بشرى من الغيب ألقت في فم iiالغار وحياً وأفضت إلى الدنيا بأسرار
بشرى النبوة طافت كالشذى iiسحراً وأعلنت في الربى ميلاد iiأنوار
وشقت الصمت والأنسام iiتحملها تحت السكينة من دارٍ إلى iiدار
وهدهدت «مكة» الوسنى iiأناملها وهزت الفجر إيذاناً iiبإسفار
بشرى النبوة طافت كالشذى iiسحراً وأعلنت في الربى ميلاد iiأنوار
وشقت الصمت والأنسام iiتحملها تحت السكينة من دارٍ إلى iiدار
وهدهدت «مكة» الوسنى iiأناملها وهزت الفجر إيذاناً iiبإسفار
* * *
فأقبل الفجر من خلف التلال iiوفي عينيه أسرار عشاقٍ iiوسمار
كأن فيض السنى في كل iiرابيةٍ موجٌ وفي كل سفحٍ جدولٌ iiجاري
تدافع الفجر في الدنيا يزف iiإلى تاريخها فجر أجيالٍ iiوأدهار
واستقبل الفتح طفلاً في iiتبسمه آيات بشرى وإيماءات iiإنذار
وشب طفل الهدى المنشود iiمتزراً بالحق متشحاً بالنور iiوالنار
في كفه شعلةٌ تهدي وفي iiفمه بشرى وفي عينه إصرار iiأقدار
وفي ملامحه وعدٌ وفي iiدمه بطولة تتحدى كل iiجبار
كأن فيض السنى في كل iiرابيةٍ موجٌ وفي كل سفحٍ جدولٌ iiجاري
تدافع الفجر في الدنيا يزف iiإلى تاريخها فجر أجيالٍ iiوأدهار
واستقبل الفتح طفلاً في iiتبسمه آيات بشرى وإيماءات iiإنذار
وشب طفل الهدى المنشود iiمتزراً بالحق متشحاً بالنور iiوالنار
في كفه شعلةٌ تهدي وفي iiفمه بشرى وفي عينه إصرار iiأقدار
وفي ملامحه وعدٌ وفي iiدمه بطولة تتحدى كل iiجبار
* * *
وفاض بالنور فاغتم الطغاة به واللص يخشى سطوع الكوكب الساري
والوعي كالنور يخزي الظالمين iiكما يخزي لصوص الدجى إشراق iiأقمار
نادى الرسول نداء العدل فاحتشدت كتائب الجور تنضي كل iiبتار
كأنها خلفه نارٌ iiمجنحةٌ تعدو وقدامه أفواج إعصار
فضج بالحق والدنيا بما iiرحبت تهوي عليه بأشداقٍ iiوأظفار
وسار والدرب أحقادٌ iiمسلحةٌ كأن في كل شبرٍ ضيغماً iiضاري
وهب في دربه المرسوم مندفعاً كالدهر يقذف أخطاراً iiبأخطار
والوعي كالنور يخزي الظالمين iiكما يخزي لصوص الدجى إشراق iiأقمار
نادى الرسول نداء العدل فاحتشدت كتائب الجور تنضي كل iiبتار
كأنها خلفه نارٌ iiمجنحةٌ تعدو وقدامه أفواج إعصار
فضج بالحق والدنيا بما iiرحبت تهوي عليه بأشداقٍ iiوأظفار
وسار والدرب أحقادٌ iiمسلحةٌ كأن في كل شبرٍ ضيغماً iiضاري
وهب في دربه المرسوم مندفعاً كالدهر يقذف أخطاراً iiبأخطار
* * *
فأدبر الظلم يلقي ها هنا iiأجلاً وها هنا يتلقى كف... iiحفار
والظلم مهما احتمت بالبطش iiعصبته فلم تطق وقفةً في وجه iiتيار
رأى اليتيم أبو الأيتام iiغايته قصوى فشق إليها كل iiمضمار
وامتدت الملة السمحا يرف iiعلى جبينها تاج إعظامٍ iiوإكبار
والظلم مهما احتمت بالبطش iiعصبته فلم تطق وقفةً في وجه iiتيار
رأى اليتيم أبو الأيتام iiغايته قصوى فشق إليها كل iiمضمار
وامتدت الملة السمحا يرف iiعلى جبينها تاج إعظامٍ iiوإكبار
* * *
مضى إلى الفتح لابغياً iiولاطمعاً لكن حناناً وتطهيراً لأوزار
فأنزل الجور قبراً وابتنى iiزمناً عدلاً... تدبره أفكار iiأحرار
فأنزل الجور قبراً وابتنى iiزمناً عدلاً... تدبره أفكار iiأحرار
* * *
يا قاتل الظلم صالت هاهنا iiوهنا فظايعٌ أين منها زندك iiالواري
أرض الجنوب دياري وهي مهد iiأبي تئن ما بين سفاحٍ iiوسمسار
يشدها قيد سجانِ iiوينهشها سوطٌ... ويحدو خطاها صتت iiخمار
تعطي القياد وزيراً وهو iiمتجرٌ بجوعها فهو فيها البايع iiالشاري
فكيف لانت لجلاد الحمى ii«عدنٌ» وكيف ساس حماها غدر iiفجار؟
وقادها زعماءٌ لا iiيبررهم فعلٌ وأقوالهم أقوال iiأبرار
أشباه ناسٍ وخيرات البلاد لهم - يا للرجال - وشعبٌ جائع iiعاري
أشباه ناسٍ دنانير البلاد iiلهم ووزنهم لا يساوي ربع دينار
ولا يصونون عند الغدر iiأنفسهم فهل يصونون عهد الصحب iiوالجار
ترى شخوصهم رسميةً iiوترى أطماعهم في الحمى أطماع iiتجار
أرض الجنوب دياري وهي مهد iiأبي تئن ما بين سفاحٍ iiوسمسار
يشدها قيد سجانِ iiوينهشها سوطٌ... ويحدو خطاها صتت iiخمار
تعطي القياد وزيراً وهو iiمتجرٌ بجوعها فهو فيها البايع iiالشاري
فكيف لانت لجلاد الحمى ii«عدنٌ» وكيف ساس حماها غدر iiفجار؟
وقادها زعماءٌ لا iiيبررهم فعلٌ وأقوالهم أقوال iiأبرار
أشباه ناسٍ وخيرات البلاد لهم - يا للرجال - وشعبٌ جائع iiعاري
أشباه ناسٍ دنانير البلاد iiلهم ووزنهم لا يساوي ربع دينار
ولا يصونون عند الغدر iiأنفسهم فهل يصونون عهد الصحب iiوالجار
ترى شخوصهم رسميةً iiوترى أطماعهم في الحمى أطماع iiتجار
* * *
أكاد أسخر منهم ثم يضحكني دعواهم أنهم أصحاب أفكار
يبنون بالظلم دوراً كي iiنمجدهم ومجدهم رجس أخشابٍ وأحجار
لاتخبر الشعب عنهم إن iiأعينه ترى فظائعهم من خلف iiأستار
الآكلون جراح الشعب iiتخبرنا ثيابهم أنهم آلات iiأشرار
ثيابهم رشوةٌ تنبي iiمظاهرها بأنها دمع أكباد iiوأبصار
يشرون بالذل ألقاباً iiتسترهم لكنهم يسترون العار iiبالعار
تحسهم في يد المستعمرين iiكما تحس مسبحةً في كف iiسحار
يبنون بالظلم دوراً كي iiنمجدهم ومجدهم رجس أخشابٍ وأحجار
لاتخبر الشعب عنهم إن iiأعينه ترى فظائعهم من خلف iiأستار
الآكلون جراح الشعب iiتخبرنا ثيابهم أنهم آلات iiأشرار
ثيابهم رشوةٌ تنبي iiمظاهرها بأنها دمع أكباد iiوأبصار
يشرون بالذل ألقاباً iiتسترهم لكنهم يسترون العار iiبالعار
تحسهم في يد المستعمرين iiكما تحس مسبحةً في كف iiسحار
* * *
ويلٌ وويلٌ لأعداء البلاد iiإذا ضج السكون وهبت غضبة iiالثار!
فليغنم الجور إقبال الزمان له فإن إقباله إنذار iiإدبار
* * *
والناس شرٌ وأخيارٌ iiوشرهم منافق يتزيا زي iiأخيار
وأضيع الناس شعبٌ بات iiيحرسه لص تستره أثواب أحبار
في ثغره لغة الحاني بأمته وفي يديه لها سكين جزار!
حقد الشعوب براكينٌ iiمسممةٌ وقودها كل خوان وغدار
من كل محتقر للشعب iiصورته رسم الخيانات أو تمثال iiأقذار
وجثةٌ شوش التعطير iiجيفتها كأنها ميتةٌ في ثوب iiعطار
وأضيع الناس شعبٌ بات iiيحرسه لص تستره أثواب أحبار
في ثغره لغة الحاني بأمته وفي يديه لها سكين جزار!
حقد الشعوب براكينٌ iiمسممةٌ وقودها كل خوان وغدار
من كل محتقر للشعب iiصورته رسم الخيانات أو تمثال iiأقذار
وجثةٌ شوش التعطير iiجيفتها كأنها ميتةٌ في ثوب iiعطار
* * *
بين الجنوب والعابثين iiبه يومٌ يحن إليه يوم «ذي iiقار»
* * *
يا خاتم الرسل هذا يومك انبعثت ذكراه كالفجر في أحضان iiأنهار
يا صاحب المبدأ الأعلى، وهل iiحملت رسالة الحق إلا روح iiمختار؟
أعلى المبادىء ما صاغت لحاملها من الهدى والضحايا نصب iiتذكار
فكيف نذكر أشخاصاً iiمبادئهم مبادىء الذئب في إقدامه الضاري؟!
يبدون للشعب أحباباً iiوبينهم والشعب ما بين طبع الهر iiوالفار
مالي أغنيك يا «طه» وفي iiنغمي دمعٌ وفي خاطري أحقاد iiثوار؟
يا صاحب المبدأ الأعلى، وهل iiحملت رسالة الحق إلا روح iiمختار؟
أعلى المبادىء ما صاغت لحاملها من الهدى والضحايا نصب iiتذكار
فكيف نذكر أشخاصاً iiمبادئهم مبادىء الذئب في إقدامه الضاري؟!
يبدون للشعب أحباباً iiوبينهم والشعب ما بين طبع الهر iiوالفار
مالي أغنيك يا «طه» وفي iiنغمي دمعٌ وفي خاطري أحقاد iiثوار؟
تململت كبرياء الجرح فانتفزت حقدي على الجور من أغوار أغواري
* * *
يا «أحمد النور» عفواً إن ثأرت iiففي صدري جحيمٌ تشظت بين أشعاري
«طه» إذا ثار إنشادي فإن iiأبي «حسان» أخباره في الشعر iiأخباري
أنا ابن أنصارك الغر الألى قذفوا جيش الطغاة بجيشٍ منك iiجرار
تظافرت في الفدى حوليك iiأنفسهم كأنهن قلاعٌ خلف iiأسوار
نحن اليمانين يا «طه» تطير iiبنا إلى روابي العلا أرواح iiأنصار
إذا تذكرت «عماراً» ومبدأه فافخر بنا: إننا أحفاد ii«عمار»
«طه» إليك صلاة الشعر iiترفعها روحي وتعزفها أوتار iiقيثار
«طه» إذا ثار إنشادي فإن iiأبي «حسان» أخباره في الشعر iiأخباري
أنا ابن أنصارك الغر الألى قذفوا جيش الطغاة بجيشٍ منك iiجرار
تظافرت في الفدى حوليك iiأنفسهم كأنهن قلاعٌ خلف iiأسوار
نحن اليمانين يا «طه» تطير iiبنا إلى روابي العلا أرواح iiأنصار
إذا تذكرت «عماراً» ومبدأه فافخر بنا: إننا أحفاد ii«عمار»
«طه» إليك صلاة الشعر iiترفعها روحي وتعزفها أوتار iiقيثار
تعليق