الشيطان .. اساليبه وآثاره ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • كوثر المحبة
    • Dec 2009
    • 8148

    الشيطان .. اساليبه وآثاره ..

    الشيطان .. اساليبه واثاره




    قال تعالى: (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً..) (فاطر 35/6).

    موضوع الشيطان من المواضيع الحساسة والمهمة في حياة الإنسان وبحث الشيطان يعد من المباحث الساذجة في الكتب القديمة حيث تجيب فيه على اسئلة ليست ذات أهمية في حياة الانسان المؤمن الذي يشتاق الى الله جل شأنه حيث لا تنفعه تلك المنفعة العملية والمهمة في حياته, وأما في كتب التفسير هناك إجابات وقع فيها الخلط وأخرى وقع فيها الالتباس وعدم التميز بين جهات التكوين وجهات التشريع حيث يعطفون الكلام الاعتباري على الكلام التشريعي فتكون النتيجة مختلطة ملتبسة غير واضحة المعالم.



    والذي يهمنا هنا معرفة الشيطان. من هو؟ لماذا خلق الله الشيطان؟ ماهو تأثير ؟ كيف يمكننا ألا نتبعه؟ كيف ندفعه عن انفسنا ؟ كيف نبتعد عن مكائده؟ لماذا هذه العداوة بيننا وبينه؟
    الى آخره من الاسئلة التي تتبادر الى الأذهان ينبغي الإجابة عليها بوضوح ,فأحببت أن يكون هذا الموضوع بين أيدي المؤمنين عسى أن يكون نافعاً ولايكون نافعاً إلا بشرطين:


    الشرط الأول: الدراسة والإستيعاب والمتابعة وتكرار المراجعة, لأن الشيطان ينسي الإنسان فينبغي الحذر.

    الشرط الثاني: ينبغي السعي الجاد في الجانب التطبيقي العملي, وإلا فإنه لا يأخذ أثره ولايأتي دوره المراد له ولايجني ثماره.


    من هو الشيطان ؟ هل هناك فرق بينه وبين إبليس أو الخناس أم لا؟
    الشيطان : من شطن , والنون فيه أصليه أي تباعد , ومنه بئر شطون وشطنت الدار وغربة شطون , وقيل بل النون فيه زائد من شاط يشيط أي احترق غضبا.
    فالشيطان مخلوق من النار كما دل عليه (وخلق الجان من مارج من نار) من ذلك اختص بفرط القوة الغضبية والحمية الذميمة وامتنع نت السجود لآدم , قال أبو عبيدة : الشيطان أسم لكل عارم من الجن والأنس والحيوانات.


    الشيطان : لغة الشرير , وقد غلب إستعماله في إبليس الذي يصفه القرآن الكريم وذريته.
    والشيطان : كل عات متمرد من الجن والإنس والدواب وإن الشئ إذا استقبح شبه بالشيطان , الشيطان لا يرى ولكنه يستشعر أنه أقبح ما يكون من أصل الأشياء ولو رؤي لرؤي في أقبح صورة قال تعالى : (إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم طلعها كأنه رؤوس الشياطين)(الصافات 37/65) .
    أي في قباحتها , والشيطان نفسه إبليس , وسمي إبليس إبليسا نسبة إلى كلمة أبلس : أي يئس وندم وأبلس من رحمة الله: أي يئس من رحمة الله وندم وقال تعالى : (ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون) (الروم 30/12).


    وإبليس لعنه الله مشتق منه لأنه أبلس من رحمة الله أي أويس.
    والشيطان من الجَن (بالفتح) وهو الإستتار وهو في عرف القرآن نوع من الموجودات ذوات الشعور والإرادة مستور عن حواسنا بحسب طبعها وهم غير الملائكة.
    قال تعالى : (إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون) (الأعراف 7/27) .
    وكان معروفا بأسم عزازيل.

    وسمي الشيطان أيضا خناسا لأنه يوسوس للإنسان فإذا ذكر الله تعالى رجع وتأخر (أي خنس وسكن) ثم إذا غفل عاد إلى وسوسته.
    وسمي بـ(طاووس الملائكة)لكثرة عبادته.
    ومن أسماء الشيطان الغرور قال تعالى : (...ولا يغرنكم بالله الغرور) (فاطر 3/5) وكنيته (أبو مرة) .


    ومن جملة أسماءه الخبيث والمهلك والهاوية وأطلق عليه إنجيل يوحنا الإصحاح 12 فقرة 31 لقب (رئيس العالم) ولهذه التسمية أو الصفة ما يبررها أن أريد بالعالم عالم الشر وأصحاب المصانع التي تنتج أسلحة الإبادة بالجملة , وفي قاموس الكتاب المقدس (الشيطان كائن حقيقي , وهو أعلى شأنا من الإنسان ,ورئيس رتبة الأرواح النجسة ...أما أعوانه فهم عصبة الأرواح الساقطة وهو يوقع الناس في الخطيئة عن طريق الغش والإحتيال ويظهر بمظهر النور والتنين والصور المقبولة للناس)


    وتجدر الإشارة إلى أن الشيطان أسم جنس يشمل إبليس وغيره , ونحن لم نر كائنا من جنس خاص يسمى شيطانا , ولكن الوحي أخبر عنه ,والعقل لا ينفيه فوجب التصديق .
    وقد ورد عن أبي الحسن علي إبن موسى الرضا (ع) إنه ذكر أن إسم إبليس (الحارث) وإنما قول الله عز وجل (ياإبليس) يا عاصي وسمي إبليس لأنه أبلس من رحمة الله عز وجل (أي يئس منها) .


    ومعنى الرجيم ولاد عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال : سمعت أن أبا الحسن بن محمد العسكري (ع) يقول : معنى الرجيم أنه مرجوم باللعن مطرود من مواضع الخير , لا يذكره مؤمن إلا لعنه .
    وفي الحديث أيضا : (إذا ولد المولود لبني آدم قرن إبليس به شيطانا وقرن به ملكا فالشيطان جاثم على إذن قلبه الأيمن فهما يدعوانه ) .
    بعد أن عرفنا أن الشيطان من الجن وليس من الملائكة أو من الأنس أو من جنس آخر فما هو الجن ؟


    كيف يعيش وكيف يتكاثر؟ وهل هو شبيه البشر أم لا؟ الجن نوع من الخلق مستورون عن حواسنا ويصدق ويؤكد القرآن الكريم بوجودهم ويذكر أنهم مخلوقون قبل الإنسان وأنهم مخلوقون من النار كما أن الإنسان مخلوق من التراب قال تعالى:
    (والجان خلقناه من قبل من نار السموم) (الحجر 27) .
    والجان هو إبليس كما ذكر الحسن وقتاده وقيل هو أبو الجن كما أن آدم أبو البشر ويعود إلى حي من أحياء الملائكة يقال لهم الجن خلقوا من نار السموم من بين الملائكة وخلق الجن الذين الذين ذكروا في القرآن من مارج من نار وقيل السموم النار الملتهبة عن أبي مسلم والجن يعيشون ويموتون ويبعثون كالأنس قال تعالى :
    (أولئك الذين حق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس) (الأحقاف 18) .


    إذن أمم الجن كأمم الإنس أصابها ويصيبها الهلاك والموت على حد سواء , والجن مكلفون كالأنس منهم مؤمنون ومنهم الكافرون ومنهم الصالحون وآخرون طالحون قال تعالى : (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) (الذاريات 56).
    أي لم أخلق الجن والإنس إلا لعبادتي فهم من حيث التكليف على حد سواء قال تعالى: (قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا) (الجن 1-2).


    >>>>>>
  • وفاء للحسين
    • Jan 2010
    • 2738

    #2
    اللهم اِلعن الشيطان الرجيم

    شكرا للمبدعة(روز) ... لا حرمنا الله منك ...

    تعليق

    • كوثر المحبة
      • Dec 2009
      • 8148

      #3
      مسرورهـ لمروركِ العطر غاليتي
      منورهـ عيوووني...
      تحيتي}~ْ:11rob:
      rose

      تعليق

      يعمل...
      X