" آهٌ مِنَ ذّكرَى لا تَنامْ " !
يرتادُ ما تبقَّى من منزِلهِم كلَّ يومٍ ويحدّثهم :
صَباحُ الخَيرِ يا أهلِي,
أنَــا آسِفْ !
لأَنِّي لَمْ أمُتْ في القَصفِ مَعْكمْ,
أنَــا آسِفْ !
لأَنِّي لَمْ أمُتْ في القَصفِ مَعْكمْ,
صَباحُ الدَّمعِ يا أمِّي,
أنَــا هَالِكْ !
فهَذَا الليلُ يقتُلُنِيْ,
وَ يُوقِدُ حَولَ قلبِي طَيفَ وجهِكِ ..
وَقتَ يَبسُمُ فِي فُؤادِي !
وَ يسكُبُ فوقَ رُوحِي من دمُوعِي ..
و يَضحَكُ حينَ يَلمَحُ فِي عيونِي,
جَيش تِيهٍ من فرَاقِكْ !
فَكيفَ العَيشُ والأشواقُ تسعَى ..
نحوَ سَعدٍ فِي لِقَائِكْ,
فَكم أزعجتُ لَيلِي بالأمانِي ..
وكَم وَاسَيتُ نفسِي, أرشفُ الذّكرَى ..
وَ كأسِي مِلؤُهُ الآمالُ صَوب العَودِ طفلاً فِي جنابِكْ !
أنَــا هَالِكْ !
فهَذَا الليلُ يقتُلُنِيْ,
وَ يُوقِدُ حَولَ قلبِي طَيفَ وجهِكِ ..
وَقتَ يَبسُمُ فِي فُؤادِي !
وَ يسكُبُ فوقَ رُوحِي من دمُوعِي ..
و يَضحَكُ حينَ يَلمَحُ فِي عيونِي,
جَيش تِيهٍ من فرَاقِكْ !
فَكيفَ العَيشُ والأشواقُ تسعَى ..
نحوَ سَعدٍ فِي لِقَائِكْ,
فَكم أزعجتُ لَيلِي بالأمانِي ..
وكَم وَاسَيتُ نفسِي, أرشفُ الذّكرَى ..
وَ كأسِي مِلؤُهُ الآمالُ صَوب العَودِ طفلاً فِي جنابِكْ !
صَباحُ الشَّوقِ يا أبَتِي,
أنَــا خَائِفْ !
أتذكرُ قولِيَ المملوءَ فخرًا أنَّنِي :
" ما عُدتُ أخشَى الموتَ,
أبكِي مِن دَمارٍ قَد تبدَّى في ديارِي !
بَعدَ زَمجَرَةِ المَخاوِف "
كُلُّ ذَاكَ القَولِ يا أبتاهُ - آهٍ - كَانَ زائِفْ !
فَلاَ مأوَى, وَ لاَ مَنجَى !
ولاَ ملجا, ولاَ مخبا !
ولا أمٌّ تهدهِدُ حزنِي المبعوثَ / آهاتِي,
ولا أختٌ تُهَندِمُ مَوجَ حَتفٍ في وريقاتِي,
ولاَ لُعَبٌ تسلِّي القلبَ عنكُم / عَن جراحاتِي ..
أيَا أبَتاهُ عُد لِيْ !
فإنِّي طفلكَ المملوءُ خوفًا, وسطَ آياتِ المَجازِفْ !
أنَــا خَائِفْ !
أتذكرُ قولِيَ المملوءَ فخرًا أنَّنِي :
" ما عُدتُ أخشَى الموتَ,
أبكِي مِن دَمارٍ قَد تبدَّى في ديارِي !
بَعدَ زَمجَرَةِ المَخاوِف "
كُلُّ ذَاكَ القَولِ يا أبتاهُ - آهٍ - كَانَ زائِفْ !
فَلاَ مأوَى, وَ لاَ مَنجَى !
ولاَ ملجا, ولاَ مخبا !
ولا أمٌّ تهدهِدُ حزنِي المبعوثَ / آهاتِي,
ولا أختٌ تُهَندِمُ مَوجَ حَتفٍ في وريقاتِي,
ولاَ لُعَبٌ تسلِّي القلبَ عنكُم / عَن جراحاتِي ..
أيَا أبَتاهُ عُد لِيْ !
فإنِّي طفلكَ المملوءُ خوفًا, وسطَ آياتِ المَجازِفْ !
صَبَاحُ الحُبِّ يا بَيتِيْ ..
أنَــا سَامِي !
أتَذكرُنِي ؟
أمِ القَصفُ الذِي أردَاكَ أنسَاكَ الأسامِيْ ؟
أمِ المَوتُ الذِي أودَى بإخوانِي أمَامِيْ ؟
أنَــا سَامِيْ !
أتذكرُ حينَ كُنتُ أدسُّ حُلمِي بينَ جُدرَانِكْ ..
أتذكرُ حينَمَا كُنَّا نُغنِّي السعدَ آمالاً !
فتحفَظُهَا ..
لتنشِدَها علينَا حينَ تأسِرُنَا المصَائِبُ فِيْ رَحابِكْ !
أتذكرُ لَهفَ أمِّي حِينَما كَانَت ..
تؤثِّثُ وَجهَكَ المغمورَ عُمرًا بالأمانِي / بِالأرَائِكْ ؟
أتذكرُ صاحِبِي أحمَدْ ؟
لَقد مَاتَ العَزِيزُ بقصفِ نذلٍ,
فآهٍ مِن مَرِيضِ الوَقتِ, آهٍ منهُ جَارَ,
أصارِعُ بَعدهُ همِّيْ, فَيصرَعُنِيْ !
لأذوِيْ مَثلَ بَدرٍ قَد تَوَارَى,
كأنَّ الأنسَ ..
بالأقدَامِ نحوَ الضِّيقِ سَارَ !
فلا أنسٌ ولاَ سعدٌ ولا ليلٌ نخبِّئُ فيه أسرارَا,
أتذكرنِي ؟
أنَــا سامِي ! ألاَ تذكُرْ ؟
أنَا من كُنتُ ألعَبُ فِي مَلاذِكَ,
فانْتَفِض شَوقًا وإنهَضْ,
وقُل لِلمَوتِ هَذَا صَوتُ طفلِي !
وَ قُمْ نستَرجِعُ الذّكرَى,
وَنبعثُ مِن أمانِ الأمسِ دهرًا صاخِبًا بالسَّعدِ ..
عَن وجهِي المآسِي ضاحِكًا أعرَضْ !
فَقُم .. عَلَّ الحيَاةَ تَعودُ صبحًا ..
لاَ يَجودُ الغمَّ فِي أشلاءِ عَامِي,
ولاَ يَمضِي بِقَلِبِي كُلَّ يَومٍ بَينَ صَرخاتِ الحطامِ,
فَآهٍ إنَّ قَلبِي نَحو كأسِ الأمسِ ضامِي ..
أنَــا سَامِي !
أتَذكرُنِي ؟
أمِ القَصفُ الذِي أردَاكَ أنسَاكَ الأسامِيْ ؟
أمِ المَوتُ الذِي أودَى بإخوانِي أمَامِيْ ؟
أنَــا سَامِيْ !
أتذكرُ حينَ كُنتُ أدسُّ حُلمِي بينَ جُدرَانِكْ ..
أتذكرُ حينَمَا كُنَّا نُغنِّي السعدَ آمالاً !
فتحفَظُهَا ..
لتنشِدَها علينَا حينَ تأسِرُنَا المصَائِبُ فِيْ رَحابِكْ !
أتذكرُ لَهفَ أمِّي حِينَما كَانَت ..
تؤثِّثُ وَجهَكَ المغمورَ عُمرًا بالأمانِي / بِالأرَائِكْ ؟
أتذكرُ صاحِبِي أحمَدْ ؟
لَقد مَاتَ العَزِيزُ بقصفِ نذلٍ,
فآهٍ مِن مَرِيضِ الوَقتِ, آهٍ منهُ جَارَ,
أصارِعُ بَعدهُ همِّيْ, فَيصرَعُنِيْ !
لأذوِيْ مَثلَ بَدرٍ قَد تَوَارَى,
كأنَّ الأنسَ ..
بالأقدَامِ نحوَ الضِّيقِ سَارَ !
فلا أنسٌ ولاَ سعدٌ ولا ليلٌ نخبِّئُ فيه أسرارَا,
أتذكرنِي ؟
أنَــا سامِي ! ألاَ تذكُرْ ؟
أنَا من كُنتُ ألعَبُ فِي مَلاذِكَ,
فانْتَفِض شَوقًا وإنهَضْ,
وقُل لِلمَوتِ هَذَا صَوتُ طفلِي !
وَ قُمْ نستَرجِعُ الذّكرَى,
وَنبعثُ مِن أمانِ الأمسِ دهرًا صاخِبًا بالسَّعدِ ..
عَن وجهِي المآسِي ضاحِكًا أعرَضْ !
فَقُم .. عَلَّ الحيَاةَ تَعودُ صبحًا ..
لاَ يَجودُ الغمَّ فِي أشلاءِ عَامِي,
ولاَ يَمضِي بِقَلِبِي كُلَّ يَومٍ بَينَ صَرخاتِ الحطامِ,
فَآهٍ إنَّ قَلبِي نَحو كأسِ الأمسِ ضامِي ..
صبَاحُ الخيرِ يا أنتُم,
أنَــا آسفْ !
عَلى نفسِي وحيدًا في ربوعِ الهمِّ ..
تُرعبني النّسائِمُ لحظَ ترسلها الغيوم !
لَتبعثَ من جيوبِ الليلِ حُزنًا,
لترسِم فوقَ وجهِ الجوِّ ذكرَى,
لترسلَ دمعِي المحبوسَ صبرًا في عيونِي !
فأمكثُ أدفعُ الأوجاعَ عنّي,
وَ حَسبِي أنَّ لَيْلِي لا يَدوم !
أنَــا آسفْ !
عَلى نفسِي وحيدًا في ربوعِ الهمِّ ..
تُرعبني النّسائِمُ لحظَ ترسلها الغيوم !
لَتبعثَ من جيوبِ الليلِ حُزنًا,
لترسِم فوقَ وجهِ الجوِّ ذكرَى,
لترسلَ دمعِي المحبوسَ صبرًا في عيونِي !
فأمكثُ أدفعُ الأوجاعَ عنّي,
وَ حَسبِي أنَّ لَيْلِي لا يَدوم !
تعليق