بسم الله الرحمن الرحيم
{وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ
زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ }الأنعام94
ولكن اصعب شيء عليه عندما يعلم ان عمله قد انتهى ولايستطيع ان يعمل شيء(اليوم عمل ولا حساب وغدا
حساب ولاعمل) ويبقى ما يحصل عليه من عمل الخير من اهله واقربائه واصدقائه
هنا تبدا الحسرة والندامه
على كل لحظة أضاعها بغير عمل صالح، فبينما أفنى عمره في اللهو والغفلة والانشغال بالدنيا
الزائلة وزينتها وقضى عمره يخطط لأفكار ومشاريع لا تنتهي حتى خطف منه الموت كل تلك
الأحلام، فيضغط عليه هذا الألم بقوة وتعصره الندامة
{أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ }الزمر56
ان الانسان كان الاولى به قبل ان يفكر في عمل ما ان يكون هذا العمل يرضي الله سبحانه وتعلى اولا قبل كل
شيء ولا يفكر في اشياء
محرمة ككسب المال، أو العلاقة مع الجنس الآخر فينشئان علاقة حب غير شرعية ويتواعدان
ويخلوان خلوة محرمة وهكذا تزل بهم الأقدام، بينما يمكن أن يصبر ويطرق البيوت من أبوابها التي
أحلها الله تبارك وتعالى، ، بأن من حاول أن يحقق ما يريد بأساليب محرمة فإن ما أراد تحقيقه
سيفوته، ويتحقق له عكسه وهي النتائج التي يحذر منها، فمثل هذين الشابين الذين خدعهما الشيطان
سيفتضح أمرهما ويتعرضان للاهانة الاجتماعية وربما للعقوبات ويدمّر مستقبلهما ولا يحققان ما
أرادا، وإن صوّر لهما الشيطان غير ذلك
فيجب علينا من الان ان نتوجه للعمل الصالح قبل فوات الاوان ولا نضيع الوقت ونقول( نحن شباب ويجب ان
نتمتع في الدنيا وبعدها سوف نتوب)
هذه اغواءات الشيطان ويجب الابتعاد عنها.
قال الإمام علي (عليه السلام): المؤمن شاكر في السراء , صابر في البلاء , خائف في الرخاء ...
تعليق