اقسام الجنة والنار في علم السير والسلوك الى الله تعالى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • اريج الجنه
    • Aug 2009
    • 11211

    اقسام الجنة والنار في علم السير والسلوك الى الله تعالى

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

    اقسام الجنة والنار في علم السير والسلوك الى الله تعالى ،
    وفيه اشراق لبعض الآيات من علم التأويل ارجوا الانتباه لها .


    بسم الله نبدأ:
    ان وصف النار والجنة الوارد في كتاب الله واحاديث الانبياء والاولياء يتعلق غالبا"
    بنار الاعمال وجنتها اللتين أعدّتا للأعمال الصالحة والسيئة ،
    وهما المتعلقتان بمملكة الظاهر، وهناك اشارة خفية الى جنة الأخلاق ونارها واهميتها اكبر،
    واحيانا"يشار الى جنة اللقاء ونار الفراق ، وهذه ترتبط بمملكة الباطن ،
    وهي اشد ابتهاجا"من الجنة الحسية ونار أشد ألما"من نار الحس ،
    كما جاء في قوله تعالى :
    (نار الله الموقدة - التي تطلع على الأفئدة)
    وهي اشارة الى هذه النار حيث تحرق الأفئدة اولا" ثم تحرق الظاهر .

    اقسام الجنة والنار في علم السلوك :-
    1- جنة الأعمال ونارها - (وهما مرتبطتان بالأعمال ).
    2- جنة الأخلاق ونارها -( وهي مرتبطة بالملكات).
    3- جنة اللقاء ونار الفراق-(وهما جنة الذات ونارها المرتبطتان بذات الانسان نفسه).

    ويعود هذا القسم ، من ان عمل الانسان يمر بمراحل ثلاثة وهي:-
    مرحلة الحال ثم الملكة ثم الاتحاد،
    وتبعا لهذه المراحل توجد هناك سعادة وبهجة ولذة او شقاوة وحزن والم ،
    فلا يكون حشرنا في النشأة الأخرى على حد سواء ، وان كنا نعيش سوية في هذا العالم ،
    فقد يحشر احدنا الى جنة الأعمال والثاني الى جنة الاعمال والملكات والثالث الى جنة الاعمال والملكات والذات ،
    ومن هنا يفسر قوله تعالى:
    (ولمن خاف مقام ربه جنتان)
    وهما جنة الاعمال وجنة الملكات ،
    (ومن دونهما جنتان - مدهامتان )
    وهو ترقي اعلى من الجنان الاولى في الدنيا وهي الجنان المعنوية .

    وقد كتبت عبارة (المرتقي الى جنة الذات) على قبر السيد الطباطبائي صاحب تفسير الميزان
    (رحمه الله ) اشارة من كاتبها الى انه قد صلحت ذاته وصارة عين الصلاح بالاضافة الى صلاح الاعمال والملكات ولذا أستحق ان يرتقي الى جنة الذات .

    ويجب ان يلتفت الانسان الى ان النار التي يدخلها الفرد ، اذا كانت نار الأعمال فانه بامكانه ان يتطهر في عالم البرزخ ، ثم يدخل الجنة يوم القيامة.
    وما ذلك الا لأن ملكاته وذاته طاهرة ، غيرانه خلط عملا"صالحا"وآخر سيئا"
    (وآخرون اعترفوا بذنوبهم ، خلطوا عملا"صالحا"وآخر سيئا"
    عسى الله ان يتوب عليهم ان الله غفور رحيم )102 التوبة
    فكان النقص في مقام الأعمال ولذا أمكن تطهيره بسرعة ، ولكن اذا كان النقص والنجاسة والخباثة في مرحلة الملكة ، فان جبر النقص وتطهير النجاسة اصعب واعسر .
    واما اذا كان في مرحلة الذات فلعله لا يمكن جبران النقص وتطهير النجاسة فيخلد في نار جهنم
    (وهذا هو الاصعب ).
    ولهذا الأمر اشار الامام علي (عليه السلام) في دعاء كميل :
    (فهبني يا الهي وسيدي ومولاي وربي صبرت على عذابك فكيف اصبر على فراقك ، وهبني صبرت على حر نارك فكيف اصبر على النظر الى كرامتك ).
    والحمد لله وحدة
  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46763

    #2
    موضوع قيّم
    أحسنتِ الانتقاء اختي العزيزه
    وفقكِ الله سبحانه لكل خير

    تعليق

    • اريج الجنه
      • Aug 2009
      • 11211

      #3
      كل الشكر و التقدير لك اخي العزيز الغالي على المرور النير

      تعليق

      يعمل...
      X