]لکَ شـکـواي[
لَکَ أشکو بالأنيـن کسر ضلعي والجنيـن
***
لستُ انسی فاطماً بالباب لاذت تستجير
ايُهـا القـوم أمـا فيکُم غيـورٌ او مُجـير
جفَ حقُ اللهِ في الاعناقِ أم مات الضمير
صدَقُ الموتُ فلن يصحوا ضميرُ الميتين
***
لکَ أشکو يارسول اللهِ من کيدِ اليهـود
اضرمـوا النار ببيتـي قومُ عـادٍ وثمـود
طفحَ الحِقدُ لديهُم حاضناً حقدَ الجدود
حقدُ صفينٍ وبـدرٍ مضمرُ طولَ السنين
***
لصقَ الجلدُ علی العظمِ فأدرکتُ انيـن
حانياً ظهري وحُزني سرمدُ لم يستکين
هجَم القومُ علی داري فأسقطتُ جنين
ودماءُ الضلعِ سالت تشتکي قتل الجنين
***
وعَنِ البسمار سَل صدري سيُعطيک الجواب
بأفتـجاع فـنداءُ القلـب قد جـلَ المُـصاب
سـاعـَد اللهُ عـلياً عنـدمـا هـال الـتُـراب
فوقَ جُثماني ونادا يرفَعُ الصوت الحـزين
***
لا عُجابٌ ان يکونَ الحقُ في الاحکامِ ذَنبـا
انهُـم بالأمـسِ کانوا ينحتون الصـخرَ رَبّـا
يُطفـئوا نَـور الالــهِ حَيـثُ إن الله يـأبـا
ومُتِـمُ النـورَ فيـنارغمَ انفِ المـشرکيـن
***
مَرقَ القومُ عن الدين فأضحی الکُفرُ جهرا
وسيـاطُ الظـلمَ عادت لصدورِ الحق جرِّا
وعلی جسرُ الجراحُ المُشضنات الصبر يترا
وينـادي يـالِثـارات جـراحِ الصـابريـن
***
سَکَن الليلُ ونامت في دُجی الليلِ العيون
حيثُ منَفکَ اهلُ بيتي بالبُکـاء يجهـشون
حَملوا نعشي وسارو في ظُـلامٍ يـدفنون
فبکـت اهلُ السمـاء لـنيـاح الحسنيـن
ابو ياسر الكعبي
تعليق