المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصه لها باقي اغتصاب الجزء الاخير


دلع السعوديه
06-08-2010, 02:42 PM
حدثت في النجف / قصة : إغتصــــــــاب

وهـج .. فتاة في العشرين ، جميلة الروح ، ممشوقة القوام ، فارهة الشكل ، متنعمة بين اخواتهـا واخوتهـا وابويهـا ، يومهـا كـأي يـوم تعيشـه أي بنت اكملت الثــانوية وجلست في البيت تحت ضغوطات اخيها الاكبر نور الدين ولم تلتحق بالجامعه....
ذات صبيحه استفاقت وهي تحيا لحظة وهم البطولة لحب قد يأتي ، بشرّتهـا اختهـا سعاد بموعود قد يغير حياتها...
وهج ..لقد سمعت اُمّنا ترد بالموبايل،فهمت من جملة الموضوع وما دار بينهما ان هناك ضيوفا سياتون مساءا لخطبتك ...
استفاقت مسرعة من سريرها صوب المطبخ منتعشة برواء اللذيذ الآتي تستعلم من امها صحة الخبر وتفاصيله ،
نعم يا وهج هيئي نفسك واستعدي ، فالضيوف سيحلون علينا مساء اليوم ،
- من هم يا أماه ؟ وما عمل الشاب ؟ وما اسمه ؟ كيف يبدو ؟......
- إذهبي لتغسلي وجهك وأجلـّي الحديث للمناسب من وقته ...
احتبست سؤالاتهــا وشل لسانهـا الملهوف من جفـاء الرد والمقـاطعه ..انسحبت يغلبها الضجر من لهجة امها الغريبه في هذا الصباح..امي ناعمة الكلام وحنونه معي ، لم هذا الاسلوب؟
في غرفتها ، تواصل في اعماقها شجن مسعور يطفو بالحلق كالحصرم ، يفيض أسفا ..تراود عن نفسها :
- وكــأنني كل شهر اتزوج ، مـا بالك يا اماه ..حسنا سانتظر المساء وارى ..
جاءت اخواتها سعاد وامل وسهى يصغرنها سنا ًوهن يتحدثن عن الـ (المبروك) والـ (يوم إلنه) ..
- دعكن من هذا وذاك ، لقد زجرتنــي امي بجفاء الرد لنفس اسئلتكن ، اتركن الموضوع وسنرى في حينه،
جاء المساء الحالم ، ورن جرس الباب ..اتى الضيوف وهن مجموعه من النساء المتبرجات الاربعينية ،
نرقبهن من فتحة صغيرة من باب غرفتي ، كل الوجوه غريبة ، - سعاد : كلهن غريبات يا وهج ، اتعرفينهن!
- وهج : كلا ابداً .جلسن يتحدثن ، يتبادلن الحديث مع امي،حكايات عادية بارده ،الى بدأ الموضوع يقترب.
وتداني بين طيات حديث ام الخاطب بوادر التكلم عن الخطبة والولوج في تفاصيل الموضوع ، وهج واخواتها يترقبن ويتربصن شفاه النسوة وهن يحتسين القهون بنبرات التوجس.
ام محمد : جئناكم اليوم يا اختنا العزيزة ام ماجد (ام وهج) لخطبة ابنتكم المصونه تقربا ً وتشرفا ً بكم ، وانتم سليلو الدوحه المحمدية الموسوية وابننا ماجد دخل سنته السادسو والعشرون موظفا ً في وزارة النفط ودخله الشهري جيد جيدا ً وصاحب خلق تشهد له معارفه ومحبوه بالاضافه الى ان وسامته تنير محياه.
توهجت وهج مع موسيقى شفاه ام ماجد وهي تعزف اوصاف فتى الاحلام الآتي.
- ام وهج : انتم الشرف يا ام ماجد ، انا لما فاتحت ابونا رحب بكم وامتدحكم بطيب الكلام فأهلا وسهلا ومرحبا بكم.احدى النسوة الخاطبات داخلت حديثهن بأسهاب المدح للعائلة وتعرضت لثواب السعي في جمع (رأسين بالحلال) ،
- ام ماجد على بركة الله تعالى نود خطبة ابنتكم المصونه والدرة المكنونه لأبننا
ماجد ونحن على استعداد لتلبية ما تأمرون به كما قال ماجد.
- ام وهج : الحمد لله الذي انعم علينا ببركة القناعه وهذه وصية زوجي لايصالها اليكم ، ولا يكلف الله نفسا الا وسعها...ولكنك اُخيتي لم تحددي ايٍّ من بناتي اتيتن لخطبتها ، ام ماجد ترد : طبعا وهج ، هي من تعنينا لاجل خطبتها.وبلا شعور انطلقت هلاهل الفرح من بين شفاه اختها سعاد دافعة ً الباب الذي يختبئن خلفه وهن يقعن على بعضهن فرحةً بالخبر.اللهم صلي على محمد وآل محمد الطاهرين..صدحت بها احدى النسوة...وهي ترفع الجلسه الى اخرى تم تحديدها بخطبة الرجال (المشية) الجمعة القادمه.
ما إن ْ خرجن َ الضيفات حتى عم ذ الفرح اجواء البيت وتوهجت وهج كالغرنوقه التي نثرت ريشها غبطة ً ومسرة..وكأنها الملكة المتوجه بعرش ْ جديد..
وكعادة وهج (الشيطونة) الشقية المرحه..أجلست ْ اخواتها في غرفتها وصارت تعتلي كرسيها تخطب فيهن وتشاكسهن بمرح يغمرهن سعادة القادم من الايام..
لم تدم ْ تلك السعادة المفاجأة، ففي صبيحة اليوم التالي .. صرعهم نبأ استشهاد اخوهم الاكبر محمد في تفجير وهابي عفلقي استهدف زوار الامام موسى بن جعفر في الكاظمية المقدسه وهو متوجه للزيارة الى هناك..
وصار البيت ينحب بالبكاء والعويل لفراق قمرهم الاسد الجعفري خادم الحسين (ع) الذي تطوع يوما ً لنصرة شيعة آل محمد في منطقة المدائن عندما احتلها وهابيو صدام عام 2006 وقتـّلوا ابنائها وانتهكوا حرماتهم وسلبـّوا أملاكهم...
اتشح البيت والمنطقه بالسواد واقيم العزاء تلو العزاء وذبل غصن البان (وهج) وتقشف ضامي ، تغمغم بالاسى بين حين ٍ وآخربصوت مبحوح يموج بالاسى لكثرة صياحها على فقد اخيها.
مرت ايام سبعه ورفعت الجلسه (خطبة الرجال) الى سنة كاملة وحتى اشعار آخر..
وجاء موعد قدوم الخاطبين من الرجال الى بيت وهــج والأهل مستعدون لهذا اللقاء ولكن ليس بحرارة كما أي خطبة ...
دخل الخاطبون وجلسوا في صالة استقبال بيت وهج وبدأ الحاضرون بتقاسم اطراف الحديث ساعين لتخفيف وطأة فقد الاخ الاكبر في العائلة وانه قضاء الله وقد اختاره شهيدا ً الى جواره الشريف..
احدهم: اخوتي ، وقبل ثلاثة اشهر وقليل اختفى إبن شقيقتي في منطقة هور رجب (جنوبي بغداد) واستطعنا بعد عدة محاولات بالعثور على شخص من اهالي المنطقه هناك قال ستجدون جثته في (ثلاجة الشيعه)..وقد استعلمنا منه عن هذا المصطلح واين يكون،قال انها منطقه جرداء يرمى فيها كل شيعي يقتل او يذبح..وقد دفعنا مبلغ خمسة الاف دولار لجلب الجثه وقد تحقق الامر..قاطعه آخر وهو يحكي قصة اخرى:اخوتي لقد ذهب ثلاثه من اقاربي قبل حوالي السنه من الان الى منطقة (جرف الصخر) في محافظة بابل ليسألوا عن احد اقاربهم والذي كان قد اختفي ايضا فيها ..وبينما هم يتجولون في بساتين المنطقه الريفية بسيارتهم، اعترضتهم سيطرة من رجال ملثمين،
انزلوهم من السيارة واقتادوهم الى بستان ناء ٍ بعد ان عرفوا مبتغاهم وهو السؤال عن مفقود شيعي، وبالطبع كان الاسرون من القتلة والمأجورين..ويحكي احد الناجين من اقاربي قائلا ً : كنا نتبادل الحديث في طريق اسرنا ان مصيرنا هو مصير قريبنا المختفي ، ولكنهم فوجئوا باستقبال حار وحفاوة من قبل بعض الاشخاص الذين تملؤهم الهيبة شكلا ً ،مرحبين بقدومنا بعد اعلامهم هاتفيا من قبل القوة الآسرة لنا ..كان بيتا كبيرا في مزرعه كبيرة وجميلة ، رحّب بنا كبيرهم تعلوه ابتسامه كبيرة لم نحس بشئ من خوف مع ذلك الاستقبال الحار، اومأ َ لنا احد المستقبلين بالجلوس على مرجه خضراء تحيطها الاشجار العالية العامرة بثمار الحمضيات وجلس منهم ما ينوف على العشرة اشخاص معظمهم مدجج بالسلاح..
كبيرهم يرتدي الزي العربي يامر : شباب اجلبوا لنا الطعام تشريفا لضيوفنا الكرام..جاء الطعام بـ( صواني كبيرة) مملوءة بالرز واللحم ، كبيرهم:تفضلوا الاكل ، كان قريبي متوجسا ً في نفسه من كل ما يدور، ولكنهم شاركوا اهل الدار الاكل ويقول:مددت يدي على قطعة لحم موضوعه تحت الرز وقضمتُ بعضا ً منها ولكنني احسست بطعم لا يشبه اللحم الذي تعودنا طعمه ، همست ُ لصاحبي فأـجابني بنفس ما وجدتْ ، بدأ اهل الدار ينظرون لنا بعيون بغير ما رأيناها اول وصولنا ، كأنهم يستطلعون ردة فعل ٍ آتية ، سحبَ احدنا قطعة لحم مخبأة تحت الرز فأذا بها وكأنها ذراع طفل ..ماهذا يا اخي مخاطبا ً كبيرهم الذي يتصدر الحوار معنا..يضحك بسخرية ! ( كبيرهم)وما الغريب فيها :انها يد طفل نعم ..بل ان اللحم كله من اجساد الرافضه وهذه الوليمه اكراما لكم !!رفع احدنا يديه منتفضا ً وهو يكبر بصوت عال ، ردّ عليه بصرخه مبحوحه : ُكلْ نصيبك والا ستلقى نفس المصير في تلك القدور وهو يشير بأصبعه على اربعة قدور كبيرة لا زالت النار مشتعلة تحتها..
ولكن صاحبنا ونحن بدأنا بالصراخ والتكبير والاعتراض والاحتجاج بكلمات، انتهت بتنفيذ وعيدهم بصاحبنا أنْ ذبحوه وقطعوه ورموه في احد القدور التي يفور مائها فيها بعد ان قيدونا..وما بين بكائنا ونجدتنا بمحمد واله وما بين ضحكاتهم وسخريتهم ورميهم لنا بالشتائم ومسبة (محمدنا وعلينا) كما يقولون، جاءهم اتصال هاتفي اربكهم وظلوا لا يعرفون ما يعملون غير اتجاههم الى سياراتهم وقد عبأوها بالسلاح والعتاد وتركونا مقيدين جميعهم مسرعين في طريق ٍ وعرة من خلف المنزل...
بعد دقائق ونحن غير مصدقين ما حدث جاءتنا قوة من الجيش العراقي والامريكي وفوقهم مروحيه ..كلمنا قائدهم وبرتبة مقدم ..من انتم ولم هنا ، قصصتُ عليهم ما جرى وبسرعه مطالبين اياهم باللحاق بهم ، وفعلا وضعونا في سيارة همر عراقية والقوة اسرعت بسبعة عجلات باتجاه طريق هروب الذباحين ، وقد سمعنا انفجار قوي واطلاقات كثيفه ونحن بالطريق مسرعين خلفهم ، تبين ان المروحية فجرت ثلاثة سيارات من الهاربين واصابت اخرى، نزلنا بحذر ومن مسافه بعيده عن السيارة المصابة وهي نوع اوبل زرقاء، احد الجنود ينادي بالجهاز، سيدي هناك اثنين مصابين واخر استسلم،امرهم المقدم بتقييدهم ، وبينما نحن نسمع من جهاز المناداة عند احد الضباط ، اقتربنا صوب الذباحين المصابين بحركة عفوية لم ندرك خطورة الموقف ، وصلنا انا وقريبي ومعظم الجنود والضباط والمقدم يخاطبهم ، لماذا كل ما تصنعون ، بصقت على وجوههم وهم من اولئك الذين سبوا النبي ووصيه ونحن نستجير حينها ، قلتُ لهم هؤلاء بعثهم (محمدنا وعلينا) وصاحبنا الذي ذبحتموه امامنا قربة لربهم الاعلى ، جزاكم الله الخزي وجهنم ، وانا اركله على جرحه بدون وعي وهو يصرخ من الالم ،رموهم في السيارة واوصلونا الى سيارتنا عند ذلك البيت المشؤوم ورجعنا بحماية تلك القوة العسكرية الى وسط المدينه ومن ثم الى النجف..
الكل من الخاطبين حوقل ولعن اعداء الله ونبيه وال بيت النبوة واستدرك بعضهم ب(انا لله وانا اليه راجعون) ، واسهب الراوي لفيضعة القصة قائلا ً : انما ذكرتها لاخفف عنكم قدر الله وقضاءه من شنيع الصنائع وما اقترفه المأجورون من شيعة ال سفيان ...
على بركة الله نخطب ابنتكم المصونه لابن اخينا ابو ماجد ..راجين المولى ان يتمها بالخير والسعاده..اجاب الكل : على بركة الله..
بدأت وهج واهلها يستعدون لخميس آت ٍ بفرحة جديده ستزيح الآم الماضي وتلبس البيت والشارع رداء السرور من جديد ، اذ ان المنطقه لم تشهد الفرح منذ استشهاد محمد ..
جاءت ليلة الزواج ودخل ماجد بوهج بعد زفة متواضعه لم تشهد الافراح التي كانت من المؤمل ان تكون ..
وفي صبيحة الجمعه خرجت وهج مولولة لاهلها بخبر نقله لها زوجها ليلة البارحه من انه ُارغم بزواجها من ابويه وانه حتى لم يدخل بها الدخول الشرعي ..حزُن والدي وهج وسارع الاب بالاتصال من والد ماجد للاستفسار عن حقيقة دعوى ابنه الذي اكدها له شخصيا ً، ابو ماجد مالذي سمعته من الزوجين ، انزعج ابو ماجد قائلا ، لا عليك سأسوي كل شئ بعد قليل ،
انهال الاب بالضرب على ماجد امام الحضور من اهل وهج وموبخا له على سوء ما فعل وقال ، يا إبن امك العن شيطانك وعشْ حياتك مع زوجتك واترك ترهاتك والآعيب امك ، ثم اعتذر من ابو وهج ومن الحضور وانصرف على امل اصلاح الحال...
ظلت وهج تكابد في غرفتها ما حصل ..وبقيت تتسائل : لم َ ما حصل ما حصل ،انا فتاة غاية بالجمال وشرفي اصلي وسمعة اهلي ، ما قاله ماجد له دوافعه واسبابه، تفاصيل اودُّ معرفتها ، وسأعرفها...
التقت ليل الجمعه زوجها في غرفتهم وسألته حقيقة دعواه ..اختصر الزوج رده ، بما حكاه لها ليلة البارحه،،وهج سأدخل بك الا انني لا اضمن محبتك ،
وهج منتفضه : يا إبن امك أو تتصورني من جنسك العوبه ليس لي شخصية او كيان، انت وامثالك يحلمون بالتقرب لنا ،، سأتصل بوالدي ليأخذني الى بيت اسيادك،،صرخ ماجد بصفعة مجنونه طبعها على وجنتها الحريرية منصرفا خارج الغرفه..
جاء ابو وهج ليأخذ ابنته الى دارها وحصل ..
عم ّ الحزن والكآبة بيتهم من جديد ، ام وهج : اذا كان ما يدعّي ، فلماذا لم يقلها قبل الزواج ، مرت اكثر من سنه على التحدث عن خطبة ابنتي ، وكان الاولى ان يرفض لو صح ما قال خلال تلك السنه ، يا إلهي ، ارحمنا من هول القادم فالمصائب ما برحتْ معنا..في اليوم التالي جاء ابن عم وهج يتهدد ماجد فاتلا عضلات كلامه بأنه سينتقم لعمه وابنته..ابو وهج: يكفي ما حدث ، ولا تتصرف برعونه..سيأتي ابو ماجد ولنعرف ما سيقول..
بعد اقل من ساعه جاء ابو ماجد يعتذر نادما عن تصرف ابنه الاهوج قائلا ً:
لا اعرف كيف اواجهكم يا سيد ولكن ابني خذلني بشنيع ما صنع، قاطعه السيد،اخي لم آتي بك لتعتذر وُاعاتب ، اين الحل وما حقيقة ما يحصل؟!
ابو ماجد:ابني لا يستحق حديثنا وقد اختفى اليوم وجواله مغلق ولا نعرف وجهته، ابو وهج: وما العمل ؟ وما صحة انه اجبر على هذه الزيجه يا رجل؟
- الصراحه انني كنتُ اود التشرف ببيتكم والاقتران بعائلتكم من خلال هذه الزيجه ولكن ابني لم يطاوعني ، انتفض منزعجا السيد ، ما هذا الكلام الاعوج..ابنتي لا تعرض على مساومات اناس ٍ لا يستحقون حتى الحديث ، اخرج من داري ولا تعود لها ، لان عودتك فيها اذى لكم ..اخرج.
طرده وهو يجرجر بخطى المذلة والخنوع لقرارات زوجته ام ماجد..
جمع ابو وهج كبار رجالات المنطقة واشرافها وساداتها يحدثهم في بيته عما فعله جاره وابنه ، وكان الجميع يرمون بيت ابو ماجد بعبارات تقلل من شأنهم ..
اريد حلا لهذه المشكلة ..اجاب احدهم : ُتطلق ويتحمل ابو ماجد كل التبعات الماليه .. يبعدون خارج المنطقه لأن محيطنا لا تحمل امثالهم ..
اشتكي عليهم يا سيد ..
وابنتي ما ذنبها من كل هذا وذاك..
أحدهم : نصيبها قادم وكل شئ بالقسمه يا سيد ..
الله اراد كشفهم وابعادهم عن بيتكم ..حسنا ما تقولون هذا ماسيحصل ..انتهى اللقاء وذهب الجميع وبقيت وهج تكابد مرارة ما حدث ..
وبعد شهور قليلة وفي ليلة من ليالي شهر رمضان جاء خبر من يروم التقدم لخطبة وهج وهو من معارف ابوها السيد وحصلت الخطبة سريعا بعد موافقة وهج لاستعادة فرحة مسروقه..الزواج سيكون ثاني ايام العيد انشاءالله كما قالها ابو عباس (الزوج الجديد).
دعاء وهج على ماجد اذهبه الى ايران يبحث عن علاج لأمراضه المتعددة التي المت به مرضا يتلوه مرض ، وكان حصة والدته من دعاء هذه الاسرة سرطان الثدي ...انتهى برفعه من صدرها معابة ً عليلة...
تزوج الاثنان كما كان مقررا وبفرحة كبيرة اعادت المسرة للجميع..
وفي ليلة سفر عباس الى محافظة اخرى لمتابعة بضاعة وشحنها الى محله في النجف..سطى غريبان على البيت واستحل محارم الدار بأغتصاب وهج بتهديد السلاح ورهبته..فبعد مقاومتها لهما اصيبت بطلق ناري في ساقها وولّ الاثنان هاربان..هرع الجيران بعد سماعهم صوت الاطلاقه ..وجدوها مضمخه بدمها ..سارعوا بنجدتها للمستشفى..ولكن وهج لم تفصح بما حلّ لها الا لزوجها بعد ان سرّته الفعل..استشاط عباس غضبا مما صار وتوقع الفاعل احدا ممن يكن ّ له العداوة وبعد بحثه في تفاصيل الحدث ووصف زوجته لاشكال الفاعلين توصل الى هوية الفاعل من السوق الذي يقع فيه محله وكانت علامة وهج ان احدثت جرحا في خد احدهم ..استمال عباس الفاعل الى محله بحجة بيعه بضاعة جديده فهو مصرّف لها بسوق الجملة...وفي داخل المخزن صارحه عباس بما فعل وسأله السبب ولكن الفاعل نكر ما نسب اليه ودافع بخوف شديد لان عباس اظهر مسدسه الكاتم...
دار بين الاثنين صراخا ً عاليا ً انتهى بأصابة الفاعل في ساقه وبالتهديد اعترف وكردة فعل غير محسوبة انطلقت رصاصه ثانية استقرت في بطنه..هرع اصحاب المحلات صوبهم فأذا بالخصم ممدا ًعلى الارض ينزُّ بنزفه..نقلوه للمستشفى..وسلم عباس نفسه لمركز الشرطه..
الآم متوالية لم تبرح وهج..فالمصائب تجرجر الخطى صوب قلبها الرؤوم..
اُحتجز عباس لليال ٍ كانت فيها وهج ترقد في المستشفى تداوي ساقها المصاب،
بعد اشهر قليلة خرج عباس من سجنه بعد ان حكم القضاء بسجن اللذين اعتديا على زوجته خمسة عشر عاما ً ، قرر عباس السفر الى كربلاء ليحط رحاله هناك بعد ان حملت وهج وانجبت بكرها زين العابدين...
الا ان علاقة الاثنان لم تدم بسعادتها بعد ان بدأ الشيطان يوسوس لعباس من اثر حالة الاغتصاب، فظل يراوده عن نفسه ، قرر زوجها بعد صعقها بالامر تطليقها لانه (لم يعد يتحمل صورة الاغتصاب) التي تراوده ليل نهار...
وهج تعاتبه بكلماتها الاخيرة وكانت الدنيا مغرورقه في عينيها فلكا ً يدور:
يا أبا زين ، ان ما حدث لي له من عظائم الامور ..
وانا لم اعد اتحمل حتى نفسي، ما ذنب نفسي وقد جُبلت ُ على هكذا مصائب...تكابدها بكبت ٍ وحرقه..
لا زالت لياليِّ حبلى بالالم ..ما بالك وانت حبيب قلبي تزيد نفسي مرارة وتلهب احساسي بذنب لم اقترفه..
وما ذنب هذا الطفل وكيف سينشأ وانت تتركنا في قارعة طريق مملوء بالاسى..
عباس : خذيه الى اهلك وسأبعث مرتبا شهريا لكما..
هههه بعصرة قهر وزفرة يائس.. مرتبا شهريا ..
وبينما دموعها تذرف على وجنتيها سقطت وهج وبيدها صار كيبل الكهرباء وقد سحبته نحوها ، ليقذفها التيار جثة خامده...

* || نور على نور ||*
07-08-2010, 12:31 AM
يآعلي ..!!
يعني صآرت نهآية وهج المووتـ ..
مآتت وهي متعذبه ..!
طيب إرحمهآ يآعبآس .. حرآم عليك ..شوهالقسوه ..
والله هالقصه ليهآ أثر قوي
يعطيك ألف عآفيه ياادلوعه ..
تمنيت تكون نهايه حلوه وفرٍحه ..
لكن للأسف .. كآنت مرّهـ
مؤلمه ..

بآقة من الشكر لكِ عزيزتي ..
أبدعتي .. ومثلكِ من يجيد
حمآكِ الله ورعآكِ
بعينهِ
التي لاتنآم
لكِ هذهِ
http://raheeeeeeb2005.jeeran.com/%D9%88%D8%B1%D8%AF%D9%87%20%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%B 1%D9%83%D9%87.gif

تحــيتي
نور على نور

دلع السعوديه
07-08-2010, 02:44 PM
اهلا وسهلا بعزيزة قلبي نور
والله أنا تأثرت كثيرا كثيرا بهذه القصه خصوصا انهالم تكن خياليه
بل من واقعنا
الله يرحمها أنا مثلك تمنيت ماتكون نهايتها الموت خساره وهج راحت وخلفت ورائها جرح كبير وخلفت طفل لم
يتسنى له ان يأخذ من حنان الأمومه شيء ولكن هذه حكمة الأقدار لانستطيع دفعها عنها
الله يصبر اهلها على مصابهم
واقع مرير يعيشه اهالي العراق وكان الله في عونهم

اطلالتك هنا غمرتني بالفرح
شكرا لك نور على جميل ردك وجميل مرورك
الله يعطيك العوافي
خالص المنى بالموفقيه

ابو ياسر الكعبي
08-08-2010, 09:52 PM
مرارة الألم
وحرارة الدمع
وقسوة الزمن
ومكابرة الحرمان
والوهم بفرحة مسروقه
والظلم والتسلط
تحصيل حاصل للمظلوميه

قصة مؤلمة وحزينة
شدّتني كثيرا
انسيابية عاليه
جاءت دون تكلف
لانها نابعة من صميم الواقع
شكرا لكِ
دلع السعوديه
بانتظار جديدكِ

تقبلي مروري

دلع السعوديه
08-08-2010, 10:57 PM
اهلا وسهلا بك اخي العزيز أبا ياسر
والله انها اكثر من مؤلمه
تهز القلوب المعدومه من الرحمه
رحمك الله يا وهج
اطلالتك كان لها سحر في اصداء نفسي
أنرت القصه بجميل مرورك وردك
خالص الاحترام لشخصك الكريم
موفق اخي العزيز