تويت
بغداد شمس لا تغيب
ما من إنسان إلا وفي روحه من بغداد حفنة نور من تاريخ
عظمتها أو رشفة ظمأ من ماء دجلتها أو ومضة من وميض
عزها و هيبتها كيف لا؟! وهي أصل الثقافة الإنسانية.
معنى بغداد في اللغة السومرية "الأرض المترامية الأطراف"
وفي اللغة الفارسية "هبة الله"وفي الآرامية "بستان
الرحمة"ومن أسماءها (الزوراء - المدينة المدورة - دار السلام
- قبة الإسلام)
نبذة عن تاريخ مدينة بغداد
ورد ذكر المدينة في نقش سومري قديم يعود إلى سنة 400ا
.ق.م وتشكل حالة من حالات التتابع الديمغرافي عبر
العصور فهي نفسها بابل القديمة و سلوقية الإغريقية و
طيسفون الفارسية (المدائن).
أعيد بناءها في القرن الثامن الميلادي الثاني الهجري على يد
الخليفة العباسي الثاني أبو جعفر المنصور الذي جعلها
عاصمة الخلافة العباسية .
اختار المنصور أربعة من أمهر المهندسين العرب الذين
قاموا بتخطيط المدينة على الشكل الدائري فكان التصميم
الأفضل في بناء المدن ذلك أن معظم المدن الإسلامية كانت
إما مستطيلة كالفسطاط أو مربعة كالقاهرة أو بيضاوية
كصنعاء أما بغداد جاءت لتكون جوهرة في عقد المدن
العربية وهي بحق من مفاخر العرب الكبرى.
ثم أسدل الستار على الدولة العباسية بعد اجتياح المغول بغداد
سنة 656هـ حيث ارتكبوا من المنكرات ما يقشعر له جلد
الإنسان فقد ذكر ابن الأثير في الكامل في التاريخ بأن
المؤرخين انقسموا في تحديد قتلى سكان مدينة بغداد بين
الألف ألف والألفي ألف أي بين المليون والمليوني قتيل ثم
تعاقب عليها أكاسرة الفرس و سلاطنة الترك وأباطرة
الانكليز.
الموقع الجغرافي لمدينة بغداد
تقع على خط طول 45 درجة وخط العرض 35 درجة في
سهل خصب واسع تبعد عن الخليج العربي بـ549كم وعن
البحر المتوسط بـ1115كم ،تشغل المساحة قدرها 1000كم
مربع وهي أصغر محافظات العراق إداريا.
ديمغرافية مدينة بغداد
عاصمة جمهورية العراق وحاضرة المشرق العربي وثاني
أكبر مدينة عربية بعد القاهرة تقسم إلى 89 حي ضمن تسع
بلديات يسكنها ستة ملايين و خمسمائة ألف نسمة معظمهم
من العرب المسلمين بقسميهم الشيعة والسنة ويشكل
المسيحيون والصابئة و اليزيديون أقليات دينية كما يشكل
الأكراد و التركمان أقليات قومية وكان اليهود قبل عام 1948
م يشكلون نسبة كبيرة من سكان المدينة لكن أعدادهم
تناقصت بشكل حاد بعد نشوء الدولة العبرية
من بغداد بزغ فجر الحضارة ونور الكتابة ودوران عجلة
الثقافة المعاصرة فهي جامعة بين أناقة الجديد وطرافته
وروعة القديم ومهابته حيث تزخر هذه المدينة بالكثير من
الملامح الأثرية التاريخية والمشاهد الدينية المقدسة والمعالم
الحضارية الحديثة وسنأتي على ذكر بعض منها فيما يلي:
المشاهد الدينية المقدسة:
الروضة الكاظمية المقدسة:
وهي من أقدم بنايات القرن الثاني عشر الميلادي ،تقع إلى
الشمال من مدينة بغداد في جانب الكرخ من ضفاف دجلة
تضم قبري الإمامين الهمامين موسى بن جعفر الكاظم وحفيده
محمد بن علي الجواد(عليهما السلام)وهما الإمامان السابع
والتاسع من أئمة أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه و آله
وسلم) وأول من دفن فيها جعفر بن أبي جعفر المنصور سنة 150
هـ والأمام الكاظم (عليه السلام)سنة 183هـ والسيدة زبيدة
بنت جعفر بن أبي جعفر المنصور زوجة هارون الرشيد
(سنة 216هـ) والخليفة الأمين سنة 198هـ والإمام الجواد
(عليه السلام) سميت بمقابر قريش في بادئ الأمر وتطورت
إلى باب التبن ثم مشهد موسى بن جعفر فالكاظمية ,وتبلغ
مساحة الروضة مع الصحن والجامع 19575م2 تزدان
بقبتين ذهبيتين رائعتا الجمال وثمان منارات مذهبة تبث في
روح الزائر حالة السكينة والطمأنينة .
الحضرة الحنفية:
وتقع شمال مدينة بغداد في جانب الرصافة من ضفاف دجلة
قبالة الروضة الكاظمية تضم قبر النعمان بن ثابت الكوفي
المعروف بأبي حنيفة صاحب المذهب الحنفي الذي دفن في
مقابر الخيزران .
ثم أنشئت حول الضريح بلدة صغيرة عرفت بمحلة أبي حنيفة
وجدد بناء الحضرة في العهد السلجوقي سنة 409هـ ثم
أصاب البناء فيضان كبير جرف قسما كبيرا منها
فجدد السلاطين العثمانيين عمارته وأصبح مقراْ لوزارة
الأوقاف والشؤون الدينية ومركزا للدراسات الإسلامية العليا
في العراق في العصر الحديث.
الحضرة القادرية:
وتقع وسط بغداد بجانب الرصافة قرب شارع الكفاح وتعود
في الأصل إلى مدرسة بناها الشيخ المبارك بن علي
المخرمي ثم جددها ووسعها من بعده تلميذه الشيخ عبد القادر
الكيلاني حيث أقام دروسا فيها وظل معتكفا بها حتى مماته
سنة 561 هـ فشيد السلطان العثماني سليمان القانوني فوق
القبر قبة واسعة وألحق به مرافق عدة.
مساجد أخرى:
في مدينة بغداد عدد كبير من المساجد العتيقة ذات القباب
والمنارات القديمة كمنارة جامع الخفاقين الذي أنشأته زمرد
خاتون زوجة الخليفة العباسي المستظهر والتي تعد من أقدم
المنارات في العراق .
ومنارة جامع الخلفاء في سوق الغزل التي تعود الى عهد
الخليفة الناصر لدين الله.
ولكي تتم بغداد رونق فخرها فقد ازدانت بالجوامع الحديثة
المطلية بالقاشاني ذات الزخرفة الرائعة والمقرنصات البديعة
التي تمثل أهمها تميزت به فن العمارة الإسلامية العراقية
فمنم جامع 14 تموز في ساحة الفردوس إلى جامع أم القرى
الذي يقع في جانب الكرخ جنوب غرب بغداد ويحتوي على
بحيرة مائية على شكل خريطة الوطن العربي ويخرج من
موقع مدينة بغداد في البحيرة نجمة ثمانية مضلعة بديعة،
ونتيجة اندلاع الحرب على العراق توقف العمل في بناء
مشروع أكبر جامع في الشرق الأوسط كان قد وصل إلى
مراحله الأخيرة ويحتوي على تسع وتسعين قبة وتعتبر آية
من آيات الإبداع المعماري العراقي.
كنيسة السيدة مريم العذراء :
وتقع وسط مدينة بغداد قبالة ساحة التحرير في جانب
الرصافة وتعد من أقدم الكنائس القائمة في المدينة حيث
تقام فيها المراسم الخاصة بانتقال السيدة العذراء إلى
السماء وتعود إلى الأرمن الأرثوذكس.
الملامح الأثرية التاريخية :
المدائن:
وتقع إلى الجنوب الشرقي من بغداد زهاء 35 كيلومتر
تاريخ بناءها إلى القرن الثاني قبل الميلاد ومن أهم
معالم المدينة طاق كسرى الذي انشق ليلة ولادة النبي
الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو جزء من قصر
الجرماز الساساني الفارسي ويعد هذا الطابق من أكبر
الطوق المشيدة بالآجر في العالم وأعلاها يبلغ ارتفاعه 57
م كما يوجد في المدائن قبر الصحابي الجليل سلمان
الفارسي (المحمدي) الذي توفي في العقد الهجري
الثالث.
المدرسة المستنصرية:
وتقع وسط مدينة بغداد جانب الرصافة بنيت في عهد
الخليفة المستنصر بالله وتعتبر أول جامعة في العالم من
حيث تنوع مواضيع الدراسة فيها وتعد صرحا شامخا
للثقافة الإسلامية
القصر العباسي :
ويقع وسط مدينة بغداد بجانب الرصافة قبالة نهر دجلة
بناه الخليفة الناصر لدين الله ويعد من أهم بنايات القرن
الثالث عشر الميلادي وتمكن أهميته في أن بناءه ظل
محتفظا بزخرفته الرائعة ونقوشه المتألقة التي تعكس
مدى إتقان المعمار العراقي.
الباب الوسطاني:
ويعتبر الأثر الوحيد الباقي من سور بغداد القديم يقع
وسط المدينة بناه الخليفة المستظهر وانتهى في عهد
المسترشد سنة 1135م وهو برج عال نقش عليه بالخط
النسخي لكن الوالي العثماني نامق بك أزال جزءا منه
لينشئ مبنى السراي الحكومي.
ساعة قشلة:
وتعد من أقدم ساعات بغداد بنيت في عهد الوالي
العثماني نامق بك سنة 1663وتقع على ضفة دجلة
تحتوي على مبنى السراي الحكومي و(قشلة) كلمة
تركية تعني"المشتى"
المعالم الحضارية الحديثة:
القصر الجمهوري:
ويقع في جانب الكرخ على ضفاف دجلة يعرف بقصر
الرحاب بناه أخر ملوك العراق فيصل الثاني
سنة1953م شهد إعدام أفراد العائلة المالكة بأكملها غداة
ثورة 14تموز 1958م ثم توسع القصر في العصر
الحديث إلى أن أصبحت مساحته أكبر من قصر
باكنغهام الملكي البريطاني وهو معجزة من معجزات فن
العمارة العراقي الحديث ويعد رمز السيادة الوطنية
العراقية
نصب الشهيد:
ويقع شرق مدينة بغداد بجانب الرصافة بين شارع
فلسطين وقناة الجيش بناه المعماري العراقي المعروف
فتاح الترك سنة 1986 وتكون النصب من نصفي قبة
زرقاء شاهقتي الارتفاع متقابلين تقريبا فعندما يدور
الزائر حول النصب يرى كأن أبواب السماء تنفتح
ليدخل إليها العلم العراقي المتماوج الذي يرمز إلى روح
الشهيد وتوجد حول العلم عين ماء حمراء ترمز إلى
دماء الشهيد ويبلغ ارتفاع العلم 7 أمتار ويوجد تحت
النصب متحف جميل.
ساحة الاحتفالات:
وتقع غرب مدينة بغداد في جانب الكرخ حدائق كبيرة
غناءة بجانبها طريق طويلة يبدأ مدخلها سيفين منحنيين
تمسك يهما يدان تخرجان من الأرض على شكل انفجار
ويشاهد في نقطة تلاقي السيفين العلم العراقي وتوجد في
نهاية الطريق سيفين مماثلين شاهقي الارتفاع تسمى
بأقواس النصر وتستعمل في استعراضات الجيش
العراقي واحتفالات عيد الاستقلال
برج بغداد :
ويقع في منطقة المنصور بجانب الكرخ وهو اعلى برج
في العراق يبلغ ارتفاعه نحو 204م يحتوي على مطعم
ذو نوافذ زرقاء يسمى بالمطعم الدوار يعطيك كل معالم
بغداد في منظر فريد وانت على مائدة طعامك بني في
عام 1991م وهو برج اتصالات هام في الشرق
الاوسط ويصنف ضمن اهم المعالم السياحية في بغداد
متنزه الزوراء:
ويقع غرب بغداد قرب ساحة الاحتفالات على شارع
دمشق قبالة معرض بغداد الدولي تبلغ مساحته1200
دونم يضم مدينة العاب حديثة وبحيرة بديعة يستوعب
الملايين من الزوار
هذه هي بغداد مدينة الحب و الجمال وبلد الأنبياء ومرتع
الأولياء قال فيها الخليفة عمر بن الخطاب:. "العراق
جمجمة العرب" مبينا مكانتها كالرأس من الجسد
وكذلك قول الإمام محمد بن إدريس الشافعي:. "كلما
ارتحلت أرضا أعددتها سفرا إلا بغداد أعددتها وطنا و
بلدا"
ناهيك عن الرواية المسندة إلى الإمام جعفر الصادق
(عليه السلام) حيث يروى بان قوما من العراقيين
جاءوه يشكون انتقاص الناس من مكانتهم فأجابهم ما
مضمونه لا تحزنوا فانتم من خالصي موالينا وناصري
قائمنا
ما من إنسان إلا وفي روحه من بغداد حفنة نور من تاريخ
عظمتها أو رشفة ظمأ من ماء دجلتها أو ومضة من وميض
عزها و هيبتها كيف لا؟! وهي أصل الثقافة الإنسانية.
معنى بغداد في اللغة السومرية "الأرض المترامية الأطراف"
وفي اللغة الفارسية "هبة الله"وفي الآرامية "بستان
الرحمة"ومن أسماءها (الزوراء - المدينة المدورة - دار السلام
- قبة الإسلام)
نبذة عن تاريخ مدينة بغداد
ورد ذكر المدينة في نقش سومري قديم يعود إلى سنة 400ا
.ق.م وتشكل حالة من حالات التتابع الديمغرافي عبر
العصور فهي نفسها بابل القديمة و سلوقية الإغريقية و
طيسفون الفارسية (المدائن).
أعيد بناءها في القرن الثامن الميلادي الثاني الهجري على يد
الخليفة العباسي الثاني أبو جعفر المنصور الذي جعلها
عاصمة الخلافة العباسية .
اختار المنصور أربعة من أمهر المهندسين العرب الذين
قاموا بتخطيط المدينة على الشكل الدائري فكان التصميم
الأفضل في بناء المدن ذلك أن معظم المدن الإسلامية كانت
إما مستطيلة كالفسطاط أو مربعة كالقاهرة أو بيضاوية
كصنعاء أما بغداد جاءت لتكون جوهرة في عقد المدن
العربية وهي بحق من مفاخر العرب الكبرى.
ثم أسدل الستار على الدولة العباسية بعد اجتياح المغول بغداد
سنة 656هـ حيث ارتكبوا من المنكرات ما يقشعر له جلد
الإنسان فقد ذكر ابن الأثير في الكامل في التاريخ بأن
المؤرخين انقسموا في تحديد قتلى سكان مدينة بغداد بين
الألف ألف والألفي ألف أي بين المليون والمليوني قتيل ثم
تعاقب عليها أكاسرة الفرس و سلاطنة الترك وأباطرة
الانكليز.
الموقع الجغرافي لمدينة بغداد
تقع على خط طول 45 درجة وخط العرض 35 درجة في
سهل خصب واسع تبعد عن الخليج العربي بـ549كم وعن
البحر المتوسط بـ1115كم ،تشغل المساحة قدرها 1000كم
مربع وهي أصغر محافظات العراق إداريا.
ديمغرافية مدينة بغداد
عاصمة جمهورية العراق وحاضرة المشرق العربي وثاني
أكبر مدينة عربية بعد القاهرة تقسم إلى 89 حي ضمن تسع
بلديات يسكنها ستة ملايين و خمسمائة ألف نسمة معظمهم
من العرب المسلمين بقسميهم الشيعة والسنة ويشكل
المسيحيون والصابئة و اليزيديون أقليات دينية كما يشكل
الأكراد و التركمان أقليات قومية وكان اليهود قبل عام 1948
م يشكلون نسبة كبيرة من سكان المدينة لكن أعدادهم
تناقصت بشكل حاد بعد نشوء الدولة العبرية
من بغداد بزغ فجر الحضارة ونور الكتابة ودوران عجلة
الثقافة المعاصرة فهي جامعة بين أناقة الجديد وطرافته
وروعة القديم ومهابته حيث تزخر هذه المدينة بالكثير من
الملامح الأثرية التاريخية والمشاهد الدينية المقدسة والمعالم
الحضارية الحديثة وسنأتي على ذكر بعض منها فيما يلي:
المشاهد الدينية المقدسة:
الروضة الكاظمية المقدسة:
وهي من أقدم بنايات القرن الثاني عشر الميلادي ،تقع إلى
الشمال من مدينة بغداد في جانب الكرخ من ضفاف دجلة
تضم قبري الإمامين الهمامين موسى بن جعفر الكاظم وحفيده
محمد بن علي الجواد(عليهما السلام)وهما الإمامان السابع
والتاسع من أئمة أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه و آله
وسلم) وأول من دفن فيها جعفر بن أبي جعفر المنصور سنة 150
هـ والأمام الكاظم (عليه السلام)سنة 183هـ والسيدة زبيدة
بنت جعفر بن أبي جعفر المنصور زوجة هارون الرشيد
(سنة 216هـ) والخليفة الأمين سنة 198هـ والإمام الجواد
(عليه السلام) سميت بمقابر قريش في بادئ الأمر وتطورت
إلى باب التبن ثم مشهد موسى بن جعفر فالكاظمية ,وتبلغ
مساحة الروضة مع الصحن والجامع 19575م2 تزدان
بقبتين ذهبيتين رائعتا الجمال وثمان منارات مذهبة تبث في
روح الزائر حالة السكينة والطمأنينة .
الحضرة الحنفية:
وتقع شمال مدينة بغداد في جانب الرصافة من ضفاف دجلة
قبالة الروضة الكاظمية تضم قبر النعمان بن ثابت الكوفي
المعروف بأبي حنيفة صاحب المذهب الحنفي الذي دفن في
مقابر الخيزران .
ثم أنشئت حول الضريح بلدة صغيرة عرفت بمحلة أبي حنيفة
وجدد بناء الحضرة في العهد السلجوقي سنة 409هـ ثم
أصاب البناء فيضان كبير جرف قسما كبيرا منها
فجدد السلاطين العثمانيين عمارته وأصبح مقراْ لوزارة
الأوقاف والشؤون الدينية ومركزا للدراسات الإسلامية العليا
في العراق في العصر الحديث.
الحضرة القادرية:
وتقع وسط بغداد بجانب الرصافة قرب شارع الكفاح وتعود
في الأصل إلى مدرسة بناها الشيخ المبارك بن علي
المخرمي ثم جددها ووسعها من بعده تلميذه الشيخ عبد القادر
الكيلاني حيث أقام دروسا فيها وظل معتكفا بها حتى مماته
سنة 561 هـ فشيد السلطان العثماني سليمان القانوني فوق
القبر قبة واسعة وألحق به مرافق عدة.
مساجد أخرى:
في مدينة بغداد عدد كبير من المساجد العتيقة ذات القباب
والمنارات القديمة كمنارة جامع الخفاقين الذي أنشأته زمرد
خاتون زوجة الخليفة العباسي المستظهر والتي تعد من أقدم
المنارات في العراق .
ومنارة جامع الخلفاء في سوق الغزل التي تعود الى عهد
الخليفة الناصر لدين الله.
ولكي تتم بغداد رونق فخرها فقد ازدانت بالجوامع الحديثة
المطلية بالقاشاني ذات الزخرفة الرائعة والمقرنصات البديعة
التي تمثل أهمها تميزت به فن العمارة الإسلامية العراقية
فمنم جامع 14 تموز في ساحة الفردوس إلى جامع أم القرى
الذي يقع في جانب الكرخ جنوب غرب بغداد ويحتوي على
بحيرة مائية على شكل خريطة الوطن العربي ويخرج من
موقع مدينة بغداد في البحيرة نجمة ثمانية مضلعة بديعة،
ونتيجة اندلاع الحرب على العراق توقف العمل في بناء
مشروع أكبر جامع في الشرق الأوسط كان قد وصل إلى
مراحله الأخيرة ويحتوي على تسع وتسعين قبة وتعتبر آية
من آيات الإبداع المعماري العراقي.
كنيسة السيدة مريم العذراء :
وتقع وسط مدينة بغداد قبالة ساحة التحرير في جانب
الرصافة وتعد من أقدم الكنائس القائمة في المدينة حيث
تقام فيها المراسم الخاصة بانتقال السيدة العذراء إلى
السماء وتعود إلى الأرمن الأرثوذكس.
الملامح الأثرية التاريخية :
المدائن:
وتقع إلى الجنوب الشرقي من بغداد زهاء 35 كيلومتر
تاريخ بناءها إلى القرن الثاني قبل الميلاد ومن أهم
معالم المدينة طاق كسرى الذي انشق ليلة ولادة النبي
الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو جزء من قصر
الجرماز الساساني الفارسي ويعد هذا الطابق من أكبر
الطوق المشيدة بالآجر في العالم وأعلاها يبلغ ارتفاعه 57
م كما يوجد في المدائن قبر الصحابي الجليل سلمان
الفارسي (المحمدي) الذي توفي في العقد الهجري
الثالث.
المدرسة المستنصرية:
وتقع وسط مدينة بغداد جانب الرصافة بنيت في عهد
الخليفة المستنصر بالله وتعتبر أول جامعة في العالم من
حيث تنوع مواضيع الدراسة فيها وتعد صرحا شامخا
للثقافة الإسلامية
القصر العباسي :
ويقع وسط مدينة بغداد بجانب الرصافة قبالة نهر دجلة
بناه الخليفة الناصر لدين الله ويعد من أهم بنايات القرن
الثالث عشر الميلادي وتمكن أهميته في أن بناءه ظل
محتفظا بزخرفته الرائعة ونقوشه المتألقة التي تعكس
مدى إتقان المعمار العراقي.
الباب الوسطاني:
ويعتبر الأثر الوحيد الباقي من سور بغداد القديم يقع
وسط المدينة بناه الخليفة المستظهر وانتهى في عهد
المسترشد سنة 1135م وهو برج عال نقش عليه بالخط
النسخي لكن الوالي العثماني نامق بك أزال جزءا منه
لينشئ مبنى السراي الحكومي.
ساعة قشلة:
وتعد من أقدم ساعات بغداد بنيت في عهد الوالي
العثماني نامق بك سنة 1663وتقع على ضفة دجلة
تحتوي على مبنى السراي الحكومي و(قشلة) كلمة
تركية تعني"المشتى"
المعالم الحضارية الحديثة:
القصر الجمهوري:
ويقع في جانب الكرخ على ضفاف دجلة يعرف بقصر
الرحاب بناه أخر ملوك العراق فيصل الثاني
سنة1953م شهد إعدام أفراد العائلة المالكة بأكملها غداة
ثورة 14تموز 1958م ثم توسع القصر في العصر
الحديث إلى أن أصبحت مساحته أكبر من قصر
باكنغهام الملكي البريطاني وهو معجزة من معجزات فن
العمارة العراقي الحديث ويعد رمز السيادة الوطنية
العراقية
نصب الشهيد:
ويقع شرق مدينة بغداد بجانب الرصافة بين شارع
فلسطين وقناة الجيش بناه المعماري العراقي المعروف
فتاح الترك سنة 1986 وتكون النصب من نصفي قبة
زرقاء شاهقتي الارتفاع متقابلين تقريبا فعندما يدور
الزائر حول النصب يرى كأن أبواب السماء تنفتح
ليدخل إليها العلم العراقي المتماوج الذي يرمز إلى روح
الشهيد وتوجد حول العلم عين ماء حمراء ترمز إلى
دماء الشهيد ويبلغ ارتفاع العلم 7 أمتار ويوجد تحت
النصب متحف جميل.
ساحة الاحتفالات:
وتقع غرب مدينة بغداد في جانب الكرخ حدائق كبيرة
غناءة بجانبها طريق طويلة يبدأ مدخلها سيفين منحنيين
تمسك يهما يدان تخرجان من الأرض على شكل انفجار
ويشاهد في نقطة تلاقي السيفين العلم العراقي وتوجد في
نهاية الطريق سيفين مماثلين شاهقي الارتفاع تسمى
بأقواس النصر وتستعمل في استعراضات الجيش
العراقي واحتفالات عيد الاستقلال
برج بغداد :
ويقع في منطقة المنصور بجانب الكرخ وهو اعلى برج
في العراق يبلغ ارتفاعه نحو 204م يحتوي على مطعم
ذو نوافذ زرقاء يسمى بالمطعم الدوار يعطيك كل معالم
بغداد في منظر فريد وانت على مائدة طعامك بني في
عام 1991م وهو برج اتصالات هام في الشرق
الاوسط ويصنف ضمن اهم المعالم السياحية في بغداد
متنزه الزوراء:
ويقع غرب بغداد قرب ساحة الاحتفالات على شارع
دمشق قبالة معرض بغداد الدولي تبلغ مساحته1200
دونم يضم مدينة العاب حديثة وبحيرة بديعة يستوعب
الملايين من الزوار
هذه هي بغداد مدينة الحب و الجمال وبلد الأنبياء ومرتع
الأولياء قال فيها الخليفة عمر بن الخطاب:. "العراق
جمجمة العرب" مبينا مكانتها كالرأس من الجسد
وكذلك قول الإمام محمد بن إدريس الشافعي:. "كلما
ارتحلت أرضا أعددتها سفرا إلا بغداد أعددتها وطنا و
بلدا"
ناهيك عن الرواية المسندة إلى الإمام جعفر الصادق
(عليه السلام) حيث يروى بان قوما من العراقيين
جاءوه يشكون انتقاص الناس من مكانتهم فأجابهم ما
مضمونه لا تحزنوا فانتم من خالصي موالينا وناصري
قائمنا
تعليق