حَـجُّ المُحِـبِّـين
يَا أُمَّ زَيْدونَ لو مَـسَّ ابـنَ زَيْدُونـا
مَا مسَّني كَانَ أقْصَى وَجْـدِهِ دُونـا
بِنتُمْ فَبَانَ اصطِباري عنكُـمُ وغـدا
فُلكُ الهَوى بلظى الأشواقِ مشحُونـا
لَمَّا تَبَدَّى لنا البيْـنُ النَّكُـودُ وقَـدْ
أناخَ عِنـدي وبِتُّـمْ بعـدُ سارينـا
سمعتُهُ رافعـاً كَفّـا وقـدْ طَفَحـتْ
عيناهُ دمعاً كمـا نَشْـج المُريدينـا
يقُولُ: أيْ ربِّ لا تَجمعْ حُشاشتَـهُ
بقلبـهِ , فيقـولُ الدَّهـرُ: آمينـا
يَا أُمَّ زَيْدُونَ قد شَطَّـت رِكابُكُـمُ
عنَّـا ومـا عَـادَ يُجدِينـا تَأَسِّينـا
كُنَّـا نُحلِّـقُ فـي أرجـاءِ عاليـةٍ
(ومَورِدُ اللَّهوِ صافٍ مـن تَصَافِينـا)
كُنَّـا إِذا خطَّـتِ الأيـامُ قاضِيـةً
بنأيِـكُـم نتـعـزَّى بالمُحِبَّيـنـا
واليومَ صِرنا عزاءً , بلـهَ كعبتَهُـم
وحولَنـا بحنايـاهُـمْ يطُوفـونـا
يأتُونَ من كُلِّ فجٍّ ملئَ مـا شرِقـت
مـوقٌ بأدمعِهـم شاكيـنَ باكينَـا
ونحنُ نعقِدُ إحرامَ الهَـوى غُصصـاً
والسُّهـدُ تلبيـةٌ تغشَـى مآقيـنـا
محظورةٌ كُـلُّ أطيـابِ الدُّنُـوِّ ولا
يحِـلُّ فـي حجِّنـا ثـوبُ الخَلِيِّينـا
ولا نُقَلِّـمُ أظفـارَ الـصُّـدُودِ ولا
نصطادُ في الحـجِّ إيناسـاً ولا لينـا
ولا حنانـاً , ولا ريمـاً , ولا أمـلاً
ولا الشِّفاءَ , ولا نجـوى ونَسرينـا
نَسُوقُ بُدناً من الأشـواقِ يقْدُمُهـا
حـادٍ تهيـمُ بـه أشجـى ليالينـا
يا ربِّ فاغسِل لنـا أدْرانَ شِقوتِنـا
واكتُبْ لناَ صِلةً , وامنـحْ تدانينـا
وجُد لقلبِـيَ فـي أعقـابِ حجَّتـهِ
برحمـةٍ , وامـحُ عنَّـا مـا يُعنِّينـا
واجمَعْ تفرُّقَنـا إنَّـا علـى جُـرُفٍ
هارٍ يكـادُ بقـاعِ البـؤسِ يُردينـا
وامحُ الأسَى عن مدى أحلامنا , فلقد
عـزَّ المَسيـرُ , وخانتنـا أمانيـنـا
يـا عاجَـلَ اللهُ بالتشتيـتِ شانئنـا
(ويَرحمُ اللهُ عبـداً قـال: آمينـا)
منقول
يَا أُمَّ زَيْدونَ لو مَـسَّ ابـنَ زَيْدُونـا
مَا مسَّني كَانَ أقْصَى وَجْـدِهِ دُونـا
بِنتُمْ فَبَانَ اصطِباري عنكُـمُ وغـدا
فُلكُ الهَوى بلظى الأشواقِ مشحُونـا
لَمَّا تَبَدَّى لنا البيْـنُ النَّكُـودُ وقَـدْ
أناخَ عِنـدي وبِتُّـمْ بعـدُ سارينـا
سمعتُهُ رافعـاً كَفّـا وقـدْ طَفَحـتْ
عيناهُ دمعاً كمـا نَشْـج المُريدينـا
يقُولُ: أيْ ربِّ لا تَجمعْ حُشاشتَـهُ
بقلبـهِ , فيقـولُ الدَّهـرُ: آمينـا
يَا أُمَّ زَيْدُونَ قد شَطَّـت رِكابُكُـمُ
عنَّـا ومـا عَـادَ يُجدِينـا تَأَسِّينـا
كُنَّـا نُحلِّـقُ فـي أرجـاءِ عاليـةٍ
(ومَورِدُ اللَّهوِ صافٍ مـن تَصَافِينـا)
كُنَّـا إِذا خطَّـتِ الأيـامُ قاضِيـةً
بنأيِـكُـم نتـعـزَّى بالمُحِبَّيـنـا
واليومَ صِرنا عزاءً , بلـهَ كعبتَهُـم
وحولَنـا بحنايـاهُـمْ يطُوفـونـا
يأتُونَ من كُلِّ فجٍّ ملئَ مـا شرِقـت
مـوقٌ بأدمعِهـم شاكيـنَ باكينَـا
ونحنُ نعقِدُ إحرامَ الهَـوى غُصصـاً
والسُّهـدُ تلبيـةٌ تغشَـى مآقيـنـا
محظورةٌ كُـلُّ أطيـابِ الدُّنُـوِّ ولا
يحِـلُّ فـي حجِّنـا ثـوبُ الخَلِيِّينـا
ولا نُقَلِّـمُ أظفـارَ الـصُّـدُودِ ولا
نصطادُ في الحـجِّ إيناسـاً ولا لينـا
ولا حنانـاً , ولا ريمـاً , ولا أمـلاً
ولا الشِّفاءَ , ولا نجـوى ونَسرينـا
نَسُوقُ بُدناً من الأشـواقِ يقْدُمُهـا
حـادٍ تهيـمُ بـه أشجـى ليالينـا
يا ربِّ فاغسِل لنـا أدْرانَ شِقوتِنـا
واكتُبْ لناَ صِلةً , وامنـحْ تدانينـا
وجُد لقلبِـيَ فـي أعقـابِ حجَّتـهِ
برحمـةٍ , وامـحُ عنَّـا مـا يُعنِّينـا
واجمَعْ تفرُّقَنـا إنَّـا علـى جُـرُفٍ
هارٍ يكـادُ بقـاعِ البـؤسِ يُردينـا
وامحُ الأسَى عن مدى أحلامنا , فلقد
عـزَّ المَسيـرُ , وخانتنـا أمانيـنـا
يـا عاجَـلَ اللهُ بالتشتيـتِ شانئنـا
(ويَرحمُ اللهُ عبـداً قـال: آمينـا)
منقول
تعليق