بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد
السلام عليكم ورحمه الله و بركاته
الرفق بالنفس
قد يستهوي بعض المؤمنين جوا عباديا معينا ، فيلقوا أنفسهم في شيء من التعب
الرفق هنا مطلوب ، فعندما تكون مرهقا وتريد قراءة القرآن الكريم
فأجِّل ذلك إلى وقت فيه إقبال .
آخر عنده مشكلة في الجهاز الهضمي أو ماشابه فليس من الضروري أن يجبر نفسه على الصيام
عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام :..
( اجتهدت في العبادة وأنا شاب، فقال لي أبي: يابني دون ما أراك تصنع)
بمعنى :لم ترهق نفسك في العبادة ؟ فإن الله عزوجل إذا أحب عبدا رضي منه باليسير ) .
وهذا دأب أئمتنا يجتهدون في العبادة وهم شباب ، يغتنمون فترة الشباب
فالإنسان عندما يكبر فإن بدنه لا يطاوعه
فمثله كمثل السيارة التي أكل عليها الدهر وشرب ، كلما أراد أن يسرع بها لا تطاوعه .
وللأسف هناك منطق في ذهن بعض الشباب أنهم سيتوجهون لله بعد الأربعين ...
من ضمن لك الرجوع ؟ أضف إلى ذلك أن عبادة الشاب متميزة عند رب العالمين يباهي بها الله ملائكته
عندما يقوم الشاب في صلاة الليل وهو متعب فينام في سجوده
يقول الله لملائكته :انظروا إلى عبدي يُرهق نفسه فيما لم أفترض عليه
جسمه في الأرض وروحه في السماء ، لأن الإنسان عندما ينام يتوفى الله روحه
﴿ ٱللَّهُ يَتَوَفَّى ٱلأَنفُسَ حِينَ مَوْتِـهَا وَٱلَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِـهَا ﴾.
إن الرفق من الأمور التي تعين الإنسان على تنفيذ أهدافه ، فإذا كان عندك هدف في تربية أسرتك ...
في تربية المجتمع .... فهل تعلم أنك إذا أدخلت الرفق كنت موفقا في تحقيق هدفك؟
والإنسان إذا كانت عنده حالة من حالات العصبية فهذا الإنسان فاشل في تربية أولاده
عن الرسول (ص.آل) : (هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق )
و يقول الإمام ( ع) : (إن الرفق لم يوضع على شيء إلا زانه ، ولا نزع من شيء إلا شانه )
إنَّ دعوتَك الأولاد لأي أمر حسن يفترض ألا تقترن بالخُرْق بالشدة والغلظة .
و المؤمن إذا اتصف بصبغة الإيمان في مجتمع ما ... في العمل ... في البيت
ولم يلتزم بقواعد الشريعة فقد أساء إلى الدين أيَّما إساءة
بل أن الولد يعصي أباه في بعض الأحيان عنادا له
يقول له الأب اذهب إلى المسجد فلا يذهب إغاضة للأب ، هناك حدة ونفور
بل أن بعض الزوجات السافرات يتركن الحجاب عنادا لأزواجهن دون أن يعبأن بالحلال والحرام
فقط لإغاضة الزوج والإساءة إليه .
وهذا شيء خطير أن ينتقم منك ابنك أو زوجتك ... من خلال الشريعة
وللأسف هناك من يأخذ مواقف سلبية من الدين بهذا العنوان ، وهذه حالة عوامية قاتلة .
وعندما يُسْأل أحدُهم : لم تعمل كذا ؟ ... يجيب : لأن فلان المؤمن يعمل هكذا
فهل جعل هؤلاء أسوة له ؟
﴿ لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾
رسول الله (ص..آل) والإئمة المعصومون (ع ) من ولده هم الأسوة
أما غيرهم فلا حجة في أقوالهم وأفعالهم ، ومنطقهم في ذلك ( حشرٌ مع الناس عيد )
و هذا ليس منطق المؤمن أبدا .
( ولا نزع من شيء إلا شانه)
الأب المربي والزوج والصديق المربي ... عليه أن يلتزم جادة الرفق .
هل تعرفون مخلوقا ادعى الربوبية غير فرعون ﴿ فَقَالَ أَنَاْ رَبُّكُمُ ٱلأَعْلَىٰ ﴾
ليس الرب العادي وإنما الأعلى في مجموع الأرباب
ومع ذلك عندما يؤمر موسى ( ع) بالذهاب إلى فرعون
يقول له عزوجل : ﴿ فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ ﴾
يأمرالله موسى ( ع) أن يقول لفرعون قولا لينا ، وأنا في تعاملي مع صديقي المؤمن وأولادي
أعمل مالم يعمله موسى مع فرعون الطاغية .
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم صل على محمد و آل محمد
السلام عليكم ورحمه الله و بركاته
الرفق بالنفس
قد يستهوي بعض المؤمنين جوا عباديا معينا ، فيلقوا أنفسهم في شيء من التعب
الرفق هنا مطلوب ، فعندما تكون مرهقا وتريد قراءة القرآن الكريم
فأجِّل ذلك إلى وقت فيه إقبال .
آخر عنده مشكلة في الجهاز الهضمي أو ماشابه فليس من الضروري أن يجبر نفسه على الصيام
عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام :..
( اجتهدت في العبادة وأنا شاب، فقال لي أبي: يابني دون ما أراك تصنع)
بمعنى :لم ترهق نفسك في العبادة ؟ فإن الله عزوجل إذا أحب عبدا رضي منه باليسير ) .
وهذا دأب أئمتنا يجتهدون في العبادة وهم شباب ، يغتنمون فترة الشباب
فالإنسان عندما يكبر فإن بدنه لا يطاوعه
فمثله كمثل السيارة التي أكل عليها الدهر وشرب ، كلما أراد أن يسرع بها لا تطاوعه .
وللأسف هناك منطق في ذهن بعض الشباب أنهم سيتوجهون لله بعد الأربعين ...
من ضمن لك الرجوع ؟ أضف إلى ذلك أن عبادة الشاب متميزة عند رب العالمين يباهي بها الله ملائكته
عندما يقوم الشاب في صلاة الليل وهو متعب فينام في سجوده
يقول الله لملائكته :انظروا إلى عبدي يُرهق نفسه فيما لم أفترض عليه
جسمه في الأرض وروحه في السماء ، لأن الإنسان عندما ينام يتوفى الله روحه
﴿ ٱللَّهُ يَتَوَفَّى ٱلأَنفُسَ حِينَ مَوْتِـهَا وَٱلَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِـهَا ﴾.
إن الرفق من الأمور التي تعين الإنسان على تنفيذ أهدافه ، فإذا كان عندك هدف في تربية أسرتك ...
في تربية المجتمع .... فهل تعلم أنك إذا أدخلت الرفق كنت موفقا في تحقيق هدفك؟
والإنسان إذا كانت عنده حالة من حالات العصبية فهذا الإنسان فاشل في تربية أولاده
عن الرسول (ص.آل) : (هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق )
و يقول الإمام ( ع) : (إن الرفق لم يوضع على شيء إلا زانه ، ولا نزع من شيء إلا شانه )
إنَّ دعوتَك الأولاد لأي أمر حسن يفترض ألا تقترن بالخُرْق بالشدة والغلظة .
و المؤمن إذا اتصف بصبغة الإيمان في مجتمع ما ... في العمل ... في البيت
ولم يلتزم بقواعد الشريعة فقد أساء إلى الدين أيَّما إساءة
بل أن الولد يعصي أباه في بعض الأحيان عنادا له
يقول له الأب اذهب إلى المسجد فلا يذهب إغاضة للأب ، هناك حدة ونفور
بل أن بعض الزوجات السافرات يتركن الحجاب عنادا لأزواجهن دون أن يعبأن بالحلال والحرام
فقط لإغاضة الزوج والإساءة إليه .
وهذا شيء خطير أن ينتقم منك ابنك أو زوجتك ... من خلال الشريعة
وللأسف هناك من يأخذ مواقف سلبية من الدين بهذا العنوان ، وهذه حالة عوامية قاتلة .
وعندما يُسْأل أحدُهم : لم تعمل كذا ؟ ... يجيب : لأن فلان المؤمن يعمل هكذا
فهل جعل هؤلاء أسوة له ؟
﴿ لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾
رسول الله (ص..آل) والإئمة المعصومون (ع ) من ولده هم الأسوة
أما غيرهم فلا حجة في أقوالهم وأفعالهم ، ومنطقهم في ذلك ( حشرٌ مع الناس عيد )
و هذا ليس منطق المؤمن أبدا .
( ولا نزع من شيء إلا شانه)
الأب المربي والزوج والصديق المربي ... عليه أن يلتزم جادة الرفق .
هل تعرفون مخلوقا ادعى الربوبية غير فرعون ﴿ فَقَالَ أَنَاْ رَبُّكُمُ ٱلأَعْلَىٰ ﴾
ليس الرب العادي وإنما الأعلى في مجموع الأرباب
ومع ذلك عندما يؤمر موسى ( ع) بالذهاب إلى فرعون
يقول له عزوجل : ﴿ فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ ﴾
يأمرالله موسى ( ع) أن يقول لفرعون قولا لينا ، وأنا في تعاملي مع صديقي المؤمن وأولادي
أعمل مالم يعمله موسى مع فرعون الطاغية .
دمتم بحب ورعاية الزهراء
تعليق