مـاذا يـُـضـيـرک قـُـل لـي أيُـهاالنجفي
لَـو كُنتَ صـارحتَني أمـراً أراهُ خَفي
لَـو كُنتَ صـارحتَني أمـراً أراهُ خَفي
أری بِـوردتِـکً الـحمــراء أزمِـنَـةً
تَـغَـيَّـرت كُنتَ فيـهـا واكِفُ اللَهَفِ
مـازِلتَ ؟ تَصبـوْ إليهـا أو تَحِـنُّ لهـا
أم أنّ قلبـكَ مـن تِـلكَ الجراح شُفي
هَـل لي إلـيـكَ بـأسـرارٍ تَـبـوحُ بهـا
أم أنتَ عنّي تَغضُّ العيـنَ بالطـرفِ
ألَـهْفَـةُ الحُـبِ في عينيكَ صادقـةٌ
أم أنّ شوقكَ للـلُقيا بِـمُـخـتَـلِف
لاتَـزرَع الشكَّ في أحشـاءِ آنَ لها
أن توقدَ الشـوقَ بدراً غيـر مُنخَسِف
لم أكتُبِ الشعرَ حتى أقتني ذَهباً
لم أكتُبِ الشعرَ حتى أقتني ذَهباً
فاطلق فؤآدكَ عند العشق أو فَقِفِ
عشرونَ عام مَضت مـاكُنتُ أحسبها
كفَيتُ قلبي بِصَـدّي للـهَوى فَكُفي
أمّـا تكـونَ لـهُ أو لاتكـونَ لـهُ
مَن يُـبرِمُ العهدَ عهداً غير مُنصَرِفِ
مَن يحسبُ الحُبَ أوهـاماً كفَـرتُ بهِ
فالحـبُ عنديَ أسمى غايةُ الشرفِ
إنّـي جَـريـحُ كـلامٍ أنتَ قـائِـلـهُ
لِـذا تَـرانيَ عـنـهُ غيـرَ مُنصـرفِ
لِأنِـيَّ لستُ ممـن يَـرقصونَ على
نَـزفِ الجراح ويستشفون بالدَنِفِ
وإنَّـني لستُ خافٍ خَلْـفَ أقنِـعـةٍ
وخَلْـفَ ستـرِ جدارِ الدينِ لم أقِفِ
وإنّـنيَّ لَستُ ممن خاضَ ملحَـمةً
من الريـاءِ فـإنّـي للحسين ِ وَفي
وإنَ لـي خِـدمِـةٌ للآلِ شـاءَ بهـا
رَبٌ عظيـمٌ كـريمٌ وافِـرُ اللُـطُفِ
رأيتُ فيهـا امـوراً لَستُ ناقلـها
إلاّ لمن قـلبـهُ مملؤءُ بـالشغَفِ
عجائبً من سَنا العرفـانِ تاقَ لها
أهلُ التُقى ثُمَّ أهلُ العلمِ والشَرفِ
وما قصدتُ حُسيناً حاجةً صَعُبت
إلاّ وجئتُ بها بيضـاءَ مِلئُ كفي
ما قلتُهُ لكَ أمساً كانَ في خَلَـدي
غَيضً لفيضٍ وما اعظمْ عليك خُفي
ابو ياسر الكعبي
تعليق