حدثت في النجف / قصة : إغتصاب
وهـج .. فتاة في العشرين ، جميلة الروح ، ممشوقة القوام ، فارهة الشكل ، متنعمة بين اخواتهـا واخوتهـا وابويهـا ، يومهـا كـأي يـوم تعيشـه أي بنت اكملت الثــانوية وجلست في البيت تحت ضغوطات اخيها الاكبر نور الدين ولم تلتحق بالجامعه....
ذات صبيحه استفاقت وهي تحيا لحظة وهم البطولة لحب قد يأتي ، بشرّتهـا اختهـا سعاد بموعود قد يغير حياتها...
وهج ..لقد سمعت اُمّنا ترد بالموبايل،فهمت من جملة الموضوع وما دار بينهما ان هناك ضيوفا سياتون مساءا لخطبتك ...
استفاقت مسرعة من سريرها صوب المطبخ منتعشة برواء اللذيذ الآتي تستعلم من امها صحة الخبر وتفاصيله ،
نعم يا وهج هيئي نفسك واستعدي ، فالضيوف سيحلون علينا مساء اليوم ،
- من هم يا أماه ؟ وما عمل الشاب ؟ وما اسمه ؟ كيف يبدو ؟......
- إذهبي لتغسلي وجهك وأجلـّي الحديث للمناسب من وقته ...
احتبست سؤالاتهــا وشل لسانهـا الملهوف من جفـاء الرد والمقـاطعه ..انسحبت يغلبها الضجر من لهجة امها الغريبه في هذا الصباح..امي ناعمة الكلام وحنونه معي ، لم هذا الاسلوب؟
في غرفتها ، تواصل في اعماقها شجن مسعور يطفو بالحلق كالحصرم ، يفيض أسفا ..تراود عن نفسها :
- وكــأنني كل شهر اتزوج ، مـا بالك يا اماه ..حسنا سانتظر المساء وارى ..
جاءت اخواتها سعاد وامل وسهى يصغرنها سنا ًوهن يتحدثن عن الـ (المبروك) والـ (يوم إلنه) ..
- دعكن من هذا وذاك ، لقد زجرتنــي امي بجفاء الرد لنفس اسئلتكن ، اتركن الموضوع وسنرى في حينه،
جاء المساء الحالم ، ورن جرس الباب ..اتى الضيوف وهن مجموعه من النساء المتبرجات الاربعينية ،
نرقبهن من فتحة صغيرة من باب غرفتي ، كل الوجوه غريبة ، - سعاد : كلهن غريبات يا وهج ، اتعرفينهن!
- وهج : كلا ابداً .جلسن يتحدثن ، يتبادلن الحديث مع امي،حكايات عادية بارده ،الى بدأ الموضوع يقترب.
وتداني بين طيات حديث ام الخاطب بوادر التكلم عن الخطبة والولوج في تفاصيل الموضوع ، وهج واخواتها يترقبن ويتربصن شفاه النسوة وهن يحتسين القهون بنبرات التوجس.
ام ماجد : جئناكم اليوم يا اختنا العزيزة ام محمد (ام وهج) لخطبة ابنتكم المصونه تقربا ً وتشرفا ً بكم ، وانتم سليلو الدوحه المحمدية الموسوية وابننا ماجد دخل سنته السادسه والعشرون موظفا ً في وزارة النفط ودخله الشهري جيد جيدا ً وصاحب خلق تشهد له معارفه ومحبوه بالاضافه الى ان وسامته تنير محياه.
توهجت وهج مع موسيقى شفاه ام ماجد وهي تعزف اوصاف فتى الاحلام الآتي.
- ام وهج : انتم الشرف يا ام ماجد ن انا لما فاتحت ابونا رحب بكم وامتدحكم بطيب الكلام فأهلا وسهلا ومرحبا بكم.احدى النسوة الخاطبات داخلت حديثهن بأسهاب المدح للعائلة وتعرضت لثواب السعي في جمع (رأسين بالحلال) ،
- ام ماجد على بركة الله تعالى نود خطبة ابنتكم المصونه والدرة المكنونه لأبننا
ماجد ونحن على استعداد لتلبية ما تأمرون به كما قال ماجد.
- ام وهج : الحمد لله الذي انعم علينا ببركة القناعه وهذه وصية زوجي لايصالها اليكم ، ولا يكلف الله نفسا الا وسعها...ولكنك اُخيتي لم تحددي ايٍّ من بناتي اتيتن لخطبتها ، ام ماجد ترد : طبعا وهج ، هي من تعنينا لاجل خطبتها.وبلا شعور انطلقت هلاهل الفرح من بين شفاه اختها سعاد دافعة ً الباب الذي يختبئن خلفه وهن يقعن على بعضهن فرحةً بالخبر.اللهم صلي على محمد وال محمد الطاهرين..صدحت بها احدى النسوة...وهي ترفع الجلسه الى اخرى تم تحديدها بخطبة الرجال (المشية) الجمعة القادمه.
ما إن ْ خرجن َ الضيفات حتى عم ذ الفرح اجواء البيت وتوهجت وهج كالغرنوقه التي نثرت ريشها غبطة ً ومسرة..وكأنها الملكة المتوجه بعرش ْ جديد..
وكعادة وهج (الشيطونة) الشقية المرحه..أجلست ْ اخواتها في غرفتها وصارت تعتلي كرسيها تخطب فيهن وتشاكسهن بمرح يغمرهن سعادة القادم من الايام..
لم تدم ْ تلك السعادة المفاجأة، ففي صبيحة اليوم التالي .. صرعهم نبأ استشهاد اخوهم الاكبر محمد في تفجير وهابي عفلقي استهدف زوار الامام موسى بن جعفر في الكاظمية المقدسه وهو متوجه للزيارة الى هناك..
وصار البيت ينحب بالبكاء والعويل لفراق قمرهم الاسد الجعفري خادم الحسين (ع) الذي تطوع يوما ً لنصرة شيعة آل محمد في منطقة المدائن عندما احتلها وهابيو صدام عام 2006 وقتـّلوا ابنائها وانتهكوا حرماتهم وسلبـّوا أملاكهم...
اتشح البيت والمنطقه بالسواد واقيم العزاء تلو العزاء وذبل غصن البان (وهج) وتقشف ضامي ، تغمغم بالاسى بين حين ٍ وآخربصوت مبحوح يموج بالاسى لكثرة صياحها على فقد اخيها.
مرت ايام سبعه ورفعت الجلسه (خطبة الرجال) الى سنة كاملة وحتى اشعار آخر..
وللقصة بقيه !!!
ذات صبيحه استفاقت وهي تحيا لحظة وهم البطولة لحب قد يأتي ، بشرّتهـا اختهـا سعاد بموعود قد يغير حياتها...
وهج ..لقد سمعت اُمّنا ترد بالموبايل،فهمت من جملة الموضوع وما دار بينهما ان هناك ضيوفا سياتون مساءا لخطبتك ...
استفاقت مسرعة من سريرها صوب المطبخ منتعشة برواء اللذيذ الآتي تستعلم من امها صحة الخبر وتفاصيله ،
نعم يا وهج هيئي نفسك واستعدي ، فالضيوف سيحلون علينا مساء اليوم ،
- من هم يا أماه ؟ وما عمل الشاب ؟ وما اسمه ؟ كيف يبدو ؟......
- إذهبي لتغسلي وجهك وأجلـّي الحديث للمناسب من وقته ...
احتبست سؤالاتهــا وشل لسانهـا الملهوف من جفـاء الرد والمقـاطعه ..انسحبت يغلبها الضجر من لهجة امها الغريبه في هذا الصباح..امي ناعمة الكلام وحنونه معي ، لم هذا الاسلوب؟
في غرفتها ، تواصل في اعماقها شجن مسعور يطفو بالحلق كالحصرم ، يفيض أسفا ..تراود عن نفسها :
- وكــأنني كل شهر اتزوج ، مـا بالك يا اماه ..حسنا سانتظر المساء وارى ..
جاءت اخواتها سعاد وامل وسهى يصغرنها سنا ًوهن يتحدثن عن الـ (المبروك) والـ (يوم إلنه) ..
- دعكن من هذا وذاك ، لقد زجرتنــي امي بجفاء الرد لنفس اسئلتكن ، اتركن الموضوع وسنرى في حينه،
جاء المساء الحالم ، ورن جرس الباب ..اتى الضيوف وهن مجموعه من النساء المتبرجات الاربعينية ،
نرقبهن من فتحة صغيرة من باب غرفتي ، كل الوجوه غريبة ، - سعاد : كلهن غريبات يا وهج ، اتعرفينهن!
- وهج : كلا ابداً .جلسن يتحدثن ، يتبادلن الحديث مع امي،حكايات عادية بارده ،الى بدأ الموضوع يقترب.
وتداني بين طيات حديث ام الخاطب بوادر التكلم عن الخطبة والولوج في تفاصيل الموضوع ، وهج واخواتها يترقبن ويتربصن شفاه النسوة وهن يحتسين القهون بنبرات التوجس.
ام ماجد : جئناكم اليوم يا اختنا العزيزة ام محمد (ام وهج) لخطبة ابنتكم المصونه تقربا ً وتشرفا ً بكم ، وانتم سليلو الدوحه المحمدية الموسوية وابننا ماجد دخل سنته السادسه والعشرون موظفا ً في وزارة النفط ودخله الشهري جيد جيدا ً وصاحب خلق تشهد له معارفه ومحبوه بالاضافه الى ان وسامته تنير محياه.
توهجت وهج مع موسيقى شفاه ام ماجد وهي تعزف اوصاف فتى الاحلام الآتي.
- ام وهج : انتم الشرف يا ام ماجد ن انا لما فاتحت ابونا رحب بكم وامتدحكم بطيب الكلام فأهلا وسهلا ومرحبا بكم.احدى النسوة الخاطبات داخلت حديثهن بأسهاب المدح للعائلة وتعرضت لثواب السعي في جمع (رأسين بالحلال) ،
- ام ماجد على بركة الله تعالى نود خطبة ابنتكم المصونه والدرة المكنونه لأبننا
ماجد ونحن على استعداد لتلبية ما تأمرون به كما قال ماجد.
- ام وهج : الحمد لله الذي انعم علينا ببركة القناعه وهذه وصية زوجي لايصالها اليكم ، ولا يكلف الله نفسا الا وسعها...ولكنك اُخيتي لم تحددي ايٍّ من بناتي اتيتن لخطبتها ، ام ماجد ترد : طبعا وهج ، هي من تعنينا لاجل خطبتها.وبلا شعور انطلقت هلاهل الفرح من بين شفاه اختها سعاد دافعة ً الباب الذي يختبئن خلفه وهن يقعن على بعضهن فرحةً بالخبر.اللهم صلي على محمد وال محمد الطاهرين..صدحت بها احدى النسوة...وهي ترفع الجلسه الى اخرى تم تحديدها بخطبة الرجال (المشية) الجمعة القادمه.
ما إن ْ خرجن َ الضيفات حتى عم ذ الفرح اجواء البيت وتوهجت وهج كالغرنوقه التي نثرت ريشها غبطة ً ومسرة..وكأنها الملكة المتوجه بعرش ْ جديد..
وكعادة وهج (الشيطونة) الشقية المرحه..أجلست ْ اخواتها في غرفتها وصارت تعتلي كرسيها تخطب فيهن وتشاكسهن بمرح يغمرهن سعادة القادم من الايام..
لم تدم ْ تلك السعادة المفاجأة، ففي صبيحة اليوم التالي .. صرعهم نبأ استشهاد اخوهم الاكبر محمد في تفجير وهابي عفلقي استهدف زوار الامام موسى بن جعفر في الكاظمية المقدسه وهو متوجه للزيارة الى هناك..
وصار البيت ينحب بالبكاء والعويل لفراق قمرهم الاسد الجعفري خادم الحسين (ع) الذي تطوع يوما ً لنصرة شيعة آل محمد في منطقة المدائن عندما احتلها وهابيو صدام عام 2006 وقتـّلوا ابنائها وانتهكوا حرماتهم وسلبـّوا أملاكهم...
اتشح البيت والمنطقه بالسواد واقيم العزاء تلو العزاء وذبل غصن البان (وهج) وتقشف ضامي ، تغمغم بالاسى بين حين ٍ وآخربصوت مبحوح يموج بالاسى لكثرة صياحها على فقد اخيها.
مرت ايام سبعه ورفعت الجلسه (خطبة الرجال) الى سنة كاملة وحتى اشعار آخر..
وللقصة بقيه !!!
تعليق