الطفل «أيوب» بدون ذراعين .. وأمه تستنجد بالجهات الصحية


يستأذن الطفل أيوب من والدته بأدب جم أن تساعده في إتمام الوضوء،فتسارع هي إلى تلبية رغبة صغيرها، ليس لسبب، سوى أن أيوب بلا ذراعين، وفي كل مرة،لا ينسى الطفل (5 أعوام) أن يطرح على أمه سؤاله المعتاد "متى أعفيك من خدمتي يا أميوأجري عملية لتركيب ذراعين؟" جاهلاً بأن هذا السؤال يزيد الأم معاناة وحسرة، فلاتجيب عليه، مكتفية بابتسامة لا تخلو من ألم داخلي، وإذا ألح الصغير بسؤاله، فتقولله الأم "قريباً جداً"، مضيفة "ليس عندي أية إجابة أخرى، فالأمل يملأ الصغير في انهيوماً سيتمتع بوجود ذراعين له، تُعينانه على قضاء احتياجاته، وهذا الأمل لا أريدهأن يفقده في يوم من الأيام".
وتلاحظ الأم ابنها عندما يجتمع مع أقرانه من أطفالالأهل والجيران، فتزداد معاناتها وآلامها، وهي ترى فلذة كبدها يختلف عن غيره منالأطفال، وسرعان ما تستفيق من آلامها، وتتمتم أنه "قضاء الله وقدره".
ويبدو أنالصغير سئم ترديد سؤاله لأمه، فطلب منها تحديد موعد تركيب يدين، حتى يمكنه أن يبشرأصدقاءه بأنه سوف تكون له أطراف كما لهم، يلعب ويمرح ويذهب إلى الروضة التي رفضتتسجيله بسبب الإعاقة التي يعاني منها.
تعليق