تويت
"ترانيم في مولد الموعود"
في ذكرى المولد المبارك لصاحب العصر و الزمان, في الخامس عشر من شعبان.
د. حسن آل حطيط ألعاملي
-1-
"ترنيمة الألم"
جفّ المداد في جرح المدى
..جفّ اليراع!
جفّ السكون في قلب الصدى
..جفّ السماع!
و أنين الموت مات
في ثغر الثرى
..بلا وداع!
و حراك الأرض مات
في قبر الكرى
..بلا صراع!
و راحت الأيام تبحر في الوغى
تجرب حظها
..بلا شراع!
و راحت الأعمار تهجر حجرها
تكابد جوعها
..بلا متاع!
و راحت الأزمان تنزع جلدها
تنازل موتها
..بلا نزاع!
ليضيع في الأرض المدى
و يضيع في الليل الهدى
..بلا ضياع!
-2-
"ترنيمة القلب"
هنا, على قارعة الطريق
بقيت!
رغم جرحي الباقي
بقيت!
رغم موتي الآتي
بقيت!
رغم هزيم أحزاني!
رغم صرير أسناني!
رغم صفير أشجاني!
بقيت!
...
هنا, على قارعة الطريق
بقيت!
بجسمي البالي, بقيت!
بعمري الفاني, بقيت!
أبكي ثقل آلامي
أبكي تيه أوهامي
و كل ما عندي
و ما كان..
من قبلي
ومن بَعدي!
...
هنا, على قارعة الطريق
بكيت!
كل دهري و أيامي
بكيت!
كل عمري و أحلامي
بكيت!
و قعدت أبكي
حريق آثامي
و نزيف أقلامي
وكل ما أدري
و لا أدري..
من أمري
و من سرّي!
-3-
" ترنيمة الروح"
خذوني إلى نهر الخلود خذوني
دعوني عند مسراه دعوني
أبلّل عمري الماضي العقيم
أروي ظمئي القاسي القديم
أغسل جسمي البالي السقيم
أعفّر
على ضفتّيه
جبيني!
...
خذوني إلى عين الزمان خذوني
دعوني أرقب طلّته دعوني
فقد فقدت بصري
و خانتني عيوني
و ضيّعت أمري
و أضاعتني ظنوني!
...
خذوني إلى عرش البهاء خذوني
أروني طيفه الزاهي أروني
فقد نذرت له العيون
و دفنت له الشجون
و أقمت له المتون
من آهات سجوني!
...
خذوني إلى كهف الضياء خذوني
ذروني خلف خطاه ذروني
ألمّ فتات النجوم
و أجمع ُمَقل الغيوم
و أقطف زهر الهموم
و أزحف زحفا
بكل حنيني
لأظلّ دوماً
أناديه مهدي!
و أحبو حبواً
بكل أنيني
و أظلّ أبداً
أناديه مهدي!
بكل زماني
بكل بُعدي
بكل كياني
و كل يقيني!
تعليق