تراب البقيع
07-03-2009, 04:45 PM
قاطعوا المدينة.. من أجل المدينة!
http://rasid12.myvnc.com/media/lib/pics/thumbs/1236277572.jpg (http://rasid12.myvnc.com/media/lib/pics/1236277572.jpg)
السيد صادق هاشم العوامي (http://rasid12.myvnc.com/writers.php?id=2605) * (http://rasid12.myvnc.com/artc.php?id=27348#writer_desc) - 5 / 3 / 2009م - 9:28 م
كنت في المدينة المنورة الاسبوع الماضي «أسبوع أحداث البقيع» وكبقية الآلاف المتوجهين للمدينة المنورة كان الغرض هو زيارة النبي http://rasid12.myvnc.com/images/prefix/a1.gif وأئمة أهل البيت في البقيع. ولكن هل تمت لنا الزيارة كما نحب، أو كما ينبغي أن تكون الزيارة؟ بالطبع لا.. لقد كنت في معظم الأوقات أؤدي الزيارة من غرفتي في الفندق الذي أقيم فيه وذلك بسبب انتشارالمئات من القوات المدججين بالهراوات حول البقيع وفي ساحة الحرم استفزازا ًوإرهابا ً للزوار يساندهم في ذلك رجال وصبيان من المدنيين الذين نذروا أنفسهم للانقضاض على أي شيعي أو شيعية من الكبار أو الصغار على حد سواء ليفرغوا فيه حقدهم وبغضاءهم بلا رادع. أي إرهاب ينشره هؤلاء أعداء أهل البيت؟ وأي زيارة يمكن أن تتم في مثل هذا الجو الارهابي؟
لكن المأساة لا تقتتصر أو تنبع من هذا الوضع الذي انفجر في هذه الايام، فمنذ هدم قبور أئمة البقيع http://rasid12.myvnc.com/images/prefix/a3.gif، لم تتح أي فرصة لأي شخص من أتباع أهل البيت لزيارة الرسول والأئمة بحرية أو عن قرب. ولم يتح بالتأكيد لأي شخص أن يتبرك بلمس الأضرحة المقدسة. أليس هذا التبرك من ممارساتنا مع أضرحة الأئمة في البلدان الأخرى ومما لا نخجل منه لأنه مبني على أساس شرعي صحيح؟
فلماذا ومنذ عقود عدة يزور الشيعة الرسول ــ وفي أحسن الأحوال والظروف ــ زيارة مبتورة، زيارة يحوطها جو من الهلع والخوف وجو من الاشمئزاز كذلك.. فأنت عندما ترفع بصرك نحو القبر الشريف لا ترى الا تلك الوجوه العابسة المكفهرة والناقمة والمتوثبة للتحرش بك كشخص مشرك أو كافر، ويعتصرقلبك ألما كيف أن قبر سيد الكائنات والذي قطعت المسافات وتكبدت العناء لزيارته محاط بمثل هؤلاء الناس الذين لا يرجون لله ولا لرسوله ولا للمؤمنين وقارا....!
http://rasid12.myvnc.com/images/icons/b.gif فأي زيارة يمكن أن تتأتى لنا في مدينة الرسول؟
والى متى نستمر نؤدي زيارة الرسول وأئمة البقيع بهذه الصورة؟ ولماذا يصبح كل شيعي يذهب الى المدينة المنورة شخصا ً مستهدفا بكل أنواع الأذى والإهانات، تكال له الشتائم بلا حدود، وتلفق له التهم بلا رادع؟ بل إن الشخص الشيعي - كما رأينا ورأى العالم ــ يستباح دمه وعرضه بلا خوف من عقاب أو خشية من محاسبة!... فيا لله ولهذه الزمرة، إذا لم يكن تمتلك خوفا ً من الله ورسوله فأين هي من توجهات خادم الحرمين الشريفين ودعواته المتكررة لنشر روح المحبة والتسامح بين المواطنين على اختلاف مذاهبهم وأن يكون الحرمان الشريفان ساحة عبادة وسلام للمسلمين كافة؟ أو لا يظن هؤلاء أنهم بتصرفاتهم الهمجية وانتهاكهم حرمة الحرم الشريف، إنما يخالفون تعليمات الدولة والمسئولين في الحفاظ على الأمن والراحة لزوار الحرمين الشريفين...؟
على أن هناك أمرا ً آخر كان ينبغي أن لا يغيب عن أذهان هؤلاء وهو أن الزوار الشيعة يشكلون للمدينة ــ باقامتهم فيها أياما عدة ــ موردا إقتصاديا لا يستهان به ويجلبون إليها ما لا يمكن حصره من المنافع والفوائد الاقتصادية....!
***
فإذا كنا نؤمن بكرامتنا نحن كشيعة وكمواطنين... فإن الأحداث الأخيرة، التي بلغت حد الاستهانة بالأعراض من قبل الجماعات الارهابية في المدينة تحتم علينا أن نتريث في موضوع الزيارة والذهاب الى المدينة المنورة...
هناك فكرة أود أن أطرحها، وهي فكرة أرى أنها يمكن أن تكون رد فعل مثالي وفعال لما يمارسونه ضدنا في المدينة المنورة...
هذه الفكرة هي فكرة صعبة في الحقيقة ولا يمكن استيعابها بسهولة، رغم أنها يمكن ــ في حال تطبيقها ــ أن تأتي بنتائج فعالة للغاية...!
هذه الفكرة من شأنها أن ترغم أعداء أهل البيت وأعداء رسوله أن يعيدوا حساباتهم فيما يتعلق بزوار المدينة المنورة... بل لعلها ترغمهم على تكلف احترامهم والتودد إليهم....!
الفكرة تتلخص في أنه طالما أن زيارة الرسول وأئمة البقيع http://rasid12.myvnc.com/images/prefix/a3.gif لا تتم بالصورة المطلوبة وفي كل الأحوال فإن الزيارة هي أقرب الى أن تكون زيارة عن بعد وليس عن قرب، فإذا أضفنا الى ذلك ما يتعرض له الزوار من إهانات وضرب وهتك أعراض... فليقتصر عموم الشيعة إذن على الزيارة عن بعد في بيوتهم بدون أن يذهبوا الى المدينة المنورة.... وذلك لعدة مواسم أو حتى سنوات.....!
ألم تمر بالمؤمنين سنين طويلة وهم محرومون من زيارة الامام الرضا http://rasid12.myvnc.com/images/prefix/a2.gif وكانوا يزورونه عن بعد حتى جاء الفرج؟ وما زلت واحدا من الذين يزورون الامام الحسين وبقية الائمة في العراق عن بعد! فالطريق ليس سالكا ولا مأمونا بعد... فلماذا لا نصبر فترة من الزمن عن الذهاب الى المدينة.... ونؤدي الزيارة في بيوتنا ومساجدنا؟
إننا لوفعلنا ذلك لخلت المدينة من ألاف الزائرين، ولتعرض أصحاب المحلات وأصحاب الفنادق والدور السكنية، وما يتبع ذلك من أعمال وخدمات، الى كساد وبوار،، ولأدركوا، حينئذ، ما يجلبه إليهم زوار الرسول والأئمة http://rasid12.myvnc.com/images/prefix/a3.gif، من خير وبركة وحينئذ سيتحرك كل متضرر من هؤلاء باتجاه المتسببين في ذلك «وهي الزمرة المتشددة» ولسان حالهم يقول: «هذا ما فعلتموه بنا... لقد عاد الضرر علينا!!»
فإذا صاحب ذلك نشاط إعلامي في المنتديات ومختلف المواقع الالكترونية تحت شعار «قاطعوا المدينة... من أجل المدينة..» لتذكيرالعالم بالممارسات الارهابية في المدينة المنورة من قبل المتسلطين هناك وسفهائهم، وأن ذلك هو سبب امتناع الشيعة عن الذهاب الى المدينة المنورة ,,, فإنني أعتقد أن ذلك سيكون له أبلغ الأثر في تغيير المناخ الارهابي المسيطر على حرم الرسول والبقيع..
بعبارة مختصرة نقول: قاطعوا مدينة الرسول من أجل الرسول!
أليس سلاح المقاطعة من الوسائل الفعالة؟ وهو سلاح من ليس لديه سلاح؟
أعرف أن ما أطرحه هنا فكرة صعبة، ولكن الدواء دائما ما يكون صعبا ً بقدر ما يكون الداء صعبا ً وشديدا ً... وأي داء أصعب وأشد من هذا الداء الذي أصيب به الرسول وأهل بيته وشيعتهم في مدينتهم المقدسة؟
http://rasid12.myvnc.com/media/lib/pics/thumbs/1236277572.jpg (http://rasid12.myvnc.com/media/lib/pics/1236277572.jpg)
السيد صادق هاشم العوامي (http://rasid12.myvnc.com/writers.php?id=2605) * (http://rasid12.myvnc.com/artc.php?id=27348#writer_desc) - 5 / 3 / 2009م - 9:28 م
كنت في المدينة المنورة الاسبوع الماضي «أسبوع أحداث البقيع» وكبقية الآلاف المتوجهين للمدينة المنورة كان الغرض هو زيارة النبي http://rasid12.myvnc.com/images/prefix/a1.gif وأئمة أهل البيت في البقيع. ولكن هل تمت لنا الزيارة كما نحب، أو كما ينبغي أن تكون الزيارة؟ بالطبع لا.. لقد كنت في معظم الأوقات أؤدي الزيارة من غرفتي في الفندق الذي أقيم فيه وذلك بسبب انتشارالمئات من القوات المدججين بالهراوات حول البقيع وفي ساحة الحرم استفزازا ًوإرهابا ً للزوار يساندهم في ذلك رجال وصبيان من المدنيين الذين نذروا أنفسهم للانقضاض على أي شيعي أو شيعية من الكبار أو الصغار على حد سواء ليفرغوا فيه حقدهم وبغضاءهم بلا رادع. أي إرهاب ينشره هؤلاء أعداء أهل البيت؟ وأي زيارة يمكن أن تتم في مثل هذا الجو الارهابي؟
لكن المأساة لا تقتتصر أو تنبع من هذا الوضع الذي انفجر في هذه الايام، فمنذ هدم قبور أئمة البقيع http://rasid12.myvnc.com/images/prefix/a3.gif، لم تتح أي فرصة لأي شخص من أتباع أهل البيت لزيارة الرسول والأئمة بحرية أو عن قرب. ولم يتح بالتأكيد لأي شخص أن يتبرك بلمس الأضرحة المقدسة. أليس هذا التبرك من ممارساتنا مع أضرحة الأئمة في البلدان الأخرى ومما لا نخجل منه لأنه مبني على أساس شرعي صحيح؟
فلماذا ومنذ عقود عدة يزور الشيعة الرسول ــ وفي أحسن الأحوال والظروف ــ زيارة مبتورة، زيارة يحوطها جو من الهلع والخوف وجو من الاشمئزاز كذلك.. فأنت عندما ترفع بصرك نحو القبر الشريف لا ترى الا تلك الوجوه العابسة المكفهرة والناقمة والمتوثبة للتحرش بك كشخص مشرك أو كافر، ويعتصرقلبك ألما كيف أن قبر سيد الكائنات والذي قطعت المسافات وتكبدت العناء لزيارته محاط بمثل هؤلاء الناس الذين لا يرجون لله ولا لرسوله ولا للمؤمنين وقارا....!
http://rasid12.myvnc.com/images/icons/b.gif فأي زيارة يمكن أن تتأتى لنا في مدينة الرسول؟
والى متى نستمر نؤدي زيارة الرسول وأئمة البقيع بهذه الصورة؟ ولماذا يصبح كل شيعي يذهب الى المدينة المنورة شخصا ً مستهدفا بكل أنواع الأذى والإهانات، تكال له الشتائم بلا حدود، وتلفق له التهم بلا رادع؟ بل إن الشخص الشيعي - كما رأينا ورأى العالم ــ يستباح دمه وعرضه بلا خوف من عقاب أو خشية من محاسبة!... فيا لله ولهذه الزمرة، إذا لم يكن تمتلك خوفا ً من الله ورسوله فأين هي من توجهات خادم الحرمين الشريفين ودعواته المتكررة لنشر روح المحبة والتسامح بين المواطنين على اختلاف مذاهبهم وأن يكون الحرمان الشريفان ساحة عبادة وسلام للمسلمين كافة؟ أو لا يظن هؤلاء أنهم بتصرفاتهم الهمجية وانتهاكهم حرمة الحرم الشريف، إنما يخالفون تعليمات الدولة والمسئولين في الحفاظ على الأمن والراحة لزوار الحرمين الشريفين...؟
على أن هناك أمرا ً آخر كان ينبغي أن لا يغيب عن أذهان هؤلاء وهو أن الزوار الشيعة يشكلون للمدينة ــ باقامتهم فيها أياما عدة ــ موردا إقتصاديا لا يستهان به ويجلبون إليها ما لا يمكن حصره من المنافع والفوائد الاقتصادية....!
***
فإذا كنا نؤمن بكرامتنا نحن كشيعة وكمواطنين... فإن الأحداث الأخيرة، التي بلغت حد الاستهانة بالأعراض من قبل الجماعات الارهابية في المدينة تحتم علينا أن نتريث في موضوع الزيارة والذهاب الى المدينة المنورة...
هناك فكرة أود أن أطرحها، وهي فكرة أرى أنها يمكن أن تكون رد فعل مثالي وفعال لما يمارسونه ضدنا في المدينة المنورة...
هذه الفكرة هي فكرة صعبة في الحقيقة ولا يمكن استيعابها بسهولة، رغم أنها يمكن ــ في حال تطبيقها ــ أن تأتي بنتائج فعالة للغاية...!
هذه الفكرة من شأنها أن ترغم أعداء أهل البيت وأعداء رسوله أن يعيدوا حساباتهم فيما يتعلق بزوار المدينة المنورة... بل لعلها ترغمهم على تكلف احترامهم والتودد إليهم....!
الفكرة تتلخص في أنه طالما أن زيارة الرسول وأئمة البقيع http://rasid12.myvnc.com/images/prefix/a3.gif لا تتم بالصورة المطلوبة وفي كل الأحوال فإن الزيارة هي أقرب الى أن تكون زيارة عن بعد وليس عن قرب، فإذا أضفنا الى ذلك ما يتعرض له الزوار من إهانات وضرب وهتك أعراض... فليقتصر عموم الشيعة إذن على الزيارة عن بعد في بيوتهم بدون أن يذهبوا الى المدينة المنورة.... وذلك لعدة مواسم أو حتى سنوات.....!
ألم تمر بالمؤمنين سنين طويلة وهم محرومون من زيارة الامام الرضا http://rasid12.myvnc.com/images/prefix/a2.gif وكانوا يزورونه عن بعد حتى جاء الفرج؟ وما زلت واحدا من الذين يزورون الامام الحسين وبقية الائمة في العراق عن بعد! فالطريق ليس سالكا ولا مأمونا بعد... فلماذا لا نصبر فترة من الزمن عن الذهاب الى المدينة.... ونؤدي الزيارة في بيوتنا ومساجدنا؟
إننا لوفعلنا ذلك لخلت المدينة من ألاف الزائرين، ولتعرض أصحاب المحلات وأصحاب الفنادق والدور السكنية، وما يتبع ذلك من أعمال وخدمات، الى كساد وبوار،، ولأدركوا، حينئذ، ما يجلبه إليهم زوار الرسول والأئمة http://rasid12.myvnc.com/images/prefix/a3.gif، من خير وبركة وحينئذ سيتحرك كل متضرر من هؤلاء باتجاه المتسببين في ذلك «وهي الزمرة المتشددة» ولسان حالهم يقول: «هذا ما فعلتموه بنا... لقد عاد الضرر علينا!!»
فإذا صاحب ذلك نشاط إعلامي في المنتديات ومختلف المواقع الالكترونية تحت شعار «قاطعوا المدينة... من أجل المدينة..» لتذكيرالعالم بالممارسات الارهابية في المدينة المنورة من قبل المتسلطين هناك وسفهائهم، وأن ذلك هو سبب امتناع الشيعة عن الذهاب الى المدينة المنورة ,,, فإنني أعتقد أن ذلك سيكون له أبلغ الأثر في تغيير المناخ الارهابي المسيطر على حرم الرسول والبقيع..
بعبارة مختصرة نقول: قاطعوا مدينة الرسول من أجل الرسول!
أليس سلاح المقاطعة من الوسائل الفعالة؟ وهو سلاح من ليس لديه سلاح؟
أعرف أن ما أطرحه هنا فكرة صعبة، ولكن الدواء دائما ما يكون صعبا ً بقدر ما يكون الداء صعبا ً وشديدا ً... وأي داء أصعب وأشد من هذا الداء الذي أصيب به الرسول وأهل بيته وشيعتهم في مدينتهم المقدسة؟