اشتعل ناراً
عن يونس بن عبد الرحمن قال: دخلت على الرضا (عليه السّلام) فقال لي:
مات عليّ بن أبي حمزة؟
قلت: نعم.
قال: قد دخل النار.
قال: ففزعت من ذلك.
قال: أمّا أنّه سئل عن الإمام بعد موسى أبي فقال: ﻻ أعرف إماماً بعده.
فقيل: ﻻ؟
فضرب في قبره ضربة اشتعل قبره ناراً.
ظالم أهل البيت
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): حرّمت الجنّة على من ظلم أهل بيتي وآذاني في عترتي ومن صنع صنيعة إلى أحد من ولد عبد المطّلب ولم يجازه عليها فأنا اجازيه غداً إذا لقيني يوم القيامة.
استنكار واحتجاج
لمّا أتى أبوبكر وعمر إلى منزل أميرالمؤمنين (عليه السّلام) وخاطباه في أمر البيعة، وخرجا من عنده، خرج أميرالمؤمنين (عليه السّلام) إلى المسجد فحمد الله وأثنى عليه بما اصطنع عندهم أهل البيت إذ بعث فيهم رسولاً منهم، وأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ثمّ قال:
إنّ فلاناً وفلاناً أتياني وطالباني بالبيعة لمن سبيله أن يبايعني، أنا ابن عمّ النبيّ وابوبنيه والصدّيق الأكبر، وأخو رسول الله (صلى الله عليه وآله) ﻻ يقولها أحد غيري إلاّ كاذب، وأسلمت وصلّيت قبل كلّ أحد، وأنا وصيّه وزوج ابنته سيّدة نساء أهل العالمين فاطمة بنت محمّد وأبو حسن وحسين سبطي رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونحن أهل بيت الرحمة، بنا هداكم الله، وبنا استنقذكم من الضلالة، وأنا صاحب يوم الدوح، وفيّ نزلت سورة من القرآن، وأنا الوصيّ على الأموات من أهل بيته (صلى الله عليه وآله)، وأنا بقيّته على الأحياء من امّته، فاتّقوا الله يثبت أقدامكم، ويتمّ نعمته عليكم، ثمّ رجع إلى بيته.
الكافرون بالولاية
سأل المأمون الرضا (عليه السّلام) عن قول الله عزّ وجلّ: (الّذين كانت أعــينهم في غــطاء عن ذكـــري وكانوا ﻻ يستطيعون سمعاً)(5) فقال (عليه السّلام):
انّ غطاء العين ﻻ يمنع من الذكر، والذكر ﻻ يرى بالعين، ولكنّ الله عزّوجلّ شبّه الكافرين بولاية عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) بالعميان، لأنّهم كانوا يستثقلون قول النبيّ (صلى الله عليه وآله) فيه، فلا يستطيعون له سمعاً.
فقال المأمون: فرّجت عنّي، فرّج الله عنك.
يزيد والشطرنج
من نظر إلى الفقّاع أو إلى الشطرنج فليذكر الحسين (عليه السّلام) وليلعن يزيد وآل زياد، يمحو الله عزّ وجلّ بذلك ذنوبه، ولو كانت بعدد النجوم.
قاتل الحسين والراضي به
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): انّ قاتل الحسين بن علي (عليه السّلام) في تابوت من نار، عليه نصف عذاب أهل الدنيا، وقد شدّت يداه ورجلاه بسلاسل من نار، منكّس في النار، حتى يقع في قعر جنّهم وله ريح يتعوّذ أهل النار إلى ربّهم من شدّة نتنه، وهو فيها خالد ذائق العذاب الأليم، مع جميع من شايع على قتله، كلّما نضجت جلوهدم بدّل الله عزّوجلّ عليهم الجلود حتّى يذوقوا العذاب الأليم ﻻ يفتر عنهم ساعة، ويسقون من حميم جهنّم، فالويل لهم من عذاب الله تعالى في النار.
سمة يزيد وأتباعه
لمّا حمل رأس الحسين بن علي (عليه السّلام) إلى الشام أمر يزيد لعنه الله فوضع ونصبت عليه مائدة فأقبل هو لعنه الله وأصحابه يأكلون ويشربون الفقّاع، فلمّا فرغوا أمر بالرأس فوضع في طست تحت سريره، وبسط عليه رقعة الشطرنج وجلس يزيد عليه اللعنة يلعب بالشطرنج ويذكر الحسين وأباه وجدّه صلوات اله عليهم، ويستهزئ بذكرهم، فمتى قمر(9) صاحبه تناول الفقّاع، فشربه ثلاث مرّات، ثم صبّ فضلته على ما يلي الطست من الأرض.
فمن كان من شيعتنا فليتورّع عن شرب الفقّاع واللعب بالشطرنج، ومن نظر إلى الفقّاع أو إلى الشطرنج فليذكر الحسين (عليه السّلام)، وليلعن يزيد وآل زياد يمحو الله عزّوجلّ بذلك ذنوبه، ولو كانت بعدد النجوم.
مع البطائني رأس الواقفيّة
الحسن بن علي الوشاء قال: دعاني سيدي الرضا (عليه السّلام) بمرو، فقال:
يا حسن مات علي بن أبي حمزة البطائني في هذا اليوم وادخل في قبره الساعة، ودخلا عليه ملكا القبر فسألاه: من ربّك؟
فقال: الله. ثم قالا: من نبيّك؟
فقال: محمّد.
فقالا: من وليّك؟
فقال: علي بن أبي طالب.
قالا: ثمّ من؟
قال: الحسن.
قالا: ثمّ من؟
قال: الحسين.
قالا: ثمّ من؟
قال: علي بن الحسين.
قالا: ثمّ من؟
قال: محمّد بن علي.
قالا: ثمّ من؟
قال: جعفر بن محمّد.
قالا: ثمّ من؟
قال: موسى بن جعفر.
قالا: ثمّ من؟
فلجلج، فزجراه وقالا: ثمّ من؟ فسكت.
فقالا له: أفموسى بن جعفر أمرك بهذا؟ ثمّ ضرباه بمقمعة(11) من نار فألهبا عليه قبره إلى يوم القيامة.
فخرجت من عند سيدي فأرّخت ذلك اليوم فما مضت الأيّام حتّ وردت كتب الكوفيين بموت البطائني في ذلك اليوم أنّه ادخل قبره في تلك الساعة.
المأمون يتّهم الشيعة
روي أنّه لمّا سار المأمون إلى خراسان وكان معه الرضا علي بن موسى (عليه السّلام) فبينا هما يسيران إذ قال له المأمون: يا أبا الحسن إنّي فكرت في شيء فتح لي الفكر الصواب فيه، فكّرت في أمرنا وأمركم، ونسبنا ونسبكم فوجدت الفضيلة فيه واحدة ورأيت اختلاف شيعتنا في ذلك محمولاً على الهوى والعصبيّة. فقال له أبوالحسن الرضا (عليه السّلام):
إنّ لهذا الكلام جواباً فإن شئت ذكرته لك، وإن شئت أمسكت.
فقال له المأمون: إنّي لم أقله إلاّ لأعلم ما عندك فيه.
قال له الرضا (عليه السّلام) أنشدك الله لو أنّ الله تعالى بعث نبيّه محمّداً (صلى الله عليه وآله) فخرج علينا من وراء أكمة من هذه الآكام فخطب إليك ابنتك أكنت تزوّجه إيّاها؟
فقال: يا سبحان الله وهل أحد يرغب عن رسول الله (صلى الله عليه وآله).
فقال له الرضا (عليه السّلام): أفتراه يحلّ له أن يخطب إليّ؟
قال: فسكت المأمون هنيئة ثمّ قال: أنتم والله أمسّ برسول الله (صلى الله عليه وآله) رحماً.
ما يقتلني غيره
عن اسحاق بن حمّاد قال: كان المأمون يعقد مجالس النظر ويجمع المخالفين لأهل البيت (عليهم السلام) ويكلّمهم في إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السّلام) وتفضيلة على جميع الصحابة تقرّباً إلى أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السّلام) وكان الرضا (عليه السّلام) يقول لأصحابه الذين يثق به:
ﻻ تغتّروا منه بقوله، فما يقتلني والله غيره، ولكنّه لابدّ لي من الصبر حتى يبلغ الكتاب أجله.
المسوخ
كانت الخفاش امرأة سحرت ضرّة لها فمسخها الله عزّ وجلّ خفاشاً وانّ الفأركان سبطاً من اليهود غضب الله عليهم فمسخهم فأراً.
وانّ البعوض كان رجلاً يستهزئ بالأنبياء (عليهم السلام) ويشتمهم ويكلح في وجوههم ويصفق بيديه فمسخه الله عزّ وجلّ بعوضاً وانّ القملة هي من الجسد [الحسد خ ل] وانّ نبياً من أنبياء بني اسرائيل كان قائماً يصلّي إذ أقبل إليه سفيه من سفهاء بني اسرائيل فجعل يهزأ به ويكلح في وجهه فما برح من مكانه حتّى مسخه الله عزّ وجلّ قملة.
وانّ الوزغ كان سبطاً من أسباط اسرائيل يسبّون أولاد الأنبياء ويبغضونهم فمسخهم الله أوزاغاً.
المنافقون ومكائدهم
وقف عليّ أبو الحسن الثاني (عليه السّلام) في زريق فقال لي وهو رافع صوته:
يا أحمد!
قلت: لبيك.
قال: انه لما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) جهد الناس على اطفاء نور الله فأبى الله إلاّ أن يتم نوره بأمير المؤمنين، فلما توفي أبو الحسن (عليه السّلام) جهد ابن أبي حمزة وأصحابه على اطفاء نور الله فأبى الله إلاّ أن يتم نوره، وان أهل الحق إذا دخل فيهم داخل سرّوا به وإذا خرج منهم خارج لم يجزعوا عليه، وذلك أنهم على يقين من أمرهم، وان أهل الباطل إذ دخل فيهم داخل سروا وإذا خرج عنهم خارج جزعوا عليه، وذلك أنهم على شك من أمرهم، ان الله يقول: (فمستقر ومستودع)(16).
قال: ثم قال أبو عبد الله (عليه السّلام): المستقرّ الثابت، والمستودع المعار.
المذبذبون
من واصل لنا قاطعاً أو قطع لنا واصلاً أو مدح لنا عايباً أو أكرم لنا مخالفاً فليس منّا ولسنا منه.
المتقلبون
من والى اعداء الله فقد عادى اولياء الله، ومن عادى اولياء الله فقد عادى الله تبارك وتعالى وحق على الله عزّ وجلّ ان يدخله في نار جهنّم.
المنافقون
انّ ممن يتخذ مودتنا أهل البيت لمن هو اشدّ لعنة على شيعتنا من الدجال.
فقلت له: يابن رسول الله بماذا؟
قال: بموالاة اعدائنا ومعاداة اوليائنا، انه إذا كان كذلك اختلط الحق بالباطل واشتبه الأمر، فلم يعرف مؤمن من منافق.
عن يونس بن عبد الرحمن قال: دخلت على الرضا (عليه السّلام) فقال لي:
مات عليّ بن أبي حمزة؟
قلت: نعم.
قال: قد دخل النار.
قال: ففزعت من ذلك.
قال: أمّا أنّه سئل عن الإمام بعد موسى أبي فقال: ﻻ أعرف إماماً بعده.
فقيل: ﻻ؟
فضرب في قبره ضربة اشتعل قبره ناراً.
ظالم أهل البيت
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): حرّمت الجنّة على من ظلم أهل بيتي وآذاني في عترتي ومن صنع صنيعة إلى أحد من ولد عبد المطّلب ولم يجازه عليها فأنا اجازيه غداً إذا لقيني يوم القيامة.
استنكار واحتجاج
لمّا أتى أبوبكر وعمر إلى منزل أميرالمؤمنين (عليه السّلام) وخاطباه في أمر البيعة، وخرجا من عنده، خرج أميرالمؤمنين (عليه السّلام) إلى المسجد فحمد الله وأثنى عليه بما اصطنع عندهم أهل البيت إذ بعث فيهم رسولاً منهم، وأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ثمّ قال:
إنّ فلاناً وفلاناً أتياني وطالباني بالبيعة لمن سبيله أن يبايعني، أنا ابن عمّ النبيّ وابوبنيه والصدّيق الأكبر، وأخو رسول الله (صلى الله عليه وآله) ﻻ يقولها أحد غيري إلاّ كاذب، وأسلمت وصلّيت قبل كلّ أحد، وأنا وصيّه وزوج ابنته سيّدة نساء أهل العالمين فاطمة بنت محمّد وأبو حسن وحسين سبطي رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونحن أهل بيت الرحمة، بنا هداكم الله، وبنا استنقذكم من الضلالة، وأنا صاحب يوم الدوح، وفيّ نزلت سورة من القرآن، وأنا الوصيّ على الأموات من أهل بيته (صلى الله عليه وآله)، وأنا بقيّته على الأحياء من امّته، فاتّقوا الله يثبت أقدامكم، ويتمّ نعمته عليكم، ثمّ رجع إلى بيته.
الكافرون بالولاية
سأل المأمون الرضا (عليه السّلام) عن قول الله عزّ وجلّ: (الّذين كانت أعــينهم في غــطاء عن ذكـــري وكانوا ﻻ يستطيعون سمعاً)(5) فقال (عليه السّلام):
انّ غطاء العين ﻻ يمنع من الذكر، والذكر ﻻ يرى بالعين، ولكنّ الله عزّوجلّ شبّه الكافرين بولاية عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) بالعميان، لأنّهم كانوا يستثقلون قول النبيّ (صلى الله عليه وآله) فيه، فلا يستطيعون له سمعاً.
فقال المأمون: فرّجت عنّي، فرّج الله عنك.
يزيد والشطرنج
من نظر إلى الفقّاع أو إلى الشطرنج فليذكر الحسين (عليه السّلام) وليلعن يزيد وآل زياد، يمحو الله عزّ وجلّ بذلك ذنوبه، ولو كانت بعدد النجوم.
قاتل الحسين والراضي به
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): انّ قاتل الحسين بن علي (عليه السّلام) في تابوت من نار، عليه نصف عذاب أهل الدنيا، وقد شدّت يداه ورجلاه بسلاسل من نار، منكّس في النار، حتى يقع في قعر جنّهم وله ريح يتعوّذ أهل النار إلى ربّهم من شدّة نتنه، وهو فيها خالد ذائق العذاب الأليم، مع جميع من شايع على قتله، كلّما نضجت جلوهدم بدّل الله عزّوجلّ عليهم الجلود حتّى يذوقوا العذاب الأليم ﻻ يفتر عنهم ساعة، ويسقون من حميم جهنّم، فالويل لهم من عذاب الله تعالى في النار.
سمة يزيد وأتباعه
لمّا حمل رأس الحسين بن علي (عليه السّلام) إلى الشام أمر يزيد لعنه الله فوضع ونصبت عليه مائدة فأقبل هو لعنه الله وأصحابه يأكلون ويشربون الفقّاع، فلمّا فرغوا أمر بالرأس فوضع في طست تحت سريره، وبسط عليه رقعة الشطرنج وجلس يزيد عليه اللعنة يلعب بالشطرنج ويذكر الحسين وأباه وجدّه صلوات اله عليهم، ويستهزئ بذكرهم، فمتى قمر(9) صاحبه تناول الفقّاع، فشربه ثلاث مرّات، ثم صبّ فضلته على ما يلي الطست من الأرض.
فمن كان من شيعتنا فليتورّع عن شرب الفقّاع واللعب بالشطرنج، ومن نظر إلى الفقّاع أو إلى الشطرنج فليذكر الحسين (عليه السّلام)، وليلعن يزيد وآل زياد يمحو الله عزّوجلّ بذلك ذنوبه، ولو كانت بعدد النجوم.
مع البطائني رأس الواقفيّة
الحسن بن علي الوشاء قال: دعاني سيدي الرضا (عليه السّلام) بمرو، فقال:
يا حسن مات علي بن أبي حمزة البطائني في هذا اليوم وادخل في قبره الساعة، ودخلا عليه ملكا القبر فسألاه: من ربّك؟
فقال: الله. ثم قالا: من نبيّك؟
فقال: محمّد.
فقالا: من وليّك؟
فقال: علي بن أبي طالب.
قالا: ثمّ من؟
قال: الحسن.
قالا: ثمّ من؟
قال: الحسين.
قالا: ثمّ من؟
قال: علي بن الحسين.
قالا: ثمّ من؟
قال: محمّد بن علي.
قالا: ثمّ من؟
قال: جعفر بن محمّد.
قالا: ثمّ من؟
قال: موسى بن جعفر.
قالا: ثمّ من؟
فلجلج، فزجراه وقالا: ثمّ من؟ فسكت.
فقالا له: أفموسى بن جعفر أمرك بهذا؟ ثمّ ضرباه بمقمعة(11) من نار فألهبا عليه قبره إلى يوم القيامة.
فخرجت من عند سيدي فأرّخت ذلك اليوم فما مضت الأيّام حتّ وردت كتب الكوفيين بموت البطائني في ذلك اليوم أنّه ادخل قبره في تلك الساعة.
المأمون يتّهم الشيعة
روي أنّه لمّا سار المأمون إلى خراسان وكان معه الرضا علي بن موسى (عليه السّلام) فبينا هما يسيران إذ قال له المأمون: يا أبا الحسن إنّي فكرت في شيء فتح لي الفكر الصواب فيه، فكّرت في أمرنا وأمركم، ونسبنا ونسبكم فوجدت الفضيلة فيه واحدة ورأيت اختلاف شيعتنا في ذلك محمولاً على الهوى والعصبيّة. فقال له أبوالحسن الرضا (عليه السّلام):
إنّ لهذا الكلام جواباً فإن شئت ذكرته لك، وإن شئت أمسكت.
فقال له المأمون: إنّي لم أقله إلاّ لأعلم ما عندك فيه.
قال له الرضا (عليه السّلام) أنشدك الله لو أنّ الله تعالى بعث نبيّه محمّداً (صلى الله عليه وآله) فخرج علينا من وراء أكمة من هذه الآكام فخطب إليك ابنتك أكنت تزوّجه إيّاها؟
فقال: يا سبحان الله وهل أحد يرغب عن رسول الله (صلى الله عليه وآله).
فقال له الرضا (عليه السّلام): أفتراه يحلّ له أن يخطب إليّ؟
قال: فسكت المأمون هنيئة ثمّ قال: أنتم والله أمسّ برسول الله (صلى الله عليه وآله) رحماً.
ما يقتلني غيره
عن اسحاق بن حمّاد قال: كان المأمون يعقد مجالس النظر ويجمع المخالفين لأهل البيت (عليهم السلام) ويكلّمهم في إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السّلام) وتفضيلة على جميع الصحابة تقرّباً إلى أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السّلام) وكان الرضا (عليه السّلام) يقول لأصحابه الذين يثق به:
ﻻ تغتّروا منه بقوله، فما يقتلني والله غيره، ولكنّه لابدّ لي من الصبر حتى يبلغ الكتاب أجله.
المسوخ
كانت الخفاش امرأة سحرت ضرّة لها فمسخها الله عزّ وجلّ خفاشاً وانّ الفأركان سبطاً من اليهود غضب الله عليهم فمسخهم فأراً.
وانّ البعوض كان رجلاً يستهزئ بالأنبياء (عليهم السلام) ويشتمهم ويكلح في وجوههم ويصفق بيديه فمسخه الله عزّ وجلّ بعوضاً وانّ القملة هي من الجسد [الحسد خ ل] وانّ نبياً من أنبياء بني اسرائيل كان قائماً يصلّي إذ أقبل إليه سفيه من سفهاء بني اسرائيل فجعل يهزأ به ويكلح في وجهه فما برح من مكانه حتّى مسخه الله عزّ وجلّ قملة.
وانّ الوزغ كان سبطاً من أسباط اسرائيل يسبّون أولاد الأنبياء ويبغضونهم فمسخهم الله أوزاغاً.
المنافقون ومكائدهم
وقف عليّ أبو الحسن الثاني (عليه السّلام) في زريق فقال لي وهو رافع صوته:
يا أحمد!
قلت: لبيك.
قال: انه لما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) جهد الناس على اطفاء نور الله فأبى الله إلاّ أن يتم نوره بأمير المؤمنين، فلما توفي أبو الحسن (عليه السّلام) جهد ابن أبي حمزة وأصحابه على اطفاء نور الله فأبى الله إلاّ أن يتم نوره، وان أهل الحق إذا دخل فيهم داخل سرّوا به وإذا خرج منهم خارج لم يجزعوا عليه، وذلك أنهم على يقين من أمرهم، وان أهل الباطل إذ دخل فيهم داخل سروا وإذا خرج عنهم خارج جزعوا عليه، وذلك أنهم على شك من أمرهم، ان الله يقول: (فمستقر ومستودع)(16).
قال: ثم قال أبو عبد الله (عليه السّلام): المستقرّ الثابت، والمستودع المعار.
المذبذبون
من واصل لنا قاطعاً أو قطع لنا واصلاً أو مدح لنا عايباً أو أكرم لنا مخالفاً فليس منّا ولسنا منه.
المتقلبون
من والى اعداء الله فقد عادى اولياء الله، ومن عادى اولياء الله فقد عادى الله تبارك وتعالى وحق على الله عزّ وجلّ ان يدخله في نار جهنّم.
المنافقون
انّ ممن يتخذ مودتنا أهل البيت لمن هو اشدّ لعنة على شيعتنا من الدجال.
فقلت له: يابن رسول الله بماذا؟
قال: بموالاة اعدائنا ومعاداة اوليائنا، انه إذا كان كذلك اختلط الحق بالباطل واشتبه الأمر، فلم يعرف مؤمن من منافق.
1 - رجال الكشي 2/734، ح 833: محمّد بن الحسين، قال: حدّثني أبو عليّ الفارسي، عن محمّد بن عيسى،...
2 - العمدة 52-53، الفصل 9، ح 49: من تفسير الثعلبي، بإسناده عن محمّد بن عبد الله بن أحمد بن عامل، عن أبيه، عن عليّ بن موسى الرضا، عن آبائه عليه وعليهم السلام قال:...
3 - بحار الأنوار 28/247-250، ح 29: عن أمالي الشيخ الطوسي: عن أبي المفضّل، عن أحمد بن علي بن مهدي املاء من كتابه عن أبيه، عن أبي الحسن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال:...
4 - عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 1/136، ب 11، ضمن ح 33: حدّثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي، عن أبيه، عن أحمد بن عليّ الأنصاري، عن أبي الصلت الهرويّ، قال:...
5 - الكهف: 101.
6 - عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 2/22-23، ب 30، ضمن ح 50: عن عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس، عن علي بن محمّد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان، عن الرضا (عليه السّلام) قال:...
7 - عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 2/47، ب 31، ح 178. وصحيفة الرضا (عليه السّلام) 50-51، ح 81: بالأسانيد الثلاثة، عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال:...
8 - عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 2/22-23، ب 30، ح 50: حدّثنا عبدالواحد بن محمّد بن عبدوس العطّار قال: حدّثنا علي بن محمّد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان قال: سمعت الرضا (عليه السّلام) يقول:
9 - قمر صاحبه: أي: غلبه بلعب القمار.
10 - مناقب ابن شهر آشوب 4/337:...
11 - المقمعة: خشبة أو حديدة يضرب بها الإنسان ليذلّ.
12 - الفصول المختارة 16-17:...
13 - عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 2/184-185، ب 45، ح 1: حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي قال: حدثنا أبي قال حدثني أحمد بن علي الأنصاري،...
14 - علل الشرائع 2/487، ب 239، ح 3: حدثنا علي بن عبد الله الوراق، عن سعد بن عبد الله، عن عباد بن سليمان، عن محمّد بن سليمان الديلمي، عن الرضا (عليه السّلام) انه قال:...
15 - تفسير العياشي 1/372-373، ح 75، ورجال الكشي 2/743، ح 837: عن أحمد بن محمّد قال:...
16 - الأنعام: 98.
17 - صفات الشيعة 7، ح 10: حدثنا محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفار، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن ابن فضال قال: سمعت الرضا (عليه السّلام) يقول:...
18 - صفات الشيعة 7، ح 11: حدثنا محمّد بن موسى بن المتوكل، عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي، عن ابن فضال، عن الرضا (عليه السّلام) انه قال:...
19 - صفات الشعية 8، ح 14: حدثنا محمّد بن موسى بن المتوكل، عن الحسن بن علي الخزاز قال: سمعت الرضا (عليه السّلام) يقول:...
2 - العمدة 52-53، الفصل 9، ح 49: من تفسير الثعلبي، بإسناده عن محمّد بن عبد الله بن أحمد بن عامل، عن أبيه، عن عليّ بن موسى الرضا، عن آبائه عليه وعليهم السلام قال:...
3 - بحار الأنوار 28/247-250، ح 29: عن أمالي الشيخ الطوسي: عن أبي المفضّل، عن أحمد بن علي بن مهدي املاء من كتابه عن أبيه، عن أبي الحسن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال:...
4 - عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 1/136، ب 11، ضمن ح 33: حدّثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي، عن أبيه، عن أحمد بن عليّ الأنصاري، عن أبي الصلت الهرويّ، قال:...
5 - الكهف: 101.
6 - عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 2/22-23، ب 30، ضمن ح 50: عن عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس، عن علي بن محمّد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان، عن الرضا (عليه السّلام) قال:...
7 - عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 2/47، ب 31، ح 178. وصحيفة الرضا (عليه السّلام) 50-51، ح 81: بالأسانيد الثلاثة، عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال:...
8 - عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 2/22-23، ب 30، ح 50: حدّثنا عبدالواحد بن محمّد بن عبدوس العطّار قال: حدّثنا علي بن محمّد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان قال: سمعت الرضا (عليه السّلام) يقول:
9 - قمر صاحبه: أي: غلبه بلعب القمار.
10 - مناقب ابن شهر آشوب 4/337:...
11 - المقمعة: خشبة أو حديدة يضرب بها الإنسان ليذلّ.
12 - الفصول المختارة 16-17:...
13 - عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 2/184-185، ب 45، ح 1: حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي قال: حدثنا أبي قال حدثني أحمد بن علي الأنصاري،...
14 - علل الشرائع 2/487، ب 239، ح 3: حدثنا علي بن عبد الله الوراق، عن سعد بن عبد الله، عن عباد بن سليمان، عن محمّد بن سليمان الديلمي، عن الرضا (عليه السّلام) انه قال:...
15 - تفسير العياشي 1/372-373، ح 75، ورجال الكشي 2/743، ح 837: عن أحمد بن محمّد قال:...
16 - الأنعام: 98.
17 - صفات الشيعة 7، ح 10: حدثنا محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفار، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن ابن فضال قال: سمعت الرضا (عليه السّلام) يقول:...
18 - صفات الشيعة 7، ح 11: حدثنا محمّد بن موسى بن المتوكل، عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي، عن ابن فضال، عن الرضا (عليه السّلام) انه قال:...
19 - صفات الشعية 8، ح 14: حدثنا محمّد بن موسى بن المتوكل، عن الحسن بن علي الخزاز قال: سمعت الرضا (عليه السّلام) يقول:...
تعليق