المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلم لغة واصطلاحاً


كوثر المحبة
19-05-2010, 04:56 PM
الحلم لغة واصطلاحاً:

مصدر حَلُمَ فلان أي صار حليماً، قال ابن فارس الحِلم: خلاف الطيش، وقال الجوهري الحِلم الأناة، ويقال: حَلَمَ الرجل في منامه يحَلُمُ حُلْماً، إذا رأى رؤيا، وحَلُمَ يَحلُمُ حِلماً تأنى وسكن عند غضب أو مكروه مع قدرة وقوة.

واصطلاحاً: هو ضبط النفس والطبع عند هيجان الغضب كما يقول الراغب(4).

قيل للإمام الحسن (http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif): ما الحلم؟ قال: (كظم الغيظ وملك النفس)(5)، أي أن يسيطر الإنسان على نفسه، حينما يواجهه الآخر بتصرف مستفز، ذلك أن غريزة الغضب تتحرك عنده، لتحميه من الاستفزاز الموجه إليه.

ولكن الحليم هو من يتحكم في توجيه هذه الغريزة، ولا يستخدمها إلا في ظرفها المناسب، لأن إتاحة الفرصة لهذه الغريزة أن تنفجر على شكل تصرف غاضب، قد يضر الإنسان بدلاً من أن يفيده.

وكم من مظلوم تصرف تصرفاً طائشاً، وتحول بسبب ذلك التصرف إلى ظالم مدان، فأعطى الفرصة لعدوه، يقول http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alemamali.gif (http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif): (الغضب شر إن أطلقته دمر)(6).

إن الغضب في الحقيقة هو نتيجة استثارة خارجية، يستقبلها الإنسان، فتحفزّه على اتخاذ رد فعل غاضب.

وللتحكم في هذه الغريزة، ولتوجيهها التوجيه المناسب، تنصح التوجيهات الإسلامية بذكر اللَّه تعالى، ففي الحديث القدسي (يا بن آدم اذكرني حين تغضب)(7)، وقال (صلى الله عليه وآله): (يا علي لا تغضب، فإذا غضبت فاقعد وتفكر في قدرة الرب على العباد، وحلمه عنهم، وإذا قيل لك اتق اللَّه، فانبذ غضبك، وراجع حلمك)(8).

وليس أروع من أن يداوي الإنسان ثورة غضبه، بلجوئه إلى العبادة، فصلاة ركعتين قربة إلى اللَّه تعالى بإخلاص وخشوع لاشك أنها ستنقل الإنسان إلى الاتصال بعالم الكمال والروحانية، حيث يستلهم الإنسان من خالقه فيوضات رحمته، وألطاف كرامته.

كما تنصح بعض الروايات بالانتقال من حال إلى حالة أخرى عند الغضب. عن أبي ذر أن رسول اللَّه (صلى الله عليه وآله) قال: (إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع)(9).

والهدف من ذلك، هو تفريغ شحنات الغضب في حركة لا ضرر فيها. وفي حديث عن الرسول (صلى الله عليه وآله) أنه ينصح بالوضوء قال (صلى الله عليه وآله): (إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء،فإذا غضب أحدكم فليتوضأ)(10).

أضرار حالة الانفعال والتشنج:

تسود البعض من الناس حالة من التشنج والانفعال السريع، لأتفه الأسباب،كما يفسح المجال لفورة غضبه أن تأخذ مداها العنيف، وهذه الحالة سيئة ومضرة، وأهم نتائجها السيئة أمران:

أولاً: الأضرار الصحية، حيث تشير التقارير الطبية، إلى أن الغضب والانفعال، يعتبر سبباً لأمراض السكري، وضغط الدم، وأمراض القلب، ولهذا فإن أهم ما يوصي به الأطباء هؤلاء المرضى، هو السيطرة على النفس، وعدم الانفعال.

ثانياً: إضعاف حالة التماسك الاجتماعي، حيث ينشغل أفراد المجتمع بمشاكلهم الجزئية والثانوية، التي تذكيها حالة التشنج، وفي غمرة كل ذلك تتلاشى الأهداف والطموحات الكبيرة، التي كان ينبغي أن ينشغل الكل بها، فيتأخر تحقيق المجتمع للأهداف والمصالح العامة، بسبب الانشغال بالخلافات الهامشية.

الحلم منهج اجتماعي:

تارة يكون الحديث عن الحلم باعتباره صفة فردية حميدة، وتارة يبحث الحلم كحالة اجتماعية عامة، بين آحاد أفراد المجتمع، وبين التكتلات والتجمعات فيه.

إذ من الواضح أن في كل مجتمع تقسيمات اجتماعية متفاوتة، مناطقية وسكنية، أو عشائرية وقبلية، أو فكرية ومذهبية، أو انتماءات سياسية، وما أشبه.

والسؤال كيف يجب أن تكون العلاقة بين كل مجموعة وأخرى؟

إن شيوع حالة التشنج والغضب يؤثر على علاقة هذه الانتماءات، فتقاطع كل فئة الأخرى، أو توجه بعضاً من جهودها للمناوأة و التخريب على الجهة الأخرى.

أما إذا ساد الحلم، وشاع التسامح بين التجمعات والتوجهات، تحول الحلم حينئذ إلى منهج اجتماعي عام، وآتى ثماره في تحقيق وحدة المجتمع وانسجامه، وتوجه جهوده وطاقاته نحو الأهداف الكبيرة، والتحديات الخطيرة.

ومن الملاحظ أن الخلافات والصراعات بين الجماعات، عادة تحدث بسبب تصرفات فردية متشنجة، لدى هذا الطرف أو ذاك، فيتعامل معها الطرف الآخر بنظره تعميمية، ويتخذ رد فعل على أساسها.

كيف نتعامل مع التشنجات الفئوية؟

أولاً: عدم تعميم الإساءة، ومحاسبة كامل الجماعة عليها.

ثانياً: بث روح التسامح والإغضاء عن الإساءات التي قد تصدر من هذه ضد تلك وبالعكس، حيث ينبغي أن يتصف أفراد وقادة الجماعات بالحلم، لأن تلك الإساءة قد تكون نتيجة لسوء فهم أو التباس، أو لأن جهة ما تريد أن تخلق مشكلة بين الطرفين.

ثالثاً: عدم رفع وتيرة الاختلاف الفكري والثقافي إلى مستوى الخلاف والنزاع. ونشر ثقافة التعددية والقبول بالرأي الآخر.

إن تضخيم الخلاف حول بعض القضايا الجانبية، كثبوت هلال شهر رمضان أو العيد، أو اختيار مرجع تقليد، أو تبني هذه الفكرة أو تلك، واعتبار مثل هذه القضايا الجزئية حدوداً فاصلة بين الإيمان والكفر، والعدالة والفسق، أمر خاطئ ناشئ من الجهل أو سوء الخلق.
منقووووووووول؟؟.

قوس السماءM2
22-05-2010, 05:16 PM
مشكورة أختي ع الموضوع القيم :65:

تراب البقيع
29-05-2010, 07:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاحاً لذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّد الْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُود
ِوَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ أُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد
http://www.jannatalhusain.info/2009//uploads/images/JannatAlhusain-a22d8b3be5.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركات
ادام الباري علينا هذا العطاء النير
اختي المؤمنه
جزكم الباري عنا خير الجزاء
حبآآ لفاطمة عليها السلام
موفقين للخير
اخوك تراب البقيع
http://www.jannatalhusain.info/2010/uploads/0e58cd8ca8.jpg (http://www.jannatalhusain.info/2010/)
دمتم برعاية بقية الله الاعظم

عاشقة الامام الحسن
30-07-2010, 11:43 PM
:55555":

:65:بوركتي أختي الغاليه في ميزان حسناتك:65: