ما أحلمك ربي على العباد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عاشقة النور
    • Jan 2009
    • 8942

    ما أحلمك ربي على العباد


    ما أحلمك ربي على العباد


    المؤمن : جليل القدر والشأن عند الله جل وعلا ، لأنه ثقة صدوق صالح حسن الإيمان مخلص الهدى والعبادة والطاعة لله تعالى ، ويعلم إن الله أجل وأعظم وأكبر وأوسع وأكرم وأعز من أن يوصف ، أو يؤخذ منه شيء ليس برضاه ، ولا أنه يمكن بغير هداه الحق ودينه القيم الذي وسع الحياة كلها أن يطاع أو يعبد ، فلذا يعرف إن الله إذا كرم عبد كرمه بحق لكون اتبع الحق وعمل به عن إيمان وإخلاص له ، ولا يعمل السيئات ويتوب منها ، فيكون له شأن كبير ومقام جليل عند الله في الدنيا والآخرة ، حتى ليكون كما ورد :

    عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قال :

    قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله
    سِبَابُ الْمُؤْمِنِ فُسُوقٌ ، وَ قِتَالُهُ كُفْرٌ .وَ أَكْلُ لَحْمِهِ مَعْصِيَةٌ ، وَ حُرْمَةُ مَالِهِ كَحُرْمَةِ دَمِهِ
    .

    وعَنْ عَلِيِّ بْنِ شَجَرَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عليه السلام قال :
    لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي بِلَادِهِ خَمْسُ حُرَمٍ :
    حُرْمَةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وآله ، وَ حُرْمَةُ آلِ رَسُولِ الله عليهم السلام ، وَ حُرْمَةُ كِتَابِ الله عَزَّ وَ جَلَّ ، وَ حُرْمَةُ كَعْبَةِ الله ، وَ حُرْمَةُ الْمُـؤْمِـنِ

    وعن إبراهيم بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال :

    المؤمن أعظم حرمة من الكعبة


    و روي أن رسول الله صلى الله عليه وآله : نظر إلى الكعبة فقال :
    مرحبا بالبيت ما أعظمك ، و أعظم حرمتك على الله .
    و و الله للمؤمن أعظم حرمة منك ، لأن الله حرم منك واحدة ، و من المؤمن ثلاثة : ماله و دمه و أن يظن به ظن السوء .

    و قال صلى الله عليه وآله :
    من آذى مؤمنا فقد آذاني ، و من آذاني فقد آذى الله عز و جل ، و من آذى الله فهو ملعون في التوراة و الإنجيل و الزبور و الفرقان .

    و قال صلى الله عليه وآله
    مثل المؤمن كمثل ملك مقرب ، و إن المؤمن أعظم عند الله و أكرم عليه من ملك مقرب ، و ليس شي‏ء أحب إلى الله من مؤمن تائب و مؤمنة تائبة . و إن المؤمن يعرف في السماء كما يعرف الرجل في أهله و ولده


    وعن حمران عن أبي جعفر عليه السلام قال :
    إن العبد المؤمن ليكرم على الله عز و جل ، حتى لو سأله الجنة و ما فيها أعطاها إياه و لم ينقص ذلك من ملكه شي‏ء ، و لو سأله موضع قدمه من الدنيا حرمه . و إن العبد الكافر ليهون على الله عز و جل لو سأله الدنيا و ما فيها أعطاها إياه و لم ينقص ذلك من ملكه شي‏ء ، و لو سأله موضع قدمه من الجنة حرمه . و إن الله عز و جل ، ليتعاهد عبده المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الرجل أهله بالهدية ، و يحميه كما يحمي الطبيب المريض


    و عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال الله عز و جل :
    عبدي المؤمن لا أصرفه في شي‏ء إلا جعلت ذلك خيرا له ، فليرض بقضائي ، و ليصبر على بلائي ، و ليشكر على نعمائي ، أكتبه في الصديقين عندي


    و عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
    إذا أحسن العبد المؤمن ضاعف الله له عمله لكل عمل سبعمائة ضعف ، و ذلك قول الله عز و جل يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ .

    وقال عليه السلام :

    إن المؤمن ليزهر نوره لأهل السماء كما تزهر نجوم السماء لأهل الأرض
    .

    و قال عليه السلام : إن المؤمن ولي الله ، يعينه و يصنع له ، و لا يقول على الله إلا الحق ، و لا يخاف غيره . و قال عليه السلام : إن المؤمنين ليلتقيان فيتصافحان ، فلا يزال الله عليهما مقبلا بوجهه ، و الذنوب تتحات عن وجوههما حتى يفترق


    فإنه : قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم : إِنَّ الله جَلَّ جَلَالُهُ :

    إِذَا رَأَى أَهْلَ قَرْيَةٍ قَدْ أَسْرَفُوا فِي الْمَعَاصِي ، وَ فِيهَا ثَلَاثَةُ نَفَرٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ نَادَاهُمْ جَلَّ جَلَالُهُ ، يَا أَهْلَ مَعْصِيَتِي ، لَوْ لَا مَنْ فِيكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الْمُتَحَابِّينَ بِجَلَالِي الْعَامِرِينَ بِصَلَاتِهِمْ أَرْضِي ، وَ مَسَاجِدِي ، وَ الْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ خَوْفاً مِنِّي ، لَأَنْزَلْتُ بِكُمْ عَذَابِي ثُمَّ لَا أُبَالِي


    "عاشقة النور"
يعمل...
X