المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : والمصائب على أهل بيت النبوةأكبر من أن توصف وتحصى


وسام البابلي
24-02-2009, 11:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على خير مبعوث دعا إلى خير معبود وعلى أهل بيته الطاهرين أهل الكرم والجود ..



السلام عليك يارسول الله السلام عليك ياخليل الله .. السلام على البشير النذير .. السلام على السراج المنير .. اشهد يارسول الله مع كل شاهد واتحملها عن كل جاحد ... انك قد بلغت رسالات ربك ونصحت لامتك وجاهدت في سبيل ربك ... وصدعت بأمره وحتملت الاذى في جنبه ودعوت الى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة ...




خرج الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله في آخر فجر من حياته إلى الصلاة, فصلى بالمسلمين الغداة. وكان هذا آخر عهدهم برؤية تلك الطلعة المحبوبة وذلك النور الإلهي. ....ولم تزل شمس السماء إلا وقد آذنت شمس الأرض بالمغيب من افقها إلى أفق الحق الدائم ، وها هو ذا النبي مسجى بين أهله ينتدبون فيه حظهم ، والباب مغلق دون الناس . ...

انه يوم. . . . !

وأي يوم هو على أهل بيت النبوة وموضع الرسالة ؟!!



منقوله

(http://www.up-00.com/uploads/8wz44393.jpg)



ولكن قبل أن تغيب شمس النبوة ... ماهي أبرز الأحداث التي حدثت ونبي الرحمة صلى الله عليه وآله في رمقه الأخير ..




&)هل تعلم ماهي حكمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من إعداده لجيش أسامة ؟ ومن الذي حرص أن يكونوا ضمن عداد جيشه؟



&) هل تعلم بأن رسول الله خرج أثناء علته يطالب الناس بالقصاص لمن ظلمه ؟ وأنه قام رجل يطالبه القصاص بالسوط لضربه كما ضربه. رغم الضعف الذي أحل بجسد نبي الرحمة ؟



&) هل تعلم بأن أم سلمة هي التي دعت فاطمة إلى بيت نبي الرحمة بأمر منه أثناء رمقه الأخير صلى الله عليه وآله ؟



&) من هو النبي الذي زار أهل بيت النبوة(ع) بعد أن قضى الرسول صلى الله عليه وآله نحبه وبماذا واساهم ؟


&) ما حقيقة رزية الخميس ؟ ومن الذي أَمَ الناس لصلاة جماعة ورسول الله على فراش علته ؟



«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»&«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.• °®»

أذا بألطاف محمدية ومداد علوي وتوفيق فاطمي ... نسأل الله السداد في سيرنا هذا ...



فبسم الله نبدأ ...



ما قصة جيش أسامة ؟ ولماذا أصر النبي (صلى الله عليه وآله ) أن يخرجوا المنافقين ويلتحقوا بجيش أسامة ؟ وما ردت فعلهم ؟

جيس أسامة : المصدر (شبكة الشيعة العالمية )



من المعروف عند جميع المسلمين أن الرسول صلى الله عليه وآله عقد لأسامة بن زيد سرية لغزو الروم وهو ابن السابعة عشر عاما ، وهي آخر السرايا على عهد الرسول صلى الله عليه وآله ، ولم يبق أحد من وجوه المهاجرين والأنصار




كأبي بكر وعمر وأبي عبيدة وسعد وأمثالهم ، إلا وقد عبأه بالجيش - وقد أجمع على هذه الحقيقة أهل السير والأخبار وهي من المسلمات - وأمر الرسول صلى الله عليه وآله أسامة بالمسير ، إلا أنهم تثاقلوا في ذلك ، وقد طعن بعضهم في تأميره عليهم ، حتى غضب الرسول ( ص ) من طعنهم غضبا شديدا ، فخرج معصب الرأس ، وكان ذلك أثناء مرضه الأخير قبل وفاته بيومين ، وصعد المنبر وقال : إن تطعنوا في إمارته فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبله ، وأيم والله لقد كان خليقا للإمارة ، وإن كان من أحب الناس إلي ، وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده " ثم حضهم على المسير بها والتعجيل في ذلك " إلا أنهم تباطؤوا مرة أخرى ، وتوفي الرسول صلى الله عليه وآله قبل أن يبدأوا بالمسير .




ويستفاد من هذه الحادثة ما يلي :



1 - اجتهاد بعض الصحابة في موضع نص النبي صلى الله عليه وآله ، حيث أنهم اعترضوا على تأمير أسامة عليهم لصغر سنه بالرغم في أن الرسول صلى الله عليه وآله قد عقد لواءه بيده ،
فإذا فهمنا هذه ، فإنه لن يصعب علينا فهم كيفية وسبب اجتهادهم في مسائل أكبر كاستخلاف علي وإمامته كما سترى ذلك فيما بعد .



2 - إن تأمير الرسول صلى الله عليه وآله لأسامة عليهم وهو ابن السبعة عشرة عاما فقط ، كان درسا عمليا للصحابة في مسألة تقبل إمارة من هو أصغر منهم سنا ، حيث أظهر لهم غضبه الشديد عندما طعنوا في إمارته .



3 - عندما عقد الرسول صلى الله عليه وآله اللواء لأسامة ، كان يعلم بأن موعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى قد دنا ، ولا شك أنه كان يفكر بما سيحصل بعده من تنازع على الخلافة ، فكانت حكمته بالغة في وضع كبار المهاجرين والأنصار في تلك السرية والتي أمرها بالمسير قبل وفاته بأيام حتى لا يكون هناك أي مجال للتنازع على الإمارة ، فضلا عن الاجتهاد فيها .



وقد كان علي ملازما للرسول صلى الله عليه وآله طوال فترة مرضه ، وبعد وفاته اشتغل بغسله في الوقت الذي ذهب فيه المهاجرون والأنصار يتنازعون على الإمارة في سقيفة بني ساعدة بعد أن تثاقلوا ورفضوا المسير في بعثة أسامة والذين




كانوا جنودا فيها ، اجتهادا منهم لقلقهم كما يبدو على ما سيحدث بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله في حال غيابهم ! وهكذا ، فإن من يصعب عليه قبول أو استيعاب مسألة رفض بعض الصحابة لإمامة علي بن أبي طالب عليهم ، فكيف يفسر




رفض هؤلاء أنفسهم تأمير أسامة عليهم بل وطعنهم في ذلك ، بالرغم من أنه بأمر من الرسول صلى الله عليه وآله أيضا ؟ وبما أن حادثتي رزية يوم الخميس والطعن بتأمير أسامة قد حصلتا في حياة الرسول صلى الله عليه وآله وبكل ما فيهما من أهوال ، فما بالك بالذي سيحصل بعد وفاته صلى الله عليه وآله ؟ ؟


هل تعلم بأن رسول الله خرج أثناء علته يطالب الناس بالقصاص من نفسه ؟ وأنه قام رجل يطالبه القصاص بالسوط لضربه كما ضربه. رغم الضعف الذي أحل بجسد نبي الرحمة ؟
يروى أنه خرج (صلى الله عليه وآله ) والضعف قد أخذ منه كل مأخذ و هو مستند على كتف أمير المؤمنين (عليه السلام ) ونادى يا بلال !.. هلمّ عليّ بالناس ، فاجتمع الناس فخرج رسول الله (ص) متعصّباً بعمامته متوكّياً على قوسه حتى صعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ،

ثم قال : معاشر أصحابي أي نبي كنت لكم ؟!.. ألم أجاهد بين أظهركم ؟.. ألم تكسر رباعيتيّ ؟.. ألم يُعفّر جبيني ؟.. ألم تسل الدماء على حرّ وجهي حتى كنفتْ ( أي أحاطت ) لحيتي ؟.. ألم أكابد الشدة والجهد مع جهّال قومي ؟.. ألم أربط حجر المجاعة على بطني ؟..

قالوا : بلى يا رسول الله !.. لقد كنت َلله صابراً ، وعن منكر بلاء الله ناهياً ، فجزاك الله عنا أفضل الجزاء ، قال : وأنتم فجزاكم الله ، ثم قال :

إنّ ربي عزّ وجلّ حكم وأقسم أن لا يجوزه ظلم ظالم ، فناشدتكم بالله أي رجل منكم كانت له قِبَل محمد مظلمة إلا قام فليقتصّ منه ، فالقصاص في دار الدنيا أحبّ إليّ من القصاص في دار الآخرة على رؤوس الملائكة والأنبياء .

فقام إليه رجلٌ من أقصى القوم يقال له سوادة بن قيس فقال له : فداك أبي وأمي يا رسول الله !.. إنك لما أقبلت من الطائف استقبلتك َوأنت على ناقتك العضباء ، وبيدك القضيب الممشوق ، فرفعت القضيب وأنت تريد الراحلة فأصاب بطني ، فلا أدري عمداً أو خطأً ، فقال : معاذ الله أن أكون تعمدت ثم قال : يا بلال !.. قم إلى منزل فاطمة فائتني بالقضيب الممشوق ،

فخرج بلال وهو ينادي في سكك المدينة :معاشر الناس !.. من ذا الذي يعطي القصاص من نفسه قبل يوم القيامة ؟.. فهذا محمد يعطي القصاص من نفسه قبل يوم القيامة ، وطرق بلال الباب على فاطمة (ع) وهو يقول : يا فاطمة !.. قومي فوالدك يريد القضيب الممشوق ، فأقبلت فاطمة (ع) وهي تقول : يا بلال !.. وما يصنع والدي بالقضيب ، وليس هذا يوم القضيب ؟..

فقال بلال : يا فاطمة !.. أما علمت أنّ والدك قد صعد المنبر ، وهو يودّع أهل الدين والدنيا ، فصاحت فاطمة (ع) وقالت : واغمّاه لغمّك يا أبتاه !.. مَن للفقراء والمساكين وابن السبيل ، يا حبيب الله ، وحبيب القلوب ؟!..

ثم ناولت بلالاً القضيب ، فخرج حتى ناوله رسول الله (ص) ، فقال رسول الله (ص) : أين الشيخ ؟.. فقال الشيخ : ها أنا ذا يا رسول الله بأبي أنت وأمي !..

فقال : تعال فاقتصّ مني حتى ترضى ، فقال الشيخ ، فاكشف لي عن بطنك يا رسول الله !.. فكشف (ص) عن بطنه ،

فقال الشيخ : بأبي أنت وأمي يا رسول الله !.. أتأذن لي أن أضع فمي على بطنك ؟..

فأذن له ، فقال : أعوذ بموضع القصاص من بطن رسول الله من النار يوم النار ، فقال رسول الله (ص) : يا سوادة بن قيس !.. أتعفو أم تقتصّ ؟..

فقال : بل أعفو يا رسول الله !.. فقال (ص) : اللهم اعف عن سوادة بن قيس ، كما عفا عن نبيك محمد .[/CENTER]



ادع لي حبيبة قلبي وقرّة عيني فاطمة

ويروى أيضا أنه بعد خطبته (صلى الله عليه وآله وسلم ) قام فدخل بيت أم سلمة وهو يقول : ربّ !.. سلّم أمة محمد من النار ، ويسّر عليهم الحساب ،
فقالت أم سلمة : يا رسول الله !.. ما لي أراك مغموماً متغيّر اللون ؟.. فقال : نعُيت إليّ نفسي هذه الساعة ، فسلام لك في الدنيا ، فلا تسمعين بعد هذا اليوم صوت محمد أبداً ،

فقالت أم سلمة : واحزناه !.. حزناً لا تدركه الندامة عليك يا محمداه !.. ثم قال (ع) : ادع لي حبيبة قلبي وقرّة عيني فاطمة تجيء ،

فجاءت فاطمة (ع) وهي تقول : نفسي لنفسك الفداء ، ووجهي لوجهك الوقاء يا أبتاه !.. ألا تكلّمني كلمةً ؟.. فإني أنظر إليك وأراك مفارق الدنيا ، وأرى عساكر الموت تغشاك شديداً ، فقال لها : يا بنية !.. إني مفارقك ، فسلامٌ عليك مني .

قالت : يا أبتاه !.. فأين الملتقى يوم القيامة ؟.. قال : عند الحساب ، قالت : فإن لم ألقك عند الحساب ؟.. قال : عند الشفاعة لأمتي ، قالت : فإن لم ألقك عند الشفاعة لأمتك ؟.. قال : عند الصراط ، جبرائيل عن يميني ، وميكائيل عن يساري ، والملائكة من خلفي وقدامي ينادون :

ربّ سلّم أمة محمد من النار ، ويسّر عليهم الحساب ، قالت فاطمة (ع) : فأين والدتي خديجة ؟.. قال : في قصر له أربعة أبواب إلى الجنة .

«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»&«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.• °®»

(إلا ومن عق والديه فلعنة الله عليه)

يقول أمير المؤمنين (عليه السلام ) أتيت رسول الله (صلى اللّه عليه وآله وسلم) عائداً في مرضه الالذي توفي فيه ،
فقال لي : يا ابا الحسن اخرج فنادي في الناس الصلاة جامعة واصعد المنبر وقم دون مقامي مرقاة وقل للناس ألا من عق والديه، فلعنة اللّه عليه، ألا من ابق من مواليه، فلعنة اللّه عليه ألا من ظلم اجيراً اجرته، فلعنة اللّه عليه،

ففعلت ما أمرني به حبيبي رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم)،

فقام من اقصى المسجد رجل فقال: يا ابا الحسن تكلمت بثلاث كلمات وأوجزتهن فاشرحهن لنا فلم ارد جواباً حتى أتيت رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) فقلت ما كان من الرجل، فـاخذ بيدي وقال ابسط يدك فبسطت يدي، فتناول اصبعا من اصابع يدي وقال: : مه يا ابا الحسن


الا وأني وأنت أبوا هذه الأمة، فمن عقنا فلعنة اللّه عليه، ألا وإني وانت موليا هذه الأمة فعلى من أبق عنا لعنة اللّه، ألا وإني وأنت أجيرا هذه الأمة، فمن ظلمنا اجرتنا فلعنة اللّه عليه..
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»&«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.• °®»
ما رزية الخميس ؟!

التأريخ يحدثنا بأن ابن عباس رضي الله عنه ، ذلك الصحابي الجليل ، والمعتمد أيضاً عند جميع المسلمين ، كان أول من هتف « الرزية كل الرزية » ، ويكرّر على سامعيه « رزية يوم الخميس ». فماذا حدث يوم الخميس ؟ وهل توفي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يوم الخميس ؟
كانت وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يوم الاثنين ، فابن عباس لم يسمِّ وفاة الرسول رزية ؟
بل سمّى ابن عباس قضية يوم الخميس بـ « الرزية ».
فماذا حدث يوم الخميس ؟! ولماذا يصفه بهذا الوصف الفظيع ؟!

روى المخالفون أنه سمع ابن عباس يقول: يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى بلّ دمعه الحصى فقال: اشتد برسول الله (صلى الله عليه وآله) وجعه يوم الخميس فقال: ائتوني بدواة وكتف لأكتب لكم كتاباً لم تضلوا بعده أبداً فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي حسبنا يكتب كتاب تنازع فقالوا: هجر رسول الله (صلى الله عليه وآله).

وفي خبر آخر أنه قال عمر: النبي قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن الله، حسبنا كتاب الله فاختلف أهل ذلك البيت واختصموا منهم من يقول: قربوا يكتب لكم رسول الله (صلى الله عليه وآله) كتاباً لن تضلوا بعده ومنهم من يقول القول: ما قال عمر، فلما كثر اللغط والاختلاف عند النبي قال: قوموا.

فكان ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم.

فرزية ابن عباس الكبرى هي منع كتابة الوصية..

ثم يقول الحق جل وعلا : (( يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون )) فالله جل وعلا ينهى عن رفع الصوت في حظرة النبي فضلا عن أمرالخلاف الذي سببه الرجل في حضرة نبي الرحمة صلى الله عليه وآله !



«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»&«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.• °®»

من هو النبي الذي زار أهل بيت النبوة(ع) بعد أن قضى الرسول صلى الله عليه وآله نحبه وبماذا واساهم ؟

وعن الثعلبي: أنه قبض حين زاغت الشمس

فلما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) جاء الخضر فوقف على باب البيت وفيه علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) ورسول الله (صلى الله عليه وآله) قد سُجّي بثوب.

فقال: السلام عليكم يا أهل البيت، كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة إن في الله خلفاً من كل هالك وعزاء من كل مصيبة ودركاً من كل فائت فتوكلوا عليه وثقوا به، وأستغفر الله لي ولكم.

وأهل البيت يسمعون كلامه ولا يرونه فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): هذا أخي الخضر جاء يعزيكم بنبيكم
التتمة .



ومن الأحداث البارزة التي لا يمكن غض النظر عنها قبل أن تغيب أنوار النبوة .. حدث إمامة المسلمين بالصلاة عندما أخذ الإعياء وألم السم من رسول الله كل مأخذ .. وعندما كان أمير المؤمنين سلام الله عليه ملازمه في علته صلى الله عليه وآله.. فأختلف القوم في أمر إمامة المسلمين للصلاة .. فخرج الأول بأمر من ابنته لإمامة المسلمين بالصلاة ولكن .. ماذا عمل رسول الله صلى الله عليه وآله منذ أن سمع الأول يكبر تكبيرة الإحرام ؟.. وعلى رواية .. ماذا صنع رسول الله صلى الله عليه وآله عندما علم من بلال بأن الأول يريد أن يأُمْ المسلمين للصلاة وهو صلى الله عليه وآله بتلك الحالة التي لا يستطيع فيها أن ينهض بجسمه المبارك ويقف على رجليه? ..

لنقرأ ونتأمل ..

يروى .. كان بلال مؤذن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يؤذن بالصلاة في كل وقت صلاة فإن قدر صلى الله عليه وآله على الخروج تحامل وخرج وصلى بالناس وإن هو لم يقدر على الخروج أمر علي بن أبي طالب (عليه السلام) فصلى بالناس وكان علي بن أبي طالب عليه السلام والفضل بن العباس لا يزايلانه (صلى الله عليه وآله وسلم) في مرضه ذلك. فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وآله) من ليلته تلك التي قدم فيها القوم الذين كانوا تحت يد أسامة أذّن بلال ثم أتاه يخبره كعادته فوجده قد ثقل فمنع من الدخول إليه.

فأمرت عائشة صهيباً أن يمضي إلى أبيها فيعلمه أن رسول الله صلى الله عليه وآله قد ثقل في مرضه وليس يطيق النهوض إلى المسجد وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) قد شغل به وبمشاهدته عن الصلاة بالناس فأخرج أنت إلى المسجد فصل بالناس فإنها حالة تهنئك وحجة لك بعد اليوم . فلم يشعر الناس وهم في المسجد ينتظرون رسول الله صلى الله عليه وآله أو علياً عليه السلام يصلي بهم كعادته التي عرفوها في
مرضه صلى الله عليه وآله إذ دخل أبو بكر المسجد وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قد ثقل وقد أمرني أن أصلي بالناس. فقال له رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله: وأنَّى لك ذلك وأنت في جيش أسامة ولا والله لا أعلم أحداً بعث إليك ولا أمرك بالصلاة.

ثم نادى الناس بلال فقال: على رسلكم رحمكم الله لأستأذن رسول الله صلى الله عليه وآله في ذلك ثم أسرع حتى أتى الباب فدقه دقاً شديداً فسمعه رسول الله صلى الله عليه وآله ما هذا الدق العنيف فانظروا ما هو. فخرج الفضل بن العباس ففتح الباب فإذا بلال فقال: ما وراؤك يا بلال؟ فقال: إن أبا بكر قد دخل المسجد وقد تقدم حتى وقف في مقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) وزعم أن رسول الله صلى الله عليه وآله أمره بذلك.


ودخل الفضل وأدخل بلالاً معه فقال (صلى الله عليه وآله) ما وراؤك يا بلال؟ فأخبر رسول الله صلى الله عليه وآله الخبر. فقال صلى الله عليه وآله: أقيموني أقيموني أخرجوا بي إلى المسجد والذي نفسي بيده قد نزلت بالإسلام نازلة وفتنة عظيمة من الفتن. ثم خرج (صلى الله عليه وآله وسلم) معصوب الرأس يتهادى بين علي (عليه السلام) والفضل بن العباس ورجلاه يجران في الأرض حتى دخل المسجد وأبو بكر قائم في مقام رسول الله صلى الله عليه وآله وقد أطاف به عمرو أبو عبيدة وسالم وصهيب والنفر الذين دخلوا أكثر الناس قد وقفوا عن الصلاة ينتظرون ما يأتي بلال.

فلما رأى الناس رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد دخل المسجد وهو بتلك الحالة العظيمة من المرض أعظموا ذلك وتقدم رسول الله صلى الله عليه وآله فجذب أبا بكر من ورائه فنحاه عن المحراب واقبل أبو بكر والنفر الذين كانوا معه فتواروا خلف رسول الله (صلى الله عليه وآله). وأقبل الناس فصلوا خلف رسول الله صلى الله عليه وآله وهو جالس وبلال يسمع الناس التكبير حتى قضى ... فقام وهو منهوك حتى قعد على أدنى مرقاة فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس قد جاءني من أمر ربي ما الناس إليه صائرون وإني قد تركتكم على الحجة الواضحة ليلها كنهارها فلا تختلفوا من بعدي كما اختلف من كان قبلكم من بني إسرائيل أيها الناس إنه لا أحل لكم إلا ما أحله القرآن ولا أحرم عليكم إلا ما حرمه القرآن

وإني مخلف فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا ولن تزلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي هما الخليفتان فيكم وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ..

ومن جملة ماتقف عنده ..

إذا كانت هذه الرواية صحيحة فلماذا لم يستدل بها أبو بكر في اجتماع السقيفة، إذ إنها دليل قوي على أنه المرشح للخلافة.

إن كان رسول الله صلى الله عليه وآله راضي بإمامة أبي بكر بالصلاة فلم خرج من مسكنه ما إن سمع صوت أبا بكر يكبّر تكبيرة الإحرام (يتهادى بين رجلين ورجلاه تخطان على الأرض) أي أنه كان في غاية المرض والتعب إلى الدرجة التي خرج فيها متكئا ومستنداً لا على رجل واحد بل على رجلين، وقد كانت قدماه الشريفتان تخطان على الأرض أي لا يستطيع الوقوف عليهما من شدة التعب؟!

إذ كانت عائشة تقول في روايتها لهذا الحديث: (خرج النبي يتهادى بين رجلين، أحدهما الفضل بن العباس) ولا تذكر الرجل الآخر، وهو أمير المؤمنين سلام الله عليه . فعلاما يدل ذلك ؟


أثبت كثير من أصحاب التاريخ والسير أن أبا بكر كان أيام مرض رسول الله (صلى الله عليه وآله) الأخير، مأمور بالخروج في بعثة أسامة المتوجه إلى الشام، وكان الرسول (عليه وآله السلام) يشدد كثيراً في إنفاذ هذا الجيش وقد لعن المتخلف عنه، فكيف ينسجم هذا الأمر مع تقديمه أبا بكر للصلاة؟


لمّا أمر الرسول صلى الله عليه وآله القوم بالخروج من عنده قال : ( ردّوا عليّ أخي عليّ بن أبي طالب وعمّي ) فحضرا .

فلمّا استقر بهما المجلس قال رسول اللهّ صلى الله عليه وآله وسلّم : ( يا عبّاس يا عمّ رسول الله ، تقبل وصيّتي وتنجز عدتي وتقضي ديني ؟ ) .
فقال له العبّاس : يا رسول الله ، عمّك شيخ كبير ذو عيال كثير ، وأنت تباري الريح سخاء وكرماً ، وعليك وعدٌ لا ينهض به عمّك .

فأقبل على عليّ عليه السلام فقال :

( يا أخي تقبل وصيّتي وتنجز عدتي وتقضي ديني ؟ ).

فقال : «نعم فداك أبي وأمي يا رسول الله » .

فقال : ( اُدن منّي ) فدنا منه فضمّه إليه ونزع خاتمه من يده ، فقال له : ( خذ هذا فضعه في يدك ) ودعا بسيفه ودرعه وجميع لامته فدفع ذلك إليه.

دمعة اشتياق
04-03-2009, 10:24 PM
يسلموووو ع الطررررح الراااائع
تحيآآآآآآآآتي

:: بحر ::
04-03-2009, 10:29 PM
جزاكَ اللهُ خيرًا