السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:55555":
موعظة
:55555":
موعظة
عباد الله ما ألذ الموت لمن كان لربه طائعاً، وما أطيبه لمن كان لمولاه خاشعاً، ولذكره خاضعاً،وبجنابه طامعاً، وما أعظمه لمن كان الى السيئات مسارعاً . فيا بني الجهل كم ذا توعضون فلا تتعضون، وكم ذا تزجرون عن المعصية فلا تتزجرون، وكم ذا تردعون عن الملاهي فلا تردعون. أقلوبكم قاسية عن مواعظ الموت ام انتم عمي لا تبصرون ام في اسماعكم وقرُ فأتنم صم لا تسمعون؟ ((ان شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون. ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون)).
عباد الله أما تنظرون الى الاباء والامهات كيف يموتون،والى السلف من الاجداد كيف للخلف يسبقون، والى الاعمام والاخوال كيف يقبرون، والى البنين والبنات كيف ينقرضون، والى الاخلاء والاصدقاء كيف يذهبون، والى الاحباب والاصحاب الى المقابر يرتحلون؛ والى الملوك والسلاطين كيف ينقعون، اما بهم وبمصابهم تعتبرون؟ انسيتم ما صنع بهم ريب المنون، ام انتم بحقيقة امرهم جاهلون، ام زعمتم انكم في هذه الدنيا عن الموت تسلمون وفي حياتكم تخلدون ولمنيتكم لا تذوقون؟ كلا انه كأس منه ستشربون، ولغصته سوف تتجرعون. كلا سوف تعلمون، ثم كلا سوف تعلمون، فألى م وحتى م عن الموت تغفلون، وعلى م بطول الامل تغترون، وبالدنيا وحطامها تشغلون، وعلى اموالها تتكالبون،ولأخوانكم في الدين لأجلها تعادون؛ وعن الحق تنفرون، ولأهله تعاندون، والى الباطل تسارعون، وانتم عما يرد عليكم من الموت غافلون، وبخلاف ما علمتموه عاملون، كأنكم بمصيبة الموت جاهلون؟!.
عباد الله، أزعمتم أنكم في الدنيا تخلدون؛ هذا وانتم بكتاب الله مصدقون، وبتلاوته عارفون، وتعلمون انكم أذا دهمكم الموت مددتم اليه الاعناق وانتم له خاضعون، أما قال الله تبارك وتعالى في محكم كتابه المكنون: ((فلولا اذا بلغت الحلقوم* وأتنم حينئذ تنظرون* ونحن اقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون)) الواقعة ((كل نفس ذائقة الموت ثم الينا ترجعون)) العنكبوت (( انا لله وانا اليه راجعون)) البقرة .
هذا، وان لكم في سوالف الدهور ومواضي الايام والشهور اهلاً أباد الموت عمرهم المبتور، وأخرجهم أضطراراً من المنازل والدور والغرف والقصور، وجعلهم من سكان القبور، وكيف حالهم اذا أعطى كل منهم كتابه المنشور؛ وقرأ منه المسطور، فأن كان خيراً فخير وسرور، وان كان شراً فشر يتبعه ويل وثبور.
فيا أهل الهرم والشباب، ويا معشر الاخوان والاصحاب، فما نسلتم الى التراب، وما عمرتم من القصور المزخرفة فللخراب، وما كنزتم من الاموال فللذهاب، وما ضحكتم فللبكاء والانتحاب؛ وما عملتم من خير وشر ففي كتاب، مذخور معروض عليكم يوم البعث والحساب. فأنظروا لنفوسكم نظر العارفين؛ ولا تكونوا بعهود الايام واثقين، وأفعلوا الخير ما دمتم عليه قادرين، واجتنبوا الشر ففاعله من الخاسرين، وحافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين، ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها وأدعوه خوفاً وطمعاً ان رحمة الله قريبة من المحسنين.
اللهم أجعله من المقبولين، واحشرنا في زمرة المتقين، واجعل لنا لسان صدقٍ في الاخرين، واجعلنا من ورثة جنة النعيم، وادخلنا في حزب محمد واله الطاهرين، واغفر لنا وانت خير الغافرين؛ وصلى الله على محمد واله الطاهرين .
عباد الله أما تنظرون الى الاباء والامهات كيف يموتون،والى السلف من الاجداد كيف للخلف يسبقون، والى الاعمام والاخوال كيف يقبرون، والى البنين والبنات كيف ينقرضون، والى الاخلاء والاصدقاء كيف يذهبون، والى الاحباب والاصحاب الى المقابر يرتحلون؛ والى الملوك والسلاطين كيف ينقعون، اما بهم وبمصابهم تعتبرون؟ انسيتم ما صنع بهم ريب المنون، ام انتم بحقيقة امرهم جاهلون، ام زعمتم انكم في هذه الدنيا عن الموت تسلمون وفي حياتكم تخلدون ولمنيتكم لا تذوقون؟ كلا انه كأس منه ستشربون، ولغصته سوف تتجرعون. كلا سوف تعلمون، ثم كلا سوف تعلمون، فألى م وحتى م عن الموت تغفلون، وعلى م بطول الامل تغترون، وبالدنيا وحطامها تشغلون، وعلى اموالها تتكالبون،ولأخوانكم في الدين لأجلها تعادون؛ وعن الحق تنفرون، ولأهله تعاندون، والى الباطل تسارعون، وانتم عما يرد عليكم من الموت غافلون، وبخلاف ما علمتموه عاملون، كأنكم بمصيبة الموت جاهلون؟!.
عباد الله، أزعمتم أنكم في الدنيا تخلدون؛ هذا وانتم بكتاب الله مصدقون، وبتلاوته عارفون، وتعلمون انكم أذا دهمكم الموت مددتم اليه الاعناق وانتم له خاضعون، أما قال الله تبارك وتعالى في محكم كتابه المكنون: ((فلولا اذا بلغت الحلقوم* وأتنم حينئذ تنظرون* ونحن اقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون)) الواقعة ((كل نفس ذائقة الموت ثم الينا ترجعون)) العنكبوت (( انا لله وانا اليه راجعون)) البقرة .
هذا، وان لكم في سوالف الدهور ومواضي الايام والشهور اهلاً أباد الموت عمرهم المبتور، وأخرجهم أضطراراً من المنازل والدور والغرف والقصور، وجعلهم من سكان القبور، وكيف حالهم اذا أعطى كل منهم كتابه المنشور؛ وقرأ منه المسطور، فأن كان خيراً فخير وسرور، وان كان شراً فشر يتبعه ويل وثبور.
فيا أهل الهرم والشباب، ويا معشر الاخوان والاصحاب، فما نسلتم الى التراب، وما عمرتم من القصور المزخرفة فللخراب، وما كنزتم من الاموال فللذهاب، وما ضحكتم فللبكاء والانتحاب؛ وما عملتم من خير وشر ففي كتاب، مذخور معروض عليكم يوم البعث والحساب. فأنظروا لنفوسكم نظر العارفين؛ ولا تكونوا بعهود الايام واثقين، وأفعلوا الخير ما دمتم عليه قادرين، واجتنبوا الشر ففاعله من الخاسرين، وحافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين، ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها وأدعوه خوفاً وطمعاً ان رحمة الله قريبة من المحسنين.
اللهم أجعله من المقبولين، واحشرنا في زمرة المتقين، واجعل لنا لسان صدقٍ في الاخرين، واجعلنا من ورثة جنة النعيم، وادخلنا في حزب محمد واله الطاهرين، واغفر لنا وانت خير الغافرين؛ وصلى الله على محمد واله الطاهرين .
تعليق