من عقائد السُّفهـــــــاء في حقّ المصطفـــــــى "ص" .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو مرتضى عليّ
    • Nov 2008
    • 508

    من عقائد السُّفهـــــــاء في حقّ المصطفـــــــى "ص" .

    من عقائــــــد السُّفهــــاء في حقّ الحبيب المصطفى "ص" ..

    العديد من الروايات المذكورة في صحاح أهل السنة تنسب إلى النبي (ص) أمورا تزيل الحشمة وتسقط المروءة وتوجب الإزراء والخساسة ، فلاحظ معنا بعض العناوين فيما يلي :


    النبي (ص) والاختلاط بالنساء في الصحيحين :
    روى البخاري في صحيحه كتاب النكاح باب ضرب الدف في النكاح قالت الربيع بنت معوذ بن عفراء : جاء النبي (ص) فدخل حين بنى علي فجلس على فراشي كمجلسك مني فجعلت جويريات لنا يضربن بالدف ويندبن من قتل من آبائي يوم بدر إذ قالت إحداهن : وفينا نبي يعلم ما في غد فقال (ص) : دعي هذه وقولي بالذي كنت تقولين " (1) .
    قال ابن حجر في ( فتح الباري ) في شرح الحديث :
    " قال الكرماني هو محمول على أن ذلك كان من وراء حجاب أو كان قبل نزول آية الحجاب أو جاز النظر للحاجة أو عند الأمن من الفتنة " (2) .
    ثم يقول ابن حجر : " والأخير هو المعتمد - أي الأمن من الفتنة - والذي وضح لنا بالأدلة القوية أن من خصائص النبي (ص) جواز الخلوة بالأجنبية والنظر إليها ، وهو الجواب الصحيح عن قصة أم حرام بنت ملحان في دخوله عليها ونومه عندها وتفليتها رأسه ولم يكن بينهما محرمية ولا زوجيه " .
    أما قصة النبي (ص) مع أم حرام فينقلها البخاري كتاب الجهاد والسير عن أنس بن مالك ( رض ) أنه سمعه يقول : " كان رسول الله (ص) يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت فدخل عليها رسول الله (ص) فأطعمته وجعلت تفلي رأسه فنام رسول الله (ص) ." (3) .
    فرسول الله (ص) هنا يخالط النساء ويجالسهن ليستمع الغناء وقد مر تبرير ابن حجر لهذا الأمر ،
    فرضي ابن حجر أن ينسب إلى رسول الله (ص) ما لا يرضى أصغر علماء السنة أن يوصف به ، وذلك لأنه لم يستطع أن يواجه علماء السنة ليقول كلمة الحق أن البخـاري مخطئ في حكمه بصحة الحديث ، وأنكم مخطئون في الإجماع على صحة كل ما في كتاب البخاري .
    والأغرب قول ابن حجر أن أدلته القوية بينت له : " أن من خصائص النبي (ص) جواز الخلوة بالأجنبية والنظر إليها " .
    النبي (ص) والغناء في الصحيحين :
    قد مر في ذيل الحديث السابق إشارة إلى سماع النبي (ص) لغناء الجواري وضربهن بالدف : " فجعلت جويريات لنا يضربن بالدف ويندبن من قتل من آبائي يوم بدر ، إذ قالت إحداهن : وفينا نبي يعلم ما في غد ، فقال (ص) : دعي هذه وقولي بالذي كنت تقولين " .
    وروى البخاري كتاب النكاح باب النسوة اللاتي يهدين المرأة إلى زوجها عن عائشة قالت : أنها زفت امرأة من الأنصار ، فقال النبي (ص) : يا عائشة ما كان معكم لهو فإن الأنصار يعجبهم اللهو " (4) .
    فالبخاري ينقل أن النبي (ص) هنا يسأل عما إذا دعي أهل اللهو إلى الأعراس أم لا ، ثم يحث على ذلك .
    قال ابن حجر : " قوله ما كان معكم لهو في رواية شريك فقال : فهل بعثتم معها جارية تضرب الدف وتغني ، قلت : تقول ماذا ؟ قال : تقول أتيناكم أتيناكم فحيانا وحياكم ولولا الذهب الأحمر ما حلت بواديكم ولولا الحنطة السمراء ما سمنت عذاريكم ، وفي حديث جابر بعضه وفي حديث ابن عباس أوله إلى قوله وحياكم ، قوله فإن الأنصار يعجبهم اللهو ، في حديث ابن عباس وجابر قوم فيهم غزل " (5).
    والنبي (ص) يعلمهم كلمات الأغاني أيضا …
    وروى ابن ماجة في السنن عن أنس بن مالك أن النبي (ص) مر ببعض المدينة فإذا هو بجوار يضربن بدفهن ويتغنين ويقلن نحن جوار من بني النجار يا حبذا محمد من جار ، فقال النبي (ص) : " الله يعلم إني لأحبكن" .
    قال المحقق : " في الزوائد إسناده صحيح ورجاله ثقات " (6) .
    وكذا يروي البخاري في صحيحه كتاب العيدين باب الحراب عن عائشة قالت : دخل علي رسول الله (ص) وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث ، فاضطجع على الفراش وحول وجهه ، ودخل أبو بكر فانتهرني وقال : مزماره الشيطان عند النبي (ص) ، فأقبل عليه رسول الله (ص) فقال : دعهما " ، وفي الرواية التي بعدها قال : " يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا " (7)
    بل باقي الرواية أيضا فيه العجب قال : وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب فإما سألت النبي (ص) وإما قال : تشتهين تنظرين ؟ فقلت : نعم ، فأقامني وراءه ، خدي على خده وهو يقول : دونكم يا بني أرفدة ، حتى إذا مللت ، قال : حسبك ؟ قلت : نعم ، قال : فاذهبي .
    وفي رواية أخرى للبخاري كتاب العيدين باب إذا فاته العيد وقالت عائشة رأيت النبي (ص) يسترني وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد فزجرهم عمر فقال النبي (ص) : دعهم ، أمنا بني أرفدة يعني من الأمن " (8) .
    وفي ذلك يقول
    ابن حجر في ( فتح الباري ) : " وهو يقول دونكم … وفيه إذن وتنهيض لهم وتنشيط " (9) ، أي للذين يلعبون ثم يقول : " قال المحب الطبري فيه تنبيه على أنه يغتفر لهم ما لا يغتفر لغيرهم لأن الأصل في المساجد تنزيهها عن اللعب فيقتصر على ما ورد في النـص انتهى ، وروى السراج من طريق أبي الزناد عن عروة عن عائشة أنه (ص) قال يومئذ : لتعلم يهود أن في ديننا فسحة ، أي بعثت بحنيفية سمحة ، وهذا يشعر بعدم التخصيص وكأن عمر بنى على الأصل في تنزيه المساجد فبين له النبي (ص) وجه الجواز فيما كان هذا سبيله " (10) .
    وهنا يظهر ترددهم في بيان سبب تجويز رسول الله (ص) للأحباش أن يلعبوا في المسجد ، فبينما يبين أولا أن تشجيع النبي (ص) للأحباش يدل على تجويزه لهم ما لا يغتفر لغيرهم فالحكم إذن خاص على كلام المحب الطبري ، ثم يأتي برواية ابن السراج عن عائشة أن النبي (ص) سمح بذلك ليعلم اليهود سماحة الدين ، فيكون الحكم بالتالي عاما .
    ثم يكمل ابن حجر : " وزاد في النكاح في رواية الزهري " فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو " وقولها ( أقدروا ) ... وأشارت بذلك إلى أنها كانت حينئذ شابة ، وقد تمسك به من ادعى نسخ هذا الحكم وأنه كان في أول الإسلام ... ، ورد بأن قولها يسترني بردائه دال على أن ذلك كان بعد نزول الحجاب ، وكذا قولها أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي ، مشعر بأن ذلك وقع بعد أن صارت لها ضرائر ، أرادت الفخر عليهم ، فالظاهر أن ذلك وقع بعد بلوغها ، وقد تقدم من رواية ابن حبان أن ذلك وقع لما قدم وفد الحبشة وكان قدومهم سنة سبع فيكون عمرها حينئذ خمس عشرة سنة " (11) .
    فرسول الله (ص) في هذه الأحاديث يشجع على اللهو ، ويحمل زوجته البالغة من العمر خمس عشرة سنة على كتفه لتشاهد ذلك ، وحينما يمنع عمر أو أبو بكر ذلك يرده رسول الله (ص) بأن يدعهم فالقوم في عيد .
    وإذا لم تعتبر تلك الأمور من الصغائر على فرض حلية سماع الغناء يوم العيد ، فهي بلا ريب مما يخدش وقار رسول الله (ص) وهيبته ، وبذلك ينتفي ما ادعي من أن أهل السنة يقولون بعصمة النبي (ص) من الصغائر التي تؤدي إلى إسقاط المروءة وإزالة الحشمة .
    هذا ومن جهة أخرى تجد أن
    الحاكم يروي في ( المستدرك ) أن النبي (ص) يعتبر تلك الدفوف والمزامير مما يهم به أهل الجاهلية التي قد عصمه الله تعالى منها ، فعن علي بن أبي طالب (ع) قال سمعت رسول الله (ص) يقول : " ما هممت بما كان أهل الجاهلية يهمون به إلا مرتين من الدهر كلاهما يعصمني الله تعالى منهما ، قلت ليلة لفتى كان معي من قريش في أعلى مكة في أغنام لأهلها : ترعى أبصر لي غنمي حتى أسمر هذه الليلة بمكة كما تسمر الفتيان ، قال : نعم ، فخرجت فلما جئت أدنى دار مـن دور مكة سمعت غناء وصوت دفوف وزمر فقلت : ما هذا ؟ قالوا : فلان تزوج فلانة لرجل من قريش تزوج امرأة ، فلهوت بذلك الغناء والصوت حتى غلبتني عيني فنمت فما أيقظني إلا مس الشمس ، فرجعت فسمعت مثل ذلك ، فقيل لي مثل ما قيل لي ، فلهوت بما سمعت وغلبتني عيني فما أيقظني إلا مس الشمس ثم رجعت إلى صاحبي ، فقال : ما فعلت ؟ فقلت : ما فعلت شيئا ، قال رسول الله (ص) : فوالله ما هممت بعدهـا أبدا بسوء مما يعمل أهل الجاهلية حتى أكرمني الله تعالى بنبوته " ، قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، وقال الذهبي في التلخيص : على شرط مسلم (12) .
    فكيف يتلاءم أن رسول الله (ص) كان يرى أن الغناء وصوت الدفوف والمزامير هي مما كان يهم به أهل الجاهلية التي عصمه الله تعالى منها ، ثم هو في الإسلام يشجع ذلك ويحمل زوجته ذات الخمسة عشر سنة على كتفه لترى كل ذلك ؟
    أمور تخدش هيبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
    روى البخاري كتاب الوضوء باب البول عند صاحبه عن حذيفة قال: " رأيتني أنا والنبي (ص) نتماشى ، فأتى سباطة قوم خلف حائط فقام كما يقوم أحدكم فبال فانتبذت منه فأشار إلي فجئته فقمت عند عقبه حتى فرغ " (13) .
    والعجب أنهم يروون روايات صحيحة عن عدة من الصحابة بنفي ذلك وأن رسول الله (ص) لم يفعل ذلك بل في بعضها أنه نهى عن ذلك .
    فقد روى الترمذي في سننه عن عائشة قالت : " من حدثكم أن النبي (ص) كان يبول قائما فلا تصدقوه ما كان يبول إلا قاعدا " (14) ، قال أبو عيسى حديث عائشة أحسن شيء في الباب وأصح ، وصححه الألباني .
    وروى الحاكم في ( المستدرك ) عن عائشة قالت : ما بال رسول الله (ص) قائما منذ أنزل عليه القرآن " ، قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وقال الذهبي : على شرطهما (15) .
    ورواه أحمد في مسنده ، وقال محققو الطبعة : إسناده صحيح على شرط مسلم (16) .
    ثم روى الترمذي : عن نافع عن ابن عمر عن عمر قال : رآني النبي (ص) وأنا أبول قائما ، فقال : يا عمر ، لا تبل قائما ، فما بلت قائما بعد (17) .
    وروى عبيد الله عن نافع عن بن عمر قال : قال عمر (رض) ما بلت قائما منذ أسلمت قال الترمذي : وهذا أصح من حديث عبد الكريم - أي الحديث السابق .
    ثم قال الترمذي : وحديث بريدة في هذا غير محفوظ ، وعلق عليه العيني في شرح البخاري : في قول الترمذي هذا نظر لأن البزار أخرجه بسند صحيح قال : حدثنا نصر بن علي حدثنا عبد الله بن داود حدثنا سعيد بن عبيد الله حدثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه أن رسول الله (ص) قال : " من الجفاء أن يبول الرجل قائما " (18) .
    نكتفي بهذا القدر مع إقتباس من كفريات أهل النصب والإحن ..
    والسلام في البدء والختام

    أبو مرتضى عليّ

    الفهـــــــــرس :
    (1) صحيح البخاري - ج7 ص25
    (2) فتح الباري - ج9 ص203
    (3) صحيح البخاري - ج4 ص19
    (4) صحيح البخاري - ج7 ص28
    (5) فتح الباري - ج9 ص226
    (6) سنن ابن ماحة - ج1 ص612
    (7) صحيح البخاري - ج2 ص20
    (8) المصدر السابق - 29
    (9) فتح الباري - ج2 ص444
    (10) فتح الباري - ج2 ص444
    (11) نفس المصدر السابق - ص445
    (12) المستدرك على الصحيحين - ج4 ص273
    (13) صحيح البخاري - ج1 ص66
    (14) سنن الترمذي - ج1 ص17
    (15) المستدرك على الصحيحين - ج1 ص181
    (16) مسند أحمد - ج41 ص495
    (17) سنن الترمذي - ج1 ص18
    (18) شرح البخاري - ج3 ص135
  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46763

    #2
    أحسنت اخي العزيز
    لفضحك هؤلاء الشرذمة الضاله
    بوركتم

    تعليق

    • وفاء للحسين
      • Jan 2010
      • 2738

      #3
      :55555":
      اللهم صلِّ على محمد وال محمد
      تنزهَ رسول الله عن كل ما لا يليق به ....
      العجب كل العجب من اولئك المفترين على رسول الله ... الا يقرؤون قولهِ تعالى :(واِنك لعلى خلق ٍ عظيم )...؟؟؟؟؟؟
      يعني الله عزّ وجل يصف خلق نبيه( بالعظيم) واولئك الضالين ينسبون اليه المكاره والعياذ بالله !!!!!!!
      (مالكم كيف تحكمون)

      جزاكم الله خيرا يا اخا الايمان (ابو مرتضى) اذ نوّرتم عباد الله بنور الحق الذي اقتبستموه من نور الله ونور محمد وال محمد صلوات الله عليهم.

      تعليق

      • أبو مرتضى عليّ
        • Nov 2008
        • 508

        #4
        كلّ الشكر وجزيل المثوبة لأهل الولاء على هذا التواصل واللطف الجميل ..
        أبو مرتضى عليّ

        تعليق

        يعمل...
        X