المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل كان المصطفى يصلي التراويح


ابوجعفرالديواني
28-02-2009, 12:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
لم يخلق الله تعالى الخلق عبثاً، ولم يتركهم سدى، ولم يكن الدين الذي أنزله على رسوله المصطفى ناقصاً حتى يتفضل زيد أو عمر ويأتوا بما يتمه، ولذا فإن كل من يأتي بما أتاه الرسول متبعاً وموالياً فهو بعيد عن العبث والعبثية، وكل من أتى بما لم يأتي من الرسول فهو عبثي مضل. كما جاء في قوله تعالى:

(أفحسبتم أنما خلقكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون) [المؤمنون: الآية115].

(أيحسب الإنسان أن يترك سدى)[القيامة: الآية 36].

(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)[المائدة: الآية 3].

فنحن إنما خلقنا لمهمة ولم يتركنا ربنا سدى وديننا نزل كاملاً ومفصلاً.. ثم هو سبحانه جل شأنه غني حميد ليس به حاجة لزيادة في عبادة من أحد من خلقه، بل إن كفر جميع الناس لم يضره شيء، وإن تعبّد كل من في الكون لا ينفعه شيء ولكنه جل وعلا لا يرضى لعبادة الكفر.. قال تعالى:

(إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم )[الزمر: الآية 7]. ومن أجل أن يحسن الآدمي كما احسن الله إليه عليه أن يتجنب العبث إذ للآدمي مهمة سامية على ظهر هذا الكوكب لا تنجز إلا من خلال خيار الله تعالى له في الطاعات التي بينها في رسالته لا زيادة ولا نقصان.. حيث قضاء مهمة الآدمي التي خلقه الله تعالى من اجلها هي رهن خيارات خالقة له وحسب. فإذا رأى الآدمي في خياراته حسناً على خيارات المحسن كفر... قال تعالى:

(إني جاعل في الأرض خليفة)[البقرة: الآية 30].

وتلك هي المهمة الآدمية التي انتدبه ربه لها: الخلافة في الأرض.

وقال تعالى:

(وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا، حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين)[البقرة: الآية 35].

وهذا هو خيار الله تعالى لآدم في مهمته، فأما الطاعة لأمر الله ونهيه فالجنة، وأما الرفض لخيار الله تعالى فالوقوع في الظلم والخسران.

والجنة ليست حديقة، وإنما الجنة نظام حياة كريمة وراغدة وموسعة كما يصفها الله تعالى، فالأصل في الأشياء الحلية ـ كما يقول الفقهاء ـ وإنما المحرم محصور وضيق.

ولقد تميز الإنسان بالقدرة على الاختيار بملكة العقل، وقد جعل الله تعالى طاعة الإنسان خياراً لعقله، وهي ميزة ممكن أن تجعل الإنسان إذا تمسك بخيارات الله تعالى له، في أحسن تقويم، ويمكن أيضا أن تروه أسفل سافلين إذا تجاوز بخياراته على خيارات ربه.

فالعقل خلق يميز به بين الحق والباطل وبين الظلم والعدل وبين الحسن والسوء. وبذا صار الإنسان خليفة في قدرته لخيار الحق سبحانه وتجسيده عدلاً يلمس وينظر، وخيار الحسن وتجسيده فعلاً وقولاً.. وهذا يعني إنما العقل يبرز من خلال ثوابت الوجود، حيث هي مواقع الصدق فيه، وهي الحق... وإن من سنن الله الحسنة وكلها حسنة التي مضت وتحكمت، هي سنة العدل والحق، وشواهد هذه السنة في الواقع بادية ثابتة واضحة، يستشفها العقل وبها يعلم ويتعلم ويعلّم، وبها يجسد العدل ويرتب الجزاء على من يتجاوزه، قال تعالى:

(وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون)[الأعراف: الآية 181].

وفي هذه الآية إشارة إلى خلق من ذرية آدم، هم المقصودين في معرفة الحق وبمواقع تجسيده عدلاً.. وقد قال تعالى:

(إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم)[آل عمران: الآية 33].

وهؤلاء المصطفون يرتبطون بالحق والنور بالوحي الذي يرفع عن عقولهم القصور ويوضحون لأقوامهم بالتفصيل حقائق خيارات الله تعالى.

(أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة، فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده، قل لا أسألكم عليه أجراً إن هو إلا ذكرى للعالمين)[الأنعام: الآية 90].

لذا فهو واضح من قول الله تعالى، أن العبثي واضح جداً من خلال تجاوزه لخيارات الله تعالى بالبدع، والذي يبدع في الدين بغير ما انزل الله تعالى، إنما هو عنوان للضلالة والكفر ومؤاخاة إبليس.

وعلى الذي يؤمن بأنه آدمي وله مهمة وعليه رسالة ولله في خلقه خيار، هو نفس خياره في آدم، عليه أن يتجنب كل مبدع مظل، ويبحث عمن اختارهم الله سبحانه وتعالى منقذين لعباده من العبث الذي يجانب خيارات الله ويجانب العابثين من الذين أنهم يحسنون صنعا.

فالأصل في مهام الإنسان وإمضاء رسالته هي الطاعة لله تعالى واجتناب معاصيه.. فعلى سبيل المثال لا الحصر، الذي يصوم في موضع الإفطار، أو يفطر في موضع الصيام إنما هو عاص، فليس المطلوب غير الطاعة، وليس لله حاجة في صيام الإنسان أو إفطاره إنما خيار الله تعالى هو في الطاعة وحسب.

وقد يصلي أحدهم الصبح أربع ركع ويظن أنه متفضل على الله لأنه يزيد في الطاعة ويحسن صنع فالناس أقل منه إذ يصلون ركعتين فقط.. وهذا في الواقع وعند الله تعالى ليس بمسلم، إنما هو مبدع ومضل وكافر.. وهذا الكلام ليس افتراضي إنما هو واقع، فهذا ما فعله الوليد الذي ولاه عثمان بن عفان الكوفة إبان خلافته.

فقد جاء في الكامل لابن الأثير الجزء 3، ص53.. ومثله في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، الجزء 17، ص230 وص254: (إن الوليد تقيأ في المحراب لما شرب الخمر في الكوفة وصلى الصبح أربعاً وقرأ بالمأمومين رافعاً صوته:

علق القلب الربابا***بعد ما شابت وشابا)

إن مثل هؤلاء ممن ولي أمور المسلمين ولاية عبثية، وأبدعوا خيارات عبثية، إنما هم في ذاتهم لا يعلمون معاني خلقهم ومعاني الدين ومعاني خيارات الله المنجية ولم يعوا مهامهم كبشر وكمسلمين، فضلاً عن كونهم ولاة لأمور المسلمين، فالولاية عندهم درة يضربون بها وسلطة مطلقة على كل بني آدم، ورفاه ما دونه عنت، وإمرة دون أية طاعة لله، ثم هي الحسن فيما يستحسنون والقبح فيما يستقبحون دون دين الله تعالى وخياراته والويل لمن يرفض، وهم بالحق الأئمة الذين يدعون إلى النار حيث لا خيار بعد خيار الحق سبحانه إلا الضلال.. قال تعالى:

(فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال)[يونس: الآية 32].

وبعد الإيمان بكمال الدين وتمام النعمة حتى ولو بالمعنى العام.. وبعد الإيمان بعدم عبثية خلق الآدمي، وأنه متابع وغير متروك سدى.. بعد هذا كله فإن الذي يأتي بأمر يظن أن الدين يتم به ويكون أحسن، إنما هو مبدع ومضل.

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال:

(أيها الناس إن الصلاة بالليل في شهر رمضان من النافلة بدعة فلا تجمعوا ليلاً في شهر رمضان في النافلة ولا تصلوا صلاة الضحى فإن قليلاً في سنة خير من كثير في بدعة إلا وإن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة سبيلها إلى النار)(1).

وهذا توجيه صريح من رسول الله تعالى بكون الجماعة في النافلة بدعة والتراويح لا تخرج عن هذا المعنى.

ولكن السؤال هل يعلم الخليفة أن التراويح بدعة؟

روي أنه عندما أمر عمر بن الخطاب بصلاة التراويح، وقيل أنها بدعة قال عمر: (بدعة ونعمة البدعة)(2).

أعوذ بالله تعالى من هذه الجرأة على دين الله تعالى، وإنه لغرور وطغيان ما بعده غرور!

فقد أورد القسطلاني في (إرشاد الساري في شرح صحيح البخاري) الجزء الخامس ص5، وقال سماها بدعة لأن رسول الله صلى الله عليه [وآله] لم يسن الاجتماع لها ولا كانت في زمن الصديق ولا أول الليل ولا هذا العدد.

وروى البخاري(3) ومسلم(4) في صحيحيهما وابن الأثير(5) في جامع الأصول عن أبي سلمة أنه سأل عائشة: كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه [وآله] في رمضان؟ فقالت:

(ما كان يزيد في رمضان ولا في غيرها على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسألوا عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثاً، فقلت يا رسول الله! أتنام قبل أن توتر؟ قال: يا عائشة أن عيني تنامان ولا ينام قلبي)(6).

وروى في ذلك روايات أخرى قريبة كما في مسلم في صحيحه في كتاب صلاة المسافرين باب صلاة الليل.

وروى ابن الأثير في جامع الأصول عن زيد بن ثابت قال:

(احتجر النبي صلى الله عليه [وآله] حجيرة بخصفه أو حصير، قال عفاف في المجد وقال عبد الأعلى في رمضان، فخرج رسول الله صلى الله عليه [وآله] يصلي فيها، قال: فتبع إليه رجال وجاءوا يصلون بصلاته قال ثم جاءوا إليه فحضروا وأبطأ رسول الله صلى الله عليه [وآله] عنهم فلم يخرج إليهم، فرفعوا أصواتهم وحصبوا الباب، فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه [وآله] مغضباً، فقال لهم: ما زال بكم صنيعكم حتى ظننت أنه ستكتب عليكم، فعليكم بالصلاة في بيوتكم فإن خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة)(7).

روى النسائي: إن رسول الله صلى الله عليه [وآله]، اتخذ حجرة في المسجد من حصير فصلى رسول الله صلى الله عليه [وآله] فيها ليالي فاجتمع إليه ناس ثم فقد صوته ليلة فظنوا أنه قد نام، فجعل بعضهم يتنحنح ليخرج فلم يخرج، فلما خرج للصبح قال: ما زال بكم الذي رأيت من صنيعكم حتى خشيت أن يكتب عليكم، ولو كتب عليكم ما قمتم به، فصلوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة)(8).

وفي مسلم في صحيحه عن أنس، قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصلي في رمضان، فجئت فقمت إلى جنبه وجاء رجل فقام أيضا، حتى كنا رهط، فلما أحس النبي (صلى الله عليه وآله) أنّا خلفه جعل يتجوز في الصلاة، ثم دخل رحله فصلى صلاة لا يصليها عندنا، قال قلنا له حين خرج: أفطنت بنا الليلة؟ قال: نعم، ذلك الذي حملني على ما صنعت)(9).

ومثل هذه الأحاديث الصحيحة كثيرة جداً في كتب أرباب الحديث، ولكن الغريب أن بعضهم قال أن النبي (صلى الله عليه وآله) أتى بها ثم تركها من غير نسخ، وهو يتعارض مع قوله عليكم بالصلاة في بيوتكم، وقوله (صلى الله عليه وآله) ذلك الذي حملني على ما صنعت، وغضبه لاجتماعهم في النافلة، لا يعني مطلقاً أن التراويح كانت عملاً جائزاً.

والأغرب من هذا كله أن كل كتب الحديث وكتب التاريخ على الإطلاق تقول أن صلاة التراويح من مبدعات عمر بن الخطاب.. فلماذا هذه الدعاوى وهذه التعاليل؟! ولمزيد من المصادر التي تصرح بأن التراويح من مبدعات عمر انظر:

ـ تاريخ عمر بن الخطاب لابن الجوزي، ص54.

ـ وتاريخ ابن سمنه، حوادث سنة 23هـ.

ـ تاريخ الخلفاء للسيوطي.

ـ طبقات ابن سعد، ج3، ص281، وجاء فيها:

(وذلك في شهر رمضان سنة أربع عشرة، وجعل للناس بالمدينة قارئين، قارئاً يصلي بالرجال وقارئاً يصلي بالنساء).

ـ والطبري في تاريخه، ج5، ص22.

ـ والكامل لابن الأثير، ج2، ص41.

وقد تقدم في البحث عن محاضرات الأوائل وإرشاد الساري في شرح صحيح البخاري وغيرهما.

ولذا فإن صلاة التراويح لم يشرعها الشارع المقدس، بل هي بدعة.. وقد روى البخاري ومسلم عنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (من رغب عن سنتي فليس مني)(10).



الهوامش

1 ـ نصّ الباجي والسيوطي، والسكتواري على أن أول من سن التراويح عمر بن الخطاب، كما في محاضرات الأوائل، ص149، في طبع 1311هـ وفي ص98، طبع سنة 1300هـ. وفي شرح المواهب للزرقاني، ج7، ص149 وجاء في الشافي، ج4، ص219، وسنن أبي داود، ج2، ص261، ومقدمة سنن ابن ماجة، ص46.

2 ـ في صحيح البخاري، الجزء الرابع، ص218، في صلاة التراويح باب فضل من قام رمضان وفي موطأ مالك الجزء الأول، ص114، في الصلاة في رمضان باب ما جاء في قيام رمضان.

وفي جامع الأصول لابن الأثير الجزء 6، ص122، حديث 4222.

3 ـ صحيح البخاري، الجزء 3، ص16، (كتاب التهجد، باب كيفية صلاة النبي (صلى الله عليه وآله)).

4 ـ صحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب صلاة الليل وعدد لركعات النبي (صلى الله عليه وآله)، حديث 736، 738، الجزء الأول، ص509.

5 ـ جامع الأصول لابن الأثير، الحديث 4198، الجزء 6، ص93.

6 ـ روي الحديث في كتب الصحاح في:

7 ـ جامع الأصول لابن الأثير، الحديث 4218، الجزء 6، ص118-119.

ومعنى حصبوا الباب رموه بالحصى ليدقوه كي يخرج إليهم النبي (صلى الله عليه وآله) ـ وهو مما لا يليق بخلق الإنسان المؤمن ـ إلا أنهم كما يبدوا كانوا ممن وصفهم الله تعالى في سورة الحجرات، وهم الذين ينادونه من وراء الحجرات.

8 ـ أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وكما يلي:

ـ في صحيح البخاري الجزء 10، ص430، كتاب الأدب باب ما يجوز من الغضب، وجاء أيضا في كتاب الجماعة باب إذا كان بين الإمام وبين القوم حائط أو سترة، وفي كتاب الاعتصام باب ما يكره من كثرة السؤال.

ـ وفي صحيح مسلم كتاب صلاة المسافرين، باب استحباب صلاة النافلة في بيته، حديث 781.

ـ وفي سنن أبي داود كتاب الصلاة باب فضل التطوع في البيت حديث 1447.

ـ سنن النسائي، ج3، ص198، كتاب قيام الليل باب الحث على الصلاة في البيوت.

ـ وجاء في جامع الأصول لابن الأثير الجزء 6، ص119، ذيل حديث 4218.

9 ـ أورده مسلم في صحيحه كتاب الاعتصام باب النهي عن الوصال في الصوم حديث 1104، وأخرجه ابن الأثير في جامع الأصول الحديث 4216 ومعنى قوله جعل يتجوز في الصلاة، أي خففها (صلى الله عليه وآله).

10 ـ ورد في:

ـ صحيح البخاري، كتاب النكاح، ج6، ص112، الحديث الأول.

ـ صحيح مسلم، ج5، ص13.

:: بحر ::
28-02-2009, 01:23 PM
وقد يصلي أحدهم الصبح أربع ركع ويظن أنه متفضل على الله لأنه يزيد في الطاعة ويحسن صنع فالناس أقل منه إذ يصلون ركعتين فقط.. وهذا في الواقع وعند الله تعالى ليس بمسلم، إنما هو مبدع ومضل وكافر.. وهذا الكلام ليس افتراضي إنما هو واقع، فهذا ما فعله الوليد الذي ولاه عثمان بن عفان الكوفة إبان خلافته.

وهل صار من يصلي السنة كما كان يفعل رسول الله (ص) كافرًا ؟
بل على العكس, زيادة الخير بركة

محـب الحسين
28-02-2009, 01:33 PM
وهل صار من يصلي السنة كما كان يفعل رسول الله (ص) كافرًا ؟

وهل السنه تقول ان صلاة الصبح اربع ركعات ؟

احسنت وأجدت اخي الكريم ابو جعفر

:: بحر ::
28-02-2009, 01:36 PM
وهل السنه تقول ان صلاة الصبح اربع ركعات ؟

ركعتا فرضٍ وركعتا سنةٍ

عاشقة الابتسامه
28-02-2009, 02:15 PM
وهل السنه تقول ان صلاة الصبح اربع ركعات ؟

ركعتا فرضٍ وركعتا سنةٍ
احس انك تخلين المضمون
وتدخلين في متاهات مالها داعي
لو سمحتي رجعي اقرائي الموضوع ثم تعالي لنقاش
بالعقل وليس بالعصبيه
احسنت مشرفنا الفاضل
على الموضوع القيم
والى مزيد من العطاء

:: بحر ::
28-02-2009, 04:35 PM
انا لست غاضبةً
واليكَ ابا جعفر ادلةً على ان سيدنا محمدًا كان يصلي التراويح:

دليل الحكم
قيام رمضان في جماعة مشروع سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يداوم عليه خشية أن يفرض، عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد، وصلى رجال بصلاته، فأصبح الناس فتحدثوا، فاجتمع أكثر منهم، فصلى فصلوا معه، فأصبح الناس فتحدثوا فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصٌلِّي بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عَجَزَ المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح، فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد ثم قال: أما بعد فإنه لم يخف عليِّ مكانكم، ولكني خشيتٌ أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك".2 (http://www.islamadvice.com/ibadat/ibadat11.htm#_ftn2)
ولما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وأٌمن فرضها أحيا هذه السنة عمر رضي الله عنه، فقد خرج البخاري في صحيحه عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال: "خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلةً في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرَّهط، فقال عمر: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أٌبي بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى، والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر: نعم البدعة هذه، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون ـ يريد آخر الليل ـ وكان الناس يقومون أوله".3 (http://www.islamadvice.com/ibadat/ibadat11.htm#_ftn3)
قلت: مراد عمر بالبدعة هنا البدعة اللغوية، وإلا فهي سنة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم وأحياها عمر الذي أٌمرنا بالتمسك بسنته: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ" الحديث.
وعن عروة بن الزبير أن عمر رضي الله عنه جمع الناس على قيام شهر رمضان، الرجال على أبي بن كعب ، والنساء على سليمان بن أبي حثمة.4 (http://www.islamadvice.com/ibadat/ibadat11.htm#_ftn4)
وروي أن الذي كان يصلي بالنساء تميم الداري رضي الله عنه.
وعن عرفجة الثقفي قال: "كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يأمر الناس بقيام رمضان ويجعل للرجال إماماً و للنساء، فكنت أنا إمام النساء".5 (http://www.islamadvice.com/ibadat/ibadat11.htm#_ftn5)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة".6 (http://www.islamadvice.com/ibadat/ibadat11.htm#_ftn6)
ورحم الله الإمام القحطاني المالكي حيث قال:
صلى النبي به ثلاثاً رغبة وروى الجماعة أنها ثنتان

محـب الحسين
28-02-2009, 10:37 PM
نحن نعطيكِ أدله من كتب السنه
وتعطينا أدله من كتب السنه ايضا ... عن عائشه وابو هريره وعرفجه وغيرهم
هاتِ أدله من كتبنا ان استطعتِ

همسات الروح
01-03-2009, 12:17 AM
بارك الله فيك اخي الكريم أبو جعفر الديواني

جزاك الله خيرا وجعله الله في ميزان حسناتك

http://up.ahlalalm.net/bild1/K2I97202.gif

ابوجعفرالديواني
01-03-2009, 12:32 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله وبيك اختي وادامك الله على الهمه في النقاش وارجو ان لا يكون هناك جرح في المشاعر
وان يكون الكلام في تبيان الحقائق بالدليل الواضح حتى تكون الثمره .
اقول الكلام في نقاط:
1- الحديث المروي عن عائشه خالي من السند فلا يصح الاستدلال به
2- نتنزل ونقول بصحة الحديث ولكن هناك حديث منقول عن عائشه صحيح السند يعارض الحديث الاول
وهو: وروى البخاري(3) ومسلم(4) في صحيحيهما وابن الأثير(5) في جامع الأصول عن أبي سلمة أنه سأل عائشة: كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه [وآله] في رمضان؟ فقالت:

(ما كان يزيد في رمضان ولا في غيرها على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسألوا عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثاً، فقلت يا رسول الله! أتنام قبل أن توتر؟ قال: يا عائشة أن عيني تنامان ولا ينام قلبي)(6).
3-هناك الروايات الكثيره منقوله عن الصحاح المعتبره عند اهل السنه تدل على ان الرسول (صل الله عليه واله وسلم) لم يسن هذه الصلاة
وحذرهم من صلاة الجماعه لغير صلاة الفرض وراجعي اختي الموضوع وادلته المستوحات من الصحاح
وتفكري في عقلك لا قلبك حتى تتضح لك الامور والسلام
تحياتي لك

عاشق الامام الحسين
18-03-2009, 01:34 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .