فاطمة الكربلائية
13-05-2010, 05:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:55555":
خارج النص/ هـــــــــو
بقلم الكاتب السيد:65:قاسم العجرش:65:
حصل رجل على مركز مرموق ، فقد اصبح رئيسا لشيء ما ، استقر به المقام وسط ذهول من كانوا يحكون انوفهم معتقدين انه احق منه بهذا المركز ، فقد كان معظمهم اجدر منه ، وقد اختير لشغل المركز اياه لانه لم يكن الاجدر !! سرعان ما اتضح انه عاجز عن التعاون مع زملائه الذين اصبحوا مرؤوسيه ! وكان سبب فشله وعجزه راجعا لعاملين : الاول : انه كان يعطي اشارات غير وافية لعجزه عن الادارة الصحيحة فكانت ارشاداته واوامره متضادة . الثاني : ان سحر المنصب جعله عندما يستاء لخطأ ا يرتكبه احد اؤلئك المرؤوسين يثور ثورة جامحة في وجه مقترفه ، في حين انه كان يمكن ان يسوي الامر بهدوء ، ولان مرؤوسيه بوجه عام من ذوي الفاءة في العمل ، فلم ترقهم هذه الطريقة في التعامل مع اخطاءهم ، تلك الاخطاء التي كان معظمها ناجم عن تعقيدات التوجيه وسوء نوايا التخطيط ورداءة الارشاد التي سببها هو . وسرعان ما تبين للرجل نزعة الراهية التي يحملها نحوه الجميع ، فازعه فشله ، وجفاه النوم ، وفقد شهيته ، وتضاعفت اخطاءه لاعتقاده انه بات الاصلح الاوحد … اجريت عملية (جراحية) لاستئصاله ، فترك المدينة ليلا ، بعد البحث عنه وجد في بلد مجاور ، هو عاش هناك ومع ذلك لم تنصلح عيوبه وانما هو ضاعفها بمرارة الفشل الذي يحمله ، لقد كان من السهل معالجة مشاكله والبدء بداية صحيحة جديدة صالحة ، لكنه بدلا من ان يحلل عوامل فشله ويحاول حلها ، هرب باتجاه خاطئ مستغرقا باحلام اليقظة ومع اننا كلنا نلجأ بين الحين والاخر لاحلام اليقظة لاننا نواجه عقبات تقف بوجه رغباتنا ، وليس هنالك من ضرر في هذا الملجأ ان لم يتم الاغراق فيه حيث تصبح تلك الاحلام معرقلا لحياة الانسان الواقعية ، بل ان هذه الاحلام تكون وسيلة للتنفيس عن الانفعال لكنها بالحقيقة هروبية لن توصل الى حل دائم وحقيقي للمشاكل . ومع ان صوته يسمع بين الفينة والاخرى الا ان هروبه اضحى مرضا فقد انغمس بالحلم الى حد خطير ، وعكف على عالم الاوهام مستعيضا بها عن عالم الحقيقة لدرجة العجز عن التمييز بين احلام اليقظة والواقع ، و هو ما زال في عمان. المشكلة ان الرجل لن يكف عن الحلم - الوهم - وانى له تحقيق هذا الحلم
:55555":
خارج النص/ هـــــــــو
بقلم الكاتب السيد:65:قاسم العجرش:65:
حصل رجل على مركز مرموق ، فقد اصبح رئيسا لشيء ما ، استقر به المقام وسط ذهول من كانوا يحكون انوفهم معتقدين انه احق منه بهذا المركز ، فقد كان معظمهم اجدر منه ، وقد اختير لشغل المركز اياه لانه لم يكن الاجدر !! سرعان ما اتضح انه عاجز عن التعاون مع زملائه الذين اصبحوا مرؤوسيه ! وكان سبب فشله وعجزه راجعا لعاملين : الاول : انه كان يعطي اشارات غير وافية لعجزه عن الادارة الصحيحة فكانت ارشاداته واوامره متضادة . الثاني : ان سحر المنصب جعله عندما يستاء لخطأ ا يرتكبه احد اؤلئك المرؤوسين يثور ثورة جامحة في وجه مقترفه ، في حين انه كان يمكن ان يسوي الامر بهدوء ، ولان مرؤوسيه بوجه عام من ذوي الفاءة في العمل ، فلم ترقهم هذه الطريقة في التعامل مع اخطاءهم ، تلك الاخطاء التي كان معظمها ناجم عن تعقيدات التوجيه وسوء نوايا التخطيط ورداءة الارشاد التي سببها هو . وسرعان ما تبين للرجل نزعة الراهية التي يحملها نحوه الجميع ، فازعه فشله ، وجفاه النوم ، وفقد شهيته ، وتضاعفت اخطاءه لاعتقاده انه بات الاصلح الاوحد … اجريت عملية (جراحية) لاستئصاله ، فترك المدينة ليلا ، بعد البحث عنه وجد في بلد مجاور ، هو عاش هناك ومع ذلك لم تنصلح عيوبه وانما هو ضاعفها بمرارة الفشل الذي يحمله ، لقد كان من السهل معالجة مشاكله والبدء بداية صحيحة جديدة صالحة ، لكنه بدلا من ان يحلل عوامل فشله ويحاول حلها ، هرب باتجاه خاطئ مستغرقا باحلام اليقظة ومع اننا كلنا نلجأ بين الحين والاخر لاحلام اليقظة لاننا نواجه عقبات تقف بوجه رغباتنا ، وليس هنالك من ضرر في هذا الملجأ ان لم يتم الاغراق فيه حيث تصبح تلك الاحلام معرقلا لحياة الانسان الواقعية ، بل ان هذه الاحلام تكون وسيلة للتنفيس عن الانفعال لكنها بالحقيقة هروبية لن توصل الى حل دائم وحقيقي للمشاكل . ومع ان صوته يسمع بين الفينة والاخرى الا ان هروبه اضحى مرضا فقد انغمس بالحلم الى حد خطير ، وعكف على عالم الاوهام مستعيضا بها عن عالم الحقيقة لدرجة العجز عن التمييز بين احلام اليقظة والواقع ، و هو ما زال في عمان. المشكلة ان الرجل لن يكف عن الحلم - الوهم - وانى له تحقيق هذا الحلم