هل الله سبحانه و تعالى قادر على نفسه ؟ من منطلق قوله تعالى : { إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } ؟
الاجابة للشيخ صالح الكرباسي
لا شك في أن الله عَزَّ و جَلَّ قادر على كل شيء ، و هذا ما تصرح به الآيات القرآنية الكثيرة ، كما أن هناك عدداً هائلا من الأحاديث الشريفة تؤكد أيضاً بأن الله جَلَّ جَلالُه قادر على كل شيء .
قال الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ .
و قال عَزَّ مِنْ قائل : ﴿ وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ .
و قال جَلَّ جَلالُه : ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.
لكن ينبغي الانتباه إلى نقطة دقيقة جداً و هي أن الله عَزَّ و جَلَّ قادر على كل شيء ممكن ، و ليس بعاجز عن فعل أي شيء إطلاقاً ، إلا أن بعض الأمور كخلق الشريك بالنسبة إلى الله سبحانه و تعالى غير ممكنة أساساً أي ممتنعة الوجود ، فالله ليس بعاجز لكن وجود الشريك ممتنع .
و من أمثال هذه السؤال ، هو السؤال التالي :
هل الله عَزَّ و جَلَّ قادر على أن يجعل العالم بأكمله بما هو عليه من القياسات و الحجم في بيضة ؟
و الجواب ـ هنا أيضاً ـ هو أن هذا الأمر غير ممكن ، لا أن الله سبحانه ليس بقادر .
فقد رُوي عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنه قَالَ : قِيلَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) : هَلْ يَقْدِرُ رَبُّكَ أَنْ يُدْخِلَ الدُّنْيَا فِي بَيْضَةٍ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَصْغُرَ الدُّنْيَا أَوْ تَكْبُرَ الْبَيْضَةُ ؟!
قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَا يُنْسَبُ إِلَى الْعَجْزِ ، وَ الَّذِي سَأَلْتَنِي لَا يَكُونُ ".
ثم أن هناك أموراً أخرى لا يفعلها الله عَزَّ و جَلَّ كظلم العباد ، و لكن عدم فعله لها ليس لأنه غير قادر عليها بل لكونها مخالفة لحكمته و عدله فلا يريد فعلها .
إذن فإن طرح و إثارة مثل هذه الأسئلة إما أن يكون نابعاً عن الجهل و قلة المعلومات ، أو يكون نابعاً عن روح المغالطة و التشكيك .
و في الختام نقول : إن ما لا يصدر عن الله عَزَّ و جَلَّ يندرج تحت أحد العنوانين التاليين :
1. ممتنع الوجود : كشريك الباري ، و اجتماع النقيضين .
2. ما لا يريد الله فعله : كظلم العباد .
الاجابة للشيخ صالح الكرباسي
لا شك في أن الله عَزَّ و جَلَّ قادر على كل شيء ، و هذا ما تصرح به الآيات القرآنية الكثيرة ، كما أن هناك عدداً هائلا من الأحاديث الشريفة تؤكد أيضاً بأن الله جَلَّ جَلالُه قادر على كل شيء .
قال الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ .
و قال عَزَّ مِنْ قائل : ﴿ وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ .
و قال جَلَّ جَلالُه : ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.
لكن ينبغي الانتباه إلى نقطة دقيقة جداً و هي أن الله عَزَّ و جَلَّ قادر على كل شيء ممكن ، و ليس بعاجز عن فعل أي شيء إطلاقاً ، إلا أن بعض الأمور كخلق الشريك بالنسبة إلى الله سبحانه و تعالى غير ممكنة أساساً أي ممتنعة الوجود ، فالله ليس بعاجز لكن وجود الشريك ممتنع .
و من أمثال هذه السؤال ، هو السؤال التالي :
هل الله عَزَّ و جَلَّ قادر على أن يجعل العالم بأكمله بما هو عليه من القياسات و الحجم في بيضة ؟
و الجواب ـ هنا أيضاً ـ هو أن هذا الأمر غير ممكن ، لا أن الله سبحانه ليس بقادر .
فقد رُوي عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنه قَالَ : قِيلَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) : هَلْ يَقْدِرُ رَبُّكَ أَنْ يُدْخِلَ الدُّنْيَا فِي بَيْضَةٍ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَصْغُرَ الدُّنْيَا أَوْ تَكْبُرَ الْبَيْضَةُ ؟!
قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَا يُنْسَبُ إِلَى الْعَجْزِ ، وَ الَّذِي سَأَلْتَنِي لَا يَكُونُ ".
ثم أن هناك أموراً أخرى لا يفعلها الله عَزَّ و جَلَّ كظلم العباد ، و لكن عدم فعله لها ليس لأنه غير قادر عليها بل لكونها مخالفة لحكمته و عدله فلا يريد فعلها .
إذن فإن طرح و إثارة مثل هذه الأسئلة إما أن يكون نابعاً عن الجهل و قلة المعلومات ، أو يكون نابعاً عن روح المغالطة و التشكيك .
و في الختام نقول : إن ما لا يصدر عن الله عَزَّ و جَلَّ يندرج تحت أحد العنوانين التاليين :
1. ممتنع الوجود : كشريك الباري ، و اجتماع النقيضين .
2. ما لا يريد الله فعله : كظلم العباد .
تعليق