المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يامنقذ الأرواحِ وهْيَ عواطلُ


اريج الجنه
21-06-2010, 08:25 AM
لكِ يا بثينةُ في الربوعِ دلائلُ = في كلِّ ناحيةٍ مقامٌ هائلُ


لاتختفي مُذْ حلَّ رسمُكِ فوقها = هيهاتِ تظهرُ في الطلولِ بدائلُ


وأسيرُ في تلكَ البلادِ وأغتدي = حتى كأنّ الذكرياتِ مشاعلُ


أيامُ عمري في الغرامِ قضيتها = ولهنَّ في جنجِ الظلامِ أناملُ


إذْ كلُّ نجمٍ في السّماءِ مراقبٌ = حالي ولا شعرَتْ بحاليَ وائلُ


أصبحتُ أرقبُ غيدَها وظباءَها = وأعزّها قلباً إليّ الواصلُ


وأنا الذي يتلو القصيدَ بقربها = والتاعَ مِن سبكِ الحروفِ العاذلُ


ومَعَ الغروبِ قصائدٌ ومدائحٌ = ومَعَ الكلامِ تحاورٌ وتواصلُ


كانتْ تمرُّ بغيدِها وظبائِها = ولهنَّ مِن بين الديارِ حبائلُ


لو لمْ يكن قلبُ الفتى متنوّراً = لمضى إليها في الحرامِ الشاكلُ


فأنا الذي يتلو الكتابَ بسجدةٍ = وأنا الذي في الباقياتِ الباذلُ


مازلتُ أذكرُ للحِسانِ تناحُراً = مِن كلِّ زاويةٍ نداءٌ عاجلُ


إنّي لأفتحُ مهجتي لأحبّتي = داراً ولكنّي الحليمُ العاقلُ


هذي البلادُ مجالسٌ وتكافلٌ = وسواحلٌ وحدائقٌ ومناحلٌ


فكأنّما تلكَ الربوعِ جنائنٌ = وكأنّهنَّ مناظراً تتقابلُ


ظلّت مفتّحةَ اليدين بجودها = إنّ السخاءَ مِن الكريمِ تكاملُ


للهِ كيفَ تغيّرت أحوالُها = ولها على طول المسيرِ ثواكلُ


رحلَ الجميعُ فلا حبيبٌ ساهرٌ = كالفرقدين ولا غرامٌ شاغلُ


ناديتُ أركانَ الطلولِ بحسرةٍ = والقلبُ منكسرٌ يتيمٌ ثاكلُ


ماذا جرى ، أين اختفى سكانها = مَن لي إذا ما لاحَ دهرٌ حابلُ


كيف اصطباري والأسى قد ضمّني = والخدُّ خدّدهُ المسيلُ النازلُ


ويراعُ دهري معْ فريد قصاصتي = كتبا عذابي والزمانُ الناقلُ


أصبحتُ تقتلني الهمومُ بسيفها = والحزنُ عندي دائمٌ متواصلُ


وعليَّ قدْ وضَعَ الأسى جلبابَه = والقلبُ أضحى للطلولِ يسائلُ


لاغروَ إنْ صالَ الزمانُ بسيفه = وأتى وخانَ وبانَ دهرٌ قاتلُ


فلقد مضى في ظلمِ أطهر ِ صفوةٍ = وعوى على الأطهارِ رجسٌ باطلُ


وَنَزى على الأعوادِ ذيلٌ أعوجٌ = وعلا على الأكتاف ِ وغدٌ جاهلُ


وتكالبَ الحسُّادُ نحو تراثِهِمْ = ومضت اليهم بالطفوفِ عواسلُ


آلُ الرسولِ بنو الوليِّ ومعدنُ الـ = العلمِ الغزيرِ وللعِبادِ حبائلُ


أسرارُ علمِ اللهِ أطهرُ خلقهِ = سفنُ النجاةِ وللجنانِ وسائلُ


الطاهرون الصادقون الذاكرو = ن َ الحامدونَ ونورُ كونٍ كامل ُ


الراكعون الساجدون العابدو = ن الشاكرون لهم يدٌ وفضائلُ


هم رحمةٌ للعالمين وكعبةٌ = للمؤمنين ومشعرٌ ومنازلُ


ماتبلغُ الشعراءُ كنهَ صفاتهم = والله في أمِّ الكتابِ القائلُ


نورٌ مِن الله العلي وكلُّهُمْ = خُلُقٌ ومجدٌ في العلا وتفاضلُ


الأصلُ نورُ النشأتين محمدُ الـ = هادي البشيرُ أخو الإمامِ العادلُ


هو أولُ الأطهارِ بل هو خيرةُ الـ = خلاّق والربُّ العظيم ِ الجاعلُ


لولاهُ ماخُلقَ الوجودُ ولا بدتْ = للناظرينَ كواكبٌ وفصائلُ


يا آية الرحمن ياخير الورى = يامنقذَ الأرواح ِ وهي عواطلُ


ياليت عينَكَ والحسينُ لوحدهِ = عند الطفوفِ عن الكتابِ يقاتلُ


رضّتْ صواهلُ خيلهُمْ أضلاعَهُ = وَجَرَتْ دماءٌ في الطفوف ِجداولُ


مولىً لهُ الجاهُ الرفيعُ وذكرهُ الـ = ـشرفُ العظيمُ لهُ المُهيمنُ كافلُ


مولىً لهُ يومُ المعادِ كرامةٌ = يُنجي الغريقَ من اللظى ويواصلُ


الباذخُ المعطاءُ والصوّامُ والـ = ـقوّامُ في يوم الطفوفِ الباسلُ


سبطُ النبوةِ والإمامةِ نهجهُ = هُوَ كعبةٌ للثائرينَ وباذلُ


أفديهِ مقطوعَ الوتينِ مُضرّجا ً = بدمِ الوريدِ ولمْ يزرهُ الغاسلُ


ياصاحبَالثاراتِِ يا نسلَ الهُدى = يا قاصمَ الأصنام ِوهي جنادلُ


أنت المُقدّمُ في السماءِ وأنت لي = إنْ جارَ بي هذا الزمانُ القاتلُ


يابنَ الهُداةِ الطاهرينَ قصيدتي = قد ضمّها الرزءُ العظيمُ الشاملُ


أرجو بها يومَ المعادِ شفاعةً = يابن َ الهُداةِ وعن خَطاها غافلُ


صلّىعليكُمُ في العُلا ياسادتي = مِِنْ فوقِ أركانِ السماءِ الأولُ


أبو حسين الربيعي