المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خارج النص/ وينك ياعنترة العبسي


فاطمة الكربلائية
12-05-2010, 06:18 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:55555":
خارج النص/ وينك يا عنترة العبسي
بقلم السيد :65:قاسم العجرش:65:

سألوا عنترة بن شداد العبسي عن سر انتصاراته في حروبه ضد خصومه، فاخبرهم بستراتيجته الحربية في القتال، وهو انه يعمد إلى اضعف

رجل أمامه ثم يضربه بسيفه ضربة واحدة في لمح البصر، ليفلقه فلقتين مما يثير الرعب في قلوب البقية ويسبب لهم الفزع والخوف الشديد من عنترة العنتري. وقد كانت سياسة ناجعة ليكسب عنترة هذه السمعة من الشجاعة والهيبة في مجتمعه الجاهلي. ومع أننا بلد سرنا في طريق لم نألفه سابقا صمم لنا على عجل ، ولم نستوعب مساوئه ناهيك عن حسناته بعد، وأعني به طريق الديمقراطية، إلا أن ديمقراطيتنا أفضت الى حال يجعلنا نقول أليست سياسة عنترة صالحة للاستخدام من قبل من بيدهم الأمر في السيطرةعلى تصرفات من يليهم أو تحت مسؤوليتهم من المسؤولين و الوزراء وبطانة السوء, بدلا من أن يأتي فلان وعلان بعد أربع أو خمس سنوات ثم يتم عزله من منصبه - لا وبناءً على طلبه بعد- وكأن شيئا لم يكن. والحصيلة مشاريع وهمية أومتعطلة, شكاوي متراكمة, تبذير لمال العراقيين بغير وجه حق, فساد إداري, اختلاس وسرقة وعمولات ورشاوى وشهادات مزورة, والخ من القائمة المعروفة والتي ترافق كل مسئول إداري يخرج من مكتبه بعدما تأكد الجميع من وصوله إلى مرحلة الشبع والتخمة المفرطة مما يجعله ينام قرير العين والإذن لعلمه بأنه لن يتم مسائلته بـسؤال عتيد سأله أبو ذر الغفاري لمعاوية أبن أبي سفيان عندما رأى قصره المشيد في دمشق (( من أين لك هذا)). ترى لو استخدمة الحكومة او من بيده زمام الأمور والحكام سياسة عنترة العنتري وعاقبوا فرد واحد فقط, لخاف كل من الباقين على نفسه , ولتغير حال البلد ولتحسنت المرافق وقلة الشكاوي ونما الوضع المعيشي للمواطنين ولكتن ذلك وصفة طبية رائعة لقطاع الصحة العليل، ودرسا تربويا لقطاع التربية والتعليم المتردي من (جرف) إلى (دهديرة) ، ولأدى ذلك الى إنارة شارع في مدينة الشنافية الغارقة بالظلام منذ أن قالوا بلى !!. فمنذ التغيير النيساني في عام 2003 و الإنفاق على تطويرقطاعات العمل والصحة والتعليم هو العلكة التي تمضغ والاسطوانة المشروخة التي تعاد من أولها, ثم ماذا يأتي وزير ويغادر آخر وكلما أتى الجديد وضع القليل من المكياج على الوزارة في السنة الأولى من خدمته وذلك لذر الرماد في العيون فقط , ثم ينكص على عقبيه ويرتد عن منهجه ويبدأ بإشباع رغباته النفسية والمادية حتى إذا اكتفى يتم عزله ولا يحاسب على المليارات السنوية التي تصرف لوزارته أين صرفت وعلى ماذا أنفقت. سلام