لكم رؤوس أموالكم لا تَظلمون ولا تُظلمون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فاطمة الكربلائية
    • May 2010
    • 227

    لكم رؤوس أموالكم لا تَظلمون ولا تُظلمون

    :55555":
    لكم رؤوس أموالكم
    القرآن الكريم بيّن أسس الاقتصاد الصحيح، فقد جعل الله تعالى للإنسان رأس ماله، قال سبحانه: [ لكم رؤوس أموالكم لا تَظلمون ولا تُظلمون] وهذا هو نتيجة سعي الإنسان أو ما أشبه سعيه كالإرث، قال تعالى: [ وأن ليس للإنسان إلاّ ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى] وقال سبحانه: [ لا تأكلوا الربا أضعافاً مضاعفة] فإن طبيعة الربا أن يتضاعف ويتضاعف، حتى يجعل أحد الطرفين أغنى الأغنياء، والطرف الآخر أفقر الفقراء، وذلك ليس خلاف القرآن فحسب بل خلاف فطرة الإنسان، وهذا مما ابتلي الإنسان به في الحال الحاضر، فبطون تتخم وبطون تحرم لكن الإنسان الطاغي لا يريد إلاّ أكل حق الآخرين بالربا فلايرضى برأس ماله، بل يَظلم والإنسان الآخر يُظلم.
    وقد جعل الله المضاربة قانوناً عادلاً حيث أن صاحب المال له الحق، إذ للمال المدخلية في الربح، والعامل له الحق إذ للعمل المدخلية في الربح أيضاً، ويكون الربح ـ إن كان ـ بينهما حسب الموازين الاقتصادية العرفية، من النصف أو الثلث، لهذا أو ذاك، أو نحو ذلك.
    ولكن اليوم قد شاع الربا في كل العالم لجشع الإنسان، وعدم إيمانه لابالله سبحانه واليوم الآخر فحسب، بل بالإنسان بما هو إنسان، بل بنفسه، لأن الإساءة تعود لنفسه أيضاً، قال تعالى: [ يا أيهّا الناس إنما بغيكم على أنفسكم] وقال سبحانه:[ إن أسأتم فلها] .فإن الأمر وإن كان قصير المدة في ربح المرابي، لكنه طويل المدة في خسرانه، وقد ذكرنا تفصيله في بعض كتبنا الاقتصادية. فإن الربا، والسلاح، والتجمل، وزيادة الموظفين، أربعة أمور أورثت العالم هذه المشاكل التي تحيرت فيها حتى أولوا الألباب، ولا علاج لها إلاّ بالرجوع إلى سنن الله تعالى، فإنك [ لن تجد لسنّة الله تبديلاً ولن تجد لسنّة الله تحويلاً].
  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46763

    #2
    موضوع قيّم
    أحسنتِ اختي الكريمه
    وفقكِ الله سبحانه لكل خير

    تعليق

    يعمل...
    X