ما أحلمك ربي على العباد
عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قال :
قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله
سِبَابُ الْمُؤْمِنِ فُسُوقٌ ، وَ قِتَالُهُ كُفْرٌ .وَ أَكْلُ لَحْمِهِ مَعْصِيَةٌ ، وَ حُرْمَةُ مَالِهِ كَحُرْمَةِ دَمِهِ .
وعَنْ عَلِيِّ بْنِ شَجَرَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عليه السلام قال :
لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي بِلَادِهِ خَمْسُ حُرَمٍ :
حُرْمَةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وآله ، وَ حُرْمَةُ آلِ رَسُولِ الله عليهم السلام ، وَ حُرْمَةُ كِتَابِ الله عَزَّ وَ جَلَّ ، وَ حُرْمَةُ كَعْبَةِ الله ، وَ حُرْمَةُ الْمُـؤْمِـنِ
وعن إبراهيم بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
المؤمن أعظم حرمة من الكعبة
و روي أن رسول الله صلى الله عليه وآله : نظر إلى الكعبة فقال :
مرحبا بالبيت ما أعظمك ، و أعظم حرمتك على الله .
و و الله للمؤمن أعظم حرمة منك ، لأن الله حرم منك واحدة ، و من المؤمن ثلاثة : ماله و دمه و أن يظن به ظن السوء .
و قال صلى الله عليه وآله :
من آذى مؤمنا فقد آذاني ، و من آذاني فقد آذى الله عز و جل ، و من آذى الله فهو ملعون في التوراة و الإنجيل و الزبور و الفرقان .
و قال صلى الله عليه وآله
مثل المؤمن كمثل ملك مقرب ، و إن المؤمن أعظم عند الله و أكرم عليه من ملك مقرب ، و ليس شيء أحب إلى الله من مؤمن تائب و مؤمنة تائبة . و إن المؤمن يعرف في السماء كما يعرف الرجل في أهله و ولده
وعن حمران عن أبي جعفر عليه السلام قال :
إن العبد المؤمن ليكرم على الله عز و جل ، حتى لو سأله الجنة و ما فيها أعطاها إياه و لم ينقص ذلك من ملكه شيء ، و لو سأله موضع قدمه من الدنيا حرمه . و إن العبد الكافر ليهون على الله عز و جل لو سأله الدنيا و ما فيها أعطاها إياه و لم ينقص ذلك من ملكه شيء ، و لو سأله موضع قدمه من الجنة حرمه . و إن الله عز و جل ، ليتعاهد عبده المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الرجل أهله بالهدية ، و يحميه كما يحمي الطبيب المريض
و عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال الله عز و جل :
عبدي المؤمن لا أصرفه في شيء إلا جعلت ذلك خيرا له ، فليرض بقضائي ، و ليصبر على بلائي ، و ليشكر على نعمائي ، أكتبه في الصديقين عندي
و عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
إذا أحسن العبد المؤمن ضاعف الله له عمله لكل عمل سبعمائة ضعف ، و ذلك قول الله عز و جل يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ .
وقال عليه السلام :
إن المؤمن ليزهر نوره لأهل السماء كما تزهر نجوم السماء لأهل الأرض .
و قال عليه السلام : إن المؤمن ولي الله ، يعينه و يصنع له ، و لا يقول على الله إلا الحق ، و لا يخاف غيره . و قال عليه السلام : إن المؤمنين ليلتقيان فيتصافحان ، فلا يزال الله عليهما مقبلا بوجهه ، و الذنوب تتحات عن وجوههما حتى يفترق
فإنه : قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم : إِنَّ الله جَلَّ جَلَالُهُ :
إِذَا رَأَى أَهْلَ قَرْيَةٍ قَدْ أَسْرَفُوا فِي الْمَعَاصِي ، وَ فِيهَا ثَلَاثَةُ نَفَرٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ نَادَاهُمْ جَلَّ جَلَالُهُ ، يَا أَهْلَ مَعْصِيَتِي ، لَوْ لَا مَنْ فِيكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الْمُتَحَابِّينَ بِجَلَالِي الْعَامِرِينَ بِصَلَاتِهِمْ أَرْضِي ، وَ مَسَاجِدِي ، وَ الْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ خَوْفاً مِنِّي ، لَأَنْزَلْتُ بِكُمْ عَذَابِي ثُمَّ لَا أُبَالِي
"عاشقة النور"