إلى سيدتي زينب عقيلةبني هاشم
عليهاالسلام
الشِـــعّـــُر يَــــعْـــــجَزُ والَمـعــــــاني تَـــتْـــعَبُ
في وَصْفِ صــــاحِبَـــة الَمصــــائِـــبِ زَيْنَبُ
قَــــلْبٌ حَوى تِلْكَ الخُطـــوبِ وَهْـــوِلِـــها
عَجَــــبًـــا وَمْنُه لِصَــبْرِ قَــــلْــــــــبِكِ أَعْجَبُ
تِلــْـــكَ الَّرزايـــا زَلْــــزَلتْ حَتّى الَّسَمــــــــا
وَلَـــــــها صَبــــــَرتِ َوُكنْتِ مـِـــــــْنــها َاَصْلَبُ
للهِ أَيــــّــــتُـــها الـعَقــــــيلُــــة مَــــــــْن َلــــــهُ
تِــــلـْــــكْ الصِفـــــاتُ وَمـــنْ بِـــها يَتَــــهَّيبُ
الاّكِ يـــــاحَـــــْـوراءَ يــــــــامَـنْ قاتَــــــلَتْ
ِبــــعَـظيــــــمِ هَيـْــــبَتِــها وَدْمــــــــــــعٌ يُسْكَبُ
َ لــــو َ كـَــانَ للـــُدنْيــا فَــمٌ تَحـــْــكي ِبــــهِ
َلَـــحكَتْ لـَــــــنـــا مــــا لا يُــــطـــاقُ وَيحُسَبُ
يــــابِنْــتَ خَــــيْــــرَأَبٍ وَأُمٍ فـــي الُدنـــــا
كــــانَ الرَســـــــــولُ ِلمُغــْضبِــــيهْــم يَــغْضَــبُ
َ كْيــَف اِحْتَسبْتِ وَقدْ شَجاكِ ِلمـــــاجَرى
ياهـَـــــيْبَــة الــــحُسنى وَمـــنْهـــــا أَهـْــــــــيَبُ
مِـــنَْ مــقْـــتَلٍ تـَهْــوينَ ثُــّــــــَم لِــَمــــــقـْتَــلٍ
تَـــبْكـــيَن والقَـــــلْبِ الحَزيــــــــنِ مـُعـَّــــذَبُ
أَبْنـــــاءُ أُخْوَتـــُــــكِ الكَواكبِ في الثَّرى
بِدمــــــائِهْم يــــــــا وَيْلَتـــــاهُ تَخَّــــضَبـــوا
هــــــذا شَبيُه المُصْطَفى خَلْقــــــاً وَخُلْــــــقاً
قـَـــــدْ هَــــوى وَبكُـــــاءُ لَيــْــــلى يُــــشْعِبُ
والقـــاسِمُ القـــَــــــــمرُ المُنـــــــيرُ بجِـــــْـنَبْـــهِ
ضَــــــــَّمتُه رَمـــْـــــلَة يـــــــابُنيّ وتَـــــــنْحَبُ
أَمـّـــــــا الَّرضيــــعُ فَجـَّـــــَف مَرْضِعَ أمُـــــهِ
بِدمــــــاءِ نحَــْـــــرهِ يارَبــــــــابُ مُخَّـــــــضَبُ
وَهـــوى كَفيلـُــكِ والَعطــــاشى َلمْ تَزَلْ
تَرْنــــــو إِلــــــيــــهِ عُيــــــــــونُهمْ تــَـــــــَتّرقَبُ
واَتيَتِ نــَـــــحْوَ أَخيــــكِ َيَمْلاُكِ الأَســـــى
وَحـُـــسيُن يمـَـــــَسحُ دمَعَــــتَيْكَ َويَــــنــْـدِبُ
أُخْتــــــاهُ حِلْــــُمكِ زَيــْــــــنَبٍ لا لَيْسَ لي
أَنْتِ لَــــــُـــهْــم أُمٌّ وأَنْتِ لَــــــــــــُهْـــــــم أَبُ
مَنْ لليَتـــامى بَعـْـــــدي يااْبنـَــةَ والِــــــدي
فـَـــــاَنــــا سَألْــــــحَقَهْــم لــِــــــَّربّي اَذْهـــَـــبُ
لا يــَــــذْهََّبنَ بِحِــــلْمِكِ الشَّـــــــيْطــــان لا
لا تَبـْــــكِني يامَــــــنْ لِنـَـــــــــفْسي اَقـْــــــَـربُ
وَدَّعـْــــــِتهِ والعـَــــــــينُ تَهـْــــمِلُ بالـــــــَّدما
إنَّ الــــــــــــوَداعَ عَلَــــْيكِ يـــَــــومٌ مــــُرْعِبُ
وإذا الجــَــــــــوادُ أَتــــــاكِ يَصْهَلُ باكـِــــــــياً
لــــــــلأَرْضِ يـــَـــــــــرمقُ بالحـَـــــــــوافِرِ يَضْرِبُ
قُـــــتِلَ الحُسينُ خَسِئْتَ يا شِمْرَ الخَـــــنــــا
حـَــــــَّتى القــَـــــميصُ اَيابـْـــنَ سَعــْــــدٍ يُسْلَبُ
اللهُ اَكــْـــــبَرُ زَيـْــــنبٌ صـــــــــــاحَتْ بــِــهِـمْ
أَعـــْـــــرابُ اَنـْــــــتُمْ لا ضَــــــــميرَ يُؤّنـَــــــــبُ
هَجــَــــموا عَلى فِسْطـــــــاطِهِ بــِــــخيولِهِمْ
لَمْ يَسْتَـــــــــحوا جـــــــاءوا هُنـــــا كَيْ يَنْهَــبوا
حـَـــــتّى صَرَخْتِ بابْنِ سَعــْــــدٍ لاحَــــــيــــــا
إنَّ النـِــــــــساءَ مـِـــنَ الحـــــَـــــــــرائِقِ تَــــــهْربُ
لـَــــمْلَمْتِ أَطْفـــــــالاً يَتــــــــــــامى كُلّــــــــهُمْ
وَعــَــــــلى ثُــــــــمـــــــــالَةِ مـَــــنْ بَقــــى تَتَهَّيبُ
يــــــــا قَلْبَ زَينَب تَسْـــــتَعِدَّ لِـــــــــرِحْلَــــــــــةٍ
أَقْـــسى عَلــَـــــيـْـــــــكَ وَكَـــــيْــفَ لا تَتــَــــعَذَّبُ
هـــــــذا هـُـــوَ السَّبْيُ الـَّـــذي مابــَــعْـــــــدَهُ
سـَـــبْيــــــــاً جــــَــرى للــــــــّشامِ قَسْراً نَذْهـَــــبُ
أَحُسينُ بَعـْــــــدَكَ كَيـــــــفَ تَهْجَعُ مُهْجَــــــتي
الــــــمــُــــــوتُ عــِــــــنْدي يابْنَ أُمَّــــي أَطْيَبُ
هـــــــذي الشَــــــآمُ وَلَمْ أَراهـــــــــا لــَــــْيتَني
لــــــــكِنْ عَلــــى مَضـَــضٍ فـَـــــلا لِيَ مَــهْــــرَبُ
كَلَّـفْــــــــتَني أَرْعــــى العِــــــيـــالَ وَهـــــا أَنـــــا
أُسْـــــــبى لأَجـْــــــلِكَ يـــااَخـْـــــــــــي لاتَعْــــتِبُ
كــُــــــلُّ الَمَصائِبِ قَــــدْتَهـــــــــــونْ ولاأَرى
نَفْسي أَمــــامَ يـَـــــزيــــــــدِ عِنـْــــــــــدي يـَــــصْعَبُ
وَوَقَـــــــفْتِ شــــــــامِـــخَةً بِوَجْـــهِ ابْنِ الدَّعـــــي
كَلـِـــــماتُــــــــــكِ المـُـــثْلى كَسَيـْــــفٍ يـُـــــــْرهِبُ
أَيــَــــزيدْ كُـــدْ كَيْـــــــــدَكْ وَاسْــــــعَ بِما تـَـــرى
لا تَـــمْـــحو ذِكـــْـرانـــــا وَأَنْـــتَ الــــــــُـمذْنـِــــبُ
نَحْــــنُ الخَــــوارِجُ يــــــــــــــــــايـَــزيدوَجَــدنا
هـُـــــَـو هــــاديَّ البَــــــَشر الـــَّـــذينَ تَقَــــــلَّبــــــوا
نَحــْنُ الخَـــــــــــــــوارجُ يايَـــزيدُ مَـــــــنْ الَّذي
قَــــــــتَلَ الخَــــــوارجُ ثـُــــمَّ جُـــــنْدِلَ مَـــــــْرحَبُ
وإذا بـِـــَزيــْــنِ العابـــــدينَ أَظـَّـــــلَـــــهُـــــــــــــمْ
فَـــــضَحَ الدَّعِــــــــيُّ بـــِــما أَتـــــــــــى يــَـــتـَـغـَـــلَّبُ
أَبــْـكى جَمـــيعَ النــّـاسِ قــــــــــــالَ أَنا ابْـــــــنُ
مــَــنْ بـِـــــهِ للإلهِ جَميـــــــــــعَكُـــــــــــــْم يـَـتـَــقَــرَّبُ
هذا حُـــــــسينُ أَبــــــي ابْنَ بِنْتِ نَبِّيكُـــــــــــمْ
ِلَم تـَـــــــْذبَـــحـــوهُ وَتـَــــخْـــــذِلــــــوهُ وَتكْــــذِبــوا
ضـَــــَّج الَجَمــــيعُ وابْنَ هِـــنْــــــــدٍ مُحْــــــــــــرَجٍ
وَأَرادَ قَــــــتـْـــــــلَ عَلـــــــيِّ صاحَـــــتْ اغْــــربــــوا
اقْتــُــــلْني قَبْلَ عَليّ فَهْـــــوَ وَحــــــــــيدُنــــــــــــا
حَضَـــــــنـَـــــتـْـهُ تُفـْـــــــــديـــــهِ وَعَــــــــنْهُ تَحْجــِــــبُ
فَنـَــــجا ثُمـــــــالَةُ مـَـــنْ بَقى مِنْ حِقْــدِهِـــــــــــمْ
مَـــنْ مــِــثـْــــلُ زَيـْـــنَبْ أُمـــََّـــهـــــــاتٍ تـَـــــْنجِــــبُ
هي بِنْتُ سَيِّـــــــــــــدَةِ النِـــــساءِ وَهَـــــلْ لـَــــــهـا
في الكــُــونِ مــِـــــْثلَ أَبـــــــــي الـــــــمَكارِمِ يُنْسَبُ
اللهُ زَيْـــــنَبُ يـــــا عَــقيــــــلــَـةَ هـــــــــــــــاشِــــــــمٍ
مــــــاذا بــِــــــحَقِّــــــــكِ يــــــا مَهـــــــيبـَــةُ يُكـْــــــتَبُ
أَدَّيـــْـتِ مَجْــــــــــــهــــــــوداً وَقَــــــلَّ نَضــــــــيرهُ
حـَــــتّى وَصـَـــلْتِ بــِــــــهــِــمْ وَبـــــــانـَتْ يـَــــثْــــِربُ
قــَـــــدْ زُرْتُ قـَـبْركَ فــــي الشَــــآمِ رَاَيـــــــــــــــتْـَــهُ
نــــــــــــوراً يـَــــَّشعُ عَلــــى الـــــَبسيطــــةِ كـَـوْكـَـــبُ
وَكَــــأَنّنــــي اَسْمَــــعْ نـِــــــداءَك عالــــــــيـــــــــــــاً
إنِّــــــي الــــــغَريــــبــةُ والــــــــدُمـــــــــوعُ تَــــصَبـَّــــبُ
مـَـــــولاتي مــَـــــعْذِرَةً فـَـــــــِشعْري عـــــاجِــــــــــــزٌ
لـــــكــِـــنـــَّـهُ فـــــيــــــــكــُــــْم لأَجـْــــــري مَكـْــــــَسبُ
قــَـــــدْ فـــــــاضَ مايُمْلي الضَّمير عَلــَــــْيكُــــــــــــمُ
وَبــِــــهِ إلــــــى رَبِّ الــــــــــعـُـــــلــــى أَتـَـــــــــــــقـَــــَّربُ
يَبْقــــــى ضَريــحَكِ شامِــــخــــــــــــاً طُــولَ المَدى
وَقُبـــــــورُ مـَــــنْ قَــــــتـَـــــــلوا الحُـــــَسين تُـــــغَــــــــَّيبُ
الشاعر ابو محسد
خادم أهل البيت
عليهاالسلام
الشِـــعّـــُر يَــــعْـــــجَزُ والَمـعــــــاني تَـــتْـــعَبُ
في وَصْفِ صــــاحِبَـــة الَمصــــائِـــبِ زَيْنَبُ
قَــــلْبٌ حَوى تِلْكَ الخُطـــوبِ وَهْـــوِلِـــها
عَجَــــبًـــا وَمْنُه لِصَــبْرِ قَــــلْــــــــبِكِ أَعْجَبُ
تِلــْـــكَ الَّرزايـــا زَلْــــزَلتْ حَتّى الَّسَمــــــــا
وَلَـــــــها صَبــــــَرتِ َوُكنْتِ مـِـــــــْنــها َاَصْلَبُ
للهِ أَيــــّــــتُـــها الـعَقــــــيلُــــة مَــــــــْن َلــــــهُ
تِــــلـْــــكْ الصِفـــــاتُ وَمـــنْ بِـــها يَتَــــهَّيبُ
الاّكِ يـــــاحَـــــْـوراءَ يــــــــامَـنْ قاتَــــــلَتْ
ِبــــعَـظيــــــمِ هَيـْــــبَتِــها وَدْمــــــــــــعٌ يُسْكَبُ
َ لــــو َ كـَــانَ للـــُدنْيــا فَــمٌ تَحـــْــكي ِبــــهِ
َلَـــحكَتْ لـَــــــنـــا مــــا لا يُــــطـــاقُ وَيحُسَبُ
يــــابِنْــتَ خَــــيْــــرَأَبٍ وَأُمٍ فـــي الُدنـــــا
كــــانَ الرَســـــــــولُ ِلمُغــْضبِــــيهْــم يَــغْضَــبُ
َ كْيــَف اِحْتَسبْتِ وَقدْ شَجاكِ ِلمـــــاجَرى
ياهـَـــــيْبَــة الــــحُسنى وَمـــنْهـــــا أَهـْــــــــيَبُ
مِـــنَْ مــقْـــتَلٍ تـَهْــوينَ ثُــّــــــَم لِــَمــــــقـْتَــلٍ
تَـــبْكـــيَن والقَـــــلْبِ الحَزيــــــــنِ مـُعـَّــــذَبُ
أَبْنـــــاءُ أُخْوَتـــُــــكِ الكَواكبِ في الثَّرى
بِدمــــــائِهْم يــــــــا وَيْلَتـــــاهُ تَخَّــــضَبـــوا
هــــــذا شَبيُه المُصْطَفى خَلْقــــــاً وَخُلْــــــقاً
قـَـــــدْ هَــــوى وَبكُـــــاءُ لَيــْــــلى يُــــشْعِبُ
والقـــاسِمُ القـــَــــــــمرُ المُنـــــــيرُ بجِـــــْـنَبْـــهِ
ضَــــــــَّمتُه رَمـــْـــــلَة يـــــــابُنيّ وتَـــــــنْحَبُ
أَمـّـــــــا الَّرضيــــعُ فَجـَّـــــَف مَرْضِعَ أمُـــــهِ
بِدمــــــاءِ نحَــْـــــرهِ يارَبــــــــابُ مُخَّـــــــضَبُ
وَهـــوى كَفيلـُــكِ والَعطــــاشى َلمْ تَزَلْ
تَرْنــــــو إِلــــــيــــهِ عُيــــــــــونُهمْ تــَـــــــَتّرقَبُ
واَتيَتِ نــَـــــحْوَ أَخيــــكِ َيَمْلاُكِ الأَســـــى
وَحـُـــسيُن يمـَـــــَسحُ دمَعَــــتَيْكَ َويَــــنــْـدِبُ
أُخْتــــــاهُ حِلْــــُمكِ زَيــْــــــنَبٍ لا لَيْسَ لي
أَنْتِ لَــــــُـــهْــم أُمٌّ وأَنْتِ لَــــــــــــُهْـــــــم أَبُ
مَنْ لليَتـــامى بَعـْـــــدي يااْبنـَــةَ والِــــــدي
فـَـــــاَنــــا سَألْــــــحَقَهْــم لــِــــــَّربّي اَذْهـــَـــبُ
لا يــَــــذْهََّبنَ بِحِــــلْمِكِ الشَّـــــــيْطــــان لا
لا تَبـْــــكِني يامَــــــنْ لِنـَـــــــــفْسي اَقـْــــــَـربُ
وَدَّعـْــــــِتهِ والعـَــــــــينُ تَهـْــــمِلُ بالـــــــَّدما
إنَّ الــــــــــــوَداعَ عَلَــــْيكِ يـــَــــومٌ مــــُرْعِبُ
وإذا الجــَــــــــوادُ أَتــــــاكِ يَصْهَلُ باكـِــــــــياً
لــــــــلأَرْضِ يـــَـــــــــرمقُ بالحـَـــــــــوافِرِ يَضْرِبُ
قُـــــتِلَ الحُسينُ خَسِئْتَ يا شِمْرَ الخَـــــنــــا
حـَــــــَّتى القــَـــــميصُ اَيابـْـــنَ سَعــْــــدٍ يُسْلَبُ
اللهُ اَكــْـــــبَرُ زَيـْــــنبٌ صـــــــــــاحَتْ بــِــهِـمْ
أَعـــْـــــرابُ اَنـْــــــتُمْ لا ضَــــــــميرَ يُؤّنـَــــــــبُ
هَجــَــــموا عَلى فِسْطـــــــاطِهِ بــِــــخيولِهِمْ
لَمْ يَسْتَـــــــــحوا جـــــــاءوا هُنـــــا كَيْ يَنْهَــبوا
حـَـــــتّى صَرَخْتِ بابْنِ سَعــْــــدٍ لاحَــــــيــــــا
إنَّ النـِــــــــساءَ مـِـــنَ الحـــــَـــــــــرائِقِ تَــــــهْربُ
لـَــــمْلَمْتِ أَطْفـــــــالاً يَتــــــــــــامى كُلّــــــــهُمْ
وَعــَــــــلى ثُــــــــمـــــــــالَةِ مـَــــنْ بَقــــى تَتَهَّيبُ
يــــــــا قَلْبَ زَينَب تَسْـــــتَعِدَّ لِـــــــــرِحْلَــــــــــةٍ
أَقْـــسى عَلــَـــــيـْـــــــكَ وَكَـــــيْــفَ لا تَتــَــــعَذَّبُ
هـــــــذا هـُـــوَ السَّبْيُ الـَّـــذي مابــَــعْـــــــدَهُ
سـَـــبْيــــــــاً جــــَــرى للــــــــّشامِ قَسْراً نَذْهـَــــبُ
أَحُسينُ بَعـْــــــدَكَ كَيـــــــفَ تَهْجَعُ مُهْجَــــــتي
الــــــمــُــــــوتُ عــِــــــنْدي يابْنَ أُمَّــــي أَطْيَبُ
هـــــــذي الشَــــــآمُ وَلَمْ أَراهـــــــــا لــَــــْيتَني
لــــــــكِنْ عَلــــى مَضـَــضٍ فـَـــــلا لِيَ مَــهْــــرَبُ
كَلَّـفْــــــــتَني أَرْعــــى العِــــــيـــالَ وَهـــــا أَنـــــا
أُسْـــــــبى لأَجـْــــــلِكَ يـــااَخـْـــــــــــي لاتَعْــــتِبُ
كــُــــــلُّ الَمَصائِبِ قَــــدْتَهـــــــــــونْ ولاأَرى
نَفْسي أَمــــامَ يـَـــــزيــــــــدِ عِنـْــــــــــدي يـَــــصْعَبُ
وَوَقَـــــــفْتِ شــــــــامِـــخَةً بِوَجْـــهِ ابْنِ الدَّعـــــي
كَلـِـــــماتُــــــــــكِ المـُـــثْلى كَسَيـْــــفٍ يـُـــــــْرهِبُ
أَيــَــــزيدْ كُـــدْ كَيْـــــــــدَكْ وَاسْــــــعَ بِما تـَـــرى
لا تَـــمْـــحو ذِكـــْـرانـــــا وَأَنْـــتَ الــــــــُـمذْنـِــــبُ
نَحْــــنُ الخَــــوارِجُ يــــــــــــــــــايـَــزيدوَجَــدنا
هـُـــــَـو هــــاديَّ البَــــــَشر الـــَّـــذينَ تَقَــــــلَّبــــــوا
نَحــْنُ الخَـــــــــــــــوارجُ يايَـــزيدُ مَـــــــنْ الَّذي
قَــــــــتَلَ الخَــــــوارجُ ثـُــــمَّ جُـــــنْدِلَ مَـــــــْرحَبُ
وإذا بـِـــَزيــْــنِ العابـــــدينَ أَظـَّـــــلَـــــهُـــــــــــــمْ
فَـــــضَحَ الدَّعِــــــــيُّ بـــِــما أَتـــــــــــى يــَـــتـَـغـَـــلَّبُ
أَبــْـكى جَمـــيعَ النــّـاسِ قــــــــــــالَ أَنا ابْـــــــنُ
مــَــنْ بـِـــــهِ للإلهِ جَميـــــــــــعَكُـــــــــــــْم يـَـتـَــقَــرَّبُ
هذا حُـــــــسينُ أَبــــــي ابْنَ بِنْتِ نَبِّيكُـــــــــــمْ
ِلَم تـَـــــــْذبَـــحـــوهُ وَتـَــــخْـــــذِلــــــوهُ وَتكْــــذِبــوا
ضـَــــَّج الَجَمــــيعُ وابْنَ هِـــنْــــــــدٍ مُحْــــــــــــرَجٍ
وَأَرادَ قَــــــتـْـــــــلَ عَلـــــــيِّ صاحَـــــتْ اغْــــربــــوا
اقْتــُــــلْني قَبْلَ عَليّ فَهْـــــوَ وَحــــــــــيدُنــــــــــــا
حَضَـــــــنـَـــــتـْـهُ تُفـْـــــــــديـــــهِ وَعَــــــــنْهُ تَحْجــِــــبُ
فَنـَــــجا ثُمـــــــالَةُ مـَـــنْ بَقى مِنْ حِقْــدِهِـــــــــــمْ
مَـــنْ مــِــثـْــــلُ زَيـْـــنَبْ أُمـــََّـــهـــــــاتٍ تـَـــــْنجِــــبُ
هي بِنْتُ سَيِّـــــــــــــدَةِ النِـــــساءِ وَهَـــــلْ لـَــــــهـا
في الكــُــونِ مــِـــــْثلَ أَبـــــــــي الـــــــمَكارِمِ يُنْسَبُ
اللهُ زَيْـــــنَبُ يـــــا عَــقيــــــلــَـةَ هـــــــــــــــاشِــــــــمٍ
مــــــاذا بــِــــــحَقِّــــــــكِ يــــــا مَهـــــــيبـَــةُ يُكـْــــــتَبُ
أَدَّيـــْـتِ مَجْــــــــــــهــــــــوداً وَقَــــــلَّ نَضــــــــيرهُ
حـَــــتّى وَصـَـــلْتِ بــِــــــهــِــمْ وَبـــــــانـَتْ يـَــــثْــــِربُ
قــَـــــدْ زُرْتُ قـَـبْركَ فــــي الشَــــآمِ رَاَيـــــــــــــــتْـَــهُ
نــــــــــــوراً يـَــــَّشعُ عَلــــى الـــــَبسيطــــةِ كـَـوْكـَـــبُ
وَكَــــأَنّنــــي اَسْمَــــعْ نـِــــــداءَك عالــــــــيـــــــــــــاً
إنِّــــــي الــــــغَريــــبــةُ والــــــــدُمـــــــــوعُ تَــــصَبـَّــــبُ
مـَـــــولاتي مــَـــــعْذِرَةً فـَـــــــِشعْري عـــــاجِــــــــــــزٌ
لـــــكــِـــنـــَّـهُ فـــــيــــــــكــُــــْم لأَجـْــــــري مَكـْــــــَسبُ
قــَـــــدْ فـــــــاضَ مايُمْلي الضَّمير عَلــَــــْيكُــــــــــــمُ
وَبــِــــهِ إلــــــى رَبِّ الــــــــــعـُـــــلــــى أَتـَـــــــــــــقـَــــَّربُ
يَبْقــــــى ضَريــحَكِ شامِــــخــــــــــــاً طُــولَ المَدى
وَقُبـــــــورُ مـَــــنْ قَــــــتـَـــــــلوا الحُـــــَسين تُـــــغَــــــــَّيبُ
الشاعر ابو محسد
خادم أهل البيت
تعليق