
..................................
لقد خيّر الله الإنسان حين خلقه فقال : (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا) وأعقبها بـ (إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاسِلا وَأَغْلالا وَسَعِيرًا) ثم الآية (إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا)، فلماذا كان الوعيد (التهديد) قبل الوعد(الإغراء) عند التخيير أي العقل؟!
ذلك أنّ الإنسان بطبيعة حاله يختار بعقله ما تريده نفسه ويغفل أو يتغافل عمّا يريده ربّه إلا من رحم الله وأتاه بقلب سليم.
من هنا تتبين حقيقة الأمانة التي رفضتها السماوات والأرض والجبال (إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَة َ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا) ثم أتبعها أيضا رب العزة والجلال بـ (لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) وأيضا العقل!!!
من هنا حذاري مما يتوعده الله للغافلين والمنحرفين عن الخط الإلهي، فلا أدري مَنْ ينجو إن كان الله طالبه.
اللهم أعِنّا.
اللهم أعِنّا.
اللهم أعِنّا.
تعليق