أي اكسير هذا ؟!
ورود تنشر في صباحات الرتابة رذاذ ألـق …شمس تُدثّر بدفئها وتبعث في قلوب وجلة أملاً وشيئاً من فرح …أنهار غديرها يتقن فن محي ملامح الأوجاع… صحاري تتوج الأرواح أطواق سكون وســــلام … بحار تهب كنوزاً أسطورية ..أشجارتودع ثمارها …ذهب أسود يتدفق ليعزف في فـلاة منسية أنشودة الوصال… بجع يتراقص في بحيراتفضيـّة منشئاً لحن أحلام … وقطراتمطرتتناثر بخفة فتُحيي عرسـاً سماويـاً ينفض عن كوننا نهشات الهرم..
***
هم حكوا لنا قصة العطاء …العطاء الحقيقي حيث لامكان لمقابل أو رياء …هو عطاء لأجل العطاء فقط !
ونحن قد تخبوا أضواء الحياة حيناً من حولنا, قد نصارع صخب العولمة بوحشية, قد تحفنا رياح الشجن, قد تسرقنا الأيام الميكانيكة ,وقد تطاردنا كوابيس فزع …ونظل ندور في حلقة غير منتهية باحثين عن تريـاق الحب,الفرح ,الأمل وكل الأبجديات التي نسيناها أو تناسيناها أو نسيتنا هي!
***
هلاّ جربنا ولو لمرة أن نُعطي ,كأن ندعو لأخ ,نساعد محتاج ,نعمل لأجل إنسان, دون أن يعرف أحداً ودون انتظار أي تقدير أو ثناء… يكفينا أجر خالق السماء , هو ذا اكسيـر الحياة ,فلا أجمل من أن تعمل بصمت دون أن تتنتظر شكراً من أحد .
منقول
الاء
تعليق