
لعليٍ مناقبُ لا تضاهى
لعليٍ مناقبُ لا تضاهى * لا نبيٌ ولا وصيٌ حواها
من ترى في الورى يضاهي علياً * أيضاهى فتىً به الله باها
رتبةٌ نالها الوصيُ عليٌ * لم ترم أن تنالها أنبياها
...
فضله الشمسُ للأنام تجلّت * كل راءٍ بناظريهِ يراها
ومِراضُ القلوبِ عنه تعامت * والتعامي قضى لها بعماها
ما استقامت نبوة لنبي قط * إلا وفي يديك يا علي لواها
فعليٌ به النبوة قامت واستقامت * وقام فيه بناها
أخرت بعثة النبي زمانا * لم يفه بالهدى إلى أن أتاها
وجميع الدهور منه إستنارت * مبتداها ومنتهى منتهاها
علمُ ما كان أو يكونُ لديه * من لدن بدءها إلى منتهاها
سورة النور فتلوها إن فيها أية * حيرت بليغاً تلاها
لفظها يخبر عن الإله لكن * لا سواه المراد من معناها
إذ هو الباب لمدينة العلم التي * ما ارتضى الإله سواها
والمزايا التي تجمعنا فيه * فرّقت في الورى على أنبياها
ولقد خص دونهم بصفاتٍ * من صفات الإله جل علاها
ولذا لم نصف بها من سواه * غير أن بها وصفنا الإله
جعل الله بيته لعليً مولدا * يا له شرفاً لا يضاها
علم الله شوقها لعلي * علمه بالذي به من هواها
إذ تمنّت لقاءه وتمنّى * فأراها حبيبه ورآها
ما ادعى مدع ٍلذلك كلّا * من تُرى في الورى يرومُ ادعاها ؟
لم يشاركه في الولادة فيه * سيدُ الرسلِ لا ولا أنبياها
فاكتست مكةٌ بذاك افتخارا * وكذا المشعران بعد مناها
وإلى الحشر في الطواف عليه * وبذاك الطواف دام بقاها
بل به الأرضُ قد علت إذ حوتهُ * فغدت أرضُها مطافُ سماها
أوما تنظر الكواكبَ ليلاً * ونهارا تطوفُ حول حماها ؟
وبيوم الغدير سبعون الفا * شهدوا خطبة النبي شفاها
قال فيها النبيُّ قولا بليغا * سمع الكل مثلما سمعاها
أسرع المسلمون فيها ولكن * بخ بخا اللعناء قبل إباها
عنه سل هل أتى ونون وصادٌ * وكذا الذاريات سلها
وطاه والحواميم مع طواسين سلها * ستجدها كفاطر وسباها
ستراها بمدحها وسناها لعليٍ * كشمسها وضحاها
وهو نورُ الإله يهدي إليه * فاسأل المهتدين عمن هداها
وإذا قست في المعالي علياً * بسواه رأيته في سماها
غير من كان نفسه ولهذا * خصه دون غيره بإخاها
ذنبي الليل والولاية شمس * جعل الله محوه بضياها
تعليق