السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:55555":
جهاد المرأة حسن التبعل
إن كلام الأئمة عليهم السلام نور وكلامهم فوق كلام العباد ودون كلام المعبود فيظهر في كلامهم الترغيب والترهيب ويظهر فيه السلوك الحسن لتربية النفس في طريق العودة إلى حياة الله بالاستعانة بحقائق نورانية ومعالم قرآنية وكلام أمير المؤمنين الذي خص المرأة بقوله :( جهاد المرأة حسن التبعل ) هو كلام له طابع فطري نوراني نبع من نفسه الزكية التي تربت تحت يد رسول الله صلى الله عليه واله فكان كلامه شعار لحياته فعندما اظهر هذا القول أظهره علامة منه لكي يعقل كل سامع وكل ذي لب رشيد بان المرأة لها مكانتها الخاصة بالنسبة لوجودها كأم أو زوجة أو أي مقام تمر به خلال حياتها ولكي تحافظ على مقامها لابد أن تجاهد نفسها ¿ لكن كيف ¿:55555":
جهاد المرأة حسن التبعل
كما علمنا أن المرأة بطبيعة حالها ضعيفة تحتاج إلى من يقومها ويربيها لتسير نحو تحقيق الهدف من خلق الله لها وهي أن تملك نور الله وتكسب عقلا ملكوتيا به تسير إلى غايتها فإن اعتصمت المرأة بالعقل الملكوتي ابتعدت عن العمل بفعل الشيطان وأصبحت نفسها محكومة بفعل الله ووحيه وهذا ينطبق على كل امرأة جاهدت الجهاد الأكبر وهو مجاهدة أهواءها وملاذها فتصبح نفسها تعقل لكل ما يدور حولها ولكل امتحان تمر به لأنها عندما تدخل في نطاق العصمة الإلهية تتحرر من مقام التسفل أي من مقام النفس الأمارة بالسوء إلى مقام النفس اللوامة ثم إلى النفس المطمئنة فيكون ما خص به أمير المؤمنين من أن ( جهاد المرأة حسن التبعل ) أي إنها إذا جاهدت نفسها الأمارة بالسوء وأصبحت تتربى بنور الله وتعمل بفعله وأوامره أصبحت بجهاد نفسها تتعقل لأمر خالقها وهو أمر التربية الفطرية فما يعنيه أمير المؤمنين ليس كما يعنيه مدعي الدين بان جهاد المرأة هو فقط طاعة زوجها ورضاه وتربية أبنائها كل هذا هو شعار إن ملكت المرأة رضوان الله واقتبست العقل الملكوتي فأنى للمرأة أن ترضي زوجها وهو لا يغني عنها من الله من شيء وهي غير محققة لرضاء الله والعمل بقانونه الفطري والرضوان الإلهي يتمثل بامتلاك نوره سبحانه ومعرفته فان تحققت الغاية فسيكون رضاء الزوج المتمثل للمرأة بـ( حسن التبعل ) هو مبدأ لغاية الرضوان وفي نفس الوقت الزوج مأمور فطريا تحقيق الغاية التي ترتبت على المرأة إذا فهما سواسية في السير وطاعة أمر الله الفطري فلا غرابة أن تكون المرأة مربية ومدلية للرجل إن اهتدت في طريق الغاية فجهاد المرأة سيكون بحسن تعقلها لأمر الله وحقائقه الفطرية التي يعرضها الله بالقراءة النورانية بإمام خبير بآياته فان المرأة لا تحقق كمال رضاء الزوج إلا من بعد أن تعتصم نفسها بغذاء الروح ولنا بخير النساء أسوة حسنة وهي زوجة من قال بهذا القول فاطمة عليها السلام ولنا اليوم بمن اهتدى بهديها وجاهد الجهاد الأكبر فظهر اليوم بصفتها كفاطمة أما رؤوما تنطق بالحق بعلم حضوري يقيني
:65::65::65: