محـب الحسين
27-02-2009, 07:48 PM
بسمه تعالى
حديث
(انما أصحابي مثل النجوم, فأيهم أخذتم بقوله, اهتديتم)
إن هذا الحديث لم يقبله أهل العلم والتحقيق, فهو حديث موضوع وأول من صرح بذلك أكابر علماء أهل السنة قبل الشيعة, وذلك بالخدش في سند الحديث ومتنه, ومن جملتهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الشافعي حيث قال: على الرغم من شهرة الحديث إلا أنَ سنده ضعيف(1).
والقاضي عياض في شرح الشفا قال: إن هذا الحديث قد عده الدارقطني في الفضائل فاقدا لشرائط الحجية لوجود الحارث بن غضين المجهول في إسناده.
وقال ابن حزم: ان هذا الحديث موضوع ومدلس وباطل, وابن عدي عده ضعيفا لوجود حمزة في إسناده وهو متهم بالكذب والتدليس(2).
وعبد بن حميد في مسنده روى عن عبد الرحيم بن زيد عن أبيه عن المسيب عن عمر قال: البزار أنكر صحة هذا الحديث.
قال ابن حجر : قال أبو بكر البزار : هذا الكلام لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وقال أحمد بن حنبل : لا يصح هذا الحديث(3).
وقال ابن عبد البر : هذا إسناد لا تقوم به حجة(4).
وقال ابن أبي العز الحنفي في شرح الطحاوية : وأما ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أصحابي كالنجوم ، بأيهم اقتديتم اهتديتم ) فهو حديث ضعيف.
قال البزار : هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وليس هو في كتب الحديث المعتمدة(5)
__________________________________________________ __
(1) المعتبر في تخريج أحاديث المنهاج والمختصر ، ص 83 .
(2) تلخيص الحبير 4 / 191 . ونقل كلام البزار أيضا الزركشي في المعتبر في تخريج أحاديث المنهاج والمختصر ، ص 83 . وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله 2 / 90 .
(3) سلسلة الأحاديث الضعيفة 1 / 79 عن المنتخب لابن قدامة 10 / 199 / 2 .
(4) جامع بيان العلم وفضله 2 / 91 .
(5) شرح العقيدة الطحاوية ، ص 468 .
وضعفه ابن القيم في أعلام الموقعين(1) ، والألباني في سلسلته الضعيفة(2)
قال ابن حزم : فقد ظهر أن هذه الرواية لا تثبت أصلا ، بل لا شك أنها مكذوبة . . . فمن المحال أن يأمر النبي صلى الله عليه وسلم باتباع كل قائل من الصحابة رضي الله عنهم ، وفيهم من يحلل الشئ وغيره يحرمه ، ولو كان ذلك لكان بيع.
وقال الحافظ أبو محمد بن أحمد بن حزم في رسالته (إبطال الرأي والقياس والاستحسان والتعليل والتقليد) ما نصه : وهذا خبرمكذوب عن النبي صلى الله عليه وسلم مما في أيدي العامة ترويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : إنما مثل أصحابي كمثل النجوم ـ أو كالنجوم ـ بأيّها اقتدوا اهتدوا .
قال ابن معين : عبدالرحيم بن زيد كذّاب ليس بشيء ، وقال البخاري هو متروك .
هذا بالنسبة الى السند وأما بالنسبة الى المتن فنقول:
ان متن الحديث يكذّب صدوره. إذا ليس كلّ نجم هادياً في البرّ والبحر .بل هناك نجوم خاصة للاهتداء ولأجل ذالك قال سبحانه(وعلمتٍ وبالنجم هم يهتدون) سورة النحل آية 16
و أما قوله سبحانه(وهو الذِى جعل لكم النجوم لتهتدوا بها فىِ ظلمتِ البر والبحر قد فصلنا الأيت لقوم يعلمون)سورة الأنعام آية 97.
فاللام في النجوم للعهد أي النجوم المعهودة التي كانت العرب يومذاك يهتدون بها في البر والبحر وليست للاستغراق.
ولا يوافق ذالك الحمل في الحديث بأن يحمل على فئة من الصحابة لأن الغاية فيها التبسيط والتعميم اكلّ صحابي كماهو صريح قوله: فأيهم أخذتم بقوله اهتديتم
فلامجال من حمل كالنجوم على الاستغراق والحال أنه ليس كل نجم هادياً.
واذا سلمنا جدلا ان الالف واللام للاستغراق والعموم , هل هذا بمعنى ان نقتدي بالصحابة الفاسقين ؟
فهذا مخالفا للعقل قبل الشرع أن يقتدي الأنسان بالفاسق أو القاتل أو الذي لايفهم شيئا من الدين والعلوم وسوف الاحاديث الصحيحة التي تنقض وتبطل هذا الحديث من أساسه .
__________________________________________________ __
(1)أعلام الموقعين لأبن القيم الجوزية ج2/242,
(2) والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة1/78-84
ولعل خير دليل ينسف هذا الحديث من أصله هوما ذكره البخاري في صحيحه وقال:
حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا وهيب حدثنا عبد العزيز عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليردن علي ناس من أصحابي الحوض حتى عرفتهم اختلجوا دوني فأقول أصحابي فيقول لا تدري ما أحدثوا بعدك(1)
وفي رواية اخرى: حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب عن ابن المسيب أنه كان يحدث عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يرد على الحوض رجال من أصحابي فيحلئون عنه فأقول يا رب أصحابي فيقول إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى(2)
__________________________________________________
(1)صحيح البخاري-باب الرقاق-في الحوض
(2)نفس المصدر
مع وجود المنافقين والمرتدين والناكثين ينتفي نظرية النجوم واطلاق عدالة الصحابة
حديث
(انما أصحابي مثل النجوم, فأيهم أخذتم بقوله, اهتديتم)
إن هذا الحديث لم يقبله أهل العلم والتحقيق, فهو حديث موضوع وأول من صرح بذلك أكابر علماء أهل السنة قبل الشيعة, وذلك بالخدش في سند الحديث ومتنه, ومن جملتهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الشافعي حيث قال: على الرغم من شهرة الحديث إلا أنَ سنده ضعيف(1).
والقاضي عياض في شرح الشفا قال: إن هذا الحديث قد عده الدارقطني في الفضائل فاقدا لشرائط الحجية لوجود الحارث بن غضين المجهول في إسناده.
وقال ابن حزم: ان هذا الحديث موضوع ومدلس وباطل, وابن عدي عده ضعيفا لوجود حمزة في إسناده وهو متهم بالكذب والتدليس(2).
وعبد بن حميد في مسنده روى عن عبد الرحيم بن زيد عن أبيه عن المسيب عن عمر قال: البزار أنكر صحة هذا الحديث.
قال ابن حجر : قال أبو بكر البزار : هذا الكلام لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وقال أحمد بن حنبل : لا يصح هذا الحديث(3).
وقال ابن عبد البر : هذا إسناد لا تقوم به حجة(4).
وقال ابن أبي العز الحنفي في شرح الطحاوية : وأما ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أصحابي كالنجوم ، بأيهم اقتديتم اهتديتم ) فهو حديث ضعيف.
قال البزار : هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وليس هو في كتب الحديث المعتمدة(5)
__________________________________________________ __
(1) المعتبر في تخريج أحاديث المنهاج والمختصر ، ص 83 .
(2) تلخيص الحبير 4 / 191 . ونقل كلام البزار أيضا الزركشي في المعتبر في تخريج أحاديث المنهاج والمختصر ، ص 83 . وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله 2 / 90 .
(3) سلسلة الأحاديث الضعيفة 1 / 79 عن المنتخب لابن قدامة 10 / 199 / 2 .
(4) جامع بيان العلم وفضله 2 / 91 .
(5) شرح العقيدة الطحاوية ، ص 468 .
وضعفه ابن القيم في أعلام الموقعين(1) ، والألباني في سلسلته الضعيفة(2)
قال ابن حزم : فقد ظهر أن هذه الرواية لا تثبت أصلا ، بل لا شك أنها مكذوبة . . . فمن المحال أن يأمر النبي صلى الله عليه وسلم باتباع كل قائل من الصحابة رضي الله عنهم ، وفيهم من يحلل الشئ وغيره يحرمه ، ولو كان ذلك لكان بيع.
وقال الحافظ أبو محمد بن أحمد بن حزم في رسالته (إبطال الرأي والقياس والاستحسان والتعليل والتقليد) ما نصه : وهذا خبرمكذوب عن النبي صلى الله عليه وسلم مما في أيدي العامة ترويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : إنما مثل أصحابي كمثل النجوم ـ أو كالنجوم ـ بأيّها اقتدوا اهتدوا .
قال ابن معين : عبدالرحيم بن زيد كذّاب ليس بشيء ، وقال البخاري هو متروك .
هذا بالنسبة الى السند وأما بالنسبة الى المتن فنقول:
ان متن الحديث يكذّب صدوره. إذا ليس كلّ نجم هادياً في البرّ والبحر .بل هناك نجوم خاصة للاهتداء ولأجل ذالك قال سبحانه(وعلمتٍ وبالنجم هم يهتدون) سورة النحل آية 16
و أما قوله سبحانه(وهو الذِى جعل لكم النجوم لتهتدوا بها فىِ ظلمتِ البر والبحر قد فصلنا الأيت لقوم يعلمون)سورة الأنعام آية 97.
فاللام في النجوم للعهد أي النجوم المعهودة التي كانت العرب يومذاك يهتدون بها في البر والبحر وليست للاستغراق.
ولا يوافق ذالك الحمل في الحديث بأن يحمل على فئة من الصحابة لأن الغاية فيها التبسيط والتعميم اكلّ صحابي كماهو صريح قوله: فأيهم أخذتم بقوله اهتديتم
فلامجال من حمل كالنجوم على الاستغراق والحال أنه ليس كل نجم هادياً.
واذا سلمنا جدلا ان الالف واللام للاستغراق والعموم , هل هذا بمعنى ان نقتدي بالصحابة الفاسقين ؟
فهذا مخالفا للعقل قبل الشرع أن يقتدي الأنسان بالفاسق أو القاتل أو الذي لايفهم شيئا من الدين والعلوم وسوف الاحاديث الصحيحة التي تنقض وتبطل هذا الحديث من أساسه .
__________________________________________________ __
(1)أعلام الموقعين لأبن القيم الجوزية ج2/242,
(2) والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة1/78-84
ولعل خير دليل ينسف هذا الحديث من أصله هوما ذكره البخاري في صحيحه وقال:
حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا وهيب حدثنا عبد العزيز عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليردن علي ناس من أصحابي الحوض حتى عرفتهم اختلجوا دوني فأقول أصحابي فيقول لا تدري ما أحدثوا بعدك(1)
وفي رواية اخرى: حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب عن ابن المسيب أنه كان يحدث عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يرد على الحوض رجال من أصحابي فيحلئون عنه فأقول يا رب أصحابي فيقول إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى(2)
__________________________________________________
(1)صحيح البخاري-باب الرقاق-في الحوض
(2)نفس المصدر
مع وجود المنافقين والمرتدين والناكثين ينتفي نظرية النجوم واطلاق عدالة الصحابة