على ضفافِ النور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • اريج الجنه
    • Aug 2009
    • 11211

    على ضفافِ النور


    على ضفاف النور





    أوَفي عراصِ الخلدِ نـورُكِ يسطـعُ
    أم في ربى الجناتِ فضلـك يرتـعُ
    أم عند لوحِ العرشِ يزهرُ مشرقـا
    فالحورُ تطمـحُ و الملائـكُ تطمـع
    أم ينحنـي لمـا يلـوحُ بهـاؤهـا
    و لقدرها يهوي الزمانُ و يخضـعُ
    و السامياتُ من الخصـالِ تَحفُّهـا
    و المكرماتُ لهـا تسيـر و تتبـعُ
    تبدو فيتشـح الوجـودُ ضياءَهـا
    طهرا و مـن نفحاتهـا يتضـوع !
    و ارتاب قرصُ الشمسِ حين بدا لها
    ألقٌ علـى وجـهِ النهـار مُـوزّع
    فالأرض تعرفُ و السمـاءُ عليمـة
    لما غشاهـا مـن رؤاهـا مَطلـع
    وملائكُ الرحمان قِدما قـد شكـوا
    لله من حَلـك الظـلام و أجمعـوا
    واشتدَّت الظلمـاء بالأكـوان فـي
    تلـك العوالـم و الدُجـى مُتـدرِّع
    وإذا بنور القدسِ قد سـدَّ الفضـا
    من وجهِ فاطمةِ البتـولِ يُشعشـع
    يسمو بهـا عنـد التفاخـر محتـدٌ
    عال ٍ و ينسبهـا المقـامُ الأرفـعُ
    خُلقت من الجنـات نطفتُهـا التـي
    طهرت و في صلبِ النبوَّة تُوضـع
    و خديجة الغراءُ قـد حَمِلـت بهـا
    حينا تحدثهـا.. و حينـا تَسمـع!
    مذ فارقتها الأخريـات و ضَامَهـا
    هجرُ النسـاءِ و حالُهـا مُتوجّـع
    فغدت أنيستَهـا و بهجـةَ روحِهـا
    تدعو بهـا و بقدسهـا تتضـرع !
    تاهت عقولُ الخلقِ عـن إدراكهـا
    لتؤوبَ فـي جهـل ٍ بـه تتـذرع ُ
    و تضيعُ كلُّ حقيقـةٍ عـن كنههـا
    فالجهدُ في دربِ الوصـول مُضيّـع
    قدسية نـوراءُ بـل هـي تحفـة ٌ
    عصماءُ تُبرق بالكمـال و تسطـع
    حازت مقامـاتِ العـلا و تباعـدت
    في رتبة ٍ عنهـا المـدارك ترجـع
    أفهل لها عنـد القيـاس نظائـرٌ !
    أم هل تُرى يجدي القياس و ينفع !!
    أنَّى اتجهتَ فـثَـمَّ حسـنٌ بـارقٌ
    أجلى من الأقمارِ بـل هـو أروع !
    فسل الخصالَ الغـرَّ عـن آثارهـا
    كيف ازدهـت و بقربهـا تتجمَّـعُ
    زهـدٌ و إيمـانٌ و روحٌ تعتـلـي
    ورعٌ و إخـلاصٌ و قلـبٌ يخشـع
    و عبادةٌ في جـوف ليـل ٍ مظلـم ٍ
    تقضيهِ في ذكـر ٍو عيـن ٍ تدمـع
    تشتاقهـا الآيـاتُ فـي تسبيحِهـا
    و ترى الملائكَ باسمهـا تتشفَّـع!
    سادت نسـاءَ العالميـن بقدرهـا
    وعلى العـروش مقامُهـا يتربـع
    و حظت نصيبَ الأسْدِ في تفضيلِهـا
    لمـا عُـددنَ الطاهـراتُ الأربـع
    فخديجة الكبـرى و بنـتُ مزاحـمٍ
    و الطهر فاطمـةٌ و مريـمُ تتبـع
    وهي التي فاقـت وحـازت رتبـة ً
    أم المـكـارم نحـوهـا تتطـلـع
    إن أشرقت سجدَ الخفـارِ لإجلهـا
    و إذ بَدتْ شرفُ النجائـبِ يركـع!
    يا بضعة الهـادي و سلـوةَ قلبـه
    إن فارقتـهُ فـروحـه تتـنـزع !
    و حليلـة الكـرار بـل هـي درّة ٌ
    مـا حازهـا إلا البطيـنُ الأنـزع
    وابناهما كالفرقديـن فهـل تـرى
    نور الحسيـن أم الزكـي سيلمـع!
    فالفضل منهم بـل لهـم و إليهـمُ
    ناهيـك عــن ذريــةٍ تتـفـرع
    ما أنـتِ إلا قطـبُ أنـوار العـلا
    لسنا النبـوةِ و الإمامـةِ يَجمـع!
    عصمت من الـزلات فهـي نقيـة ٌ
    و زكية ٌ مـن كـل عيـبٍ يشنـع!
    في آيـة التطهيـر أذهـب ربُّهـا
    عنها الخطا بل ما يشـوبُ ويَبشـع
    وجهُ الكمال و صورةُ الإيمـان بـل
    سحرٌ يضـجُّ بـه البهـاءُ الأروع
    لا تـدركُ الأبصـارُ منهـا غايـةً
    فالقدسُ ثـوبٌ و المهابـةُ برقـع
    الله أسـداهـا النـبـيَّ هـديـة ً
    في ذاتها سـرُّ الجلالـة مـودع !
    أسكنتُ عشقك في مرابـع خافقـي
    فنما بقلبـي مـن ودادِكِ مَربـع !
    وسرى به حبٌ يحاصـرُ مهجتـي
    و تحيطهُ- كي لا يبـارحَ- أضلـع
    زهراءُ يا برءَ النفـوس إذا بـدت
    مرضى و سائغُك الـدواءُ الأنجـع
    زهراءُ يا عبـقَ الجنـان و نفحـة
    أطيابُها هـديُ السمـاء الأضـوع
    لا زلتِ في قلـب المـدى أنشـودةً
    وصدىً ترددِّهُ القلـوبُ و تسمـع!


    بقلم خادم أهل البيت (ع) :

    علي نوح
  • ابو زهراء الغزي
    • Oct 2009
    • 1070

    #2
    احسنتي اختي الغاليه
    وبارك الله فيك:65:

    تعليق

    • اريج الجنه
      • Aug 2009
      • 11211

      #3
      انرت مشرفنا العزيز

      تعليق

      يعمل...
      X