اين حقي؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • اريج الجنه
    • Aug 2009
    • 11211

    اين حقي؟؟

    قصيدة اين حقي ؟؟
    للشاعر العراقي - محمد صالح بحر العلوم
    ***

    إن أنا أذعنت للخلق وحاولت التعامي
    كان شأني شأن من يطلب غيثا من جهام
    فنظام الخلق لا يعرف وزنا لنظامي
    ونظامي لم يزل يصرخ مثلى: أين حقي؟!

    ما لبعض الناس لا يحسب للتفكير فضلا
    ومتى ناقشته الرأي تعداك وولى
    زاعما إبقاء ما كان على ما كان أولى
    من جديد يعرف الواقع منه: أين حقي ؟
    !
    ليتني أستطيع بعث الوعي في بعض الجماجم
    لأريح البشر المخدوع من شر البهائم
    وأصون الدين عما ينطوي من بعض العمائم
    من مآس تقتل الحق وتبكى: أين حقي؟!

    يا ذئابا فتكت بالناس آلاف القرون
    أتركينى أنا والدين فما أنت وديني
    أمن الله قد استحصلت صكاً في شؤوني
    وكتاب الله في الجامع يدعو: أين حقي؟!

    أنت فسرت كتاب الله تفسير فساد
    واتخذت الدين أحبولة لك واصطياد
    فتلبست بثوب لم يفصل بسداد
    وإذا بالثوب ينشق ويبدو: أين حقي؟!

    بان هذا الثوب مشقوقا لأرباب البصائر
    فاستعار القوم ما يستر سوءات السرائر
    هو ثوب العنصريات وهذا غير ساتر
    وصراخ الأكثريات تعالى: أين حقي؟!

    كيف تبقى الأكثريات ترى هذى المهازل
    يكدح الشعب بلا أجر لأفراد قلائل
    وملايين الضحايا بين فلاح وعامل
    لم يزل يصرعها الظلم ويدعو: أين حقي؟!

    أمن القومية الحقة يشقى الكادحونا
    ويعيش الانتهازيون فيها ناعمونا
    والجماهير تعانى من أذى الجوع شجونا
    والأصولية تستنكر شكوى: أين حقي؟!

    حرروا الأمة إن كنتم دعاة صادقينا
    من قيود الجهل تحريرا يصد الطامعينا
    وأقيموا الوزن في تأمين حق العاملينا
    ودعوا الكوخ ينادى القصر دوما: أين حقي؟!

    يا قصورا لم تكن إلا بسعي الضعفاء
    هذه الأكواخ فاضت من دماء البؤساء
    وبنوك استحضروا الخمرة من هذى الدماء
    فسلى الكأس يجبك الدم فيه: أين حقي ؟!

    حاسبيني إن يكن ثمة ديوان حساب
    كيف أهلوك تهادوا بين لهو وشراب
    وتناسوا أن شعبا في شقاء وعذاب
    يجذب الحسرة والحسرة تحكى: أين حقي؟!

    كم فتى في الكوخ أجدى من أمير في القصور
    قوته اليومي لا يزداد عن قرص صغير
    ثلثاه من تراب والبقايا من شعير
    وبباب الكوخ كلب الشيخ يدعو: أين حقي؟!

    وفتاة لم تجد غير غبار الريح سترا
    تخدم الحي ولا تملك من دنياه شبرا
    وتود الموت كي تملك بعد الموت قبرا
    واذا الحفار فوق القبر يدعو: أين حقي؟!

    ما لهذى وسواها غير ميدان الدعارة
    لتبيع العرض في أرذل أسواق التجارة
    وإذا بالدين يرميها ثمانين حجارة
    وإذا القاضي هو الجاني ويقضى: أين حقي؟!

    أين كان الدين عنها عندما كانت عفيفة
    ومتى قدر حقا لضعيف وضعيفة
    ولماذا عدها زانية غير شريفة
    الآن العرف لا يسمع منها: أين حقي؟!

    كان من واجبه يمنحها عيش كفاف
    قبل أن يضطرها تبتاع عيشا بعفاف
    ولماذا أغلظ القاضي فيها وهو مناف
    للنواميس ولا يسأل منها: أين حقي؟!

    كم زنى القاضي وكم لاط بولدان وحور
    واحتسى أوفر كؤوس من أباريق الفجور
    أين كان الدين عن إجراء قاضيه الخطير
    ولماذا لم يصارحه كسجان: أين حقي؟!

    القاضي الدين تميز على حال الجماعة
    أعليه الحكم لا يرى وان يأبى أتباعه
    أقضاة الدين أدرى بأساليب الشفاعة
    واذا الدين ارتضاها لم يطالب: أين حقي؟!

    برياء ونفاق يخدعون الله جهرا
    أين مكر الله ممن ملئوا العالم مكرا
    إن صفا الأمر لهم لن يتركوا لله أمرا
    وسيبقى الله مثلى مستغيثا: أين حقي؟!

    ليس هذا الدين دين الله بل دين القضاة
    لفقوه من أحاديث شياطين الرواة
    وادعوا أم من الله نظام الطبقات
    إن يكن حقا فقل لي يا إلهي: أين حقي؟!

    ليس في وسعى أن أسكت عن هذى المآسي
    وأرى الأعراف والأعراف من دون أسى
    بين مغلوط صحيح وصحيح في التباس
    وكلا العرفين لا يفهم منه: أين حقي؟!

    خطأ شاع فكان العرف من هذا الشياع
    صواب حكم العرف عليه بالضياع
    وسواد الشعب مأخوذ بخبث وخداع
    لقطيع يلحق الذئب وينعى: أين حقي؟!

    ليس هذا الذنب ذنب الشعب بل ذنب الولاة
    وجهوا الأمة توجيه فناء لا حياة
    وتواصوا قبل أن تفنى بنهب التركات
    واذا الحراس للبيت لصوص: أين حقي؟!

    دولة يؤجر فيها كل أفاك عنيد
    أجره لا عن جهود بل لتعطيل الجهود
    لم يواجه نعمة الأمة إلا بالجحود
    واذا النعمة تغلى في حشاه: أين حقي؟!

    من فقير الشعب بالقوة تستوفى الضرائب
    وهو لم يظفر بحق ويؤدى ألف واجب
    فعليه الغرم والغنم لسراق المناصب
    أيسمى مجرما إن صاح فيهم: أين حقي؟!

    من حفاة الشعب والعارين تأليف الجنود
    ليكونوا في اندلاع الحرب أخشاب وقود
    وسراة الشعب لاهون بأقداح وغيد
    وجمال الغيد يستوجب منهم: أين حقي؟!

    عائشاً عيشة رهط لم يفكر بسواه
    همه أن ينهب المال لإشباع هواه
    أين من يفتح تحقيقا يرى عما جناه
    ويريه بانتقام الشعب جهراً: أين حقي؟!

    أيها العمال هبوا وارفعوا هذى البراقع
    عن وجوه ما بها غير سحاب ومصانع
    واصرفوها عن عيوب عميت عن كل دافع
    وتراني صادقا عنها بقولي: أين حقي؟!

    أيها العمال أين العدل من هذى الشرائع
    أنتم الساعون والنفع لأرباب المصانع
    وسعاة الناس أولى الناس في نيل المنافع
    فليطالب كل ذي حق بوعي: أين حقي؟!

    كيف يقوى المال أن يوجد في غير جهود
    أين كان النقد لولا جهد صناع النقود
    ومتى يقدر أن يخلق طيرا من حديد
    فلهذا الجهد أن يدعو جهرا: أين حقي؟!

    أين كان المال قبل الجهد أو قبل الطبيعة
    وهما قد سبها في غابر العهد شروعه
    واذا بالمال لا يذكر للعهد صنيعة
    وإذا بالجهد يستجدى صهبانا: أين حقي؟!

    لم يؤثر بيقيني ما أقاسي من شجون
    فشجوني هي من أسباب تثبيت يقيني
    ولتكن دنياي ما بين اعتقال وسجون
    وليكن آخر أنفاسي منها: أين حقي؟
    ب

    رحت أستفسر من عقلي وهل يدرك عقلي
    محنة الكون التي استعصت على العالم قبلي
    ألأجل الكون أسعى أنا أم يسعى لأجلى
    وإذا كان لكل من فيه حق: أين حقي؟!
    فأجاب العقل في لهجة شكاك محاذر
    أنا في رأسك محفوف بأنواع المخاطر
    تطلب العدل وقانون بنى جنسك جائر
    إن يكن عدلا فسله عن لساني: أين حقي؟!

    أنا ضيعت كما ضيعت جهدا في هباء
    باحثا عن فكرة العدل بكد وعناء
    وإذا بالناس ترجو العدل من حكم السماء
    وسماء الناس كالناس تنادى: أين حقي ؟!

    أتراني أرتئى ما يرتئيه الناسكونا
    وأجارى منطقا يعتبر الشك يقينا
    وأقر الوهم فيما يدعيه الوهم دين
    أفسيعود العلم يدعوني بحق: أين حقي ؟!

    إن أنا أذعنت للخلق وحاولت التعامي
    كان شأني شأن من يطلب غيثا من جهام
    فنظام الخلق لا يعرف وزنا لنظامي
    ونظامي لم يزل يصرخ مثلى: أين حقي؟!

    ما لبعض الناس لا يحسب للتفكير فضلا
    ومتى ناقشته الرأي تعداك وولى
    زاعما إبقاء ما كان على ما كان أولى
    من جديد يعرف الواقع منه: أين حقي ؟!

    ليتني أستطيع بعث الوعي في بعض الجماجم
    لأريح البشر المخدوع من شر البهائم
    وأصون الدين عما ينطوي تحت العمائم
    من مآس تقتل الحق وتبكى: أين حقي؟!

    يا ذئابا فتكت بالناس آلاف القرون
    أتركينى أنا والدين فما أنت وديني
    أمن الله قد استحصلت صكاً في شؤوني
    وكتاب الله في الجامع يدعو: أين حقي؟!

    أنت فسرت كتاب الله تفسير فساد
    واتخذت الدين أحبولة لك واصطياد
    فتلبست بثوب لم يفصل بسداد
    وإذا بالثوب ينشق ويبدو: أين حقي؟!

    بان هذا الثوب مشقوقا لأرباب البصائر
    فاستعار القوم ما يستر سوءات السرائر
    هو ثوب العنصريات وهذا غير ساتر
    وصراخ الأكثريات تعالى: أين حقي؟!
    كيف تبقى الأكثريات ترى هذى المهازل
    يكدح الشعب بلا أجر لأفراد قلائل
    وملايين الضحايا بين فلاح وعامل
    لم يزل يصرعها الظلم ويدعو: أين حقي؟!

    أمن القومية الحقة يشقى الكادحونا
    ويعيش الانتهازيون فيها ناعمونا
    والجماهير تعانى من أذى الجوع شجونا
    والأصولية تستنكر شكوى: أين حقي؟!

    حرروا الأمة إن كنتم دعاة صادقينا
    من قيود الجهل تحريرا يصد الطامعينا
    وأقيموا الوزن في تأمين حق العاملينا
    ودعوا الكوخ ينادى القصر دوما: أين حقي؟!

    يا قصورا لم تكن إلا بسعي الضعفاء
    هذه الأكواخ فاضت من دماء البؤساء
    وبنوك استحضروا الخمرة من هذى الدماء
    فسلى الكأس يجبك الدم فيه: أين حقي ؟!

    حاسبيني إن يكن ثمة ديوان حساب
    كيف أهلوك تهادوا بين لهو وشراب
    وتناسوا أن شعبا في شقاء وعذاب
    يجذب الحسرة والحسرة تحكى: أين حقي؟!

    كم فتى في الكوخ أجدى من أمير في القصور
    قوته اليومي لا يزداد عن قرص صغير
    ثلثاه من تراب والبقايا من شعير
    وبباب الكوخ كلب الشيخ يدعو: أين حقي؟!

    وفتاة لم تجد غير غبار الريح سترا
    تخدم الحي ولا تملك من دنياه شبرا
    وتود الموت كي تملك بعد الموت قبرا
    واذا الحفار فوق القبر يدعو: أين حقي؟!

    ما لهذى وسواها غير ميدان الدعارة
    لتبيع العرض في أرذل أسواق التجارة
    وإذا بالدين يرميها ثمانين حجارة
    وإذا القاضي هو الجاني ويقضى: أين حقي؟!

    أين كان الدين عنها عندما كانت عفيفة
    ومتى قدر حقا لضعيف وضعيفة
    ولماذا عدها زانية غير شريفة
    الآن العرف لا يسمع منها: أين حقي؟!

    كان من واجبه يمنحها عيش كفاف
    قبل أن يضطرها تبتاع عيشا بعفاف
    ولماذا أغلظ القاضي فيها وهو مناف
    للنواميس ولا يسأل منها: أين حقي؟!

    كم زنى القاضي وكم لاط بولدان وحور
    واحتسى أوفر كؤوس من أباريق الفجور
    أين كان الدين عن إجراء قاضيه الخطير
    ولماذا لم يصارحه كسجان: أين حقي؟!

    القاضي الدين تميز على حال الجماعة
    أعليه الحكم لا يرى وان يأبى أتباعه
    أقضاة الدين أدرى بأساليب الشفاعة
    واذا الدين ارتضاها لم يطالب: أين حقي؟!

    برياء ونفاق يخدعون الله جهرا
    أين مكر الله ممن ملئوا العالم مكرا
    إن صفا الأمر لهم لن يتركوا لله أمرا
    وسيبقى الله مثلى مستغيثا: أين حقي؟!

    ليس هذا الدين دين الله بل دين القضاة
    لفقوه من أحاديث شياطين الرواة
    وادعوا أم من الله نظام الطبقات
    إن يكن حقا فقل لي يا إلهي: أين حقي؟!

    ليس في وسعى أن أسكت عن هذى المآسي
    وأرى الأعراف والأعراف من دون أسى
    بين مغلوط صحيح وصحيح في التباس
    وكلا العرفين لا يفهم منه: أين حقي؟!

    خطأ شاع فكان العرف من هذا الشياع
    صواب حكم العرف عليه بالضياع
    وسواد الشعب مأخوذ بخبث وخداع
    لقطيع يلحق الذئب وينعى: أين حقي؟!

    ليس هذا الذنب ذنب الشعب بل ذنب الولاة
    وجهوا الأمة توجيه فناء لا حياة
    وتواصوا قبل أن تفنى بنهب التركات
    واذا الحراس للبيت لصوص: أين حقي؟!

    دولة يؤجر فيها كل أفاك عنيد
    أجره لا عن جهود بل لتعطيل الجهود
    لم يواجه نعمة الأمة إلا بالجحود
    واذا النعمة تغلى في حشاه: أين حقي؟!

    من فقير الشعب بالقوة تستوفى الضرائب
    وهو لم يظفر بحق ويؤدى ألف واجب
    فعليه الغرم والغنم لسراق المناصب
    أيسمى مجرما إن صاح فيهم: أين حقي؟!

    من حفاة الشعب والعارين تأليف الجنود
    ليكونوا في اندلاع الحرب أخشاب وقود
    وسراة الشعب لاهون بأقداح وغيد
    وجمال الغيد يستوجب منهم: أين حقي؟!

    عائشاً عيشة رهط لم يفكر بسواه
    همه أن ينهب المال لإشباع هواه
    أين من يفتح تحقيقا يرى عما جناه
    ويريه بانتقام الشعب جهراً: أين حقي؟!

    أيها العمال هبوا وارفعوا هذى البراقع
    عن وجوه ما بها غير سحاب ومصانع
    واصرفوها عن عيوب عميت عن كل دافع
    وتراني صادقا عنها بقولي: أين حقي؟!

    أيها العمال أين العدل من هذى الشرائع
    أنتم الساعون والنفع لأرباب المصانع
    وسعاة الناس أولى الناس في نيل المنافع
    فليطالب كل ذي حق بوعي: أين حقي؟!

    كيف يقوى المال أن يوجد في غير جهود
    أين كان النقد لولا جهد صناع النقود
    ومتى يقدر أن يخلق طيرا من حديد
    فلهذا الجهد أن يدعو جهرا: أين حقي؟!

    أين كان المال قبل الجهد أو قبل الطبيعة
    وهما قد سبها في غابر العهد شروعه
    واذا بالمال لا يذكر للعهد صنيعة
    وإذا بالجهد يستجدى صهبانا: أين حقي؟!

    لم يؤثر بيقيني ما أقاسي من شجون
    فشجوني هي من أسباب تثبيت يقيني
    ولتكن دنياي ما بين اعتقال وسجون
    وليكن آخر أنفاسي منها: أين حقي؟
    *****
  • همسات الروح
    • Jan 2009
    • 1338

    #2
    قصيدة جميلة

    الله يعطيك العافية

    ودمتي بود

    وتقبلي تحياتي

    همسات الروح

    تعليق

    • اريج الجنه
      • Aug 2009
      • 11211

      #3
      انرتِ اختي العزيزه

      تعليق

      • نجمة البصره
        • Sep 2009
        • 5734

        #4
        مشكوره على القصيده الرائعه:65:

        تعليق

        يعمل...
        X