يقول صاحب الظلال-رحمه الله-عن تلك اللحظه الخالده التىتنزل فيها الوحى لاول مره على الرسول-صلى الله عليه و سلم-
(وقفت هنا أمام هذا الحدث الذى طالما قرأنا عنه فى كتب السيره و التفسيرثم مررنا به و تركناه أو لبثنا عنده قليلا ثم جاوزناه!
إنه حدث ضخم...ضخم جدا....ضخم إلى غير حد...ومهما حاولنا اليوم أن نحيط بضخامته فإن جوانب كثيره منه ستظل خارج تصورنا!
إنه حادث ضخم بدلالته و بحقيقته وضخم بآثاره فى حياة البشريه و هذه اللحظه تعد - بغير مبالغه- هى أعظم لحظه مرت بها الأرض فى تاريخها الطويل......
ما حقيقه هذا الحدث الذى تم فى هذه اللحظه؟
حقيقته أن الله -جل جلاله- العظيم الجبار القهار المتكبر مالك الملك كله قد تكرم -فى عليائه- فالتفت الى هذه الخليقه المسماه بالإنسان القابعه فى ركن من أركان الكون لا يكاد يرى اسمه الأرض ..
و كرم هذا الخليفه باختيار واحد منها ليكون ملتقى نوره الإلهى و مستودع حكمته و مهبط كلماته..........
وهذه حقيقه كبيره إلى غير حد ..تتكشف جوانب من عظمتها حين يتصور الإنسان -قدر طاقته- حقيقه الألوهيه المطلقه الأزليه الباقيه
و يتصور فى ظلها حقيقه العبوديه المحدوده الحادثه الفانيه
ثم يستشعر وقع هذه العنايه الربانيه بهذا المخلوق الإنسانى و يتذوق حلاوه هذا الشعور و يتلقاه بالخشوع و الشكر و الابتهال و هو يتصور كلمات الله تتجاوب بها جنبات الوجود كله..منزله لهذا الإنسان فى ذلك الركن المنزوى من أركان الوجود الضئيله !
وما دلاله هذا الحدث ؟
دلالته -فى جانب الله سبحانه- أنه ذو الفضل الواسع و الرحمه السابغه... الكريم الودود المنان يفيض من عطائه ورحمته بلا سبب و لا عله سوى أن الفيض و العطاء بعض صفاته الذاتيه الكريمه..
ودلالته-فى جانب الإنسان - أن الله -سبحانه- قد أكرمه كرامه لا يكاد يتصورها و لا يملك أن يشكرها وأن هذه وحدها لا ينهض لها شكره و لو قضى عمره راكعا أو ساجدا...
هذه.... أن يذكره الله و يلتفت إليه و يصله به و يختار من جنسه رسولا يوحى إليه بكلماته و أن تصبح الأرض.. مسكنه ..مهبطا لهذه الكلمات التى تتجاوب بها جنبات الوجود فى خشوع و إبتهال فأما آثار هذا الحدث الهائل فى حياه البشريه.........
فقد بدأت منذ اللحظه الأولى بدأت فى تحويل خط التاريخ منذ أن بدأت فى تحويل خط الضمير الإنسانى منذ أن تحددت الجهه التى يتطلع إليها الإنسان و يتلقى عنها تصوراته و قيمه و موازينه ....إنها ليست الأرض و لا الهوى ....إنما السماء و الوحى الإلهى و منذ هذه اللحظه عاش أهل الأرض الذين استقرت فى أرواحهم هذه الحقيقه... فى كنف الله ورعايته المباشره الظاهره ....عاشوا يتطلعون إلى الله مباشرة فى كل أمرهم ..كبيره و صغيره ....يحسون و يتحركون تحت عين الله)
فهلا تدبرت العقول.....و تأملت الأبصار ....و خشعت القلوب .......
(وقفت هنا أمام هذا الحدث الذى طالما قرأنا عنه فى كتب السيره و التفسيرثم مررنا به و تركناه أو لبثنا عنده قليلا ثم جاوزناه!
إنه حدث ضخم...ضخم جدا....ضخم إلى غير حد...ومهما حاولنا اليوم أن نحيط بضخامته فإن جوانب كثيره منه ستظل خارج تصورنا!
إنه حادث ضخم بدلالته و بحقيقته وضخم بآثاره فى حياة البشريه و هذه اللحظه تعد - بغير مبالغه- هى أعظم لحظه مرت بها الأرض فى تاريخها الطويل......
ما حقيقه هذا الحدث الذى تم فى هذه اللحظه؟
حقيقته أن الله -جل جلاله- العظيم الجبار القهار المتكبر مالك الملك كله قد تكرم -فى عليائه- فالتفت الى هذه الخليقه المسماه بالإنسان القابعه فى ركن من أركان الكون لا يكاد يرى اسمه الأرض ..
و كرم هذا الخليفه باختيار واحد منها ليكون ملتقى نوره الإلهى و مستودع حكمته و مهبط كلماته..........
وهذه حقيقه كبيره إلى غير حد ..تتكشف جوانب من عظمتها حين يتصور الإنسان -قدر طاقته- حقيقه الألوهيه المطلقه الأزليه الباقيه
و يتصور فى ظلها حقيقه العبوديه المحدوده الحادثه الفانيه
ثم يستشعر وقع هذه العنايه الربانيه بهذا المخلوق الإنسانى و يتذوق حلاوه هذا الشعور و يتلقاه بالخشوع و الشكر و الابتهال و هو يتصور كلمات الله تتجاوب بها جنبات الوجود كله..منزله لهذا الإنسان فى ذلك الركن المنزوى من أركان الوجود الضئيله !
وما دلاله هذا الحدث ؟
دلالته -فى جانب الله سبحانه- أنه ذو الفضل الواسع و الرحمه السابغه... الكريم الودود المنان يفيض من عطائه ورحمته بلا سبب و لا عله سوى أن الفيض و العطاء بعض صفاته الذاتيه الكريمه..
ودلالته-فى جانب الإنسان - أن الله -سبحانه- قد أكرمه كرامه لا يكاد يتصورها و لا يملك أن يشكرها وأن هذه وحدها لا ينهض لها شكره و لو قضى عمره راكعا أو ساجدا...
هذه.... أن يذكره الله و يلتفت إليه و يصله به و يختار من جنسه رسولا يوحى إليه بكلماته و أن تصبح الأرض.. مسكنه ..مهبطا لهذه الكلمات التى تتجاوب بها جنبات الوجود فى خشوع و إبتهال فأما آثار هذا الحدث الهائل فى حياه البشريه.........
فقد بدأت منذ اللحظه الأولى بدأت فى تحويل خط التاريخ منذ أن بدأت فى تحويل خط الضمير الإنسانى منذ أن تحددت الجهه التى يتطلع إليها الإنسان و يتلقى عنها تصوراته و قيمه و موازينه ....إنها ليست الأرض و لا الهوى ....إنما السماء و الوحى الإلهى و منذ هذه اللحظه عاش أهل الأرض الذين استقرت فى أرواحهم هذه الحقيقه... فى كنف الله ورعايته المباشره الظاهره ....عاشوا يتطلعون إلى الله مباشرة فى كل أمرهم ..كبيره و صغيره ....يحسون و يتحركون تحت عين الله)
فهلا تدبرت العقول.....و تأملت الأبصار ....و خشعت القلوب .......
أين أنت من خلق الله!!!!!
اللهم اهدنا و اهدى بنا وتب علينا و اغفر لنا إنك أنت التواب الرحيم
و صلى اللهم و سلم على سيدنا و سيد الخلق أجمعين محمد و على آله و صحبه و من وتبعه بإحسان إلى يوم الدين
لا تنسونى من صالح الدعاء و للمسلمين أجمعين
تعليق