المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يـا سـَــيـِّد الـثـَّقـَلـيـن


محـب الحسين
18-07-2010, 10:55 PM
يـا سـَــيـِّد الـثـَّقـَلـيـن ..


كم من مـديحـك َ عـامداً أتـهـرّبُ
وأنا الـذي بهـواك َ قلبي مُعـشِبُ


يهـفو إليكَ الشعـرُ وهو بخاطري
لـكـنْ إذا اسـتـنـطـقـتـُه يـتـهـيّـبُ


لجلال قَدْرك في الحروف مهابة ٌ
وكـأنـهـا من نـفـسـِهـا تـتـعـجّـبُ


ويـزيـد بـيـن الـمـادحيـنَ تعجـّبي
أنـّـا بـمـدحـكَ لا نـمـلُّ ونـتـعـبُ


فـكـأنـّنـا بـيـن الـتـهـيّـب والهـوى
كالحبل شـُدّ وليـس ثمـّة َ أغـلـَبُ !


يـاســيّـدي عـُذراً فـإنّ مـديـحـَـكم
قــَزَمٌ أمـامَ سـمـوّكـم محــدودبُ


لـكـنّ حـبّــك قـد عــلا بـقـلـوبـنـا
حتّى اشمخرّ وغارَ منه الكوكبُ


ولـربّـما عَجـِب الـورى من أمّـة ٍ
مَـغـلـوبة ٍ إسـلامـُهـا لا يـُغـْلــَبُ !


بـقـلـوب ملـيار ٍ ونصف ٍ حـبُّـكم
تـتـقـلــّب الـدنــيــا ولا يـتـقـلــّبُ


لـلـعـالـميـنَ بـُعثــْتَ طـُرّاً رحمة ً
رَغـِبَ الأنـامُ بذاك أم لم يرغـبوا


قد لا تعي الصحراءُ ما نفعُ الندى
جهلا ً ويـُنكـِرُهُ ثـراها المـُجـدبُ


ومن الرحابة ِ ربـّما اغترّ الفضا
لـكـنّ قـلـبـَك رغـم ذلـك أرحـبُ


من نور هـَدْيـكَ تستـنيرُ عـقولـُنا
ويَرينُ فـيها من سـواكَ الغـيهـبُ


حرّرتَ بالـتـوحـيد أفـئـدة َالورى
مـن شـِـرك ِ آلـهـة ٍ بـه تـتـذبـذبُ


بالصبر والعـزم ابتنيت َ حضارة ً
وبحـمـلهـا لـلـناس هـبـّتْ يَعـربُ


رسّختَ في الإنسان ِ قيمة َ نـفسِه
ما أهونَ الإنسـانَ لو هيَ تـُسـلبُ !


سـاويتَ بين الـناس حتـّى لم يَعـُدْ
فضلٌ سوى التقوى لنفس ٍيُـحسَبُ


ما كنتَ بــِدْعاً بل رسـولاً خاتـماً
والـنـاسُ فـيـكَ مصدّق ٌ ومكـذ ّبُ


هي سـُـنـّة ُالله الـتي فـيهـا ابـتـلى
كـلَّ الـذيـن خـَلـَوا وفـيهـا عـُذ ّبوا


موسى وعيسى والعزيرُ ويوسف ٌ
لله كـُــــلٌّ عـــــابــد ٌ مُــتــَــأوِّبُ


لا فـرقَ بين الأنـبـياء ِ جـمـيعـِهم
ولهـم بـألـســنـنـا ثـنــاء ٌ طــيـِّـبُ


فـلـيعـلـم ِالـغــِرُّ الحـقـودُ وقـومـُه
أنـــّـا بـنـهـج المصطفى نـتــأدّبُ


ولـيحـذر ِالمـسـتهـزئونَ بـرسـمِه
من بطش جـبـّار ٍ عليهم يغـضَبُ


حـسـبـوا بأنّ صـنيعـهـم حـريـّـة ٌ
تـَعـِسَ الـشـقيُّ بما يظنُّ ويَحسِبُ


إنْ كان كـُـلٌّ فـي هــواهُ مـجـدِّفـاً
جهلاً فكيفَ تُرى سينجو المركبُ ؟!


***
يا سـيّـد الـثـقـلـيـن يا بـدر الدجى
عذراً فإنـّي لستُ ممـّنْ يـُطـْـنـِبُ ؟


فـيـَراعـتي جـفـّتْ ولـكنْ دونـهـا
قـلـبـي بحـِبـْر ثـنـائـكمْ مترطـّبُ


وكـأنـّمـا هـذي السـّطورُ أخطـُّها
بـنـيـاط قـلـبي لا بـكـفـّي أكـتـبُ


كثرت ذنوبي ليس لي يا سـيّـدي
منها سـِواكم في الـشفاعة مَهْرَبُ


أنـتَ المـُشَفـَّعُ والشّفيعُ المُرتـَجى
وبحبِّكم يـرجو السـّماح َ المُذنِبُ

منقول

ابو محسد
19-07-2010, 12:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
رائعة يا ابا محمد هذه القصيدة , سلم ذوقكم وانتقاءكم الراقي
لكم الاجر والثواب , دمتم وبوركتم واحسنتم
اخوكم ابو محسد

دلع السعوديه
19-07-2010, 12:47 AM
احسنت اخي الكريم
قصيده اكثر من رائعه
كنت رائعا في اختياروطرح ماهوجميل
لاعدمنا هذا الطرح الراقي
لك خالص شكري وردي
موفق اخي محب

محـب الحسين
19-07-2010, 01:00 PM
شكري وتقديري لمروركم اخوتي
جزيتم خيرا

اريج الجنه
19-07-2010, 01:24 PM
آحسنت اخي العزيز الغالي "ابو محمد"
على القصيده الرائعه
انتقاء رائع و جميل
سلمت يمناك اخي
وجزاك الله خيرا

ابو ياسر الكعبي
24-07-2010, 08:32 AM
الاخ الكريم
محب الحسين
سلمت يداك
وسلم ذوقك
وسلم انتقاءك
قصيدة ولا اروع
ابيات ولا اجمل
في ميزان اعمالك
احسنت وابدع شاعرها


تقبل مروري