تويت
اللهم صل على محمدوال محمدالطيبين الطاهرين
· كُوِّرتْ شمسُكَ يا أمين.
إعداد :ابو الزهراااااااء
تعديل المناسبه :راحيل
قصيدة : في المرحوم الشاب السعيد السيد أمين العلويات
المناسبة: سيد أمين العلويات هو شاب ثلاثيني العمر من فئة الصم و البكم ، قبل رحيله إلى الرفيق الاعلى كان يجهز نفسه للقاء الرحمن في موسم الحج الاعظم من ذي الحجة ، فما كان له الا ان يلتحق بالدروس الخاصة لمعرفة أحكام الحج عند أستاذ متخصص لفئة الصم و البكم ، بعدها توجه للبيت و الاهل ليؤمن لهم مأونة الطعام و الاكل في مدة غيابة للحج فكان موعده مع الباري للموت الذي لابد منه بعد ما أستكمل حاجة البيت و في ظهر يوم كان راجع من العمل ليوقض الزوجة التى هي من نفس الفئة أعني الصم و البكم و التي صنع لها حياة تملأها العاطفة و التوجيه الاسلامي و قبول الفراق طال أم قرب تاركاً خلفه زوجة وبنت و ولد من نسل العترة الطاهرة لينام هو نومة لا يفيق منها إلى يوم يبعثون.. فالفاتحة لروحه الطاهر و للمؤمنين و المؤمنات في مشارق الارض و مغاربها خصوصاً العلماء .. نسألكم الدعاء و إليكم القصيدة ..
كورت شمسك يا أمين
إذ الشمسُ كورت.
في ظهر الاثنين أعددتَ نفسك للرحيل دون أن تخبرنا إشاراتُك السريعةُ فقمتَ بإعدادِ السفرِ فأتيتَ لأمِّك وزوجتِك بما يكفيهم لِخمسةِ أيامٍ من مئونةِ وهي عادة حسنة فيك بعدئذٍ أخذتَ حقيبةَ الموتِ واضعاً عملَك الصالحَ فيه. كنتُ أظنُّ أنه سيكون إزاراً ورداءً لكنه ظهر كفناً أبيضاً وسافرتَ تاركاً خلفك الأهلَ والولدَ . بودي أن حملت معك دعاء السفر لكنه حتى دعاء السفر قد استفقدك ، إيه من هذا الفراق..
ساعد الله قلب أمك وأبيك..
ساعد الله قلب زوجتك وبنيك..
لله صبرهم وعلى الله أجرهم.
أَسَفي أنْ ليسَ لي منْ لُغةِ الصُّمِّ..
حروفاً .. ترسلُ الحزنَ ..
لِمَنْ أفجعَ أمي وأبي.
**
أسفي حتَّى إشاراتي ..
غدتْ عاجزةً ..
لم تبلغِ - المحبوبَ ..
في يومِ رحيلٍ – عتبي.
**
آهِ لا أملكُ لفظاً..
يحمل المعنى لمن عزَّ ..
على روحيْ بِوِسْعِ الكُتُبِ.
**
أخبروني ..
كيف ألقي بصعَابي..
كَحصَاةٍ في محيط صَعِبِ؟!!.
**
فقطارُ الموتِ ..
لا يعرفُ شيخاً وولدْ..
لا ولا أمّاً عطوفاً..
يخطفُ الأرواحَ من ذاك الجسدْ.
صدِّقوني لَقطارُ الموتِ..
يمشي بسكاكِ الخلقِ..
لا يبقي أحدْ.
**
أيُّها الموتُ ؛ أخذتَ الشمسَ ..
في وضْحِ النَّهارْ.
لِمَا أسرعتَ الُّدجى فينا..
أما فيكَ لُحَيْظاتِ انتظارْ.
قد أخذتَ الشمسَ من غرفتِه..
تجلي المنارْ.
**
أولا توجعُك الأنَّاتُ من أمٍّ..
لها صدرٌ تلظَّى بالجمارْ.
أولا تدري بأنَّ الشَّمسَ قد شعَّتْ..
بأطفالٍ صغارْ.
إيهِ يا أختاهُ..صبراً..
هكذا الموتُ إذا جاءَ ..
بإسدالِ الستارْ
هكذا الموت إذا جاء..
بتنفيذِ القرارْ
**
سيّدي يا أيّها الشمسُ..
أضئْ قبركَ بالمصباحْ.
..؛ مصباحِ الهداةْ.
وتأكّدْ أنَّ أهلَ البيتِ(ع) ..
عنوانُ الفلاحْ.
حبُّهمْ منجىً ، وإيمانُكَ فيهمْ..
لَصِرَاطٌ مسلكٌ نحو النجاحْ.
لستَ من راح من الدنيا شباباً..
فَهُمُ منهمْ قضى غصناً رطيباً..
عارياً والجسمُ تذروهُ الرياحْ.
دَمُهُ الطَّاهرُ بالطَّفِّ ..
- إلهي – مستباحْ.
تعليق