في مقام الصديقة الزهراء ، وعصمتها ، وظلامتها وشهادتها عليها السلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حيدريه بحرانيه
    • Jun 2009
    • 1234

    في مقام الصديقة الزهراء ، وعصمتها ، وظلامتها وشهادتها عليها السلام

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
    وارحمنا بهم يا كريم




    في مقام الصديقة الزهراء ، وعصمتها ، وظلامتها وشهادتها عليها السلام


    السؤال العقائدي:
    ما هي الاسباب التي نبغض بسببها عمر بن الخطاب ؟ وبالخصوص ما يروى عن اغضابه للزهراء ـ ع ـ . ممكن احصل منكم على شرح مفصل عن هذا الموضوع مدعما بالبراهين من كتب الفريقين ؟

    جواب سماحة السيد علي الميلاني :
    إنّ الأسباب كلّها ترجع إلى نكث بيعة الغدير وغصب خلافة الأمير ( عليه الصلاة والسلام ) ؛ إذ اجتمع ثلاثة من المهاجرين وعدّة من الأنصار في ( سقيفة بني ساعدة ) وأسفر اجتماعهم بعد تنازع وتدافع شديدين عن خلافة أبي بكر ببيعة عمر بن الخطاب ثم متابعة الآخرين عن رهبةٍ أو رغبة ، بينما كان علي وبنو هاشم وسائر رجالات المسلمين وأعلام الصحابة مشغولين بتجهيز النبي صلى الله عليه وآله ودفنه ، فلّما فرغوا من ذلك اجتمعوا في بيت فاطمة بضعة الرسول ، حيث قصده عمر بن الخطاب بأمرٍ من أبي بكر في جمعٍ فيهم خالد بن الوليد ونظراؤه وبعض الموالي ، كقنفذ مولى عمر ، لحمل من في البيت على البيعة لأبي بكر ، وبذلك بدأت الحوادث والكوارث التي طالما سعى أتباعهم من المؤرخين والمحدِّثين إلى كتمانها ، وكيف يرجى ممّن يحرّم نقل أخبار المنازعات والمشاجرات الواقعة بين الصحابة ـ كما لا يخفى على من راجع ( شرح المقاصد ) للتفتازاني ، و ( الصواعق المحرقة ) لابن حجر المكي ، وغيرهما من كتبهم ، هؤلاء الذين يحرّمون حتى رواية أخبار استشهاد أبي عبدالله الحسين السبط وأصحابه في كربلاء ـ أن يرووا لنا ما وقع من عمر ومن معه تجاه أهل البيت عليهم السلام . ومع ذلك ، فإن المتتّبع المحقق يعثر على نتفٍ من أخبار القضايا ؛ ففي كتاب ( المصنف ) لابن أبي شيبة 7 / 432 وغيره أنه لما أتى بيت فاطمة البتول خاطبها قائلاً : « وأيم الله ، انْ اجتمع هؤلاء النفر عندك أن أمرتهم أنْ يحرَّق عليهم البيت » لكنْ لم يكن تهديداً فحسب ، بل في ( أنساب الأشراف ) للبلاذري 1 / 586 و ( العقد الفريد 5 / 13 ) و ( المختصر في اخبار البشر ) 1 / 156 وغيرها واللفظ للعقد الفريد : « فأما علي والعبّاس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة ، حتى بعث إليهم ابو بكر عمر بن الخطاب ليخرجوا من بيت فاطمة وقال له : إنْ أبوا فقاتلهم . فأقبل بقبس من نار على أنْ يضرم عليهم الدار ، فلقيته فاطمة فقالت : يابن الخطاب ، أجئت لتحرق دارنا ؟ قال : نعم أو تدخلوا في ما دخلت فيه الاُمّة ». وفي ( مروج الذهب ) 3 / 86 وعنه ابن أبي الحديد في ( شرح النهج ) 20 / 147 في قضيةٍ : « أحضر الحطب ليحرّق الدار على من تخلّف عن البيعة لأبي بكر » .
    فقد أحضر « النار » وأحضر « الحطب » وأحرق الباب ، وكما قال إمامنا أبو عبدالله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام : « والله ما بايع علي حتى رأى الدخان قد دخل بيته ». رواه الشريف المرتضى في كتاب ( الشافي ) عن كتاب ( السقيفة ) للثقفي ، وذلك أنهم كشفوا البيت ودخلوا ، الأمر الذي تمنّى أبو بكر أن لم يكن قد وقع ، كما في ( تاريخ الطبري ) و( العقد الفريد ) و( مروج الذهب ) و( الامامة والسياسة ) وغيرها ، وما وقع إلاّ بعصر الزهراء وكسر ضلعها وإسقاط جنينها ، كما روى ذلك الحافظ الامام ابن أبي دارم ، كما بترجمته من كتاب ( ميزان الاعتدال ) للحافظ الذهبي . ورواه المتكلّم الشهير إبراهيم بن سيّار النظام ، كما بترجمته في ( الوافي بالوفيات ) للصفدي و ( الملل والنحل ) للشهرستاني وغيرهما . ثم إن فاطمة عليها السلام ماتت وهي واجدة ـ أي غاضبة ـ على أبي بكر كما في ( صحيح البخاري ) وغيره من المصادر المهّمة ، وقد أوصت أن تدفن بالليل ولا يؤذن أحد ممن آذاها وأغضبها . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله : « فاطمة بضعة مني فمن اغضبها أغضبني » و « يؤذيني ما آذاها » ، وبهذين اللفظين ونحوهما في ( البخاري ) و( مسلم ) و( مسند أحمد ) و( صحيح الترمذي ) و( المستدرك ) وغيرها.
    وفي ( فيض القدير ـ شرح الجامع الصغير ) 4 / 421 ـ 422 عن جمعٍ من الحفاظ : أنّ أذاها يوجب الدخول في النار.
    كما في المصادر أيضاًأنه قال صلى الله عليه وآله : « من آذى علياً فقد آذاني » ( المسند ) 5/483 و ( المستدرك ) 3/122 وفي ( الاصابة ) و ( اُسد الغابة ) وغيرهما بترجمته عليه السلام . فهذا مجمل ما وقع ، وفي مصادرنا بعض التفاصيل.

    السؤال العقائدي:
    عندي بحث ماجستير في احدى الدول الأجنبية حول فدك ونصرة المظلوم في الفكر الاسلامي ، ودراستي ستكون بإذن الله متعمقة في روايات الشيعة والعامة كذلك ، وستستعرض الروايات في عدة قرون من الزمان ، سؤالي من ثلاث أقسام هو : كيف أحصر جميع المرويات في قضية فدك ؟ وكيف أجمع مرويات كل قرن هجري ؟ وما الكتب المناسبة لمعرفة طبقات علماء كل جيل بحيث أنّي إذا جمعت مروياتهم جمعت مرويات قرن بأكمله ؟


    جواب سماحة الشيخ حسن الجواهري :
    يمكن للاطلاع على قصة فدك وأخبارها من كتب العامة مراجعة شرح ابن أبي الحديد لنهج البلاغة في شرح كتاب الامام عليه السلام الى عثمان بن حنيف ؛ فقد تعرض ابن أبي الحديد الى القضية مفصلاً ، وقال في بداية حديثه : كل ما نذكره فهو من كتب العامة لا من كتب الشيعة ورجالهم . واغلب ما ينقله هو من كتاب السقيفة وفدك لأبي بكر أحمد بن عبدالعزيز الجوهري . راجع شرح النهج 16 : 344 نشر مؤسسة الأعلمي للمطبوعات . ولاحظ : صحيح البخاري / كتاب المغازي / غزوة خيبر / باب 40 / حديث 4240 ، وصحيح مسلم / كتاب الجهاد / باب 15 باب حكم الفئ وباب 16 باب قول النبي صلى الله عليه وآله : لا نورث ما تركناه فهو صدقة ، والسيرة الحلبية 3 : 400 .
    ومن كتب الشيعة لاحظ : كتاب بحار الأنوار ج25 وغيره من الأجزاء ، وكتاب وسائل الشيعة 9 : 525 ، 26 : 102 ، 27 : 293 ، وكتاب اللمعة البيضاء في شرح خطبة الزهراء المطبوع في مدينة قم المقدسة ؛ فإنك تجد فيه الشيء الكثير ، وكتاب كشف الغمة للاربلي الجزء الثاني ، وكتاب وفاة الصديقة الزهراء للمقرم .
    ويمكنك مراجعة رجال الشيخ الطوسي لمعرفة طبقات الرواة فإن الشيخ الطوسي ذكر الرواة عن النبي والأئمة بأسمائهم ، فيمكن معرفة طبقات رواة قضية فدك بمراجعة الكتاب المذكور ، وإذا عرفت طبقات الرجال ، فقد عرفت أيضاًرواة كل قرن على حدة .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


    السؤال العقائدي:

    بالنسبة الى قضية الصديقة فاطمة الزهراء سلام الله عليها ما هي حقيقة ما جرى عليها من المصائب من هجوم الاعداء والتهديد بحرق البيت وكسر الضلع والعصر بين الحائط والباب وإذا ثبت لدى الشخص أم لم يثبت هل يؤثر ذلك على عقيدته كانسان شيعي أي انه إذا لم يكن معتقدا بذلك هل يخرجه عن المذهب « ويعتبر ذلك من أساسيات مذهب التشيع » ؟


    جواب سماحة السيد علي الميلاني :
    هناك في تاريخ الإسلام قضايا هي في ظواهرها قضايا تاريخية لكنّها في الحقيقة تعود إلى صميم العقيدة وتتعلّق بأصل الدين وأساس الإسلام . فهذه من جهة . ومن جهة ثانية ، فإن خلافة الرّسول صلى الله عليه وآله من أهم المسائل الإسلاميّة عند جميع المسلمين ، وإن كان الحق أنّها من أصول الدين ، فإذا لم تثبت شرعيّتها لم يجب ـ بل لم يجز ـ الاعتقاد بها والانقياد لها ، كما لم يجز القول بعدالة المتولّين لها ، بل يحرم اتّخاذهم قدوةً وقادةً في طاعة الله والوصول إلى رضاه والعمل بأحكامه . وعلى هذا ، فإن كانت أخبار مأساة الزهراء سلام الله عليها صادقةً ، وكأنّ ما جرى عليها ظلماً لها تحقّق القدح في شرعيّة الخلافة وفي عدالة المتصدّين لها ، وإذا بطلت الخلافة الأولى بطل ما تفرّع عليها ، وإذا سقطت عدالة القوم سقطت أقوالهم وأفعالهم ورواياتهم ـ في مختلف الشؤون الدينية ـ عن الاعتبار ... وحينئذٍ يحكم بضلال الفرقة التابعة لهم والآخذة معالم الدين منهم ... فاعتبروا يا اُولي الأبصار ...
    ومن هنا ، يمكن القول بضرورة التحقيق عن حقيقة ما جرى على الزهراء عليها السلام ، بكامل الحياد والحريّة والإنصاف ، على كلّ فردٍ من أفراد المسلمين ، لمعرفة الحقّ وإتّباعه ، إن شاء عن طريق روايات أهل البيت ، وإن شاء عن طريق روايات غيرهم ، ففي روايات البلاذري والطبري وابن قتيبة وابن عبد ربّه القرطبي وأبي الفداء وأمثالهم من المحدّثين والمؤرّخين من أهل السنة ، غنىً وكفاية ، لمن طلب الرشاد والهداية ، فإنّهم وإن حاولوا كتم الحقائق ولم ينقلوا الحوادث على واقعها ، إلاّ أن المقدار الذي وصلنا من رواياتهم وتصريحاتهم يكفينا لفهم ما كتم والإطلاع على ما أخفى .
    وعلى الجملة فإن قضيّة الزهراء سلام الله عليها تعتبر ميزاناً دقيقاً لكلّ محقّق حرّ ، من أجل تمييز الحق من الباطل ، وتكون شاخصاً للفصل بين الشيعي الموالي لأهل البيت حقّاً وغيره ، وبالله التوفيق .
  • حيدريه بحرانيه
    • Jun 2009
    • 1234

    #2
    السؤال العقائدي:
    كيف حصل مقتل الزهراء عليها السلام ؟ وما هي الأدلة على صحة ما قيل عن مقتلها وخصوصاً عند أخواننا أهل السنة والجماعة ولا بأس في الأدلة التي تخص الشيعة ، فالمهم عندي الأدلة من أخواننا أهل السنة ؟
    سؤال آخر :
    هناك خطبتين للإمام على المرتضى عليه السلام ، فواحدة لا توجد بها نقط على الحروف والاخرى تخلو من حرف الألف ، أولاً ما أسمهما ثانياً كيف أحصل عليها ، ثالثاً هل هناك من سبق الإمام علي عليه السلام بنظم نثر أو شعر تخلو حروفه من النقط أو الألف ؟
    أرجو أن تكون الإجابات مطعمة بالأدلة بقدر الإمكان وجزاكم الله خير الجزاء . هذا ولكم جزيل الشكر .

    جواب سماحة الشيخ هادي العسكري :
    نحن نحيلك الى التاريخ ومطالعة حياتها ، وبين يديك جميع المصادر والكتب والسجلات بأجمعها ، افحص وفتّش عن مجموع ايامها قبل زواجها ، وفي مدة عيشها في بيت زوجها ، سيدة كانت في غُرّة ايام الشباب وغضارتها ، وزهرة مستقبل الحياة ونضارتها ، لم يتجاوز من عمرها الشريف عقدان من الزمن ، هل اعتلت أو ابتليت ؟ هل اشتكت من ألم أو اشتكت من سقم ؟ هل كانت مريضة أم كانت عليلة ؟ هل كانت في تلك الايام سكتات قلبية أو امراض خبيثة ؟ هل دهمتها عوارض طبيعية ؟ فما كانت علة وفاتها وغروب شمس حقيقتها وافول بدر وجنتها ؟ وما هو السبب في موتها ؟ فإن لم تجد شيئاً سأل زوجها وابن عمها القريب اليها ، واسمع بما يجيبك عنها وهو يخاطب اباها بعد دفنها ومفارقتها ، وهو العليم الخبير بما جرى عليها ، وما آذاها ، والصادق في ما يقول عنها ، ولا يبالغ في ما يدعي لها وعليها ، يقول عليه السلام : وستنبئك ابنتك بتضافر اُمّتك على هضمها، فاحفها السؤال واستخبرها الحال ، هذا ولم يطل العهد ولم يخل منك الذكر . نعم تضافر الاُمّة على ظلمها ، ولا يعني غصب الخلافة فانه ظلم لزوجها وليس مباشرة لها .
    وان كنت في شك من هذا فاسأل البعيد عنها والموالي لاعدائها ، والمنحاز الى الغاصبين لحقها ، والقابل التابع للغاصب لحقها وخلافة ابيها ، وهو من اكابر اعلام المخالفين لها ولزوجها ، يقول ابن أبي الحديد في شرح النهج : 14 ـ /193 في قصة خروج زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله الى المدينة ومتابعة الكفار لطلبها ، فأدركها هبار بن الاسود فروّعها وكانت حاملاً فطرحت ما في بطنها ، فلذلك اباح رسول الله صلى الله عليه وآله يوم فتح مكة دم هبار ، يقول ابن أبي الحديد قرأت هذا الخبر على النقيب أبو جعفر ، فقال : إذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله أباح دم هبار لأنه روّع زينب فالقت ما في بطنها ، فظهر الحال انه لو كان حياً لأباح دم من روّع فاطمة حتى القت ذا بطنها . فقلت : اروي عنك ان فاطمة رُوّعت فالقت المحسن ، فقال : لا تروه عني ولا تروي بطلانه . يا سبحان الله ! جرى الحق على لسانه ومنعه شيطانه عن نشره وروايته ، أو خاف واتقى من سلطان وقته وزمانه ومن مشاغبي افراد نحلته واتباعه فالله اعلم به وهو يحاسبه في يوم لقائه.
    ثم دع هذا وأخبرني عن دفنها وعرفني قبرها ، وشخّص لي مدفنها كريمة وحيدة باقية لسيد الرسل طه ، ومنها انتشرت ذريته وهي أم ابيها وكم اوصى بها وهي التي قال صلى الله عليه وآله الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها ، وقال فيها : آذاني من آذاها ، والله يقول في كتابه سورة الاحزاب 57 : ( ان الذين يؤذّون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة واعد لهم عذاباً مهيناً ) ، توفّت وهي غضبى عليهما كما ذكره البخاري في صحيحه ، اوضح لي لمإذا دفنت سراً ؟ لمإذا دفنت ليلاً ؟ لمإذا لم يحضرا ليشيعها ؟ فلمإذا اُخفي حتى قبرها عنهما ؟ تلك آيات لاُولى النهى ، وتذكرة وتبصرة لم تذكر أو يخشى ، وقطع لعذر واعتذار لكل متجاهل اعمى أو من تعامى ، والله بالمرصاد لمن انكر شهادتها أو شكك فيها ، فزاد عليهما في ظلمهما وآذاها .
    تذاكر قوم عن حرف يدور عليه رحى الكلمات ويستعمل اكثر من سائر الحروف في المكلمات فاتفقوا انها حرف الألف فقام امير المؤمنين علي عليه السلام فارتجل خطبة خالية عنها وفي يوم من الايام أيضاًارتجل خطبة اخرى خالية عن حروف المعجمة وكلا الخطبتين تجدهما مع مصادرها في كتاب ( نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة ) الجزء الاول منه للعالم العلامة المعاصر الشيخ المحمودي .
    وهذا من منفردات علي عليه السلام ومختصاته ؛ فلم يذكر التاريخ له شبيهاً ونظيراً ولا مثيل في ما سبقه ولا لحقه احد ، ان يأتي ارتجالاً من دون سابقه تأمل ولا ترو من اتى بها ، وهناك حكاية يحكى ان معاوية كتب اليه هذه العبارة وقصد بها غليان قدره بمقدار علو قدره فكتب عليه السلام واجابه بهذه العبارة ، فسلام الله عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حياً ، وهذه توضيحها : غَركّ عِزكَ فَصارَ قُصار ذُلِكَ ذَلّكَ فَاخشَ فاحِشِ فِعلِكَ فَعّلَكَ تَهدِي بِهُدى

    تعليق

    • حيدريه بحرانيه
      • Jun 2009
      • 1234

      #3
      السؤال العقائدي:
      ورد في كتاب تاريخ اليعقوبي عند الحديث عن طلب بعض النسوة من سيدة نساء العالمين حضور غسلها لدى الوفاة جوابها لهن : « أتردن أن تقلن فيَّ ما قلتن في اُمّي ؟ لا حاجة لي في حضوركن » مإذا قالت النسوة في أمها ومن كن تلك النسوة ؟

      جواب سماحة الشيخ محمد السند :
      المعلوم من نساء قريش أنهن قاطعن خديجة عليها السلام لزواجها من النبي صلى الله عليه وآله ووقعن بالكلام فيها ولذلك لم يحضرن خديجة عند ولادتها كما هو المعروف ، بل أن حسدهن لها زاد بعد ذياع صيت زوجها سيد الرسل وسؤدده على العرب ، وما يروى عن بعض نساء النبي صلى الله عليه وآله شاهد على ذلك .

      السؤال العقائدي:
      ما هو سبب عصمة سيدة نساء العالمين الزهراء عليها السلام ؟ وما هو الدليل على عصمتها ؟

      جواب سماحة السيد علي الميلاني :
      لعصمة الزهراء الصدّيقة الشهيدة عليها الصلاة والسلام أدلة كثيرة ، منها : الآية ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً ) . ومنها : قوله صلى الله عليه وآله لها ـ في الحديث المتفق عليه بين المسلمين ـ : « إنّ الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك » ونحوه غيره ، ويكفي كونها بضعة من سيد الرسل وأشرف خلائق رب العالمين . ولقد تمّ اختبار الاُمّة بها ، وبعصمتها ، وبقائها بعد أبيها الفترة القصيرة من الزمن ، وبما جرى عليها فيها ، فعرف المؤمن الصادق من الكاذب والمنافق .

      السؤال العقائدي:
      وردت روايات كثيره عن استشهاد السيدة الزهراء عليها السلام وأود من حضراتكم التكرم بارسال الروايات المن ـ ـ ق ـ حه ؟

      جواب سماحة السيد علي الميلاني :
      نرى من الأفضل إحالتكم إلى كتاب ( مأساة الزهراء عليها السلام ) تأليف العلاّمة الجليل والمحقق الكبير السيد جعفر مرتضى العاملي ، فلعلّه خير ما ألّف في هذا الموضوع .

      السؤال العقائدي:
      هل صحيح ما ينسب الى الشيخ المفيد من نفي كسر ضلع الزهراء كما في كتابه الإرشاد ؟

      جواب سماحة السيد الميلاني :
      لا يوجد في كتاب الإرشاد للشيخ المفيد رحمه الله هكذا شيء ، والكتاب مطبوع موجود في الاسواق يمكنكم الحصول عليه وقراءته .

      السؤال العقائدي:
      في الفترة الاخيرة ثار فجاة حول الامور العقائدية عن موضوع السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها وبعض الشيعة اجابني بالمعلومات الاتية : ان السيدة فاطمة ضربت وسلبوا حقها واسقطوا جنينها الصحابة وووو ؟ ! واستغربت لهذا القول واحببت المعرفة عن الاسئلة الاتية :
      1 ـ هل الزهراء كسر ضلعها ؟ وحرق باب بيتها ؟ وسقط جنينها ؟ وإذا سمحتم يكون الرد بالتفصيل ...
      2 ـ وهل الصحابة من ذلك ؟ ؟ !
      3 ـ اين اجد الأدلة من جميع كتب السنة ...
      4 ـ هل فدك كانت نحلة من الرسول صلى الله عليه وآله أو ورثا ورثته السيدة من ابيها ؟
      5 ـ فكيف ترث السيدة فاطمة والشيعة لا يورثون الارض والعقار للمراة فكيف ترث الزهراء ؟

      جواب سماحة السيد علي الميلاني :

      نعم ، كلّ ذلك وقع وياللأسف ، ومصادر الشيعة والسنّة ترويه ، ولنا في ذلك محاضرة على ضوء روايات أهل السنّة فقط ، فارجع اليها ، فإنها مطبوعة ومنشورة بالموقع .

      السؤال العقائدي:
      هل السيدة الزهراء مشرعة ؟ يعني هل لها حق التشريع كبقية المعصومين ؟ ما هي المعاني المتصورة من عبارة : فاطمة أم أبيها ؟ هل صحيح في يوم القيامة وكذا في الجنة لاينظر لوجه فاطمة إلا من ينتسب إليها من أبنائها ؟ كيف وتلك الدار ليست بدار تكليف وأيضا باعتبار الانتساب الحقيقي هو حب الزهراء عليها السلام والسير على نهجها فكيف نحرم هذه النعمة الكبرى ؟

      جواب سماحة السيد علي الميلاني :
      1 ـ تلك منزلة رفيعة تدور مدار العصمة ، ولا خلاف عندنا ولا إشكال في عصمتها عليها الصلاة والسلام .
      2 ـ ذكر العلماء عدّة معان ، لكنّنا نرى أن مراد النبيّ صلى الله عليه وآله ألطف وأدق مما ذكروا .
      3 ـ سواء صحّ ذلك أو لا ، فإن شيعتها ينتسبون إليها إمّا نسباً وإمّا سبباً ، ويكفيكم أن تراجعوا أنسابكم وتحقّقوا عن أمّهاتكم من طرف الأب أو الاُم ، فإن المؤمنين ـ إلاّ من شذ ـ من محارمها بطريق من الطرق الشرعية .

      السؤال العقائدي:
      في معرض بحوثنا مع بعض الاخوان من السنة في موضوع الزهراء عليها السلام يتطرقون الى مقولة : ( ان الأنبياء لا يرثون لادرهما ولا ديناراً انما يرثون العلم ) ، فهل هذا حديث ؟ وهل هو وارد عندنا مع ذكر المصادر عند الفريقين وان كان صحيحاً فما هو الجواب الامثل والمقنع للقوم هذا وعلى الله اجركم في نصرة قضية الزهراء عليها السلام .


      جواب سماحة السيد علي الميلاني :
      لا توجد هكذا رواية ، بل الموجود أنهم : « لم يورثوا » ، يعني : أنهم ينفقون أموالهم في سبيل الله في حياتهم فإذا تركوا شيئا انتقل الى وراثهم ، لا أنهم « لا يورثون » ، يعني : أن حكم الإرث بالنسبة إليهم يختلف عن غيرهم ، وكم فرق بين العبارتين ؟ !

      السؤال العقائدي:
      هناك سؤال يؤرقني وهو أنه هل قضية ضلع الزهراء عليها السلام قضية عقائدية ؟ وإذا كانت عقائدية أي لا بدّ من الإيمان بها والتصديق فما هي الحجة التي نرد بها على من يقول أنها ليست من صميم العقيدة ؟

      جواب سماحة السيد علي الميلاني :
      قضيّة هتك حرمة الزهراء الصدّيقة الطاهرة وظلمها وكسر ضلعها وإسقاط جنينها وغصب ملكها رمز المظلومية ، وإذا كانت هي وأهل البيت عليهم السلام مظلومين منذ وفاة النبي صلى الله عليه وآله ـ مع كثرة الأدلة كتاباً وسنّة في التأكيد على مودّتهم واتّباعهم والتمسّك بهم واحترامهم ـ فمن الظالم لهم ؟ وهل يصلح الظالم لقيادة الاُمّة وحفظ الشريعة والدفاع عن الدين ، نيابة عن رسول ربّ العالمين ؟
      وهكذا تكون قضايا الزهراء محوراً لمسألة الخلافة عن رسول الله ، فهي ليست مجرّد حوادث تاريخية

      منقووول للمعلومية والفائدة

      تعليق

      يعمل...
      X