ما معنى الإمامة في القران و ما مفهومها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • اريج الجنه
    • Aug 2009
    • 11211

    ما معنى الإمامة في القران و ما مفهومها

    ما معنى الإمامة ، و ما مفهومها
    ؟
    الاجابة للشيخ صالح الكرباسي


    للإجابة على هذا السؤال لا بد من أن نشير أولاً إلى المعنى اللغوي لكلمة " الإمامة " .

    معنى الإمامة :
    الإمامة : هي تقدم شخص على الناس على نحو يتبعونه و يقتدون به .
    أما الإمام ، فهو : من يُقتدى به ، و هو الذي يتقدم على الناس و هم يأتمون به ، و يقتدون به في قول أو فعل أو غير ذلك ، سواءً كان الإمام المتقدم عليهم محقا في تقدمه هذا أم لا [1] .


    و قد استعمل القران الكريم كلمة " أئمة " بالمعنى المتقدم في إمامة الحق و الباطل على حد سواء حيث قال : ﴿ يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ... ﴾ [2] .

    كما و استعمل القرآن الكريم " الأئمة " في كلٍ من أئمة الحق و الباطل على إنفراد ، فقال في أئمة الحق : ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ﴾ [3]

    ، و قال أيضا : ﴿ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ﴾ [4] .

    و قال في أئمة الباطل و الظلال : ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا
    يُنصَرُونَ ﴾ [5] ، و قال أيضا : ﴿ ... فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ ﴾ [6] .


    ثم إن الإمام إما أن تكون إمامته شاملة و مطلقة فتكون عامة تشمل جميع الجهات ، كقول الله سبحانه و تعالى بالنسبة إلى النبي إبراهيم الخليل ( عليه السَّلام ) : ﴿ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴾ [7] .

    و إما أن تكون غير شاملة بل مقيدة بحدود خاصة ، فيكون الامامُ إماماً ضمن تلك الحدود و في تلك الجهة المصرحة بها ، كما في إمام الجماعة أو الجمعة أو بالنسبة إلى إمامة الحجاج أو غير ذلك .
    مفهوم الإمامة عند الإمامية :


    أما الإمامة فهي : زعامة و رئاسة إلهية عامة على جميع الناس ، و هي أصل من أصول الدين لا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها ، و هي لطف من ألطاف الله تعالى ، إذ لا بد أن يكون لكل عصر إماما و هاديا للناس ، يخلف النبي ( صلى الله عليه و آله ) في وظائفه و مسئولياته ، و يتمكن الناس من الرجوع إليه في أمور دينهم و دنياهم ، بغية إرشادهم إلى ما فيه خيرهم و صلاحهم .

    و الإمامة ليست إلا استمراراً لأهداف النبوة و متابعة لمسؤولياتها ، و لا يجوز أن يخلو عصر من العصور من إمام مفترض الطاعة منصوب من قبل الله تعالى ، و ذلك لقول الله تعالى : ﴿ ... إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ﴾ [8] .

    و قوله تعالى : ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ ﴾ [9] .

    احب ان اقول لكم اخواني انه اول يوم في القبر سوف تسال عن من هو ربك و من هو نبيك و من هو امامك

    و الرب فالله و احد و النبي محمد واحد و الامام علي واحد

    اما النبي و الامام فهما فرضهما الله تعالى علينا و امرنا بالتصديق بهما و من كفر بالنبي او بالامام فقد كفر
    و ضل طريق الجنه


    --------------------------------------------------------------------------------
    [1] قال الراغب : " و الإمام : المُؤتَّمُ به ، إنسانا كان أو يقتدى بقوله و فعله ، أو كتاباً أو غير ذلك ، محقاً كان أو مبطلا ، و جمعه أئمة " ، مفردات غريب القرآن : 24 ، و يراجع أيضا : مجمع البحرين : 1 / 108 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، و المدفون بالنجف الأشرف / العراق ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران .
    [2] القران الكريم : سورة الإسراء ( 17 ) ، الآية : 71 ، الصفحة : 289 .
    [3] القران الكريم : سورة الأنبياء ( 21 ) ، الآية : 73 ، الصفحة : 328 .
    [4] القران الكريم : سورة السجدة ( 32 ) ، الآية : 24 ، الصفحة : 417 .
    [5] القران الكريم : سورة القصص ( 28 ) ، الآية : 41 ، الصفحة : 390 .
    [6] القران الكريم : سورة التوبة ( 9 ) ، الآية : 12 ، الصفحة : 188 .
    [7] القران الكريم : سورة البقرة ( 2 ) ، الآية : 124 ، الصفحة : 19 .
    [8] القران الكريم : سورة الرعد ( 13 ) ، الآية : 7 ، الصفحة : 250 .
    [9] القران الكريم : سورة فاطر ( 35 ) ، الآية : 24 ، الصفحة : 437 .
  • حيدريه بحرانيه
    • Jun 2009
    • 1234

    #2
    أشكرك موضووع رآآئع وكأنه ورد من اليآآسمين

    موضووع رآآئع ومفهووم جميل أشكرك عالنقل الراااائع

    سلمت الأنآآآمل ,,,,,, لا خلا ولاا عدم

    تعليق

    • تراب البقيع
      • Nov 2008
      • 4632

      #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاحاً لذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ
      وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّد الْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُود
      ِوَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ أُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      ادام الباري علينا هذا العطاءالنير
      اختي المؤمنه اريج الجنه
      دام عطائك واثابكم العلي
      حباً لفاطمة عليها السلام
      موفقين للخير
      اخوك تراب البقيع

      دمتم برعاية بقية الله الاعظم

      تعليق

      • اريج الجنه
        • Aug 2009
        • 11211

        #4
        مشكورين على المرور النير العطر
        دمتم

        تعليق

        يعمل...
        X