهلية وأدرك عصر الإسلام وصاحب عبد الله بن الزبير وأصبح ملازماً له. أنه أول من أستخدم لفظ كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)- إثبات الهمزة - في شعره. منها قوله: إذا هـي حــلت كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)فــلعلها فجوز العذيب دونها فالنوائحا وروى الطبري في تأريخه عند ذكر حوادث سنة 12 هـ قال : خرج خالد بن الوليد وسلك الفلوجة حتى نزل كربلاء(5). وهكذا أخذت كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)بالتوسع والازدهار ذلك لخصوبة تربتها وكثرة العيون المنتشرة في أرجائها ـ والحضارة التي سادت كانت هي الحضارة العربية لان الأقوام الذين سكنوها كلهم عرب كانوا يعولون على الزراعة، ولاتها كانت تتوسط المدينتين العظيمتين الحيرة ذات القصور عاصمة المناذرة وعين التمر البلدة العامرة ومن حولها قراها العامرة. وقد عرفت ببلدة العين التي كانت أهم صادرتها التمر، وكان يومئذ بدء نزول القوافل العربية أرض العراق وسكناهم بها واتخاذهم خط الحيرة، وعين التمر، الأنبار منزلاً لهم. وذلك على امتداد نهر الفرات الذي كان يدعى بنهر ـ بالاكوباس ـ واخيراً عرف بنهر العلقمي. كان يجري في الجنوب الغربي ماراً بطفكربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)ويذكر النوير ي في كتابه ـ بلوغ الأدب في فنون الادب ـ قال ان الفرات بعد أن يمر بهيت ويتجاوز الانبار ينقسم إلى قسمين ثم يأخذ نحو الجنوب الغربي قليلاً وهو المسمى بالعلقمي ذهب فريق من المؤرخين إلى أن القسم المحاذي لطف كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)قد كلف بحفره رجل من بني علقمة بطن من تميم ثم من دارم جدهم علقمة بن زراره بن عدس فسمى النهر بالعلقمي.حيث كان نهر الفرات الذي أطلق عليه مؤرخو العرب المسلمين المتأخرين. نهر العلقمي كان آثار النهر ظاهرة حتى العصور المتأخرة ثم أندثر عندما فتح السلطان سليمان القانون سنة 940 هـ نهر السليمانية ـ الذي يطلق عليه اليوم (الحسينية)(6). ومما جاء عن الحركة التجارية في كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)بعد واقعة الطف ما رواه سبط ابن الجوزي عن السدي بانه قال: نزلت بكر بلاء ومعي طعام للتجارة، فنزلنا على رجل فتعشينا عنده، وتذاكرنا قتل الحسين(عليه السلام)، وقلنا: ما شرك أحد في دم الحسين(عليه السلام)الا ومات أقبح موتة. فقال الرجل: ما أكذبكم ! انا شركت في دمه، وكنت فيمن قتله وما أصابني شيء. فلما كان آخر الليل اذا بصياح، قلنا ما الخبر؟ قالوا: قام الرجل يصلح المصباح فاحترقت اصبعه ثم دب الحريق في جسده فاحترق. قال السدي : فأنا والله رأيته كأنه حممه(7). ويروي الشيخ المفيد قدس سره في كتاب (الارشاد) حديثاً مفاده أن الامام علي(عليه السلام) عند توجهه الى صفين عام 36 هـ بلغ طف كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)فأخذ ينظر يميناً وشمالاً ثم استعبر وقال : هذا مناخ ركابهم وموضع قتلهم فسئل ما هذا الموضع؟ فأجاب (عليه السلام): هذه كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)يقتل فيها قوم يدخلون الجنة بغير حساب ثم سار الامام علي(عليه السلام) دون ان يعرف الناس تأؤيل حديثه حتى كان أمر الحسين(عليه السلام) وقد مر من كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)سنة 61 هـ/680 م وخيم فوق أرضها(8). طبـيعة أرض كربلاء تحيط مدينة كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)البساتين من جميع أرجائها. فهي أرض سهلة وخصبة لذلك تكثر فيها زراعة الفاكهة والخضراوات والنخيل تحيطها. وطبيعة أرض كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)أنها تعلو عن سطح البحر في المدينة القديمة منها أي (حائر الروضتين) نحو 22- 28 م عن مستوى سطح البحر، في حين تعلو ضواحيها عن سطح البحر من 30- 34 م. أنهار كربلاء يسقيها نهر الحسينية المتفرع من نهر الفرات. مناخ كربلاء مناخ كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)رطب شديد الحر صيفاً، قارص البرد شتاءً معتدل في الخريفين. تأسيس قصبة كربلاء يرجع تأريخ بناء كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)وتأسيسها إلى القرن الرابع الهجري. روى المسعودي في تاريخه (مروج الذهب): جدد بناء قبر الحسين (عليه السلام) (فنا خسرو) الملقب عضد الدولة بن أبي الحسن بن علي بن أبي شجاع البويهي. وبنى حوله مسجداً وشيد بجانبه دوراً للسكنى المجاورين للقبر وأمر بتوسيع الحائر(كربلاء) حتى جعل مساحته المحيطية 2400 قدم. وبنى بجانب قبر الحسين(عليه السلام) العمارات والخانات وقطنها الكثير من الأسر العلوية وغير العلوية من العرب المسلمين وهكذا أخذت مدينة الحسين(عليه السلام) تتوسع شيئاً فشيئاً ولم ينقض القرن الرابع الهجري الا وفي كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)زهاء (2200) نسمة من العلوين عدا غيرهم من العرب المسلمين. وبذلك يعتبر عضد الدولة (فنا خسرو) أول من مصّر قصبة كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)الماثلة للعيان اليوم من أمراء المسلمين وخصص المبالغ الطائلة لتمصيرها وعمرانها.واستغرق بناء الحائر الحسيني ـ قصبة كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)ـ زهاء ثلاث سنوات حيث بدأ بالبناء في عام 369 هـ وأنجز عام 371 هـ. التسلسل الزمني لعمران مدينة كربلاء وبرغم المحن والنكبات التي أصابت كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)خلال تأريخها الطويل سيما حادثة الوهابين التي وقعت سنة 1216 هـ. 1801 م ,أصبحت كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)في حال يرثى لها. إذ هجم الوهابيون على هذه المدينة مستغلين غياب اكبر عدد من أهلها لزيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) بمناسبة عيد الغدير المصادف 18 ذي الحجة حيث عاثوا فيها فساداً فقتلوا الكبار والصغار على حد سواء وسرقوا النفائس الثمينة من حرم الحسين (عليه السلام) حتى سميت هذه الواقعة بـ غدير دم، لما جرى فيها من انتهاكات. وفي عام1217 هـ: قام السيد صاحب الرياض بإصلاح خرابها وأعاد إليها العمران رويداً رويداً بعد أن سوّرها وجعل لها الأطراف الست. 1285 هـ ـ1867 هـ: قام الوالي العثماني مدحت باشا بعمران هذه المدينة إذ خطط لها مخططاً جديداً. فقسمت هذه المدينة إلى قسمين كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)القديمة وهي الحائر، والمحلة الجديدة التي تسمى الآن بالعباسية الشرقية والغربية. ولعبت أيادي الاستعماريين مطلع القرن العشرين دوراً في الانتقام من هذه المدينة العريقة لأنها كانت مهد ثورة العشرين الكبرى في عراقنا الحبيب. وبرغم مشيئة المستعمرين أبت الأقدار إلا أن تواكب هذه المدينة المقدسة (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)التقدم الحضاري والعمراني فنالت بعض الازدهار وتنفست الصعداء. وبلغ سكان كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)حسب إحصاء 1947 هو 69396 نسمة بينما بلغ تعداد نفوسها حسب إحصاء 1957 بـ (83300) نسمة كما بلغ تعداد نفوس مركز المحافظة بـ كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)فقط عام 1970 بـ (90000)(9) نسمة أما مساحة بلدية كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)حسب المسح الذي قام به طلاب الصف الخامس للدورة الرابعة لخريجي ثانوية كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)لسنة 1317 هـ. 1919 م بـ 6 كم أما في عام 1970 بعد استحداث الأحياء السكنية الجديدة تقدر بمساحة مركز المحافظة (كربلاء) بـ 25 كم2 واليوم تقدر مساحة مركز المحافظة بأضعاف الرقم السابق. أما عدد نفوس محافظة كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)اليوم فيبلغ أكثر من 750000 نسمة منقول عن صفحة الروضة الحسينية المقدسة (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)
http://www.iraqlights.info/vb/imgcache/19277.imgcache.jpg (http://www.up-00.com/)
تقع مدينة كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)في الجنوب الغربي لنهر الفرات على بعد (30 كم) وتبعد عن بغداد حوالي (100 كم) جنوباً. وتقع على خط الطول 43 كم درجة شرق كرنج وعلى خط العرض 34 درجة شمال خط الاستواء في المنطقة المعتدلة الشمالية. تاريخ كربلاء أطلق المؤرخون على المعبد الذي كان يتوسط رستاق ـ الناحية ـ نينوى ورستاق عقر بابل الكلدانيتين اسم (كرب ايلا) ومعناه بالآرامية ـ حرم الأله ـ وأطلق عليه مؤرَّخو الفرس لفظة ـ كاربالاـ بمعنى (العمل الأعلى) أو بعبارة أخرى محل العبادة والصلاة، وكانت من أعمال طسج النهرين أي قضاء النهرين لوقوع هذه الأراضي بين خندق سابور ونهر بلاكوباس ـ أي نهر الفرات القديم ـ وكان هذا الطسج خاضعاً إلى الاستانة رقم 10 المسمى بهقباد الأوسط أي الولاية الوسطى. ولما فتح المسلمون العراق سنة 14 هـ.635 م بقيادة سعد بن أبي وقاص بعث عامله خالد بن عرفطة مع فيلق من جيشه فدخل كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)وفتحها عنوة ثم اتخذها مقراً لجيشه، وبعد ان شيّد المسلمون مدينة الكوفة عام 17هـ. 638 م رحل الجيش عنها. ثم أستبدل المسلمون اسم الاستانة إلى كور بابل ـ وخففت لفظة كرب ايلا إلى لفظة كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)وأصبحت مسلمة تابعة لكور بابل ثم سكنتها بعض القبائل العربية من بني تميم وبني أسد ممتهنين الزراعة في ضياعها لكثرة العيون التي كانت منتشرة في أطرافها وخصوبة تربتها. أسماء كربلاء لم يرد في التأريخ أو الحديث ذكر لكربلاء باسم الحائر أو الحير من قبل وقعة الطف أو أثناء هذه الوقعة،أو بعدها بزمن يسير. إذ ان الأحاديث النبوية المنبئة بقتل الحسين(عليه السلام) بأرض العراق تضمنت كل الأسماء عدا اسم الحائر. فمنها ما ورد فيه اسم كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)واسم نينوى، وأرض الطف، وشط الفرات، وشاطئ الفرات، ولا واحد منها ورد فيه اسم الحائر أو الحير مع أنها جاءت بأسماء هذه الأرض كلها(1). اما كلمة الحير فقد وردت في دائرة العارف الإسلامية الفرنسية باه بختنصر(بنى هناك لتجار العرب الموجودين في بلاده حيراً أي محلاً على نحو سوق محلي جمعهم فيه)(2). وجاء قي الصحاح يقول اللغويين: (والحير بالفتح، شبه الحضيره، والحمى، والبستان، منه الحير بكربلاء)(3). ففي أخبار الإمام الصادق عليه السلام نجد اسم الحير في أوائل القرن الثاني من الهجرة، وقد رأينا فيما سبق أن الطبري في حوادث سنة 193 يعبر عنكربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)أيضا بهذا الاسم في أواخر هذا القرن، ولكن لم يقدر له البقاء طويلاً على ما يظهر كما قدر لاسم الحائر فانقرض استعمال هذا الاسم وزال لمربعاً مع الزمن إذ لم يعد له ذكر بعد القرن الثالث والرابع من الهجرة(4). تعتبر مدينة كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)من المدن العراقية القديمة التي يرتفع تأريخها إلى الأزمنة السحيقة حيث عرف التأريخ(كربلاء) قبل الفتح الإسلامي للعراق بدون الهمزة في آخر الكلمة، ولكن جاءت هذه الهمزة فيما بعد، حيث ذكر أبو الفرج الاصبهاني في الأغاني ج12 ترجمة معن بن أوس المزني من شعراء العرب المخضرمين في الجاهلية وأدرك عصر الإسلام وصاحب عبد الله بن الزبير وأصبح ملازماً له. أنه أول من أستخدم لفظ كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)- إثبات الهمزة - في شعره. منها قوله: إذا هـي حــلت كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)فــلعلها فجوز العذيب دونها فالنوائحا وروى الطبري في تأريخه عند ذكر حوادث سنة 12 هـ قال : خرج خالد بن الوليد وسلك الفلوجة حتى نزل كربلاء(5). وهكذا أخذت كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)بالتوسع والازدهار ذلك لخصوبة تربتها وكثرة العيون المنتشرة في أرجائها ـ والحضارة التي سادت كانت هي الحضارة العربية لان الأقوام الذين سكنوها كلهم عرب كانوا يعولون على الزراعة، ولاتها كانت تتوسط المدينتين العظيمتين الحيرة ذات القصور عاصمة المناذرة وعين التمر البلدة العامرة ومن حولها قراها العامرة. وقد عرفت ببلدة العين التي كانت أهم صادرتها التمر، وكان يومئذ بدء نزول القوافل العربية أرض العراق وسكناهم بها واتخاذهم خط الحيرة، وعين التمر، الأنبار منزلاً لهم. وذلك على امتداد نهر الفرات الذي كان يدعى بنهر ـ بالاكوباس ـ واخيراً عرف بنهر العلقمي. كان يجري في الجنوب الغربي ماراً بطفكربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)ويذكر النوير ي في كتابه ـ بلوغ الأدب في فنون الادب ـ قال ان الفرات بعد أن يمر بهيت ويتجاوز الانبار ينقسم إلى قسمين ثم يأخذ نحو الجنوب الغربي قليلاً وهو المسمى بالعلقمي ذهب فريق من المؤرخين إلى أن القسم المحاذي لطف كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)قد كلف بحفره رجل من بني علقمة بطن من تميم ثم من دارم جدهم علقمة بن زراره بن عدس فسمى النهر بالعلقمي.حيث كان نهر الفرات الذي أطلق عليه مؤرخو العرب المسلمين المتأخرين. نهر العلقمي كان آثار النهر ظاهرة حتى العصور المتأخرة ثم أندثر عندما فتح السلطان سليمان القانون سنة 940 هـ نهر السليمانية ـ الذي يطلق عليه اليوم (الحسينية)(6). ومما جاء عن الحركة التجارية في كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)بعد واقعة الطف ما رواه سبط ابن الجوزي عن السدي بانه قال: نزلت بكر بلاء ومعي طعام للتجارة، فنزلنا على رجل فتعشينا عنده، وتذاكرنا قتل الحسين(عليه السلام)، وقلنا: ما شرك أحد في دم الحسين(عليه السلام)الا ومات أقبح موتة. فقال الرجل: ما أكذبكم ! انا شركت في دمه، وكنت فيمن قتله وما أصابني شيء. فلما كان آخر الليل اذا بصياح، قلنا ما الخبر؟ قالوا: قام الرجل يصلح المصباح فاحترقت اصبعه ثم دب الحريق في جسده فاحترق. قال السدي : فأنا والله رأيته كأنه حممه(7). ويروي الشيخ المفيد قدس سره في كتاب (الارشاد) حديثاً مفاده أن الامام علي(عليه السلام) عند توجهه الى صفين عام 36 هـ بلغ طف كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)فأخذ ينظر يميناً وشمالاً ثم استعبر وقال : هذا مناخ ركابهم وموضع قتلهم فسئل ما هذا الموضع؟ فأجاب (عليه السلام): هذه كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)يقتل فيها قوم يدخلون الجنة بغير حساب ثم سار الامام علي(عليه السلام) دون ان يعرف الناس تأؤيل حديثه حتى كان أمر الحسين(عليه السلام) وقد مر من كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)سنة 61 هـ/680 م وخيم فوق أرضها(8). طبـيعة أرض كربلاء تحيط مدينة كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)البساتين من جميع أرجائها. فهي أرض سهلة وخصبة لذلك تكثر فيها زراعة الفاكهة والخضراوات والنخيل تحيطها. وطبيعة أرض كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)أنها تعلو عن سطح البحر في المدينة القديمة منها أي (حائر الروضتين) نحو 22- 28 م عن مستوى سطح البحر، في حين تعلو ضواحيها عن سطح البحر من 30- 34 م. أنهار كربلاء يسقيها نهر الحسينية المتفرع من نهر الفرات. مناخ كربلاء مناخ كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)رطب شديد الحر صيفاً، قارص البرد شتاءً معتدل في الخريفين. تأسيس قصبة كربلاء يرجع تأريخ بناء كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)وتأسيسها إلى القرن الرابع الهجري. روى المسعودي في تاريخه (مروج الذهب): جدد بناء قبر الحسين (عليه السلام) (فنا خسرو) الملقب عضد الدولة بن أبي الحسن بن علي بن أبي شجاع البويهي. وبنى حوله مسجداً وشيد بجانبه دوراً للسكنى المجاورين للقبر وأمر بتوسيع الحائر(كربلاء) حتى جعل مساحته المحيطية 2400 قدم. وبنى بجانب قبر الحسين(عليه السلام) العمارات والخانات وقطنها الكثير من الأسر العلوية وغير العلوية من العرب المسلمين وهكذا أخذت مدينة الحسين(عليه السلام) تتوسع شيئاً فشيئاً ولم ينقض القرن الرابع الهجري الا وفي كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)زهاء (2200) نسمة من العلوين عدا غيرهم من العرب المسلمين. وبذلك يعتبر عضد الدولة (فنا خسرو) أول من مصّر قصبة كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)الماثلة للعيان اليوم من أمراء المسلمين وخصص المبالغ الطائلة لتمصيرها وعمرانها.واستغرق بناء الحائر الحسيني ـ قصبة كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)ـ زهاء ثلاث سنوات حيث بدأ بالبناء في عام 369 هـ وأنجز عام 371 هـ. التسلسل الزمني لعمران مدينة كربلاء وبرغم المحن والنكبات التي أصابت كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)خلال تأريخها الطويل سيما حادثة الوهابين التي وقعت سنة 1216 هـ. 1801 م ,أصبحت كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)في حال يرثى لها. إذ هجم الوهابيون على هذه المدينة مستغلين غياب اكبر عدد من أهلها لزيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) بمناسبة عيد الغدير المصادف 18 ذي الحجة حيث عاثوا فيها فساداً فقتلوا الكبار والصغار على حد سواء وسرقوا النفائس الثمينة من حرم الحسين (عليه السلام) حتى سميت هذه الواقعة بـ غدير دم، لما جرى فيها من انتهاكات. وفي عام1217 هـ: قام السيد صاحب الرياض بإصلاح خرابها وأعاد إليها العمران رويداً رويداً بعد أن سوّرها وجعل لها الأطراف الست. 1285 هـ ـ1867 هـ: قام الوالي العثماني مدحت باشا بعمران هذه المدينة إذ خطط لها مخططاً جديداً. فقسمت هذه المدينة إلى قسمين كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)القديمة وهي الحائر، والمحلة الجديدة التي تسمى الآن بالعباسية الشرقية والغربية. ولعبت أيادي الاستعماريين مطلع القرن العشرين دوراً في الانتقام من هذه المدينة العريقة لأنها كانت مهد ثورة العشرين الكبرى في عراقنا الحبيب. وبرغم مشيئة المستعمرين أبت الأقدار إلا أن تواكب هذه المدينة المقدسة (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)التقدم الحضاري والعمراني فنالت بعض الازدهار وتنفست الصعداء. وبلغ سكان كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)حسب إحصاء 1947 هو 69396 نسمة بينما بلغ تعداد نفوسها حسب إحصاء 1957 بـ (83300) نسمة كما بلغ تعداد نفوس مركز المحافظة بـ كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)فقط عام 1970 بـ (90000)(9) نسمة أما مساحة بلدية كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)حسب المسح الذي قام به طلاب الصف الخامس للدورة الرابعة لخريجي ثانوية كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)لسنة 1317 هـ. 1919 م بـ 6 كم أما في عام 1970 بعد استحداث الأحياء السكنية الجديدة تقدر بمساحة مركز المحافظة (كربلاء) بـ 25 كم2 واليوم تقدر مساحة مركز المحافظة بأضعاف الرقم السابق. أما عدد نفوس محافظة كربلاء (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)اليوم فيبلغ أكثر من 750000 نسمة منقول عن صفحة الروضة الحسينية المقدسة (http://www.iairaq.com/vb/t17427.html)