المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أين طارت محبوبة الحمام


فاطمة الكربلائية
04-06-2010, 07:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:55555":
خارج النص / أين طارت محبوبة الحمام؟
بقلم :65:السيد قاسم العجرش:65:
(سمو ـ رامات) هذا اسمها الاشوري واسمها الاغريقي (سميراميس) واسمها العربي (محبوبة الحمام)، كانت زوجة الملك الاشوري

(شمشي أدد الخامس) وصارت وصية على عرشه لمدةخمس سنوات بعد وفاته لان ابنه (أدد ـ نيراري) الثالث كان صغيرا.. بيعد توليها الحكم، قامت بعمل مسلة خلدت ذكرها في ساحة المسلات في (معبد آشور) كتب فيها (هذه سمو ـ رامات) سيدة قصر (شمشي ـ أدد) ملك العالم، ملك بلاد اشور، ام (أدد ـ نيراري) ملك العالم، ملك بلاد اشور زوجة ابن الملك شيلمنصر الثالث، ملك الجهات الاربع. كتب عنها (هيرودوتس) انها كانت من بين الذين اقاموا اسوار بابل، وزينوا معابدها واقامت السدود المتينة في السهول المجاورة لبابل لمنع الفيضانات، وقال عنها المؤرخ (ديودروس الصقلي) انها ابنة (ديرسيت) إلهة مدينة عسقلون تلك الالهة التي كان نصفها سمكة ونصفها الاخر حمامة، وبعد ان ولدت (ديرسيت) ابنتها (سميراميس) تركتها وراحت بعيدا عنها. وبعد ذلك جاءت الحمائم وحامت حولها، وهي معجبة بجمالها، فاخذتها وقامت بتربيتها.. ولما كبرت (سميراميس) رآها (اونيس) وهو مبعوث الملك الاشوري وحاكم سورية فوقع في حبها وتزوجها.. وشاركت (سميراميس) في الحرب التي شنتها الجيوش الاشورية على المنطقة الشرقية، ولما علم ملك اشور بشجاعة هذه السيدة اعجب بها واجبر زوجها (اونيس) على التخلي عنها ليتزوجها، فحزن (اونيس) على سيدة الحمام ومحبوبته ولم يتحمل فراقها فقتل نفسه! وبعد زواجها من الملك الاشوري (نينوس ـ شمشي ـ أدد) ولدت ابنها لتتولى بعد وفاة زوجها الحكم لمدة اثنين واربعين عاما بنت فيها كما تقول الاسطورة مدينة بابل بمعابدها الفخمة، واحاطتها باسوار عالية.. وقامت ببناء ممر مقبب من الحجر تحت مجرى النهر ليوصل بين طرفي المدينة، وفتحت بلاد سوريا ومصر وبلاد الميديين حتى وصلت الهند.. وعندما كبر ابنها ثار ضدها فسلمته الحكم واختفت عن عمر يقارب 62 عاما.. وتقول الاسطورة انها تحولت الى حمامة بعد موتها وطارت حتى اختفت عن الانظار لكنها بقيت ترمق بابل الى الابد.. غير ان رجلا من القرن العشرين غير معالم بابل واضاف اسمه الى سجل بناتها ليسقطها من التاريخ.. فقد امر بوضع احجار ختمها بحرفي اسمه الاولين (ص.ح) وعندما رأت سمير اميس هذه الاحجار تدنس مدينتها طارت بعيدا بعيدا نحو الشمس.. ربما كانت تريد الوصول الى قرصها لتحرق نفسها كمدا على تزوير التاريخ.